باكستان تكشف عن استثمارات سعودية بقيمة 25 مليار دولار
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال في باكستان أنوار الحق كاكار إن السعودية ستستثمر نحو 25 مليار دولار في بلاده خلال السنوات الخمس المقبلة في قطاعات مختلفة.
وأوضح كاكار -خلال مؤتمر صحفي في إسلام آباد- أن الاستثمارات السعودية ستركز على قطاعات التعدين والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن تلك الاستثمارات تأتي "جزءا من مساع حكومية لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في باكستان لإنعاش اقتصاد في البلاد".
وأشار إلى أن قيمة الاحتياطيات المعدنية غير المستغلة في باكستان تبلغ نحو 6 تريليونات دولار.
ولم يحدد رئيس الوزراء الباكستاني طبيعة الاستثمارات، لكن شركة باريك غولد ومقرها في كندا، قالت الشهر الماضي إنها منفتحة على ضم صندوق الثروة السعودي إلى قائمة شركائها للاستثمار في منجم ريكو ديك للذهب والنحاس الواقع غربي باكستان.
وتمر باكستان بأزمة اقتصادية خانقة، ومؤخرا ارتفع معدل التضخم في البلاد إلى مستوى 27.4% على أساس سنوي في أغسطس/آب الماضي، وفقا للبيانات الحكومية، بسبب انهيار الروبية وإخفاق الحكومة في كبح ارتفاع الأسعار المنسوب إلى خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي.
وكانت باكستان على وشك التخلف عن السداد هذا الصيف، قبل أن تتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد على خطة إنقاذ، لكن الصندوق يجبر الحكومة على وقف مجموعة من المساعدات من شأنها تخفيف تكاليف المعيشة.
ومنذ ذلك الحين، تجاوز سعر صرف الدولار عتبة 300 روبية، في حين رفعت إسلام آباد أسعار البنزين والكهرباء، مما أدى إلى استياء واسع النطاق.
وارتفعت الأسعار بنسبة 1.7% على أساس شهري في أغسطس/آب الماضي، وفقا للبيانات الرسمية الصادرة أمس الجمعة، وجاء معدل التضخم هذا الشهر أقل بنقطة واحدة فقط من يوليو/تموز الماضي، مما يبعث على الارتياح.
وأغلقت المحلات التجارية السبت الماضي على نطاق واسع في المدن الكبرى، مثل كراتشي ولاهور وبيشاور، احتجاجا على ارتفاع الأسعار الذي أثار استياء شعبيا مع اقتراب الانتخابات العامة.
وقال رئيس نقابة التجار أجمل هاشمي، "الجميع شارك لأن الوضع لم يعد يُحتمل.. يجب تقديم مساعدات لكي يتمكن الناس من وضع الطعام مجددا على موائدهم". ويتمتع التجار بسلطة كبيرة في باكستان.
وقال كاكار الجمعة الماضية إنه يجب تحمل ارتفاع الأسعار لأنه "لا يوجد خيار آخر". وأضاف أن "اللجوء إلى الدعم لخفض تكاليف المعيشة، لن يؤدي سوى إلى تأجيل العبء على الميزانية إلى وقت لاحق".
وفي أغسطس/آب، ارتفعت أسعار الوقود بنسبة 8% مقارنة بيوليو/تموز الماضي، في حين ارتفعت تكلفة المياه في المناطق الحضرية بأكثر من 11%، كما ارتفعت أسعار الطماطم بنسبة 82%.
وتوصل صندوق النقد الدولي قبل شهرين إلى اتفاق مبدئي مع باكستان للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار.
ويساعد الاتفاق باكستان -التي تتأرجح على شفا التخلف عن السداد- في تخفيف مؤقت لديونها الخارجية البالغة 205 مليارات دولار.
وتم حل البرلمان في باكستان الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين تحكم البلاد حكومة مؤقتة، في انتظار الانتخابات المقبلة التي لم يتم تحديد موعدها بعد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی باکستان
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار خام البصرة وسط استقرار أسعار النفط العالمية
ديسمبر 17, 2024آخر تحديث: ديسمبر 17, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار خام البصرة الثقيل والمتوسط ارتفاعاً طفيفاً اليوم الثلاثاء، تزامناً مع استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية. حيث سجل خام البصرة الثقيل زيادة بمقدار 68 سنتاً ليصل إلى 68.99 دولاراً للبرميل، في حين ارتفع خام البصرة المتوسط بنفس المقدار ليصل إلى 72.09 دولاراً للبرميل.
يأتي هذا الارتفاع في الأسعار بعد استقرار أسواق النفط العالمية، حيث تشير التوقعات إلى ضعف الطلب من الصين، مما يساهم في تحديد مسار أسعار النفط خلال الفترة المقبلة. في الوقت نفسه، يبدو أن المستثمرين في الأسواق العالمية قد بدأوا في جني الأرباح، خاصة بعد ارتفاع أسعار النفط بنسبة 2% في الأسبوع الماضي.
وفي هذا السياق، يرى خبراء النفط أن استقرار الأسعار يرتبط بعوامل متعددة تشمل توقعات الطلب، خاصة من أكبر مستهلكين للنفط مثل الصين، فضلاً عن التقلبات في سوق الأسهم والسياسات الاقتصادية العالمية. ورغم التوقعات بانخفاض الطلب، إلا أن التحسن الطفيف في أسعار خام البصرة يظل مرتبطاً بتحركات السوق وتحولات الأسعار في أسواق النفط العالمية.
تواصل أسعار النفط العالمية تحدياتها في ظل التقلبات الاقتصادية الحالية، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل الأسعار على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن التحركات في أسعار خام البصرة تمثل جزءاً من تلك الديناميكيات العالمية، حيث لا يزال الطلب على النفط في الأسواق الكبرى يلعب دوراً مهماً في تحديد الأسعار على الصعيدين المحلي والعالمي.
من جهة أخرى، يعتبر العراق أحد أكبر منتجي النفط في منطقة الشرق الأوسط، ويعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط في دعم اقتصاده الوطني. ولذلك، تساهم تقلبات أسعار خام البصرة في تحديد مدى استقرار الاقتصاد العراقي على المدى القصير والطويل.