ليبيا.. البرلمان يتحرك لتعديل قانون تجريم التطبيع
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
بعد الجدل السياسي والاحتجاجات الشعبية التي شهدتها ليبيا إثر لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، في روما، قرر مجلس النواب الليبي، استحداث لجنة برلمانية دائمة تُعنى بالقضية الفلسطينية.
هروب وزيرة خارجية ليبيا بعد فضح لقاء التطبيع مع إسرائيل| فيديو لقاء "كوهين" و "المنقوش".
. أزمة جديدة في ليبيا (شرارة البداية إسرائيلية)
وخلال جلسة طارئة دعا إليها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، امس الإثنين، "اتفق النواب على تعديل قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل.
يأتي ذلك بعدما أعلن النائب العام في ليبيا، السبت الماضي، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول واقعة لقاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي، في روما.
وأثار اللقاء موجات غضب واسعة في ليبيا، حيث استنكرت أحزاب سياسية وخرج مئات الليبيين في مدن طرابلس والزاوية وبنغازي والمرج للتعبير عن رفضهم للقاء.
وطالب الليبيون من حكومة الوحدة الوطنية، الكشف عن نتائج التحقيق في اللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، وذلك بعد انتهاء المهلة التي حدّدها رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة.
والأحد الماضي، أصدر الدبيبة قرارا يقضي بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطيا وإحالتها إلى التحقيق، فضلا عن تشكيل لجنة للتحقيق برئاسة وزيرة العدل وعضوية وزير الحكم المحلي ومدير إدارة الشؤون القانونية والشكاوى بمجلس الوزراء.
وأسند الدبيبة للجنة مهمة التحقيق إداريا مع وزيرة الخارجية على أن تحيل اللجنة تقريرا بنتائج أعمالها لرئيس مجلس الوزراء في أجل أقصاه 3 أيام، غير أن هذا الأجل انتهى ولم تعلن بعد اللجنة نتائج أعمالها.
وفي هذا السياق، طالب المجلس الأعلى للدولة الليبي، في بيان مساء الأحد، بالإسراع في نشر تفاصيل التحقيقات حول اللقاء الليبي الإسرائيلي وإدانة الشخصيات المتورطة والوقوف ضد أي إجراءات تعارض إرادة الشعب الليبي.
من جانبها، دعت تنسيقية الأحزاب الليبية، في بيان الجمعة، النائب العام المستشار الصديق الصور، بالتحقيق في الواقعة مع كافة المسؤولين المعنيين، وعرض النتائج على الرأي العام.
وكان الدبيبة، قد طلب يوم الخميس الماضي خلال اجتماع لمجلس الوزراء، انتظار نتائج التحقيق حتّى يعرف الجميع "تفاصيل ما حدث في روما"، من دون أن يحدّد موعدا للكشف عن النتائج أو يشير إلى طريقة التحقيق مع الوزيرة نجلاء المنقوش التي تتواجد خارج البلاد.
ويخشى الليبيون من اعتماد الحكومة سياسة المماطلة والتسويف والمراوغة من أجل عدم الكشف عن نتائج التحقيق، وهي التي تواجه اتهامات من الرأي العام المحلّي بتدبير اللقاء وعلمها به.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليبيا مجلس النواب الليبي قانون تجريم التطبيع نجلاء المنقوش فی روما
إقرأ أيضاً:
الدبيبة: ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات إقليميا ودوليا
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إنه لن يسمح بأن تتحول ليبيا لمأوى للعسكريين الهاربين من بلدانهم أو استخدامها ورقة ضغط بأي مفاوضات أو صراعات.
وأكد الدبيبة، في مؤتمر قادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، أن ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات إقليميا ودوليا، مضيفا أن بعض دول المنطقة تشهد متغيرات تفرض عليهم التكيف السريع معها.
وكان الدبيبة حذر، أول أمس الخميس، من مخاطر تحول بلاده إلى ساحة للصراعات الدولية، متطرقا إلى تقارير عن نقل روسيا معدات عسكرية من قواعدها في سوريا إلى ليبيا.
وأكد خلال كلمته في فعاليات منتدى الاتصال الحكومي ضمن أيام طرابلس الإعلامية، رفض حكومته القاطع لدخول أي قوات أجنبية إلى البلاد دون اتفاقات رسمية واضحة.
وشدد على أنه "لا يمكن لأي شخص وطني أن يقبل بأن تفرض دولة أجنبية هيمنتها على ليبيا"، مؤكدا رفضه التام أن تصبح ليبيا ساحة حرب دولية.
وتأتي تصريحات الدبيبة عقب انتشار أنباء عن عمليات نقل معدات عسكرية روسية متطورة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي، من قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية في سوريا إلى شرقي ليبيا.
وقد أبدت روسيا منذ سنوات دعمها لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر القائد العسكري للمنطقة الشرقية، الذي شن هجوما فاشلا في عام 2019 للاستيلاء على طرابلس بمساندة عسكرية روسية.
إعلانوتثير هذه التطورات قلقا دوليا بشأن احتمال أن تُستخدم ليبيا كساحة جديدة للتنافس الروسي الغربي بعد تراجع النفوذ الروسي في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي كان يعتبر حليفا رئيسيا لموسكو.