إقبال محلي ضعيف.. أسعار الذهب تتراجع عالميا 0.3% بسبب ارتفاع الدولار
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
انخفضت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم في ظل ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي بعد انتهاء عطلة عيد العمال في الأسواق الأمريكية، وانتظار الأسواق المزيد من الدلائل على تحركات البنك الفيدرالي القادمة بشأن أسعار الفائدة.
وبلغت أسعار تداول الذهب الفوري وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، مستوى 1931 دولار للأونصة، منخفضاً بنسبة 0.
ويميل الذهب إلى التراجع منذ بداية الأسبوع بعد تسجيله أسبوعين متتاليين من المكاسب، حيث حصل على الدعم من البيانات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي وزادت من التوقعات أن البنك الفيدرالي لن يلجأ إلى رفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في سبتمبر الجاري.
من جهة أخرى ارتفع الدولار الأمريكي بشكل كبير خلال جلسة اليوم وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، حيث ارتفع المؤشر اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى منذ 5 أشهر.
يأتي هذا التعافي الكبير في مستويات الدولار بسبب الضعف الكبير في البيانات الصينية التي صدرت اليوم، مؤشر نشاط الخدمات في الصين أظهر أبطئ وتيرة نمو في ثمانية أشهر في أغسطس، مع فشل التحفيز من الصين حتى الآن في إنعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم بشكل فعال، وفق جولد بيليون.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات Caixin بقيمة 51.8 في أغسطس، وهو أقل من التوقعات بقراءة 53.6 وقراءة شهر يوليو بقيمة 54.1.
وقد أدت البيانات الضعيفة هذه إلى لجوء المتداولين إلى الدولار الأمريكي باعتباره الملاذ الآمن، الأمر الذي ساهم في ضعف أسعار الذهب اليوم في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما منذ كون المعدن النفيس سلعة تسعر بالدولار.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع عدد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي في محاولة لمعرفة التحرك القادم من قبل البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
التسعير الحالي في السوق يضع احتمال بنسبة 94% بتثبيت البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر، واحتمال آخر بنسبة 65.7% بتثبيت الفائدة أيضاً في اجتماع نوفمبر القادم، وذلك بعد أن كانت احتمالات رفع الفائدة في اجتماع نوفمبر تقترب من 50%.
ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية وعلى رأسها بيانات قطاع العمالة ساهم في تزايد التوقعات بتوقف البنك الفيدرالي عن التشديد النقدي والاكتفاء بأسعار الفائدة عند هذه المستويات، وهو الأمر الذي ساعد الذهب على التعافي خلال الأسبوعين الماضيين.
وترى جولد بيليون أن بقاء أسعار الفائدة الأمريكية عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عام لفترة أطول من الوقت يتزايد بشكل كبير، فإذا توقف الفيدرالي بالفعل عن رفع الفائدة وسياسة التشديد النقدي سيكون عليه الإبقاء على الفائدة عند هذه المستويات لفترة طويلة خاصة أن معدلات التضخم متماسكة بشكل كبير.
سيعمل هذا على إبقاء ارتفاعات أسعار الذهب تحت السيطرة وإذا شهد الاقتصاد الأمريكي بالفعل هبوطًا سلسًا كما تشير التوقعات، فهناك احتمال لمزيد من الانخفاض في الذهب حيث سيتم الإبقاء على الفائدة ثابتة طالما لم يظهر الاقتصاد علامات واضحة على التباطؤ وسيحقق الفيدرالي استفادة من الفائدة المرتفعة في السيطرة على التضخم ودفعه إلى مستهدف البنك عند 2%.
ودعمت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة الرهانات على سيناريو الهبوط الناعم للاقتصاد الأمريكي مع انحسار المخاوف بشأن التضخم والركود إلى حد ما، مما عزز التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يضطر إلى رفع أسعار الفائدة أكثر من هذا.
جدير بالذكر أن السندات الحكومية الأمريكية تجد الدعم أيضاً من ارتفاع معدلات الفائدة فنجد أن العائد على السندات لأجل 10 سنوات تظل فوق المستوى 4% وذلك منذ أكثر من شهر، ويدل هذا على ثقة الأسواق في أداء الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويلة واستبعاد فكرة الهبوط.
يذكر أن الذهب يرتبط بعلاقة عكسية مع عوائد السندات الأمريكية بسبب أن الذهب لا يقدم عائد لحائزيه فتعمل أسواق السندات على جذب الاستثمارات على حساب الذهب.
أسعار الذهب في مصرعلى الصعيد المحلي يستمر التذبذب في أسواق الذهب المحلي حيث يحاول السعر بشكل يومي التراجع وكسر مستوى 2200 جنيه للجرام عيار 21، لكنه فشل حتى الآن لتستقر التداولات أعلى هذا المستوى في ظل ترقب الأسواق لمستقبل سعر صرف الجنيه المصري.
افتتحت أسعار الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 2205 جنيه للجرام وبدون تغير عن سعر اغلاق جلسة أمس، ويأتي هذا بعد تراجع بمقدار 10 جنيها خلال جلسة أمس التي افتتحت عند المستوى 2215 جنيه للجرام.
سوق الذهب المحلي يشهد حالة من عدم الاستقرار وذلك بسبب ضعف الطلب خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى ترقب الأسواق لاحتمالية تعويم الجنيه المصري للمرة الرابعة خلال شهر سبتمبر الحالي تزامناً مع مراجعة صندوق النقد الدولي لبرنامجه التمويلي لمصر بمقدار 3 مليارات دولار والذي حصلت مصر على الشريحة الأولى منه بمقدار 347 مليون دولار في ديسمبر الماضي، وفق جولد بيليون.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحليةانخفضت أسعار الذهب العالمي حيث يختبر الآن مستوى الدعم 1930 دولار للأونصة وإذا نجح في كسر هذا المستوى سيعود الذهب إلى الهبوط إلى منطقة الدعم 1900 – 1907 دولار للأونصة، مروراً بمستوى الدعم الثانوي عند منطقة 1923 – 1925 دولار للأونصة.
في حالة تذبذب السعر حول المستوى 1930 دولار للأونصة وتعديل المؤشرات الفنية من أجل تجميع زخم إيجابي سيعود الذهب إلى الارتفاع مستهدفاً 1950 دولار للأونصة.
وبالنسبة لأسعار الذهب محلياً فحتى الآن تسيطر التحركات العرضية في نطاق ضيق على تحركات الذهب فوق مستوى الدعم 2200 جنيه للجرام عيار 21، والذي في حالة كسره يفتح الباب لمزيد من الهبوط واستهداف منطقة 2150 – 2155 جنيه للجرام، ومن بعدها 2130 جنيه للجرام.
بينما في حالة حدوث حافز مناسب في الأسواق قد يرتد الذهب لأعلى بعد تجميع زخم مناسب للارتفاع خلال منطقة التداول الحالية وفي هذه الحالة قد يستهدف المستوى 2250 جنيه للجرام وبعدها يختبر مستوى المقاومة 2300 جنيه للجرام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب الدولار البنك الفيدرالى
إقرأ أيضاً:
35 جنيها ارتفاع في أسعار الذهب بالصاغة خلال أسبوع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.9 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 0.4 %، بفعل عمليات بيع مكثفة عقب صدور بيانات اقتصادية أظهرت استمرار ارتفاع التضخم، الأمر الذي قد يدفع الفيدرالي الأمريكي إما لخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، أو الإبقاء عليها دون تغير.
وقال المهندس، سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 35 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3735 جنيهًا، ولامس مستوى 3800 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 3770 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 11 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2747 دولارًا، ولامست مستوى 2800 دولار كأعلى مستوى لها على الإطلاق، واختتمت التعاملات عند مستوى 2736 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4309 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3231 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2514 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 30160 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3775 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3770 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
وارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 6.3 % وبقيمة 225 جنيهًا خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3560 جنيهًا، ولامس مستوى 3800 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 3785 جنيهًا، في حين ارتفعت الأسعار بالبورصة العالمية بنسبة 4.4 % وبقيمة 116 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2631 دولارًا، ولامست مستوى 2800 دولار كأعلى قمة في تاريخ الذهب، واختتمت التعاملات عند مستوى 2747 دولارًا.
وأشار، إمبابي، إلى أن أسعار الذهب تشهد حالة من عدم الاستقرار بالأسواق المحلية والعالمية، بفعل عدم اليقين السياسي مع الانتخابات الأمريكية، وسط ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الجاري.
وتعرضت أسعار الذهب بالبورصة العالمية لضغوط بيع قوية، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى عند 2800 دولار للأوقية، أدت لتوقف سلسلة مكاسبه الأسبوعية، وتسجيل خسارة بنسبة 0.4 %.
وأضاف، إمبابي، أن نتائج الانتخابات الأمريكية الأسبوع الجاري، قد تنهي حالة عدم اليقين، والجدل المثارة حول التوقعات، ومن ثم سيكون لها تأثير قوي على حركة أسعار الذهب.
تزايد احتمالات فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، وسيطرة الجهوريين المحتمل على الكونجرس، تعزز من المخاوف من استمرار ارتفاع الإنفاق الحكومي.
ولفت، إمبابي، إلى أنه بغض النظر عن الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وحالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الأمريكية، فالذهب سيظل مدعومًا بقوة من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي و ضعف سوق العمل.
في أكتوبر الماضي، أضاف الاقتصاد الأمريكي 12 ألف وظيفة فقط، وهو ما يقل كثيرًا عن التوقعات التي كانت تشير إلى 100 ألف وظيفة، ويمكن أن يُعزى بعض الضعف إلى الأعاصير التي ضربت الولايات الجنوبية، ومع ذلك، فإن التراجعات الحادة في أغسطس وسبتمبر تظهر أن سوق العمل مازال ضعيفًا.
وفي الوقت نفسه، كشفت بيانات اقتصادية هذا الأسبوع أن التضخم لا يزال مرتفعًا، حي يُظهِر مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي الأمريكي، أن أسعار المستهلك ظلت عند 2.7% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ويكشف محللو الأسواق، أنه من الصعب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بشكل كبير حتى عام 2025 إذا استمر التضخم عند مستويات مرتفعة.
وأظهرت بيانات أخرى صادرة عن مكتب العمل، أن معدل البطالة ظل عند 4.1% في أكتوبر؛ وارتفع متوسط الأجر بالساعة إلى 4.0% ، وارتفع الأجر بالساعة على أساس شهري بنسبة 0.4% ، كما ارتفع متوسط ساعات العمل إلى 34.3.
وتترقب الأسواق مجموعة من البيانات الاقتصادية، من بينها قرار السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي يوم الإثنين، ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات التابع لمعهد إدارة التوريدات، والانتخابات الرئاسية الأمريكي ومجلسي الكونجرس يوم الثلاثاء، وقرار السياسة النقدية لبنك إنجلترا، ومطالبات البطالة الأسبوعية الأمريكية، وقرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس، ومؤشر ثقة المستهلك الأولي لجامعة ميشيجان يوم الجمعة.