أخبارنا المغربية ـــ الرباط 

تراهن حكومة عزيز أخنوش من خلال مشروع قانون المالية لسنة 2024، على مواصلة تنفيذ رؤيتها الإصلاحية في منظومة التربية والتكوين، لكونها تشكل إحدى ركائز الدولة الاجتماعية. إذ ستعمل على مواصلة تنزيل خارطة الطريق لإصلاح المنظومة التعليمية 2022-2026، التي ترتكز على 12 التزاما عمليا تتمحور حول التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية، وذلك وفق ما كشفت عنه المذكرة التوجيهية لمشروع قانون المالية 2024، التي وجهها رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى مختلف المصالح الوزارية مطلع شهر غشت.

وتهدف هذه الالتزامات إلى تمكين التلاميذ من التعلمات الأساسية، ومواكبتهم من أجل استكمال تعليمهم الإلزامي، إلى جانب الارتقاء بمهنة التدريس وجعلها أكثر جاذبية، ولا سيما من خلال تمكين الأساتذة من تكوين أساسي ومستمر ذي جودة، وإحداث نظام أساسي جديد موحد ومحفز، وتجديد المقاربات البيداغوجية والأدوات الرقمية لتسهيل عمل الأساتذة وتعزيز أثره على المتعلمين، داخل مؤسسات حديثة تساهم في خلق مناخ وبيئة تعليمية محفزة.

كما ستواصل الحكومة تنزيل خارطة الطريق لتعميم التعليم الأولي في أفق سنة 2028، من خلال إحداث حوالي 4000 وحدة تعليمية سنويا، مع تمكين المربيات والمربيين من التكوين الجيد، وذلك لفائدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، في العالم القروي على وجه الخصوص.

وبحسب المذكرة التوجيهية لمشروع قانون المالية 2024، ستباشر الحكومة تفعيل مضامين المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI)، الذي يهدف إلى إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية، يكرس التميز الأكاديمي والعلمي ويدعم الإدماج الاقتصادي والاجتماعي. وينبني هذا النموذج على منظومة ناجعة للحكامة المؤسساتية للقطاع، وعلى إصلاح بيداغوجي شامل ومندمج يهدف إلى الارتقاء بنظام LMD المتعلق بالإجازة والماستر والدكتوراه، وذلك من خلال تعزيز مسارات التعلم بمهارات ذاتية وكفاءات أفقية لتعزيز الارتباط بالهوية المغربية وتقوية الرابط الاجتماعي، مع إدماج إشهادات في المهارات اللغوية والرقمية، وتطوير إمكانيات التدريس بالتناوب بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والاجتماعي.  

علاوة على ذلك تراهن حكومة أخنوش على تطوير البحث العلمي، عبر العمل على تخريج جيل جديد من طلبة الدكتوراه بمعايير دولية، قادرين على إنجاز أبحاث مبتكرة في المجالات ذات أولوية وطنية، حيث سيتم في مرحلة أولى إطلاق برنامج لتكوين 1.000 طالب دكتور- مدرب سنويا، وهو ما سيمكن من توفير مشتل للكفاءات القادرة على تجديد هيئة الأساتذة الباحثين، الذين ستتم إحالة أعداد مهمة منهم على التقاعد خلال السنوات القادمة.

جدير بالذكر أن الحكومة الحالية تعتزم إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم العالي، من خلال خلق جسور مرنة بين مختلف الشعب والتخصصات والمؤسسات، مع اعتماد الأرصدة القياسية، وذلك لتحقيق المرونة في التوجيه وتغيير المسارات الدراسية في حالة التعثر، إضافة احتساب الكفايات والمعارف التي تم اكتسابها خلال الدراسة الجامعية، وهي إجراءات تهدف في مجملها إلى الحد من ظاهرة الهدر الجامعي.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع كينيا

عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سلسلة من اللقاءات المثمرة؛ لتعزيز التعاون مع الجانب الكيني في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. 

جاء ذلك في إطار مشاركته بمنتدى اليونسكو 2024 للتعليم العالي في إفريقيا، بحضور السفير وائل نصر الدين عطية سفير مصر فى كينيا، والوزير المفوض مصطفى عصام سعد نائب رئيس البعثة.

اجتمع الدكتور أيمن عاشور مع جوليوس ميلي كيبيوت، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب الكيني، ونائبه، حيث تم بحث سبل التعاون المشترك واستعراض منظومة التعليم العالي في البلدين.

مصر نموذج رائد في تطوير منظومة التعليم العالي

أكد الدكتور أيمن عاشور أن مصر تمثل نموذجًا رائدًا في تطوير منظومة التعليم العالي، موضحًا أن الجهود المصرية تركز على ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى استعداد مصر لنقل خبراتها وتجربتها إلى كينيا، بما يعزز التعاون في مجال التعليم العالي ويدعم التنمية الاقتصادية للقارة الإفريقية. 

واستعرض الوزير خلال الاجتماع التقدم الذي شهدته منظومة التعليم العالي في مصر والمبادرات الناجحة التي عززت دور التعليم العالي في تلبية احتياجات أسواق العمل.

من جانبه، أعرب رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب الكيني عن انبهاره بالتجربة المصرية في تطوير التعليم العالي، مؤكدًا رغبته في الاستفادة منها لدعم الجهود الكينية في هذا المجال.

وفي لقاء آخر، اجتمع الدكتور أيمن عاشور مع جوليوس ميجوس أوجامبا، وزير التعليم الكيني، وقيادات الوزارة، وذلك بمقر وزارة التعليم الكينية.

ناقش الطرفان برامج التعاون الحالية وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

أكد الدكتور أيمن عاشور أن التعاون بين مصر وكينيا في مجال التعليم العالي يعكس شراكة استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بمنظومات التعليم في إفريقيا، مشددًا على التزام مصر بتقديم الدعم اللازم لتعزيز هذا التعاون، سواء من خلال نقل الخبرات أو تنفيذ برامج مشتركة تسهم في بناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

واتفق الجانبان على أهمية الاستفادة من الخبرات المصرية لدعم جهود كينيا في تحسين مخرجات التعليم العالي وربطها باحتياجات التنمية المستدامة وسوق العمل، بما يعزز ريادة البلدين في تطوير التعليم العالي بالقارة الإفريقية.

وفي ختام اللقاءين، تم الاتفاق على وضع خارطة طريق لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي، والاستفادة من التجربة المصرية كنموذج رائد لدعم جهود التنمية في إفريقيا.

مقالات مشابهة

  • 130 مليون عملية تواصل بين «الموارد البشرية» والمتعاملين
  • وزير التربية السوري: لا تغيير على المناهج الحالية إلا الرموز التي تمجد النظام السابق
  •  تسليم كشوف النقاط هذا الخميس..وهذه العلامات التي تحصل عليها التلاميذ
  • وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع كينيا
  • مجلس الحسابات يعري حكومات جطو/الفاسي/بنكيران ويشيد بمجهودات حكومة أخنوش في تعميم وتطوير التعليم الأولي
  • وزير التعليم العالي: تنفيذ خطة شاملة للتحول الرقمي في الجامعات المصرية
  • ماذا حدث في «بنها الجامعي» خلال عام؟.. تطوير الأقسام وبدء حلم المستشفى الجديد
  • عمار النعيمي: حكومة عجمان تمضي بعزيمة عالية لتحقيق رؤيتها
  • رئيسة البرلمان الفرنسي تجدد دعم باريس لمغربية الصحراء تزامناً مع تعيين ماكرون لرئيس حكومة جديد بفرنسا
  • تواصل رسمي مع كوبر.. مفاجأة بشأن مدرب الزمالك الجديد وموسيماني ضمن المرشحين