قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إنّ المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023، حدث مهم لمناقشة القضية السكانية، والتي تعد أهمية قصوى بالنسبة لحاضر ومستقبل الحياة على كوكب الأرض أمام دول وشعوب العالم.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الصحة في حفل افتتاح المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023، تحت عنوان «سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة» اليوم الثلاثاء، تحت رعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي.

المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية

وأشار الوزير إلى أنّ مشكلة الزيادة السكانية التي تواجهها الدولة المصرية هي التحدي الأكبر الذي يواجه العمل الوطني في الحاضر والمستقبل، حيث تعرقل عجلة النمو الاقتصادي وتلتهم عوائد التنمية، ما يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ومستوى معيشتهم، ويحتم علينا العمل لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والنمو السكاني، بما يضمن تحقيق الرفاه للجميع.

وشهدت الاحتفالية إهداء نسخة من الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع إطلاق خارطة الطريق للتعامل مع القضية السكانية، وذلك من واقع تعظيم الخصائص السكانية والارتقاء بجودة الحياة، مشيرا إلى عداد الاستراتيجية في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، ودستور جمهورية مصر العربية، والاستراتيجية القومية للسكان والتنمية والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، الذي تُبنى محاوره على (التمكين الاقتصادي، التدخل الخدمي، التدخل الثقافي والتوعوي والتعليمي، التحول الرقمي).

وأكد الوزير أنّ كلمة رئيس الجمهورية في مؤتمر الشباب بالإسكندرية عام 2017، كانت هي الحافز والدافع الرئيسي في العمل على قدم وساق لوضع استراتيجية وطنية متكاملة للسكان والتنمية للوصول بالوطن إلى الأفضل وتحقيق الحياة الكريمة لمواطنيه، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية في هذا الشأن والعمل وفقاً للمادة 41 في الدستور المصري التي تنص على أنّ «الدولة تلتزم بتنفيذ برنامج سكاني يهدف إلى تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد المتاحة وتعظيم الاستثمار في الطاقة البشرية وتحسين خصائصها وذلك في إطار تحقيق التنمية المستدامة».

وأوضح الوزير، أنّ الاستراتيجية تُبنى على 7 محاور، وهي «ضمان الحقوق الإنجابية، الاستثمار في الطاقة البشرية، تدعيم دور المرأة، التعليم والتعلم، الإتصال والإعلام من أجل التنمية، محور السكان والبيئة (التغيرات المناخية وديناميكية السكان)، محور حوكمة الملف السكاني»، لافتا إلى أنّها تستهدف تحقيق التوازن بين السكان والتنمية من خلال تعزيز الصحة الإنجابية، وتمكين المرأة، والاستثمار في الشباب، وتحسين فرص التعليم، ورفع الوعي بالقضايا السكانية، فضلا عن تحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي لجميع المواطنين.

معدل الإنجاب الكلي عام 2021

واستعرض الوزير مؤشرات قياس نتائج وأثر تنفيذ الاستراتيجية، حيث أوضحت المؤشرات أنّ معدل الإنجاب الكلي عام 2021 كان 2.85%، وفي عام 2023 بلغ 2.1%، بينما كان معدل استخدام وسائل تنظيم الاسرة عام 2021 66.4% وفي عام 2023 بلغ 75%.

وأشار إلى أنّ نسبة الأمية بين السكان 10 سنوات فأكثر عام 2021 كانت 25.8%، وفي عام 2023 بلغت 12.6%، بينما الحاجة غير الملباة عام 2021 كانت 13.8%، وفي عام 2023 بلغت 6%، وفيما يخص نسبة الإلتحاق بالتعليم عام 2021 كانت 94% وفي عام 2023 بلغت 98%. واستكمل الوزير أن معدل البطاله بين الشباب عام 2021 كانت 16.5% وفي عام 2023 بلغ 12%، بينما نسبة الأطفال في سوق العمل عام 2021 كانت 4.9% وفي عام 2023 بلغت 2%.

وأضاف أنّ نسبة الزواج قبل بلوغ سن الـ18 عاما في 2021 كانت 15.8% وفي عام 2023 بلغت 8%، بينما نسبة السيدات اللاتي شاهدن أو سمعن رسائل عن تنظيم الأسرة من خلال وسائل الإعلام المختلفة في عام 2021 كانت وبلغت في عام 2023 75%.

وأكد الوزير العمل على الاستفادة من تجارب ونجاحات الدول في تخفيض معدلات الإنجاب من خلال تحقيق عوامل نجاح تلك التجارب من خلال الإرادة السياسية المستدامة وتوفير التمويل اللازم والتنمية الاقتصادية والسياسات العامة الفعالة والعمل من خلال سياسة سكانية تقوم على التحفيز وتعزيز العرض والتعاون الوثيق مع القطاع الأهلي والعمل من خلال إطار مؤسسي فعال ودمج الخطط السكانية في الخطط التنموية الخمسة للدولة.

ولفت الوزير إلى أنّ الاستراتيجية تستهدف النظر إلى السكان باعتبارهم أحد أهم عناصر القوة الشاملة للدولة، فضلا عن حق الأسرة في تحديد عدد أبنائها، ومسؤولية الدولة عن توعية أفراد المجتمع بأخطار معدلات الإنجاب المرتفعة، مشيرا إلى العمل على دمج المكون السكاني في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير البيئة المحفزة على مشاركة الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص، وتحقيق اللامركزية في إدارة البرنامج السكاني، مؤكدا التزام الدولة بتنفيذ برنامج سكاني يهدف إلى تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد المتاحة بالدولة ،وتعظيم الاستثمار في الطاقة البشرية وتحسين خصائصها، وذلك في إطار تحقيق التنمية المستدامة.

واستعرض الوزير خلال كلمته تاريخ القضية السكانية في مصر على مدار الـ60 عاما الماضية، حيث كانت البداية عام 1962 من خلال إطلاق ميثاق العمل الوطني، وعام 1965 من خلال إطلاق وتفعيل المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، وعام 1972 من خلال المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة والسكان، وعام 1975 من خلال تعديل السياسة السكانية، وعام 1984 من خلال إطلاق المؤتمر القومي الأول للسكان، وعام 1985 من خلال إطلاق وتفعيل العمل بالمجلس القومي للسكان، وعام 1993 من خلال استحداث وزارة الدولة لشؤون السكان والأسرة، وعام 1994 الذي شهد إطلاق المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وعام 1996 من خلال المجلس القومي للسكان برئاسة رئيس الوزراء، وعام 2008 من خلال المؤتمر القومي الثاني للسكان، وعام 2014 من خلال دستور جمهورية مصر العربية، وعام 2015 من خلال تفعيل العمل بالمجلس القومي للسكان برئاسة وزير الصحة والسكان، وعام 2022 الذي شهد إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة، وصولا إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030.

وتضمن العرض حجم السكان وقدرات الدولة من الخدمات الأساسية والموارد المتاحة في مصر بين الحاضر والمستقبل، حيث إنّ مصر في الفترة بين 1900 و1950 كانت تمتلك أهم بورصة قطن في العالم بورصتي القاهرة والإسكندرية في المركز الرابع على مستوى العالم، وكان حجم السكان يتناسب وقدرات الدولة من الخدمات الأساسية وكان أطباء مصر يزاولون المهنة في أي دولة في العالم دون شهادات إضافية، وكانت مصر رائدة في مشروعات البنية التحتية حيث كانت تمتلك ثاني شبكة سكك حديد في العالم، مشيراً إلى أن بداية التغير الديموغرافي لمصر وتغير دور الدولة الاجتماعي عام 1950 بالتزامن مع الزيادة السكانية ووصول تعداد السكان 20.7 مليون نسمة مما أدى بدوره إلى اختلال التوازن بين السكان والموارد الخام، حيث أن معدلات الزيادة السكانية الكبيرة في السكان لم يواكبها نفس وتيرة الزيادة في الخدمات والموارد.

وأوضح الوزير خلال العرض أنّ الزيادة السكانية السكانية خلال الفترة من 1900-1950 بلغت 10 ملايين نسمة، وخلال الفترة من 1950-2000 بلغت 46 مليون نسمة، وخلال الفترة من عام 2000-2023 بلغت 40 مليون نسمة، ليصل إجمالي عدد السكان عام 2023 105 مليون نسمة.

وأشار إلى أنّ متوسط أعداد المواليد خلال فترة بلوغ السكان 105 نسمة بلغ 5.683 مولود في اليوم بموجب 237 مولود كل ساعو و4 مواليد كل دقيقة و1 مولود كل ثانية، كما استعرض الوزير التجارب الدولية الناحجة في خفض معدلات الإنجاب والتي شملت تجربة دول «إندونيسيا، بنجلاديش، المغرب، ماليزيا»، فضلا عن معدلات النمو الاقتصادي ونصيب الفرد من الناتج المحلي في مصر مقارنة ببعض دول العالم لعام 2023.

وأشار الوزير خلال كلمته إلى أنّ تنظيم الأسرة هو أكبر مشروع اسـتثماري إذا تبنته مصر سيحقق لها أرباحا وفوائد، حيث إن كل جنيه تنفقه الدولة على تنظيم الأسرة يوفر بدورة 151.7 جنيه «74.1 جنيه في التعليم، 32.9 جنيه في الصحة، 28 جنيها في الإسكان، 16.7 جنيه في منظومة دعم الغذاء».

وأوضح أنّ حجم الاستثمار في المشروعات القومية بمصر يبلغ 10 ترليونات جنيه، ويبلغ الدعم السلعي 780 مليار جنيه، ويبلغ الاستثمار في برامج الحماية الاجتماعية 169 مليار جنيه، مؤكدا العمل على وجود سياسة تنمية اقتصادية اجتماعية واسعة النطاق بما يضمن خلق فرص عمل منتجة وتضمن الاستثمار في رأس المال البشري ودعمه، والمحافظة على استقرار الاقتصاد الكلي وضمان قابلية إستقرار السياسات، وتعزيز الشمول المالي وريادة المشاريع.

وأكد الوزير أنّ القضية السكانية في مصر ليست قضية عدد ولكن كبر حجم الأسرة يؤثر سلبا على حقوق الطفل حيث ينخفض نصيب الفرد من الموارد المخصصة لكل أسرة، ولذلك تستهدف الدولة تحسين الخصائص السكانية للمواطنين من خلال تحسين الخصائص الديموغرافية التي تتضمن تحسين «معدل المواليد والوفيات، الخصائص التعليمية بين نسبة الأمية ونسبة المتعلمين، الخصائص الصحية "جودة الخدمات الصحية"، الخصائص الإقتصادية "دخل السكان"»، تحسين خصائص السكان التي تتضمن تحسين «الخصائص التعليمية، الخصائص الصحية، التشغيل مع البطالة، المهارات الحياتية»، موضحا أنّ نسب الإنجاب في الريف ثلاثة أضعاف الحضر ويبلغ أعلى مستوى في محافظات الوجه القبلي وأقل مستوى في المحافظات الحضرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الصحة المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية الزيادة السكانية تحقیق التوازن بین الزیادة السکانیة القضیة السکانیة للسکان والتنمیة السکان والتنمیة من خلال إطلاق تنظیم الأسرة الاستثمار فی والتنمیة 2023 ملیون نسمة وزیر الصحة العمل على فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يفتتح المؤتمر العلمي للأمراض غير السارية فى بني سويف

افتتح الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، المؤتمر العلمي الأول للأمراض غير السارية، الذي تنظمه مديرية صحة بني سويف، اليوم السبت، لمناقشة أحدث الأبحاث في علاج والتعامل مع مشكلات الأمراض غير السارية.

استهل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، كلمته خلال المؤتمر، بتوجيه الشكر  للدكتور محمد هاني، محافظ بني سويف، لاسهاماته في قطاعي الصحة والتعليم، والتي لمسها خلال زياراته المتكررة للمحافظة.

وزير الصحة يتفقد مركز طبي شرق النيل ببني سويفوزير الصحة ومحافظ بني سويف يتفقدان مستشفى التأمين الصحيوزير الصحة يتفقد عددا من المستشفيات والمنشآت الطبية فى بني سويف اليوموزير الصحة ومحافظ بني سويف يفتتحان المؤتمر العلمي حول الأمراض غير الساريةمصر تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات.. وزير الصحة: شهادة نجاح جديدةيناير 2025 بدء التنفيذ .. وزير الصحة يطلق مشروع الأرشفة المركزية للأشعةوزير الصحة: الأشعة لها دور محوري في التخطيط الفعال للعلاجوزير الصحة: مصر تنتج 92% من احتياجات الدواء.. ونستهدف زيادة الإنتاجوزير الصحة: 4 أضعاف زيادة في موازنة القطاع الصحي خلال 10 سنوات.. واستثمارات بقيمة تريليون جنيهوزير الصحة: 4 أضعاف زيادة في موازنة القطاع الصحي خلال 10 سنوات.. واستثمارات بقيمة تريليون جنيه

وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أهمية هذا المؤتمر  في رسم الخريطة الصحية لمحافظات جمهورية مصر العربية، منوها إلى اختلاف توزيع الأمراض، والعادات والتقاليد، لأبناء الشعب المصري على مستوى الجمهورية.

ولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى الدور الكبير الذي تمثله المبادرات الرئاسية تحت شعار «100 مليون صحة»، والتي استطاعت أن تسلط الضوء على كثير من الأمراض، لافتا إلى حرص وزارة الصحة، على الاهتمام بمرحلة التوقع والكشف المبكر للأمراض، إلى جانب الاهتمام بعلاج المرضى وبناء المستشفيات، وزيادة عدد الأسرة والحضانات.

 المسوحات التي تم تنفيذها من خلال مبادرات السيد الرئيس 

ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى المسوحات التي تم تنفيذها من خلال مبادرات  الرئيس «100 مليون صحة» ومساهمتها في الرسم الدقيق لخريطة الأمراض غير السارية وأعداد المرضى وتوزيعهم جغرافيًا على مستوى الجمهورية، حيث تم التعامل مع مرضى القلب، والسكر والضغط، بالإضافة إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض، ومتابعة هؤلاء المرضى وعلاجهم في المستشفيات، أو وحدات الرعاية الأساسية.

وشدد الدكتور خالد عبدالغفار، على ضرورة رسم خريطة صحية دقيقة لكل محافظة، حتى تستطيع كل محافظة وضع خطة للرصد، والمسح، والكشف المبكر، وعلاج، ومتابعة لتلك الأمراض، والتقليل من حدة آثارها السلبية، كما وجه بالتوسع في حملات مبادرة الرئيس لصحة المرأة، حيث تبلغ أعداد السيدات بالمحافظة 3.6 مليون سيدة، منوها إلى أهمية التثقيف الصحي والتوعية بخطورة الأمراض غير السارية، وتقليل الأعداد المصابة.

ومن جانبه، توجه الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف بالشكر للدكتور خالد عبدالغفار، لدعمه لهذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن السبب وراء اختيار الأمراض غير السارية يرجع إلى ارتفاع أعداد الإصابة بأمراض السمنة والقلب نتيجة نمط الحياة غير الصحي المتبع، موصيًا بالأخذ بالأسباب العلمية في بحث سبل مواجهة الأمراض غير السارية.

وفي كلمتها، أشارت الدكتوره سماح جاد، وكيل وزارة الصحة بمحافظة بني سويف، إلى أن هذا المؤتمر يعد حدثا علمياً فريدًا نتيحة تضافر الجهود في القطاع الصحي ببني سويف، لبحث سبل الوقاية من الأمراض عير السارية، كما يعد نواه حقيقة للتطوير، والتحديث في المنظومة الصحية من خلال تبادل الخبرات، من خلال ورش العمل التي يتضمنها المؤتمر.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء: 7.6 مليار جنيه تكلفة استثمارات القطاع خلال عام 2023-2024
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • عمرو جمال: الأهلي معندوش أزمة مهاجمين وصفقة موديست كانت مجازفة ومنجحتش
  • وزير الصحة يفتتح المؤتمر العلمي للأمراض غير السارية فى بني سويف
  • وزير الري: قطاع المياه يواجه تحديا كبيرا بسبب الزيادة السكانية
  • تنسيق مشترك لتنفيذ خطة تدخل صحي سريع بمدينة الخرطوم بحري
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"
  • وزير الصحة يتدخل.. "الوفد" تكشف مستجدات أزمة بشير الديك بعد استغاثة ابنته (خاص)
  • وزير الإسكان: تعاون مع بنك الاستثمار الأوروبى لتنفيذ مشروعات «حياة كريمة»
  • مدبولي يوجه ببدء إطلاق الخطة العاجلة لاستراتيجية السكان بداية من أول يناير