توقيف شخصين بسبب حفرة في سور الصين العظيم
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
استوقفت السلطات الصينية شخصان، بسبب شقهما حفرة بالاستعانة بحفارة على السور العظيم في الصين، وفق ما أفادت به قناة "سي سي تي في" العامة اليوم الثلاثاء.
وقد اقتفت شرطة مقاطعة شانجي في شمال شرق الصين، أثر الحفارة التي استخدمها المشتبه بهما لشق حفرة في السور المدرج منذ سنة 1987 على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وخلال استجوابهما، أقرّ المشتبه بهما بأنهما أرادا من خلال فعلتهما استحداث طريق مختصر لتقليص مدة تنقلاتهما، وفق "سي سي تي في".
وأفادت القناة الحكومية، بأن المشتبه بهما ألحقا "أضراراً دائمة" في السور الممتد على آلاف الكيلومترات والذي يضم تحصينات عسكرية شيدها الأباطرة الصينيون لردع الغزاة الأجانب.
وأظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي الصيني آثار الحادث، ويبدو فيها طريق مترب شُق عبر جزء طويل مرتفع من الأرض يبدو أنه من بقايا الحاجز القديم.
وأفادت قناة "سي سي تي في" بأنّ "المشتبه فيهما محتجزان في الوقت الحالي جنائياً وفقاً للقانون، ويستمر التحقيق في القضية".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حريق دمشق العظيم.. لماذا حول تيمورلنك المدينة إلى رماد؟
حرق تيمورلنك لدمشق كان واحدًا من أكثر الفصول دموية في تاريخ المدينة، وحدث خلال اجتياحه لبلاد الشام عام 1400م، تيمورلنك (أو تيمور الأعور) كان قائدًا مغوليًا-تركمانيًا أسس الدولة التيمورية، واشتهر بقسوته وبطشه في حروبه.
أحداث اجتياح دمشقفي عام 1400م، وبعد أن اجتاح تيمورلنك حلب وارتكب فيها مجازر مروعة، توجه نحو دمشق، التي كانت آنذاك تحت حكم المماليك بقيادة السلطان فرج بن برقوق، كان سكان المدينة مرعوبين من أخبار المذابح التي ارتكبها جيش تيمور، فأرسل السلطان جيشًا بقيادة الأمير ناصر الدين محمد، لكنه لم يتمكن من التصدي للجيش التيموري.
استسلام المدينة والخدعة التيموريةعندما أدرك أهل دمشق أنهم لا يستطيعون مقاومة تيمورلنك، قرر قادتها، ومن بينهم القاضي ابن مفلح، التفاوض معه.
وافق تيمور على دخول المدينة بسلام وأظهر حسن النية، فاستقبله العلماء والوجهاء، وأغدقوا عليه الهدايا، لكن في الحقيقة، كان تيمور يخطط لنهب المدينة وتدميرها.
المجزرة وحرق دمشقبعد أيام من دخول تيمورلنك، سمح لجنوده بنهب الأسواق والمنازل، ثم أمر بإحراق المدينة بالكامل، شبت النيران في معظم أحيائها، خاصة الأسواق الشهيرة مثل سوق الحرير، وسوق الخياطين، ويقال إن الحريق استمر أيامًا طويلة، والتهم أجزاء واسعة من المدينة، كما أمر تيمور بقتل آلاف السكان، وأخذ عددًا كبيرًا من الحرفيين والعمال كأسرى، ونقلهم إلى سمرقند للاستفادة من مهاراتهم في بناء عاصمته.
النتائج والتأثيركانت كارثة حرق دمشق بمثابة ضربة قاصمة للمدينة، إذ فقدت عددًا هائلًا من سكانها، ودمرت الكثير من معالمها، وبعد انسحاب جيش تيمور، احتاجت دمشق لسنوات طويلة كي تتعافى من الدمار.
لماذا أحرق تيمور دمشق؟يعتقد المؤرخون أن تيمورلنك كان يسعى لترويع خصومه وإظهار قوته المدمرة، خاصة أنه كان في صراع مع المماليك.
كما أن نهجه الحربي كان يقوم على المذابح والتدمير، كوسيلة لضمان سيطرته دون مقاومة مستقبلية