منتخبنا الوطني يلاقي فلسطين وديا.. استعدادا لتصفيات المونديال وأمم آسيا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء الغد مواجهة ودية حينما يستضيف شقيقه المنتخب الفلسطيني في الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وذلك ضمن تحضيرات المنتخبين للتصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027، بالإضافة لكأس الأمم الآسيوية 2023 التي تستضيفها قطر بداية العام القادم.
مواجهة غدا ستكون مهمة كونها الأولى في الموسم الكروي 2023-2024 وتسبق مواجهة أخرى أمام المنتخب الأمريكي في ولاية مينيسوتا يوم الثلاثاء الموافق 12 سبتمبر الجاري، بينما يسافر منتخب فلسطين للعاصمة هانوي لمواجهة فيتنام، ويلعب المنتخب الفلسطيني بالتصفيات في المجموعة التاسعة التي تضم أستراليا ولبنان بالإضافة للفائز من جزر المالديف وبنجلاديش، في حين يلعب منتخبنا في المجموعة الرابعة مع قرغيزستان وماليزيا، وتيمور الشرقية أو الصين تايبيه.
خيارات محدودة
وأنهى منتخبنا الوطني تحضيراته للمواجهة بعد أن أجرى 5 حصص تدريبية في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر تحت قيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش الذي يأمل أن يُعيد الأحمر للتوهج الذي كان عليه في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2022، الأحمر في المباريات الماضية لم يكن مقنعا بما يكفي خاصة في بطولة وسط آسيا الأخيرة.
منتخبنا يعاني من غياب عديد الأسماء البارزة في عدة مراكز أبرزها صلاح اليحيائي والمنذر العلوي وأرشد العلوي وأمجد الحارثي وكلها أسماء كانت خيارا أساسيا لبرانكو، كما يغيب أيضا يزيد المعشني ومعتز صالح عبدربه، لتكون هذه المواجهة اختبارا للقدرات التكتيكية للاعبين والمدرب على حد سواء خاصة أنها أمام منتخب فرض نفسه جيدا في القارة الآسيوية وأصبح يحتل المركز السادس عشر قاريا متفوقا على بعض المنتخبات العربية، ومن المتوقع أن يبدأ برانكو المواجهة بإبراهيم المخيني في المرمى، وفي الدفاع أحمد الخميسي وفهمي دوربين وأحمد الكعبي وجميل اليحمدي، وفي الوسط حارب السعدي وعبدالله فواز عرفة ومصعب المعمري وزاهر الأغبري، وفي الهجوم عمر المالكي وعصام الصبحي.
الزيارة الثانية في مسقط
ويحط المنتخب الفلسطيني رحاله في مسقط للمرة الثانية في تاريخه، حيث كانت الزيارة الأولى على صعيد المنتخب الأول في الجولة الأخيرة من تصفيات أمم آسيا 2019 في مارس من عام 2018 وتمكن منتخبنا الوطني من الفوز بصعوبة بالغة بهدف في الدقيقة 88 عبر خالد الهاجري ليضمن حينها الأحمر صدارة مجموعته في التصفيات، وانتهت حينها مواجهة الذهاب في رام الله في يونيو من عام 2017 بخسارة الأحمر 2-1 وسجل لمنتخبنا أحمد كانو بعد أن تقدم منتخب فلسطين عبر جوناثان سوريا وياسر إسلام.
والتقى المنتخبان أيضا في بطولة غرب آسيا 2012 بالكويت وفاز منتخبنا بهدفي قاسم سعيد ومحمد السيابي مقابل هدف سجله عماد زعترة، وحقق المنتخب الفلسطيني نتائج إيجابية في المباريات الماضية حيث خاض في فترة التوقف في يونيو مباراتين في ضيافة منتخبي إندونيسيا والصين، إذ انتهت المواجهة الأولى بالتعادل السلبي في مدينة سورابايا، بينما خسر مواجهة التنين الصيني في اللقاء الذي أقيم بمدينة داليان في 20 يونيو بهدفين نظيفين، وفي مارس الماضي حقق فوزا لافتا على البحرين في المنامة بهدفين لهدف عبر إسلام البطران وميشيل دادو. واكتملت صفوف منتخب فلسطين في مسقط بعد انضمام اللاعبين المحترفين ياسر حمد ومحمد باسم وميشيل ميلاد وعطاء جابر، كذلك التحق بالمنتخب الحارس نعيم أبو عكر، وأجرى المنتخب الفلسطيني ثلاث حصص تدريبية في مسقط تأهبا للمواجهة الودية.
المواجهة الـ 42 لبرانكو
ستكون مواجهة غدا أمام فلسطين هي المباراة رقم 42 لمنتخبنا الوطني تحت قيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، وأكثر المنتخبات التي لعب معها برانكو هي العراق حيث لعب معه 4 مرات منها مرتان في خليجي 25 ومواجهة بدوري المجموعات لبطولة كأس العرب 2021 بالإضافة لمواجهة في بطولة الأردن الودية في شهر سبتمبر 2022، ولعب 3 مرات أمام السعودية منها اثنتان في تصفيات مونديال 2022 وواحدة في خليجي 25، بينما لعب مواجهتين أمام كل من أستراليا والبحرين والصين واليابان وفيتنام والأردن ونيبال وقطر وسوريا، ومواجهة وحيدة أمام أفغانستان وبنجلاديش وبيلاروسيا وتايلاند والهند وألمانيا وإندونيسيا ونيوزيلندا والصومال وتونس واليمن ولبنان، كما لعب 4 مباريات في بطولة وسط آسيا في شهر يونيو الماضي أمام أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وقرغيزستان.
ولعب 18 مواجهة ودية بما فيها مباريات وسط آسيا و5 مباريات في تصفيات وبطولة كأس العرب 2021، و5 مباريات في خليجي 25، بالإضافة إلى 13 مباراة في تصفيات مونديال 2022، وبلغت نسبة الفوز أكثر من 50% بعدما حقق الفوز في 21 مباراة بينما تعادل 9 مرات وخسر في 11 مناسبات منها مرتان أمام السعودية وقطر ومباراة أمام أستراليا واليابان والعراق وتونس وألمانيا والأردن وأوزبكستان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی فی بطولة
إقرأ أيضاً:
الأحمر العُماني.. بطل العالم في سداسيات كرة القدم
حمد الناصري
في إنجاز عالمي وغير مسبوق حقق منتخبنا الأحمر العُماني لسداسيات كرة القدم لقبًا تاريخيًا عالميًا لأول مرة في بطولة كأس العالم لسداسيات كرة القدم "سوكا" كأول منتخب عربي، يحصل على كأس البطولة العالمية، متفوقًا في المباراة النهائية على نظيره الكازاخستاني، بطل النسخة الماضية، ليحقق فوزًا مشرفًا، وسط حضور كبير.
وكانت المباراة النهائية قوية وحاسمة تمكن منتخبنا في دقيقتها الـ28 من عمر الشوط الأول من تسجيل الهدف الأول عن طريق معتصم الشامسي، واكتفينا بالهدف طول الشوط الأول وصمد منتخبنا أمام هجمات المنافس الخطيرة، وكأننا اكتفينا بذلك الهدف وننتظر الوصول إلى ركلات الترجيح، الأصعب في المستطيل الأخضر.
وفي الشوط الثاني، تبادل الفريقان الهجمات واستعرت الضغوطات من مدربي الفريقين، حتى جاء هدف التعادل الصاعق لمنتخب كازاخستان في الدقيقة 38 من الشوط الثاني، وكأن لسان حاله يقول للاعبي الأحمر، فلنلجأ إلى ركلات الترجيح لعلها تكون أكثر إنصافًا وعدالة.
ومن قراءتي للحدث الرياضي المهيب، شعرت أن الفريقين كان لديهما حماسة الفوز والإثارة والندية، فقد تبادلا في شوطي المباراة هجمات شرسة، وفرص حاسمة ضائعة، وكنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحسم عن طريق محمود البلوشي لكن الكرة افتقدت إلى التركيز، فمرت بجوار مرمى كازاخستان بسلام وتنفس حارس مرمى كازاخستان الصعداء ليتفاجأ بتسديدة ذكية- أو كما يقولون "على الطائر"- بقدم المعتصم الشامسي سددها باتجاه عمق المرمى، لكن دفاع كازاخستان تصدى لها وأخرجها من فم المرمى ببسالة.
وحين أدار الحكم صفارة ركلات الحظ الترجيحية الحاسمة، أهدى حارس عريننا علي العوفي، انتصارًا باهرًا، بتصديه لثلاثية رهيبة اهتزت لها جدران الملعب، وتطاير لها عشب المستطيل الأخضر، فيما كانت قدم لاعب الأحمر المعتصم الشامسي تهدينا هدفين حاسمين كانا كافيين لتحقيق اللقب العالمي وهو أول لقب عالمي يحققه منتخب عربي في هذه اللعبة وأقيمت البطولة على أرضية ملعب "صُنَّاع الرياضة" بالجمعية العُمانية للسيارات. بمسقط، وجمعت بين الترفيه والتشويق، وكانت تجربة رياضية متكاملة بمشاركة 40 منتخبًا من مختلف دول العالم، وتصدر الأحمر كل مجموعات المنتخبات التي ضمتنا معه كـ أمريكا وإيطاليا وكندا وقطر وفي الدور النهائي أزاح إقصائيًا منتخب المجر وألبانيا ورومانيا.
سجلت البطولة حضورًا جماهيريا لافتًا ودعمًا إعلاميًا محليًا ودوليًا ومشاركة واسعة من القطاع الخاص ومتابعة من جماهيرنا العاشقة للرياضة وفعاليات مصاحبة رائعة.
وعبر نصر الوهيبي مدرب منتخبنا لسداسيات كرة القدم، عن فرحته وسعادته لإهداء هذا اللقب إلى وطننا الغالي وجماهيرنا الوفية؛ لأنها لحظة تاريخية ستظل خالدة في ذاكرة الرياضة العُمانية.
لم تكن المباراة النهائية ضد كازاخستان بطل النسخة الماضية مفروشة بالورود؛ حيث تحدث عنها مدرب الأحمر لسداسيات كرة القدم العالمية، قائلًا: "منتخب كازاخستان حامل لقب النسخة الماضية وبطل بطولة أوروبا، ومنتخب كازاخستان يُعد من الفرق القوية وله تاريخ عريق في البطولة ولكنا تمكنا من التفوق عليهم في مباراة صعبة ومثابرة، وخبرة وجهود لاعبينا صنعت الفارق".
خلاصة القول.. إن تتويج منتخبنا الأحمر العُماني بكأس البطولة ومنح لاعب منتخبنا الوطني المعتصم الشامسي بجائزة أفضل لاعب في البطولة، هو حصاد تألق وجهد كبير بذله كل اللاعبين في جميع مباريات البطولة وفي المباراة النهائية الحاسمة، وأداء مُميز ورائع ساهم بقوة في تحقيق اللقب العالمي.
رسالتي إلى الكابتن الرائع رشيد جابر أن يفكر بضم الشامسي إلى تشكيلة المنتخب الوطني ويستدعيه للمشاركة وليكون أحد الحلول لمشكلة العقم الهجومي وليكون عضدًا مُهمًا في تشكيلة منتخبنا الأحمر الأول لكرة القدم.. وأيضاً أرجو أن يركز اهتمامه على الحارس علي العوفي الذي له شرف المساهمة الكبرى في تحقيق هذا الانتصار العالمي المتميز.
أين وصل مشروع "طريق الحزم الوشيل"؟