السومرية نيوز – سياسة

طلبت وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، من هولندا إعادة النظر بقائمة تصنيف الدول فيما يخص سفر المواطنين الهولنديين إلى العراق، الذي يصنف العراق باللون الأحمر (دولة عاليَّة المخاطر). وذكرت الوزارة في بيان ورد لـ السومرية نيوز، إن "وكيل الوزارة للعلاقات الثنائيَّة السفير محمد حسين محمد بحر العلوم، استقبل السفير الهولنديّ لدى العراق هانس ساندي، في مقر الوزارة ببغداد"، مبينة أنه "جرى خلال اللقاء بحث سُبُل تعزيز العلاقات الثنائيَّة وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين".



وأضافت أن "الجانبين تطرقا إلى مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المُشترَك منها موضوع الهجرة ودور هولندا الجديد في بعثة الناتو في العراق إضافةً إلى موضوع حقوق الإنسان بالنسبة إلى الأقليات الإثنيَّة في العراق".

أشار بحر العلوم، وفقاً للبيان، إلى أنَّ "السلطات العراقيَّة كافة تعمل على الحفاظ على حقوق جميع الأقليات وحماية حرياتهم في العراق".

ودعا إلى "إعادة النظر إلى قائمة تصنيف الدول فيما يخص سفر المواطنين الهولنديين إلى العراق، الذي يصنف العراق باللون الأحمر (دولة عاليَّة المخاطر)، خصوصاً بعد التحسن الأمني الواضح منذ تولي رئيس الوزراء محمد شياع السودانيّ رئاسة الحكومة الحاليَّة".

وبين بحر العلوم أن "إزالة عقبات السفر إلى العراق سيؤدي إلى تشجيع الشركات الهولنديَّة ورجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار في العراق".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

التقسيم والدولة الشيعية: جدل جديد في الفضاء السياسي العراقي

مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025

المستقلة/- تعيش الساحة السياسية العراقية في الفترة الأخيرة حالة من الجدل حول فكرة “التقسيم” و”الدولة الشيعية”، وهو نقاش غير مسبوق في تاريخ العراق الحديث. لطالما كانت فكرة “الإقليم السني” تثار بين الحين والآخر خلال الأزمات السياسية المتعلقة بالمكون السني، ولكن ظهور فكرة “الدولة الشيعية” يشكل تحولًا دراماتيكيًا في الطروحات السياسية.

البداية كانت مع تصريح لزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في أحد البرامج التلفزيونية، عندما قال إن الشيعة قد “سينفردون بالنفط” إذا ما تم إجبارهم على التقسيم. هذا التصريح أثار موجة من النقاشات السياسية والشعبية، ودفع النائب حسين مؤنس، عضو كتلة حقوق، إلى الترويج لهذه الفكرة، التي تتجاوز مفهوم “الإقليم” إلى فكرة “دولة شيعية” تحت اسم “دولة العراق الشيعية”.

من اللافت في هذه الدعوات أن الحديث لم يعد يدور حول مجرد إقليم مستقل بل حول “تقسيم” العراق وإنشاء دولة جديدة تقتصر على المحافظات الشيعية التسع. كما تم طرح فكرة تغيير علم العراق، باستبدال عبارة “الله أكبر” بعبارة “علي ولي الله”، ما جعل هذا النقاش أكثر إثارة للجدل والتساؤلات حول خلفياته وأهدافه.

الحديث عن تقسيم العراق إلى دول شيعية، سنية وكردية، ليس أمرًا جديدًا، لكن ما يميز هذه المرة هو توقيت طرحه، خاصة مع تراجع تأثير “الهلال الشيعي” في المنطقة بعد فقدان إيران لموقعها الاستراتيجي في بعض الدول العربية مثل سوريا ولبنان. يعتقد البعض أن هذا الطرح يأتي في سياق محاولات لتحصين “الحاكمية الشيعية” في العراق في مواجهة أي محاولات لتغيير توازن القوى داخل البلد أو حتى في المنطقة.

وقد أثار هذا الموضوع قلقًا واسعًا بين السياسيين والمثقفين السنة، وبعض المدونين الليبراليين، الذين شككوا في وجود توجهات خفية تعمل على تأسيس “دولة شيعية” وفقًا لخطة سياسية تستهدف إعادة رسم الخارطة السياسية للعراق. وربط بعضهم هذا الجدل بمحاولات للحد من قوة وتأثير الحاكمية الشيعية في العراق، في وقت تتصاعد فيه التكهنات حول إعادة ترتيب النفوذ في المنطقة بعد التغيرات الكبيرة التي شهدتها بعض الدول العربية.

التفاعل مع هذا الموضوع لم يقتصر على السياسيين، بل انتقل إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث شهدت الكثير من النقاشات والمواقف المعادية لهذه الفكرة، معتبرة أن هذا الطرح قد يهدد وحدة العراق ويقوي الانقسامات الطائفية، في وقت يشهد فيه البلد أزمات اقتصادية وأمنية تتطلب توحيد الجهود للتصدي للتحديات الداخلية والخارجية.

في ختام هذه القضية، يمكن القول إن الدعوات التي ظهرت مؤخرًا حول تقسيم العراق إلى “دولة شيعية” تعد استثنائية وتعكس تحولًا في الخطاب السياسي الشيعي الذي كان يعارض بشدة أي حديث عن التقسيم، وهو ما يعكس حالة من الضبابية حول المستقبل السياسي للعراق. يتبقى أن نراقب كيفية تطور هذه الدعوات وما إذا كانت ستظل مجرد حديث في الغرف المغلقة أم ستتحول إلى مشروع سياسي حقيقي في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • التقسيم والدولة الشيعية: جدل جديد في الفضاء السياسي العراقي
  • متجذرة منذ 4 آلاف عام.. البيروقراطية في العراق تعود لـجيرسو السومرية
  • وزارة الخارجية ترحب بمبادرة دولة قطر لتزويد الكهرباء في جميع أنحاء البلاد
  • الأمم المتحدة تدين انتهاك حقوق الإنسان من قبل ميليشيا الحشد ضد العمال السوريين
  • سنحمي الأقليات دبلوماسياً واقتصادياً.. هل سترسل واشنطن قوات إلى سوريا؟
  • نائب ترامب: لن ننشر قواتنا في سوريا لكننا سنحمي الأقليات
  • تحدث عن غزو العراق.. نائب ترامب: سنحمي الأقليات في سوريا
  • تحدث عن غزو العراق.. فانس: سنحمي الأقليات في سوريا دبلوماسيا واقتصاديا
  • العراق يفتح أبوابه لـ37 دولة عبر خدمة التأشيرات الإلكترونية
  • ترامب يبدي تفاؤلا بشأن أوكرانيا .. ويوجه طلبا مصيريا لبوتين