أكاديمية أنور قرقاش تستقبل دفعة جديدة من دبلوماسيي المستقبل
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أبوظبي في 5 سبتمبر / وام/ رحبت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ، بدفعة جديدة من طلبة برامجها الأكاديمية للعام الدراسي 2023-2024، بما في ذلك دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية، وماجستير الآداب في الشؤون الدولية والقيادة الدبلوماسية، وماجستير الآداب في الأعمال الإنسانية والتنموية.
وفي فعالية خاصة استضافتها الأكاديمية في مقرها بأبوظبي، ألقى معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، عضو مجلس أمناء أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، كلمة ترحيبية، أكد فيها أن دبلوماسيي المستقبل يساهمون في تعزيز مكانة الدولة على الصعيد العالمي من خلال نشر الثقافة والقيم الإماراتية، ودعم استراتيجية الدولة لنشر السلام والتسامح، وتحقيق التوازن والاستقرار في شتى أنحاء المنطقة.
وقال معاليه: " تدرك القيادة الحكيمة أهمية الاستثمار في بناء جيل واعد ومتمكّن من الدبلوماسيين الذين سيساهمون في تحقيق الأهداف والرؤى الاستراتيجية للدولة ، ويتجلى الدور المؤثر والريادي لدولة الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي من خلال جهودها لتعزيز الاستقرار والسلام، وتواصل هذه المساعي لتأمين التوازن والحل السلمي للصراعات عبر شبكتها من العلاقات الدولية الدبلوماسية والثنائية، ومتعددة الأطراف".
وأضاف في حديثه للدفعة الجديدة : "ستتمكنون في هذه الأكاديمية من فهم تعقيدات العلاقات الدولية، وستكتسبون المهارات المطلوبة لمواجهة التحديات العالمية بكفاءة ومرونة ، ستقومون بتنمية الحافز والشغف للعمل في السلك الدبلوماسي، إذ أنها ليست مجرد مهنة، بل مسؤولية تتطلب التصميم والإرادة والتطوير المهني المستمر ، وذلك ضروري لمواكبة المتغيرات السريعة التي تؤثر على مجالات متعددة، من السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى التكنولوجيا ومتطلبات الاستدامة، وتطلعات الأجيال القادمة".
من جانبه، رحب سعادة نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالطلبة الجدد من دبلوماسيي المستقبل، موضحاً أنها خطوة أولى على طريق العلم والمعرفة وخدمة الوطن، حيث تمّهد لهم الأكاديمية الطريق للعمل في السلك الدبلوماسي.
وقال: " إن الدور الريادي والمؤثر لدولة الإمارات على الساحة العالمية يدفعها لبناء جيل متمكّن من الدبلوماسيين لصياغة ملامح العلاقات المتبادلة والتعاون الدولي، وبالرغم من التحديات التي يحملها عالم الدبلوماسية، إلا أن الشباب أمامهم فرصة واعدة للانضمام إلى نخبة الدبلوماسيين الذين يمثلون الإمارات في شتى المجالات، ويساهمون في تحقيق أهداف سياستها الخارجية ومصالحها الوطنية".
وأضاف: " توفر أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية كل ما يحتاجه دبلوماسيو المستقبل للتزوّد بالمعرفة والمهارات، إذ تجمع أفضل ما في الأوساط الأكاديمية والبحثية والعملية لإعداد وتأهيل الأجيال الحالية والقادمة من الدبلوماسيين وقادة الهيئات الحكومية لتمثيل الإمارات على الساحة الدولية بأفضل وجه".
بدوره، رحب الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالدفعة الجديدة من الطلبة، مشيرا إلى أن الإقبال الكبير الذي لاقته برامج الأكاديمية هذا العام، من الوعي المتزايد بأهمية الدبلوماسية في تحقيق طموحات الإمارات خلال العقود المقبلة.
وقال: "نبدأ اليوم رحلة متميزة في مشوار الدبلوماسية الإماراتية، حيث ينضم إلينا جيل واعد يتمتع بالحافز والشغف لخدمة الوطن من خلال التسلّح بمهارات وفنون الدبلوماسية، وبناء جسور التفاهم والتعاون مع مختلف الثقافات والشعوب. وأتمنى لإخواني وأخواتي الطلبة كل التوفيق والنجاح في عامهم الدراسي الجديد".
وقدّمت الأكاديمية لمحة تعريفية عن أقسامها وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى أهم محطات الرحلة التعليمية التي سينخرط فيها الطلبة على مدى تسعة أشهر. وسيحظى الطلبة بفرصة فريدة لاكتساب معارف وخبرات متنوعة، لا سيما القدرة على تقييم وتحليل الجوانب الاقتصادية والسياسية والقانونية والاجتماعية، والتوجهات الجيوسياسية، وكذلك تنفيذ المهام والمسؤوليات الدبلوماسية من خلال مهارات متقدمة في حل المشكلات، والآليات التحليلية المتطورة، وأدوات البحث والتواصل.
وسيتاح لطلبة الأكاديمية فرص عديدة للتفاعل ولقاء أبرز القادة والمختصين والشخصيات المرموقة في عالم الدبلوماسية من حول العالم، حيث تستضيف الأكاديمية على مدار العام سلسلة من المحاضرات والندوات بمشاركة نخبة من الدبلوماسيين والخبراء لمناقشة قضايا الساعة، والأوضاع الراهنة في عدة مجالات ذات صلة بالسياسة الخارجية لدولة الإمارات.
كما يشارك الطلبة أيضاً في برامج البحث والتحليل للأكاديمية، والتي تتناول موضوعات مهمة مثل العلاقات بين دول الخليج والدول الآسيوية والأفريقية والأوروبية، والطاقة وتغير المناخ والتنمية المستدامة، والسِلم والأمن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدبلوماسية الاقتصادية، والابتكار في الدبلوماسية، والمرأة في الدبلوماسية.
وتوفر أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية مجتمعاً تعليمياً فريداً يجمع بين ميزات البرامج الأكاديمية والفكر القيادي العملي، والوصول لأبرز العقول الدبلوماسية، لضمان تزود الطلبة بأفضل المهارات والمعارف القيمة في مجال السلك الدبلوماسي ليكون لها الأثر الإيجابي على الدبلوماسية الإماراتية.
وتغطي برامج الأكاديمية العديد من الموضوعات الأساسية، منها التاريخ الدبلوماسي؛ والعلاقات الدولية المعاصرة؛ والقانون الدولي؛ والسياسة الخارجية لدولة الإمارات؛ والتاريخ والحكومة؛ والأمن الدولي وفض النزاعات، وكذلك الاقتصاد السياسي الدولي.
وسيكتسب الطلاب أيضاً مهارات في طرق البحث؛ والتفاوض؛ والاتصالات الدبلوماسية، والبروتوكول والإتيكيت، وكذلك الدبلوماسية القنصلية وإدارة الأزمات.
دينا عمر/ أحمد جمالالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: أکادیمیة أنور قرقاش الدبلوماسیة العلاقات الدولیة لدولة الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
وسط استمرار الجهود المصرية الإغاثية.. معبر رفح يستقبل دفعة جديدة من مصابي غزة
أكد عبد المنعم إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من معبر رفح، أن السلطات المصرية تواصل جهودها المكثفة لاستقبال المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين، في إطار مساعيها لتخفيف معاناة سكان قطاع غزة، الذين يواجهون انهيارًا كارثيًا في القطاع الصحي بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأوضح إبراهيم، خلال رسالته على الهواء، أن القصف الإسرائيلي الممنهج أدى إلى تدمير المستشفيات وتعطيلها، فضلًا عن منع دخول الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، مما زاد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية داخل القطاع.
أشار إبراهيم إلى أن اليوم شهد مغادرة الدفعة السابعة من المصابين والجرحى عبر معبر رفح البري، حيث ضمت نحو 40 مصابًا برفقة 65 مرافقًا، وتم استقبالهم من قبل الفرق الطبية المصرية، التي تعمل على مدار الساعة لتقديم الفحوصات الأولية وتحديد احتياجاتهم العلاجية قبل تحويلهم إلى المستشفيات المصرية.
ووفقًا للمراسل، فقد استقبلت الفرق الطبية المصرية أكثر من 1450 مصابًا وجريحًا منذ بدء سريان الهدنة، حيث يجري تقديم الرعاية اللازمة لهم ضمن إجراءات طبية منظمة داخل المعبر قبل نقلهم للمستشفيات.
أما على الصعيد الإغاثي، فأكد إبراهيم أن معبر كرم أبو سالم لا يزال مغلقًا لليوم العاشر على التوالي، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، خصوصًا في ظل نقص حاد في الوقود والإمدادات الغذائية.
كما أشار إلى أن تقارير الأمم المتحدة، خاصة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، كانت قد تحدثت في وقت سابق عن تحسن طفيف في الوضع الإنساني داخل القطاع، نتيجة دخول المساعدات عبر الأراضي المصرية، إلا أن استمرار الحصار الإسرائيلي يهدد بكارثة إنسانية.
اقرأ أيضاًبعد اقتراح مصر.. حماس توافق على استلام لجنة الإسناد العمل بقطاع غزة «فيديو»
عضو بالتحالف الوطني: تمت مضاعفة جهود دعم أهالي غزة في رمضان «فيديو»
الخارجية: مصر تؤكد ضرورة تنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة