الأسبوع:
2024-09-09@15:47:21 GMT

جوتيريش: علينا العمل معا لكي تصبح إفريقيا قوة عظمى

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

جوتيريش: علينا العمل معا لكي تصبح إفريقيا قوة عظمى

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على ضرورة العمل معا من أجل أن تصبح أفريقيا قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها جوتيريش اليوم الثلاثاء في "قمة إفريقيا للمناخ" بالعاصمة الكينية نيروبي، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.

وقال جوتيريش إنه من خلال الوصول بشكل كاف إلى الموارد المالية بتكلفة معقولة والدعم التكنولوجي، يمكن لمصادر الطاقة المتجددة تعزيز الاقتصادات بشكل كبير، وتنمية صناعات جديدة، وتوفير فرص العمل، ودفع عجلة التنمية - بما في ذلك من خلال الوصول إلى أكثر من 600 مليون أفريقي يعيشون دون الوصول إلى الطاقة.

وأكد الأمين العام أن الطاقة المتجددة "يمكن أن تكون المعجزة الأفريقية ولكن يجب علينا أن نحققها".

وأضاف أنه من الممكن جعل أفريقيا رائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة المتجددة والنمو الأخضر، فهذه القارة غنية بإمكانات الطاقة المتجددة.

وأشار جوتيريش إلى أن أفريقيا تعد موطنا لـ 30 في المائة من الاحتياطيات المعدنية التي تعتبر بالغة الأهمية للتكنولوجيات المتجددة ومنخفضة الكربون مثل الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية وتخزين البطاريات.

وأوضح أنه "لتحقيق الفائدة الحقيقية لجميع الأفارقة، يجب أن يكون إنتاج هذه المعادن الحيوية والاتجار بها مستداما وشفافا وعبر كل حلقة من سلسلة التوريد، مع أقصى قيمة مضافة يتم إنتاجها داخل الدول الأفريقية".

وقال جوتيريش إن القيادة الأفريقية تساعد أيضا في توليد اقتصادات خضراء مبتكرة ترتكز على الطاقة المتجددة، موضحا أنه في منطقة القرن الأفريقي الكبرى، يأتي أكثر من 85 في المائة من توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك مشاريع الطاقة الكهرومائية الضخمة في وكينيا والسودان.

وأشار جوتيريش إلى مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية في مصر والجزائر وتونس والمغرب، وأيضا إلى موزمبيق، التي تحصل على ما يقرب من 100 في المائة من طاقتها من مصادر خضراء ومستدامة، فضلا عن زيادة تركيب مشاريع الطاقة الشمسية واسعة النطاق - بما في ذلك في جنوب السودان.

وشدد جوتيريش على ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي حتى يصبح حليفا للدول النامية في حين أنها تشجع التحول الأخضر العادل والمنصف الذي لا يترك أحدا يتخلف عن الركب.

وقال إن القارة الافريقية تمثل أقل من أربعة في المائة من الانبعاثات العالمية، ومع ذلك، فهي تعاني من بعض أسوأ آثار ارتفاع درجات الحرارة العالمية مثل الحرارة الشديدة والفيضانات العارمة وعشرات الآلاف من القتلى بسبب الجفاف المدمر. وتتجلى الضربة التي لحقت بالتنمية في كل مكان مع تزايد الجوع والنزوح.

غير أنه أكد أنه لا يزال من الممكن تجنب أسوأ آثار تغير المناخ، ولكن فقط من خلال تحقيق قفزة نوعية في العمل المناخي، مشيرا إلى الحاجة إلى طموح مناخي أكبر بكثير، مع تحرك البدول بسرعة إلى الأمام، وتسريع وتيرة العمل بشكل كبير للحد من ارتفاع درجات الحرارة وتأثيراتها.

وشدد جوتيريش على ضرورة أن تقود أكبر الدول المصدرة للانبعاثات هذه المهمة، بما يتماشى مع ميثاق التضامن المناخي وأجندة التسريع.

وقال: "وهنا من أفريقيا أوجه نداء قويا للغاية إلى الدول الكبرى المسببة للانبعاثات، وهي دول مجموعة العشرين المسؤولة عن 80 في المائة من الانبعاثات التي ستجتمع هذا الأسبوع في نيودلهي. تحمل مسؤولياتك".

وأكد أنه يتعين على الدول المتقدمة أن تلتزم بالوصول إلى صافي صفر انبعاثات في أقرب وقت ممكن من عام 2040 ــ والاقتصادات الناشئة الكبيرة في أقرب وقت ممكن من عام 2050، بدعم من الدول المتقدمة للقيام بذلك.

وأضاف جوتيريش أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب العدالة المناخية، ويتعين على الدول المتقدمة أن تقدم خريطة طريق واضحة وذات مصداقية لمضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025 كخطوة أولى نحو تخصيص ما لا يقل عن نصف إجمالي تمويل المناخ للتكيف، كما يجب على هذه الدول أيضا الوفاء بوعدهم بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول النامية لدعم المناخ، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر بالكامل.

وشدد على ضرورة أن "يتمتع كل شخص على وجه الأرض بنظام إنذار مبكر بحلول عام 2027 - من خلال تنفيذ خطة العمل التي أطلقناها العام الماضي".

وأشار الأمين العام إلى أن ستة من كل 10 أفارقة يفتقرون حاليا إلى إمكانية الوصول إلى هذه الأنظمة، وستكون خطة عمل الإنذار المبكر لعموم أفريقيا، التي تم إطلاقها أمس تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، حاسمة في تلبية هذه الحاجة.

وقال إنه "على نطاق أوسع، نحتاج إلى تصحيح مسار النظام المالي العالمي بحيث يدعم العمل المناخي المتسارع في سياق التنمية المستدامة. ولا يمكننا تحقيق أحدهما دون الآخر. وهذا يعني وجود نظام مالي دولي قادر على توفير آلية فعالة لتخفيف عبء الديون تدعم تعليق المدفوعات، وشروط إقراض أطول، وأسعار فائدة أقل".

وأضاف أن هذا الأمر يعني أيضا إعادة الرسملة وتغيير نموذج أعمال بنوك التنمية المتعددة الأطراف حتى تتمكن من الاستفادة بشكل كبير من التمويل الخاص بأسعار معقولة لمساعدة الدول النامية على بناء اقتصادات مستدامة حقا.

وفي ختام كلمته قال جوتيريش: "دعونا نحقق العدالة المناخية التي يطالب بها ويستحقها الأفارقة والعالم والكوكب الذي نتقاسمه".

اقرأ أيضاًجوتيريش في قمة بريكس: العالم يواجه تحديات وجودية وأزمة المناخ تخرج عن السيطرة

جوتيريش يشدد على أهمية التزام الجميع بمؤازرة ضحايا الإرهاب والناجين منه

جوتيريش يدعو لتزويد الشباب بالمهارات الخضراء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المناخ جوتيريش الانبعاثات ارتفاع درجات الحرارة تغيير المناخ الامم المتحدة ازمة المناخ الطاقة المتجددة فی المائة من الوصول إلى على ضرورة من خلال

إقرأ أيضاً:

"مرافق" تفوز بجائزة دولية في الطاقة المتجددة

مسقط-الرؤية

نجحت شركة مرافق؛ إحدى شركات مجموعة أوكيو التابعة لجهاز الاستثمار العُماني في دمج الطاقة المتجددة في عملياتها التشغيلية، مسجلة نجاحات جديدة ضمن خططها في مجال الاستدامة.

وتقديرا لذلك حصلت مرافق على جائزة دمج الطاقة المتجددة الممنوحة لها في حفل جوائز الابتكار في الاستدامة المقدمة من مؤسسة بي إن سي للنشر؛ المؤسسة الإعلامية الرائدة في الشرق الأوسط والمهتمة بدعم جهود الاستدامة وتعزيز النظام البيئي في المنطقة.

وتستند نجاحات مرافق إلى خارطة الطريق الشاملة في مجال البيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة التي وضعت الشركة كقائد في هذه المجالات، ودعمت جهود مرافق في تقليص الانبعاثات الكربونية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الناتجة عن تشغيل محطات الطاقة وجهودها في تقليص الفاقد في شبكات المياه بالمنطقة.

وتدير مرافق قطاع المياه بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وحققت نجاحات عديدة في تقليل نسبة الفاقد في شبكات المياه في الوقت الذي تواصل فيه جهودها لتوسعة الشبكة ومد خطوط جديدة وتوصيل المياه للمشروعات الاستثمارية والعقارات السكنية.

كما تدير مرافق محطة لإنتاج الطاقة تعمل بالتوربينات الغازية لتزويد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم باحتياجاتها من الكهرباء عوضا عن محطة كانت تعمل بالديزل قبل قيام مرافق بإنشاء هذه المحطة، وتعد محطة الدقم المتكاملة للكهرباء والمياه التي تزود مصفاة الدقم ومحطة تخزين النفط في رأس مركز باحتياجاتهما من الكهرباء أكبر مشروع استثماري لشركة مرافق في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وتستخدم المحطة أحدث التقنيات الصديقة للبيئة في هذا القطاع.



 

وتشتمل استراتيجية مرافق في مجال الاستدامة أيضا على تنفيذ مبادرات عديدة في قطاع البيئة وتشجيع الصناعات الخضراء بما يواكب خطط سلطنة عُمان للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، كما تستند استراتيجية مرافق في مجال الاستدامة على تعزيز برامج المسؤولية الاجتماعية، وتبني معايير الحكومة في مختلف أعمالها لضمان الالتزام الصارم باللوائح المنظمة للقطاع، والتمسك بأعلى المعايير الأخلاقية، والحفاظ على أصول الشركة، وتعزيز جهودها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عُمان.

وخلال حفل توزيع الجوائز تم تكريم عبدالله بن محمد الهاشمي المدير التنفيذي لشركة مرافق بجائزة قائد الاستدامة للعام؛ تقديرا لجهوده في قيادة "مرافق" لتكون نموذجًا للممارسات التجارية المستدامة، ودفع النمو الاستراتيجي للشركة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية لمشروعاتها.

 

خلال حفل الجوائز، علق الهاشمي قائلاً: الاستدامة في صميم جميع عملياتنا في مرافق، وتمتد إلى ما هو أبعد من تقديم أفضل الحلول المتكاملة للخدمات. نجاحنا في الدقم يبرهن بشكل أكبر التزام مرافق بإيجاد اقتصاد أخضر بما يتماشى مع خطة سلطنة عُمان للحياد الصفري.

وأضاف: مع تزايد أهمية الدقم كمركز تجاري عالمي، سنواصل تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة من خلال تطبيق ممارسات صديقة للبيئة. ونحن فخورون بتقديم نموذج ناجح للاستدامة في قطاعي المياه والكهرباء وسنظل ثابتين في جهودنا لتحقيق فوائد طويلة الأمد للمجتمع المحلي بالدقم والشركات العاملة وشركائنا عبر مختلف القطاعات.

تأسست شركة مرافق في نوفمبر 2013 وتحمل حقوقًا حصرية لتوليد وتوزيع ونقل وتوريد مجموعة من خدمات المرافق في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لمدة 25 عامًا. ونظرًا لظروف المناخ الجافة في الدقم وقلة الأمطار تعد مبادرات مرافق في مجال الحفاظ على المياه والطاقة حاسمة لدعم التنمية المستدامة طويلة الأمد بالمنطقة.

 

 

مقالات مشابهة

  • شعبة النقل: مصر تسير بخطى متسارعة لتحويل الموانئ المصرية بالكامل إلى "خضراء"
  • عُمان ضيف شرف الدورة الثالثة من "منتدى المجتمع الأخضر" في مصر
  • سلطنة عُمان تُشارك في منتدى المجتمع الأخضر بالقاهرة
  • حسام هيبة يستعرض جهود تحفيز الاستثمار في الاقتصاد الأخضر
  • «العامة للاستثمار»: مصر قادرة على إنتاج 2 تيرا وات من الطاقة المتجددة
  • إيطاليا تستضيف «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد»
  • الاقتصاد الأخضر.. الخطوات القادمة ندوة غداً عن الطاقة المتجددة
  • تصاعد الخلاف بين مستثمري الطاقة المتجددة والحكومة
  • أستاذ اقتصاد: مصر تتخذ خطوات ثابتة وسريعة في مجال الطاقة المتجددة
  • "مرافق" تفوز بجائزة دولية في الطاقة المتجددة