تسليم أول مقاتلات روسية لإيران منذ 1989
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
يبدو أن العرض الذي قدمته طهران لأحدث طائرات التدريب الروسية المتطورة، يعكس التقارب العسكري بين البلدين والطموحات الجوية للجمهورية الإسلامية.
إيران لا تزال حريصة على الحصول على طائرات Su-35
نشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية في الثاني من سبتمبر (أيلول) صور طائرتين من طائرات التدريب المتقدمة الروسية ياكوفليف ياك 130، تحملان لوحات إيرانية.
وأكدت القوات الجوية أن "تزويد سلاح الجو طائرات ياك 130 ينسجم مع عقود الأسلحة التي أبرمتها بلادنا مع الاتحاد الروسي"، قبل أن تنشر صوراً فوتوغرافية للطائرات.
تدريب طياري الجيل الرابعوتقول صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها إنه إذا كان تصدير روسيا لإيران معدات أمراً متوقعاً، فإن تسلمها يشكل مع ذلك حدثاً، إذ إنها أول عملية تسليم لطائرات مقاتلة جديدة من موسكو إلى طهران، منذ توقيع العقد الوحيد للطائرات بين إيران والاتحاد السوفيتي في نوفمبر (تشرين الثاني) 1989.
Yak-130 fighter landing practice (newly delivered to Iran) on the Brest-Minsk road in the recent CSTO exercise in Belarus pic.twitter.com/3OciaDglYb
— Sprinter (@Sprinter99800) September 4, 2023وتُستخدم طائرة ياكوفليف ياك 130 لتدريب ما يسمى بطياري الجيل الرابع، وأحدث المقاتلات في هذه الفئة في الخدمة في روسيا هي سوخوي سو 35، والتي لا تخفي طهران اهتمامها بها.
البلدان أكثر تقارباًوفي ظل العقوبات الدولية الصارمة، أصبح البلدان أكثر تقارباً منذ شنت موسكو حربها ضد أوكرانيا، مع التركيز الواضح على التعاون العسكري.. ومن شأن تسليم طهران طائرات شاهد-136 من دون طيار إلى روسيا، أن يتيح لها مواصلة حملتها لقصف البنية التحتية الأوكرانية بكلفة أقل.
Russian Yak-130 fighter trainer for the Su-35 has reportedly arrived at a military base in Isfahan , Iran ????????
SU 35 Fighter Jets will be in service with Iranian Air Forces ???? pic.twitter.com/RikfRSIF1f
وقد يكون وصول طائرات ياك-130 بمثابة مكافأة للجهود التي تبذلها إيران تجاه حليفتها، التي تواجه جهود التسليح الغربي لأوكرانيا.
وكان مسؤولون إيرانيون أعربوا عن تفاؤلهم بشأن تسلم طائرات سو 35 الروسية في مارس (آذار) قبل أن يتراجع وزير الدفاع محمد رضا قرائي أشتياني في أواخر يوليو (تموز)، ما أثار فرضيات بأن موسكو لم تحترم التزاماتها.. وقال: "اتفقنا على الصفقة، لكننا توصلنا إلى استنتاج مفاده أن لدينا القدرة على إنتاج (الطائرات المقاتلة) في البلاد.. ومع ذلك، فإن (السلطات) تحقق في الوضع وقد تعيد النظر في الشراء إذا اقتضى الأمر".
وبما أن إيران غير قادرة على إنتاج مثل هذا الطائرة، فإن تصريح الوزير يمكن أن يعبر عن نفاد صبر نوعاً ما، ربما يرتبط بخيبات الأمل الماضية.
S-300وتحت ضغط من واشنطن وتل أبيب، ترددت موسكو بين عامي 2007 و2015، في تسليم طهران أنظمة الدفاع الجوي S-300، قبل أن توفرها أخيراً في عام 2015، لكن الحرب في أوكرانيا أعادت بحسب الإدارة الأمريكية، خلط الأوراق.
وتؤكد "لوموند" أن "روسيا تعتزم التعاون مع إيران للحصول على المزيد من المعدات العسكرية، وفي المقابل تقديم تعاون غير مسبوق.. نعتقد أن روسيا يمكن أن تزود إيران بطائرات مقاتلة".
ويتذكر الباحث والصحفي باباك تاغفاي، المتخصص في القوات الجوية الإيرانية أن وزارة الدفاع الإيرانية أعربت عن رغبتها في الحصول على 24 طائرة ياك 130 كجزء من خطط الاستحواذ على Su-35 قبل ثلاث سنوات"، مضيفاً: "قد يكون تسليم أول طائرتين من طراز Yak-130 حتى قبل الانتهاء من عقد شراء طائرات Su-35k مرتبطاً بمحاولات إيران للحصول على طائرة مقاتلة من الجيل 4+ أو 4++.. هذا التسليم يكشف أن إيران لا تزال حريصة على الحصول على طائرات Su-35، على الرغم من الأخذ والرد الأخير في المفاوضات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف قاعدة صواريخ تحت الأرض
عرض التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد نادرة، الجمعة، تظهر قائد الحرس الثوري حسين سلامي يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض، استخدمت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في هجوم على إسرائيل.
وذكر التلفزيون أن هذه القاعدة "الموجودة في الجبال" تضم عشرات الصواريخ، واستخدمت في الآونة الأخيرة لشن هجوم على إسرائيل، في إطار "عملية الوعد الصادق 2"، دون أن يوضح المكان المحدد للقاعدة.وكان يشير الى إطلاق نحو 200 صاروخ على إسرائيل، في الأول من أكتوبر 2024، من بينها للمرة الأولى صواريخ فرط صوتية.
إسرائيل: الحوثيون يدفعون ثمناً باهظاً.. ولن يفلتوا من العقاب - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن طائراته المقاتلة ضربت أهدافاً في وسط وغرب اليمن، تضمنت محطة كهرباء وميناءين يسيطر عليهما الحوثيون.
وقالت طهران يومها إن هذه الضربات أتت ردا على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في يوليو (تموز)، وعلى مقتل جنرال إيراني في ضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر (أيلول)، أودت أيضاً بالأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وعرض التلفزيون الايراني مشاهد القاعدة العسكرية، بعد بضع ساعات من عرض عسكري في طهران، شارك فيه آلاف من عناصر الحرس الثوري مع آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة.