بعد القطار.. نتنياهو يتحدث عن ربط كهربائي مع السعودية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، ان اتفاق تطبيع مؤمل مع السعودية، سيتيح ضم الاخيرة الى مشروع ربط كهربائي يمتد من الهند الى اوروبا، وذلك بعد اطلاقه مؤخرا مشروع قطار سريع يخطط الى ان يصل المملكة مستقبلا.
اقرأ ايضاًونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن نتنياهو الذي يزور قبرص ان اسرائيل تواصل جهودها من اجل توسيع اتفاقات السلام التي ابرمتها مع دول عربية عام 2020، والمعروفة باسم اتفاقات ابراهام، وبحيت تشمل السعودية.
والدول المشار اليها هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، والتي سهلت الولايات المتحدة توصلها الى اتفاقات التطبيع مع اسرائيل، وتبذل جهودا حاليا عبر مفاوضات مكثفة من اجل ضم السعودية الى الركب.
واعتبر نتنياهو الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي جمعه مع القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ان التوصل الى التطبيع مع السعودية امر ممكن، مضيفا انه سيؤدي الى فتح ما قال انه ممر جديد للكهرباء عبر الشرق الاوسط يمتد من الهند الى اوروبا.
واجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي مباحثات في نيقوسيا مع خريستودوليدس وميتسوتاكيس حول مشاريع مشتركة ابرزها في مجال الطاقة.
وتطرق في حديثه الى مشروع الكابل الكهربائي (يورواسيا) الذي يمر تحت سطح البحر المتوسط بدعم من الاتحاد الاوروبي، ويربط قبرص وجزيرة كريت واليونان.
"مصلحة اميركية فعلية"من المقرر ان ينقل الكابل عند اكتماله نحو الفي ميغاوات من الكهرباء عبر شبكات كل من اليونان وقبرص واسرائيل.
وقال نتنياهو ان هذا المشروع قد يتم توسيعه ليشمل بلدنا الى الشرق من الدولة العبرية.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي اعلن في 30 تمّوز/ يوليو اطلاق مشروع لانشاء خط قطار سريع يربط شمال البلاد بجنوبها، ومستقبلا بالسعودية.
وقال ان القطار الذي يمر من شمال اسرائيل الى جنوبها، سيكون بمقدوره مستقبلا ربط اسرائيل مع السعودية وشبه الجزيرة العربية، مؤكدا ان حكومته "تعمل على ذلك ايضا".
اقرأ ايضاًومنذ مدة تواصل الولايات المتحدة اتصالاتها مع السعودية سعيا لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل ضمن صفقة تلبي مطالب الرياض بمعاهدة دفاعية وبرنامج نووي مدني.
وتعارض اسرائيل امتلاك السعودية او اي طرف في الشرق الاوسط برامج نووية من منطلق حرصها على ان تظل موازين القوى لصالحها في المنطقة، وهو ما يعد حجر عثرة كبيرة امام اي اتفاق محتمل على التطبيع بين تل ابيب والرياض.
وسق ان اكد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن عشية زيارته الى السعودية في حزيران/يونيو ان واشنطن تنظر الى اتفاق التطبيع بين الرياض وتل ابيب باعتباره "مصلحة فعلية على صعيد الأمن القومي" لبلاده.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ اسرائيل السعودية التطبيع اتفاقات ابراهام قطار مع السعودیة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: نتنياهو رسم عالم افتراضي في زيارته لواشنطن (فيديو)
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن مشهد تبادل المحتجزين اليوم في الجولة الخامسة من المرحلة الأولى في دير البلح يعيد العالم ووسائل الإعلام الغربية إلى الحديث عن العالم الحقيقي الواقعي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعيدًا عن العالم الافتراضي الذي حاول رسمه رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد زيارته الأخيرة إلى واشنطن.
وأضاف «دياب»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مشهد الحشد الكبير في دير البلح اليوم يؤكد أن الشعب الفلسطيني مستمر داخل أرضه ولا يهمه المخطط الأمريكي الإسرائيلي بتهجيرهم خارج أرضهم، مشيرًا إلى أن هناك مسارات منتظرة وابتداءً من الغد ومن المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من غالبية مناطق غزة ومحور نتساريع وهذا الأمر جزء من الاتفاق القائم الآن.
بدء المباحثات في الدوحةوتابع أستاذ العلوم السياسية: « في انتظار بدء المباحثات في الدوحة للمراحل المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة».
جدير بالذكر أن هيئة عائلات الأسرى، أكدت أن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أن 79 مختطفًا لا يزالون قيد الاحتجاز لدى حركة حماس، مشددة على ضرورة العمل العاجل لضمان الإفراج عنهم دون تأخير.
وفي بيان صادر عنها، وصفت الهيئة وضع المختطفين بأنه “جحيم”، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى استغلال الفرصة الحالية لضمان إتمام اتفاق تبادل الأسرى وإعادة جميع المحتجزين إلى ذويهم.
وأشارت الهيئة إلى أن الظروف السياسية والأمنية الراهنة تتيح فرصة مواتية لإنجاز الاتفاق، مؤكدة أن أي تأخير قد يعقد الجهود المبذولة لإتمام الصفقة ، كما طالبت بإرسال وفد التفاوض فورًا إلى قطر لاستكمال المحادثات والتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن إطلاق سراح جميع المختطفين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإيجاد صيغة تضمن التوصل إلى اتفاق جديد بشأن تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وسط ضغوط متزايدة من عائلات المحتجزين والمجتمع الدولي لدفع المفاوضات قدمًا.
ويأتي الإفراج عن المُحتجزين الإسرائيليين في ظل اتفاق إنهاء الحرب الذي يتضمن إفراج حماس عن المُحتجزين الإسرائيليية في مُقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
لطالما كانت صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل جزءًا مهمًا من الصراع الممتد بين الطرفين حيث استخدمت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات أسر الجنود الإسرائيليين كورقة ضغط لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة وغالبًا ما تضم هذه الصفقات أعدادًا كبيرة من الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد قليل من الجنود الإسرائيليين الأسرى نظرًا للفارق الكبير بين إمكانيات كل طرف في احتجاز الأسرى وتعد صفقة وفاء الأحرار عام 2011 التي أبرمت بين حركة حماس وإسرائيل واحدة من أهم وأكبر هذه الصفقات حيث تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تم أسره عام 2006 واستمر التفاوض عليه لسنوات كما تضمنت الصفقة إطلاق سراح عدد من الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد إضافة إلى شخصيات فلسطينية بارزة وكانت هذه الصفقة بمثابة نقطة تحول في ملف الأسرى حيث أظهرت مدى قدرة فصائل المقاومة على فرض شروطها رغم الضغوط الإسرائيلية ومنذ ذلك الوقت باتت إسرائيل تتعامل مع ملف الجنود الأسرى بجدية أكبر خوفًا من تحولهم إلى أوراق مساومة قوية بيد الفلسطينيين.