برلماني: إطلاق استراتيجية السكان تكليل لجهود الدولة في مواجهتهانائب:الزيادة السكانية تلتهم العائد الاقتصادي للدولة
برلماني: الدولة المصرية عملت خلال السنوات الماضية على تنويع الخدمات الصحية للمصريين


انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الدولي للصحة والسكان والتنمية بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، المؤتمر الدولي للصحة والسكان والتنمية بعنوان "سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة" ويعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة حتى 8 سبتمبر الجاري.

 

ويجتمع خبراء الصحة والسكان من جميع أنحاء العالم في المؤتمر الدولي للصحة والسكان والتنمية (PHDC23) الذي تستضيفه مصر في الفترة من ٥ إلى ٨ سبتمبر ٢٠٢٣ تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك لمناقشة القضايا المتعلقة بالسكان والصحة والتنمية.


فى هذا الصدد، أشاد عدد من نواب البرلمان بكلمة الرئيس السيسي خلال الإفتتاح ، مؤكدين أنها جاءت كاشفة لحجم وخطورة القضية السكانية وتأثيرها على الخدمات والتي تعوق دون جني المواطن لثمار التنمية، فضلا عن كونها السبب الأساسي والرئيسي في زيادة معدلات البطالة.

بداية، قال النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمؤتمر العالمي للسكان اليوم، جاءت كاشفة لحجم وخطورة القضية السكانية وتأثيرها على الخدمات والتي تعوق دون جني المواطن لثمار التنمية بقوله "بنظرة شاملة.. موارد العالم هل هتبقى كافة أو هل تلبي هذا الحجم من السكان؟"، موضحًا أن دعوة الرئيس وتأكيده استعداد الدولة المصرية  تنظيم المؤتمر بشكل سنوي، باعتبارها منصة كبيرة ومهمة جدا يطرح فيها قضية الزيادة السكانية، يأتي تكليلا لجهود الدولة المبذولة في تحقيق الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافى، كما أنه سيكون بمثابة منصة تحاورية عالمية للخبراء وصانعي السياسات والباحثين والممارسين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بما يسهم في تعزيز قدرات الدولة لمواجهتها والحد من تزايد معدلات النمو السكاني، وسيكون المؤتمر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركة 12 من وزراء الصحة من الدول الصديقة وكل سفراء الدول الصديقة والشقيقة، ومشاركة لمنظمات أممية مع وجود منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.


وأكد "عمار"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع المشكلة السكانية على رأس أولويات الدولة المصرية،في ظل تهديدها لقدرة الدولة على النمو، وحرص على تعزيز مبدأ الحق في الحياة من خلال السعي الدؤوب لتحسين مستوى معيشة المصريين بكافة ربوع مصر وصولا للريف المصري، موضحا أن المؤتمر سيشهد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان، والاستراتيجية العامة للصحة في مصر، وهو ما يبرز التعامل مع تلك القضية من منظور شامل يراعى كافة أبعادها ويحقق التوازن بين الموارد ومتطلبات النمو السكانى، لاسيما وأن مواجهة النمو السكاني قضية وطن بمؤسساته تحتاج لتكامل جهود جميع الجهات التي تعمل على إدارة هذه القضية من خلال تنفيذ خطة متكاملة الأبعاد والمحاور لتنمية الأسرة المصرية.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الاستراتيجية ستتطرق لتمكين المرأة باعتباره محور مهم وفاصل في القضية السكانية، كما ستسعى للارتقاء بالخصائص السكانية بما يحقق الوصول لقوى بشرية فاعلة في المجتمع تحصل علي تعليم جيد وتتمتع بصحة جيدة وحياة أكثر جودة، كما تتضمن ضمان الحقوق الإنجابية يشمل تنظيم الأسرة بكل أبعاده وكيفية دمج خدماته مع الصحة الأولية، لافتًا إلى أن المؤتمر العالمي للسكان سيكون فرصة لتبادل الخبرات بين الدول وبعضها في مجال قضايا السكان والصحة، ودور منظمات المجتمع المدنى فى دعمها من أجل سكان أصحاء لتحقيق تنمية مستدامة للدولة المصرية، وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للمصريين من خلال برامج مستدامة تعتمد على الصحة فى المقام الأول.

من جانبه، قال النائب الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية كشفت الكثير من الحقائق حول الزيادة السكانية ومدى التزام الدولة بتوفير كافة الرعاية الصحية والاجتماعية والتنموية للمواطنين.

وأوضح مهران، في تصريحات صحفية له، أن الزيادة السكانية تلتهم العائد الاقتصادي الذي تحققه الدولة من إقامة المشروعات التنموية والاستثمارية، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي يعاني منها العالم.

وأشار رئيس صحة الشيوخ، إلى أن الزيادة السكانية في مصر تمثل أزمة كبيرة حيث أنه لا يجود توازن بين النمو الاقتصادي والسكاني، مؤكدًا على ضرورة تطوير رأس المال البشري وتحسين نوعية وجودة الحياة.

وأشاد الدكتور علي مهران، بإعلان الرئيس السيسي عن تنظيم المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية بشكل مستمر كل عام للحديث عن مشكلة الزيادة السكانية.

ولفت إلى أن المؤتمر سيكون فرصة لتجديد التزامات مصر الدولية تجاه القضايا السكانية وتحقيق الاستفادة القصوى من العائد الديموغرافي، علاوة على مواجهة أية معوقات تواجه تحقيق العدالة بين الرجل والمرأة للحصول على حقوقهم وممارسة حرياتهم التي يكفلها الدستور المصري.


في سياق متصل، قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الوفد إن المؤتمر العالمي للسكان الذي تستضيفه مصر ويحضره الرئيس عبدالفتاح السيسي يعد بمثابة ملتقى دولى لتبادل الخبرات بين الدول وبعضها في مجال قضايا السكان والصحة، خاصة أنه يناقش توسيع القطاع الخاص في الاهتمام بقضايا السكان على مستوى الدول النامية والمتقدمة.


أضاف الجندى أن كلمة الرئيس السيسى خلال المؤتمر جاءت قوية وبمنتهى الشفافية حيث شرح وضع مصر حاليا وتأثير تعداد السكان على التنمية موضحا أن تأثير تطور التعداد السكانى على الدولة المصرية كبير ويجب أن نجد حلولا لهذه المشكلة.

لفت الجندى إلى  أن هذا الملتقى يعد فرصة مهمة للدولة المصرية كي تعرض على كل دول العالم من خلال الوفود المشاركة فى المؤتمر، حجم تقدم مصر في مجال الصحة ونجاح جميع المبادرات الصحية التى أطلقتها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم صحة المواطن المصري.

وأضاف حازم الجندي، أن الدولة المصرية عملت خلال السنوات الماضية على تنويع الخدمات الصحية للمصريين عبر إطلاق العديد من المبادرات الصحية التي تشمل كل فئات المجتمع المصرى،  على رأسها مبادرة ١٠٠ مليون صحة للقضاء على فيروس سي، ومبادرة صحة المرأة ومبادرة الكشف عن أورام الثدي ومبادرة القضاء على التقزم والسمنة والأنيميا لدى الأطفال ومبادرة علاج ضعف السمع للرضع وغيرها من المبادرات، وتمكنت من تحقيق تكامل بين كافة الجهات والمؤسسات الصحية بما يضمن تطوير شامل ومتكامل لتلك المنظومة الصحية.

وأوضح  عضو مجلس الشيوخ عن حزب الوفد، أن المؤتمر العالمى للسكان يشهد إطلاق الاستراتيجية الوطنية المحدثة للسكان والتي تؤكد على ضرورة الاستثمار في البشر وضمان الحقوق الإنجابية تشمل تنظيم الأسرة بكل أبعاده وكيفية دمج خدماته مع الصحة الأولية، وكذلك توفير وسائل بطرق مختلفة غير تقليدية، والمشورة الشاملة والتسويق المجتمعي لتنظيم الأسرة بتوزيع الرائدات بشكل مختلف، وكذلك الاهتمام بالمسنين ووضع خطط للتعامل مع تلك الفئة.

وأشار المهندس حازم الجندي إلى أن الدولة المصرية أطلقت استراتيجية جديدة تتعلق بالتعليم والتعلم والتوعية المجتمعية بالمخاطر الصحية وكيفية الحفاظ على الصحة، وأصبح هناك استفادة كبيرة من الثروة البشرية في مصر لتحقيق مزيد من التقدم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عبد الفتاح السيسي العاصمة الإدارية الجديدة المؤتمر الدولي للصحة والسكان والتنمية تعداد السكان مجلس الشيوخ الرئیس عبد الفتاح السیسی للصحة والسکان والتنمیة المؤتمر العالمی للسکان المؤتمر الدولی للصحة الزیادة السکانیة الدولة المصریة أن المؤتمر من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل| الرئيس السيسي يطلق فعاليات النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار والتنمية الأفريقي

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بصفته رائد الاتحاد الإفريقي لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، إطلاق فعاليات النسخة الرابعة لأسبوع الاتحاد الإفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، الذي يقام هذا العام في الفترة من 18 حتى 24 نوفمبر 2024، تحت عنوان «استراتيجيات ومسارات التعاون المشترك من أجل التنفيذ الفعال لسياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات».

وقال الرئيس السيسي، إنّ التحديات الأمنية والتنموية المُتعددة والمتزامنة التي تواجهها قارتنا الإفريقية، تحتم علينا معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وبناء قدرات المؤسسات الوطنية والإقليمية والقارية التي تعزز قدرة دولنا على الصمود ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية المعقدة، والسعي للتوصل إلى حلول سلمية مستدامة للأزمات القائمة، ما يساهم في بناء واستدامة السلام والحيلولة دون انزلاق المجتمعات مرة أخرى إلى دائرة العنف والصراع، مع تعزيز وتفعيل الرابط بين السلام والأمن والتنمية، وهي الموضوعات التي ناقشناها وغيرها باستفاضة في النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين التي عُقدت بالقاهرة في شهر يوليو الماضي، والتي شهدت كذلك إطلاق العديد من المبادرات التي تعزز الملكية الإفريقية لجهود السلم والأمن والتنمية، كان أبرزها تدشين الشبكة الأفريقية لمنع التطرف المؤدي إلى الإرهاب، والإعلان عن جائزة منتدى أسوان لإعادة الإعمار والتنمية تثمينا وتشجيعا للنماذج والمشروعات الناجحة في بناء السلام في القارة الإفريقية.

وأكد أنّ نجاح جهودنا لبناء واستدامة السلام قد حتم علينا تطوير مقاربة إفريقية استراتيجية شاملة ومتماسكة لمنع النزاعات وبناء واستدامة السلام، تتكامل فيها الجهود الوطنية والإقليمية والقارية، وهو ما أمكن تحقيقه من خلال تحديث وتطوير سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، والتي أقرها القادة الأفارقة في قمة الاتحاد الأفريقي الماضية في فبراير 2024.

وتابع أنّه تركيزنا سينصب على تفعيل وتنفيذ السياسة الجديدة، بدءا بالترويج والتعريف بها من خلال أنشطة أسبوع إعادة الإعمار لهذا العام، وتطوير التوجيهات الإرشادية لتنفيذ السياسة المنقحة، مرورا ببدء مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات للعمل من مقره في القاهرة لتطوير المبادرات والمشروعات لتقديم الدعم للدول الخارجة من النزاعات وتلك التي تمر بمراحل انتقالية، باعتباره الذراع التنفيذي للاتحاد الإفريقي في مجال بناء السلام، وانتهاء بالتنسيق والعمل الوثيق مع الشركاء وحشد التمويل والموارد اللازمة لتنفيذ تلك المشروعات.

وختم الرئيس كلمته قائلا: «لا يفوتني أن أثمن جهود مفوضية الاتحاد الأفريقي في دعم تنفيذ أنشطة إعادة الإعمار وبناء السلام في ربوع القارة، وأؤكد من منطلق ريادتي للملف التزامي الشخصي بالاستمرار في بذل قصارى جهدي بالتنسيق مع أشقائي القادة الأفارقة، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وأصحاب المصلحة الإقليميين والشركاء الدوليين للاستجابة للتطلعات المشروعة لأبناء القارة، وتحقيق أهداف أجندة أفريقيا 2063».

مقالات مشابهة

  • قمة العشرين.. الرئيس السيسي يشارك في جلسة العمل الثالثة حول تحول الطاقة والتنمية المستدامة
  • مستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي في قمة العشرين رؤية متكاملة لمعالجة القضايا العالمية
  • دفاع الشيوخ: كلمة الرئيس السيسي في قمة العشرين صوت أفريقيا لتحقق العدالة والتنمية
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: كلمة السيسي وضعت رؤية شاملة لمعالجة القضايا العالمية
  • المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي في قمة العشرين وضعت رؤية شاملة لمعالجة القضايا العالمية
  • انطلاق قمة مجموعة العشرين بمشاركة الرئيس السيسي
  • الرئيس السيسي يصدر بيانًا بصفته رائد الاتحاد الإفريقي لملف إعادة الإعمار والتنمية
  • عاجل| الرئيس السيسي يطلق فعاليات النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار والتنمية الأفريقي
  • نقابة صيادلة الإسكندرية وهيئة الدواء ينظمان ورشة عمل حول تطبيق (دوانا)
  • الرئيس السيسي يشارك في قمة مجموعة العشرين بالبرازيل لتعزيز التعاون الدولي والتنمية المستدامة