5 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: يتوافد الزوار إلى مدينه كربلاء المقدسة نحو مرقد الإمام الحسين (ع) واخيه ابي الفضل العباس(ع)، لتأدية الزيارة الاربعينية  فيما أعرب الزوار الاجانب  عن شكرهم وتقديرهم لكرم الضيافة في العراق.

وزيارة الاربعين من أبرز المناسبات الدينية في العالم الاسلامي، وتصادف في العشرين من شهر صفر وهي مناسبة مرور أربعين يوما على استشهاد الامام الحسين (ع) مع أتباعه وأفراد عائلته في واقعة الطفّ بكربلاء عام 680.

ويشارك ملايين المسلمين من مختلف انحاء العالم في مراسم إحياء أربعينية الإمام الحسين، حيث يعتبر أكبر تجمع بشري على الإطلاق، كما شاركت مواكب حسينية من دول تشارك لاول مرة في احياء الزيارة كالصين وكوريا الجنوبية وتركيا وجورجيا فضلاً عن الدول العربية والإسلامية.

واظهر فيديو مصور، قيام شركة كورية بانشاء موكب لخدمة زوار الامام الحسين، حيث يقدم الموكب العديد من الخدمات منها الماء والماكل الى الزوار.

وقبل زيارة الاربعين، يسير الملايين من الزوار مسافات طويلة من مدن العراق الاخرى وصولاً إلى كربلاء، فمن البصرة تنطلق القوافل سيراً على الأقدام قبل عشرين يوماً من الأربعين.

ومن إيران يتدفق بعض الزوار مشياً حيث تنطلق المسيرات قبل شهر من الأربعين، أمّا بالنسبة للزوار القادمين من دول أخرى جواً فيحيون الذكرى بالسير على مدى يومين متواصلين من النجف حيث مقام الإمام علي بن أبي طالب (علية السلام) باتجاه كربلاء.

وتشير الاحصائيات الى ان عدد الوافدين الى كربلاء بالملايين، كما يتواجد اكثر من 28,000 موكبا خدميا يقدم الخدمات على طول الطرق المؤدية الى كربلاء.

ويفتح العراقيون أبوابهم للزوار وتتولى العتبة الحسينية تأمين الخدمات اللوجستية، كما تمتدّ مستوصفات تطوعيّة على طول الطريق لمساعدة من قد يعانون من وهن أو يحتاجون الى إسعاف.

وقال رئيس اللجنة الأمنية العليا لزيارة الأربعين وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أن أعداد الزائرين تتصاعد من جميع المناطق مع وجود التفويج العكسي، مشيرا إلى القوات الأمنية بمختلف صنوفها مستنفرة بالكامل لتامين مراسيم الزيارة وجود جميع المتطلبات الخدمية للزائرين.

وصرح رئيس هيئة السياحة ظافر عبد الله، أنه تم توفير مايقارب 524 فندقاً في كربلاء التي تحتوي، فيم جهزت محافظة النجف مايقارب 267 فندقا مهيئا لاستقبال زوار الامام الحسين “عليه السلام”.

لم تعد زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام حدثاً محلياً أو إقليماً بل تجاوزت الحدود وأصبحت حدثاً عالمياً تتداوله وسائل الاعلام الغربية وتسلط الضوء على هذه المسيرة المليونية.

اعداد محمد الخفاجي

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

من فينيسيا إلى نافورة تريفي.. السياحة المفرطة تدفع إيطاليا لزيادة الرسوم

أصبح لزاما على زوار مدينة فينيسيا (البندقية) الإيطالية دفع رسوم دخول تصل إلى 10 يوروهات لزيارة المدينة ليوم واحد، وهي ضعف الرسوم التي كانت مفروضة عند إطلاق البرنامج لأول مرة العام الماضي.

واعتبارا من الجمعة 18 أبريل/نيسان، بدأت المدينة تطبيق الرسوم الجديدة، التي ستُفرض يوميا حتى أول عطلة نهاية أسبوع من مايو/أيار، ثم تستمر من الجمعة إلى الأحد من كل أسبوع حتى نهاية يوليو/تموز.

تأتي هذه الزيادة وسط معاناة إيطاليا من مستويات غير مسبوقة من "السياحة المفرطة"، التي أدت إلى نقص حاد في السكن الميسور، وازدحام المدن، والتكدس في مواقع الجذب السياحي، حتى في القرى الصغيرة التي كانت تُعرف بهدوئها.

بموجب الإجراءات الجديدة، ستُطبق رسوم زيارة فينيسيا خلال 54 يوما من العام الجاري، وهو ما يمثل ضعف عدد الأيام مقارنة بالعام الماضي تقريبا.

ويُطلب من الزوار الحصول مسبقا على رمز الاستجابة السريع (QR Code) عبر الإنترنت، وتنزيله على هواتفهم الذكية قبل الوصول إلى المدينة.

فينيسيا أصبحت في عام 2024 أول مدينة في العالم تفرض رسوم دخول على الزوار اليوميين، بطريقة تشبه دخول المتاحف.

ويواجه من لا يحمل تذكرة صالحة خطر دفع غرامة قد تصل إلى 300 يورو.

إعلان

ورغم أن النظام الأساسي لم يتغير كثيرا عن العام الماضي، فإن إلزامية الدفع باتت أوسع وأكثر صرامة.

ويُتاح للزوار الذين يقومون بالحجز المبكر الحصول على تذكرة دخول مقابل 5 يوروهات فقط، بينما يُطلب من الزوار الذين يحجزون في اللحظات الأخيرة دفع 10 يوروهات.

ولم يعد الضغط الذي تسببه السياحة المكثفة مقتصرا على السكان المحليين فقط، بل بات يؤثر أيضا على الزوار أنفسهم.

ففي محاولة للحفاظ على أصالة المدينة القديمة ومواقعها التراثية، بدأ العديد من الوجهات السياحية الإيطالية الأخرى أيضا بتطبيق قيود على الدخول، وفرض رسوم وحظر على بعض المناطق.

في مدينة بومبي الأثرية، التي تستقطب حوالي 4 ملايين زائر كل صيف، أدى التكدس إلى تطبيق إجراءات صارمة.

فقد تم فرض حد أقصى للزوار اليوميين يبلغ 20 ألف شخص، مع إصدار تذاكر مخصصة للسيطرة على الأعداد المتزايدة.

وتهدف هذه الإجراءات إلى تخفيف الضغط على الموقع الأثري، وضمان سلامة الزوار والحفاظ على إرث المدينة الذي يعود إلى ما قبل ألفي عام، حين دُفنت بالكامل تحت الرماد البركاني بسبب ثوران جبل فيزوف عام 79 ميلاديا.

أما العاصمة الإيطالية روما، فأصبحت نافورة تريفي الشهيرة واحدة من أكثر المواقع ازدحاما، خاصة مع انتشار ثقافة صور السيلفي وإلقاء العملات المعدنية.

ومع الازدحام المستمر والضغط الكبير على الموقع، بدأ مجلس المدينة، مدعوما من السكان وأصحاب الأعمال التجارية، مناقشة فرض إجراءات تنظيمية جديدة.

وتشمل الاقتراحات قيد الدراسة تقييد عدد الزوار حول النافورة، وفرض رسم دخول رمزي بقيمة يوروهين للمساهمة في تحسين إدارة الحشود.

في الوقت نفسه، بدأت بالفعل أعمال ترميم النافورة، حيث تم تقييد الوصول بممر خاص حول النافورة يسمح بدخول أعداد محدودة من الزوار في كل مرة.

وتسعى السلطات الإيطالية من خلال هذه الإجراءات إلى تحقيق توازن حساس بين حماية المواقع التاريخية العريقة، والحفاظ على راحة السكان المحليين، وضمان تجربة مميزة وآمنة للزوار.

إعلان

وتشير كل المؤشرات إلى أن السياحة الجماعية ستظل تمثل تحديا كبيرا في السنوات المقبلة، مما يدفع المزيد من المدن إلى التفكير في حلول مشابهة لما تقوم به فينيسيا اليوم.

مقالات مشابهة

  • غدا الأربعاء.. انعقاد مجلس قراءة صحيح البخاري من مسجد الحسين
  • انعقاد المجلس السابع والأربعين لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين غدا
  • شرطة شنجن تعتمد الطائرات المسيرة لضبط المرور وملاحقة الخالقين.. فيديو
  • تركيا تتحول إلى خط دفاع أوروبا الاستراتيجي
  • ربع سياح دبي يكررون الزيارة مرتين سنوياً
  • من فينيسيا إلى نافورة تريفي.. السياحة المفرطة تدفع إيطاليا لزيادة الرسوم
  • إسبانيا تستقبل أكثر من 200 ألف زائر من الإمارات في 2024
  • دوري نجوم العراق.. دهوك يكرم وفادة كربلاء
  • هل تتحول اليمن إلى “مستنقع ” يستنزف الولايات المتحدة ؟! 
  • عسكرة الذكاء الاصطناعي .. كيف تتحول التكنولوجيا إلى أداة قتل عمياء؟