معايير اختيار شريك الحياة.. ندوة توعوية لسيدات طور سيناء
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
ألقت الأستاذة الدكتورة بديعة أحمد الطملاوى أستاذ الفقه المقارن والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية للبنات بالإسكندرية وعضو خريجى محاضرة توعوية لسيدات مدينة طور سيناء حول معايير اختيار شريك الحياة والإطر الشرعية لمقاومة التفكك الأسري والحفاظ على وديمومة الحياة الزوجية بجاء ذلك بحضور عدد من عضوات خريجى الأزهر صفاء جاد مدير إدارة رياض الأطفال بجنوب سيناء الأزهرية، راجيه موسى المنسق الإداري لفرع المنظمة، في إطار قافلة خريجى الأزهر فرع الغربية بمحافظة جنوب سيناء.
وتناولت (د.بديعة الطملاوي) أهم النصائح للفتيات المقبلات على الزواج بحسن اختيار شريك حياتهم والقائم على الأخلاق والدين (وقال النبي ﷺ: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض) فصاحب الدين والخلق سيتقي الله فيها ويصفونها وستكون العلاقة الزوجية مبنية على الود والرحمة والإحترام المتبادل، وعن معايير اختيار الزوجة قال صلى الله عليه وسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) وليس في الحديث أمر أو ترغيب في نكاح المرأة لأجل جمالها أو حسبها أو مالها، وإنما المعنى: أن هذه مقاصد الناس في الزواج، فمنهم من يبحث عن ذات الجمال، ومنهم من يطلب الحسب، ومنهم من يرغب في المال، ومنهم من يتزوج المرأة لدينها، وهو ما رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ).
والحياة الزوجية لا تخلو من الخلافات ومن هنا يفضل الهدوء والعقلانية و التغاضي لبناء أسرة قويمه، فلا يفسد تلك الحياة سوى الماديات وسيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم كان في خدمة أهله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، وفي هذا الحديث دليل عظيم على محاسن الإسلام التي جاء بها، ومن جملتها أنه جعل الإحسان إلى الزوجة والأولاد من أفضل الأعمال والقربات، وفاعله من خيرة الناس، فالحياة الزوجية قائمة علي التعاون والمشاركة والرحمة قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)( الروم21).
وأكدت على دور الأسرة في التربية وإعداد أجيال صالحة للمجتمع وعلى الأباء والأمهات أن يكونوا على مقربه من أبنائهم من خلال الإحتواء والحوار والصداقة التي من شأنها علاج المشكلات في وقتها والحفاظ على الأبناء من الوقوع في انحرفات فكرية او سلوكية أو إدمان وانتحار مايحقق السِلم المجتمعي والأمن الفكري ومواجهة مايبث عبر السوشيال ميديا من مخاطر تهدد أمن الأسره والمجتمع، وأشارت ان الزوج مطالب بالإنفاق على زوجته، وأن شاركته الزوجه فهو من باب المودة والتعاون في تحمل المسئولية والصلاة الطيبة بين الزوجين، مؤكده أن الأمور كافة تعالج ممااقره الشرع وأن العرف اذا تناقض مع الشرع لايعتد به ولا يجوز الأخذ به، كما طالبت بالتيسير على الشباب في مؤن الزواج وعدم المغالاه في المهور.
وأشارت الي حديث النبى (ص) والذى قال فيه "أقلهن مهرا أكثرهن بركة"، فى دعوة من النبي للتخفيف في المهور، والعمل على بناء بيت صالح، وذرية مؤمنة، لا يكون همها الأول المال، بل ضرورة التركيز على الاخلاق والدين، كما أشارت الي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالمرأة وحفظ حقوقها وصون كرامتها، أبي هريرة ، قال ﷺ: استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيراً انتهى هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرًا، وأن يحسنوا إليهن وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن ويوجهوهن إلى الخير.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ندوة توعوية شريك الحياة معايير اختيار صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
« كيفية مواجهة الشائعات».. ندوة توعوية لإعلام السويس
نظم مركز النيل للإعلام بالسويس، برئاسة إيمان إبراهيم، مدير المركز ندوة توعوية، اليوم الأحد، حول:« كيفية مواجهة الشائعات وتأثيرها على السوشيال ميديا» بمقر مركز شباب المثلث.
حاضر فيها الدكتور محمد الخشاب، محاضر ومدرب دولى معتمد في ادارة الأعمال، افتتحت الندوة ماجدة عشماوى، مدير عام إعلام السويس، موضحة ان الشائعات أصبحت أحد التحديات الكبيرة في العصر الرقمي، يمكن لشائعة أن تنتشر بسرعة تفوق الخيال، ما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأفراد والشركات والمجتمعات.
وتحدث الدكتور محمد الخشاب عن الشائعات على السوشيال ميديا، وتأثير ها على السمعة الشخصية أو المؤسسية، الشائعات يمكن أن تدمر سمعة الأشخاص أو العلامات التجارية بسرعة.
وتحدث الخشاب عن إثارة الفوضى والقلق، يمكن أن تؤدي الشائعات إلى خلق حالة من القلق بين الناس، خاصة إذا كانت تتعلق بصحة أو أمان.
وأسار الخشاب، إلى انتشار المعلومات المضللة، الشائعات غالبًا ما تحتوي على معلومات غير دقيقة أو مضللة، مما يؤدي إلى تباين الحقائق، وقال: أن تأثير على العلاقات الشخصي، وأضاف أن الشائعات قد تضر بالعلاقات بين الأفراد، خاصة عندما تكون موجهة ضد شخص أو مجموعة معينة، مُشيرًا إلي كيفية مواجهة الشائعات من خلال التحقق من المصدر والتفاعل بحذر واستخدام الأدوات التقنية والتوعية والتعليم والرد الرسمي من الجهات الرسمية.
كما تحدث الخشاب عن دور الإعلام والسوشيال ميديا في مواجهة الشائعات، وأن وسائل الإعلام التقليدية والرقمية عليها مسؤولية في نشر الأخبار الموثوقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، يجب أن تعمل وسائل الإعلام على مكافحة الشائعات بشكل استباقي.
في نهاية الندوة أكد الخشاب علي أن مواجهة الشائعات على السوشيال ميديا تتطلب وعيًا جماعيًا وجهودًا مستمرة من الأفراد والمؤسسات، يجب أن نتحلى بالحذر قبل تصديق أو نشر أي خبر وأن نعمل على تعزيز ثقافة التحقق والوعي الإعلامي.
تاتي الندوة في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقتها الهيئة العامه للاستعلامات قطاع الإعلام الداخلي، برئاسة الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع وبالتعاون والتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة برئاسة المستشار عادل الشيمي.