ليبيا – علق المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح، على تشكيل النائب العام لجنة تقصّي الحقائق، بشأن واقعة لقاء نجلاء المنقوش ووزير خارجية اسرائيل، معتبراً أن تشكيل اللجان والمحاولات تصب تجاه امتصاص الغضب ومحاولة تغطيه الفضيحة السياسية التي لم تتم في السابق من حكومة شرعية وممثل رسمي للدولة الليبية بهذه الطريقة.

الشح قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار “التي تبث من تركيا الأحد وتابعته صحيفة المرصد إن الأطراف الدولية أصبحت ترى بأن حكومة عبد الحميد الدبيبة وصلت لمرحلة ضعف وإعادة الترميم أصبحت صعبة.

وأشار إلى أن الدبيبة لن يجرؤ على إقالة المنقوش لأنها ستهدم المعبد على من فيه بحسب قوله ولن تلبسها لوحدها وهناك أطراف أخرى من خلفها فاليوم الأول حاول أن يقيل المنقوش وبعدها تم الامتصاص وهذا يعطي فكرة عن حالة الربكة.

ورأى أن المنقوش من الناحية دولية لا وزن لها بل هي شخصية بسيطة جاءت نتيجة الصدفة، والمعلومات التي ستخرج منها لأنها لن ترضى بتحمل العبئ بشكل كامل لأن ذلك سيشكل خطراً على حياتها، بالتالي الدبيبة سيحاول إرضاء المنقوش بأي منصب آخر ويتخلص منها بهذه الطريقة.

وكشف عن وجود محاولات استغلال لإسقاط حكومة الدبيبة من الأطراف السياسية المنافسة له والتي تريد مكانه وهذا لا يعني تبرئته من هذه الفضيحة السياسية وفقاً لقوله.

كما استطرد خلال حديثة: “سواء تشكيل لجنة حكومة التي انتهت قبل أن تبدأ وظهرت رواية ومن ثم تغيرت في اجتماع مجلس الوزراء والكل تابع أنه يوم الحدث بعد 7 ساعات خرج بيان منسوب لوزارة الخارجية لم تكتبه نجلاء ولا علاقة لها به ومن كتبه من كان وراء ترتيبات اللقاء الأخير ووصفوا اللقاء أنه عارض في مقهى أو الشارع ولم يكون مرتب وفي اجتماع مجلس الوزراء الذي عقده الدبيبة قبل يوم الجمعة وأثنى على المنقوش ووطنيتها وعملها وإن حصل الشيء يعتبر خاطئ والكلام الفارغ وواضح أن قصة لقاء عارض لم تمشي لذلك يحاولون أن يعملوا اخراج آخر”.

وتابع: “لكن واضح أنهم في مشكلة، لأنهم لو البسوه كله للمنقوش والذي علمت عن اللقاء قبل يومين، كانت نجلاء قد تخرج من أي دولة هي فيها وتفضح كل شيء لأنها لا تريد أن تلبس العملية كلها لوحدها والمفاوضات الهاتفية لم تنجح معها. بعدها حدث التمييع ومن ثم انتقلوا لتجييش كل القوة المتوفرة لمنع خروج حتى الذباب يوم الجمعة للمحافظة على عدم انهيار المعبد على من فيه وخرجت اخبار أن النائب العام سيحقق ويجري التحقيقات وكله أراه من قبيل امتصاص الغضب وإدخال العملية في دائرة النسيان”.

الشح أضاف: “حتى اللجنة التي شكلها النائب العام مع من ستحقق. أين ستجد نجلاء؟ الدبيبة قال ما عنده في اجتماع مجلس الوزراء وأنه لايعرف شيء، حتى الموظفين مع نجلاء سافروا معها ولن يصل لها النائب العام، المنقوش هي خارج البلد ولم تعود لليبيا وهناك اتصالات شبه يومية معها وبأعضاء الرئاسي، أعضاء الرئاسي الذي في البداية كانوا يريدون تصعيد العملية ولكنهم فضلوا أن يدخلوا في عملية مساومة بالميزانيات وأشياء أخرى ونظراً لضعف الدبيبة هذه الفترة فرصة أن يحصلوا منه على ما لم يستطيعوا الحصول عليه سابقاً”.

واعتبر أن الاجتماع الوزاري الذي عقده الدبيبة في إطار عدم تحمل المسؤولية السياسية ومحاولة الصاقها بأضعف نقطة، مشيراً إلى أن القول بأن اللقاء غير معد له ولا يعلم به أحد هذه كذبة وهو اللقاء الرابع ما بين شخصيات من حكومة الدبيبة والإسرائيليين وهذا تتويج بين وزيري الخارجية بحسب تعبيره.

وأعرب خلال تصريحاته عن تمنياته من أن تصل تحقيقات النائب العام للشخصيات الموجودة في طرابلس والتي حضرت لقاءات في دول أخرى للحصول على دعم لاستمرار الحكومة، مشدداً على أن استمرار الإنكار والهروب من المسؤولية السياسية يسقط الحكومة من أعين الليبيين.

وحول اعتقاد الكثير من صناع القرار أو من هم في فلك السلطة أن بوابة الوصول لواشنطن تبدأ من تل أبيب، قال: “العقلية وطريقه التفكير إن كانوا الأشخاص الذين يتولون السلطة هم كذلك، أعتقد أننا وصلنا للقاع ومن يقودون المؤسسات السياسية اليوم ليسوا في مستوى المؤسسات ولا قيادة الليبيين، من ليس له خبرة ولم يتعاطى ويكون له تجربة ودرس التاريخ لا يستطيع قراءة المشهد السياسي الدولي وتحركاته فيما يتعلق بمصلحة بلده واستقرارها”.

وأفاد أن الوصول لهذا المستوى المتدني في محاولات التمترس بالسلطة الهشة مع كل الشعارات التي تطلق هنا وهناك في إطار الانتخابات وسعيهم لوصول الليبيين يثبت الليبيين كذب المسؤولين السياسيين الحاليين في كل الاتجاهات والمواقع والمناصب، مؤكداً أن عاصفة التغيير آتية لا مفر منها إن كانت قريبة أو بعيدة وهذا تقدره الأحداث القادمة ولن يبقى فيهم أحد وفقاً لحديثة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: النائب العام

إقرأ أيضاً:

الدبيبة: الإنفاق الموازي سبب ما يعانيه الدينار الليبي

قال رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة إن الإنفاق الموازي سيدفع المواطن ثمنه من جيبه؛ لأنه يضعف الدينار ويشعل الأسعار.

وأضاف الدبيبة في كلمة مكتوبة تلت بيان المركزي أن التأكيد جاء لأول مرة من المصرف، بأن 59 مليار دينار صُرفت خارج الترتيبات المالية للدولة دون رقابة ولا مرور على وزارة التخطيط.

ووصف الدبيبة هذا المبلغ بـ “الضخم”، مشيرا أن لا دخل له بمرتبات، ولا دواء، ولا غذاء، ولا كهرباء، بل صرف بشكل غير قانوني، وفق تعبيره.

وأشار الدبيبة إلى أن المبلغ الذي صرف يُعادل 5 مرات ما أنفقته الحكومة فعليًا على المشروعات التنموية في كل ليبيا، والذي لم تتجاوز 12 مليار دينار.

وذكر الدبيبة أن الخطورة تكمن في استخدام هذه الأموال لشراء الدولار من السوق الموازية لتغطية مصروفات غير معلنة، ما يرفع سعر الصرف، ويُضعف الدينار، ويدفع المواطن الثمن كل يوم في السوق.

كما وصف الدبيبة هذه الإجراءات بـ “العبث المالي” والذي انعكس على كل بيت ليبي كـ: عجز في النقد الأجنبي، تآكل احتياطيات الدولة، ضغط على الدينار، غلاء في الأسواق.

ولفت الدبيبة إلى أنه نقل رسالته منذ أكثر من عام ونصف إلى المركزي والنائب العام طالب فيها بالتحقيق في هذا الإنفاق ومحاسبة المسؤولين عنه.

واعتبر الدبيبة أن الحل لتفادي كل التجاوزات هو دولة واحدة وميزانية واحدة باعتبار أن البلاد لا تتحمل لا اقتصادين ولا ميزانيتين.

224 مليار دينار إنفاق خلال عام

وكان المصرف المركزي قد أوضح أن حجم الإنفاق العام خلال 2024 بلغ 224 مليار دينار ما تسبب في طلب على النقد الأجنبي بقيمة 36 مليار دولار.

وأفاد بأن حكومة الوحدة أنفقت 123 مليارًا، فيما أنفقت الحكومة المكلفة من البرلمان 59 مليارًا

وقال إن حجم إنفاق الحكومتين أسهم في اتساع واختلال الفجوة بين طلب وعرض العملات الأجنبية، وحال دون استقرار سعر الصرف

وبيّن أن التوسع في الإنفاق العام المزدوج خلال السنوات الماضية تسبب في زيادة كبيرة في عرض النقود حتى تجاوز 178 مليار دينار.

المصدر: حساب رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة “فيسبوك” + مصرف ليبيا المركزي

الإنفاق الموازيالدبيبةالدينار الليبيرئيسيمصرف ليبيا المركزي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • حكومة الوحدة: الدبيبة ناقش مع تيته التقرير الأخير الصادر عن مصرف ليبيا المركزي
  • «الدبيبة» يبحث مع المبعوثة الأممية ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني
  • العرفي: رفع سعر الصرف ضرورة لكبح إنفاق حكومة الدبيبة غير المنضبط
  • تنتوش: لا حل للأزمة دون حكومة موحدة وفشل الحوار مع واشنطن بسبب الدبيبة
  • الحكومة الليبية تصدر بيان تتهم فيه حكومة الدبيبة وإدارة المصرف المركزي بتضليل الرأي العام وإهدار ثروات البلاد
  • حكومة حمّاد تتحفظ على تعديل سعر الصرف وتنتقد إنفاق الدبيبة
  • الدبيبة: الإنفاق الموازي سبب ما يعانيه الدينار الليبي
  • حكومة إسرائيل تحذر المحكمة العليا من “عواقب وخيمة” لعدم إقالة بار
  • تأجيل الانتخابات في العراق.. بين حكومة طوارئ والتحديات السياسية
  • تأجيل الانتخابات في العراق.. بين التحديات السياسية وضرورة حكومة طوارئ - عاجل