البوابة نيوز:
2025-01-30@17:17:09 GMT

مصطفى بيومي ورقصة زوربا

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

الكتابة صنفان، صنفٌ تكتبه أنت وصنفٌ يكتبك، يطبعك على الصحائف والورق، يأخذ روحك يمنحها للحبر، يتفقد عروقك يسحب منها الدماء ويروي بها عطش القراءة، تلك صيغةٌ أخرى تشي بمعنى الحب عندما يمتزج بالتاريخ المشترك والوعي المُبكر على زهر البنفسج والريحان، نبض موسيقى سيد درويش وأشعار فؤاد حداد وامتزاج شوارع منيا ابن خصيب بشوارع وسط البلد فى قاهرة المعز، حكاوي قهوة أم كلثوم ونبض مقام الحسين والجامع الأزهر، روائح نجيب محفوظ والسكرية وقصر الشوق وبين القصرين، الأبنودي وأمل دنقل ويحيى الطاهر عبد الله وعيدان القصب القادمة من الجنوب لتروي عطش الشمال إلى العسل.


حيث أضاءت تلك المكتبة الصغيرة حياتنا ورسمت حكايتنا مع الأدب والثقافة، وغرس صاحبها مصطفى بيومي فى قلوبنا حبًّا مُمتزجًا بتلك النكهة التي تذكرك بأمجاد حزب الوفد وباشوات زمان، رغم أنه كان ولم يزل اشتراكيًّا.
على حافة الروح نمت وترعرعت زهرة أعمارنا نحن الذين اشتد عودنا فى بوتقة الحرب على الإرهاب وجماعات الظلام، تلك الخفافيش التى انتشرت في بلادنا الطيبة لتزرع الكراهية والخوف في كل شبر، ياما خوفنا وارتعشنا، وكان مصطفى ملتقى العشاق، عشاقك يا مصر، نتجمع في المساء حفنة من الأصدقاء تشبثوا بالحب يقينًا منهم بالانتصار يتقدمنا ذلك الشاب الأنيق المتفرد في تهذبه، ابن البرجوازية المتوسطة الذى يصاحب أبناء الفقراء من العمال والفلاحين من أمثالي ويقدمهم عليه في الجلوس وفي المقام، نبيلٌ من طينةٍ أخرى غير التي كنَّا نعرفها آنذاك جاء هذا الاشتراكي المُثقف حد الشغف ليعلمنا قيم التواضع ونَهَم القراءة ونظم الأفكار ولضمها في عقد فريد، هكذا كان صديقي وتوأم روحي مصطفى، وهكذا سيظل أيقونة لنهار سوف يجئ حلمنا به طويلًا، نهار يلضم أحلامنا عقدًا من ياسمين، لم تحن ساعة الرحيل بعد يا درش، ففي الوقت متسعٌ للبكاء والفرح والرقص كما حلمنا على أنغام زوربا، هل تتذكر؟ أنا أتذكر، فلم نرقصها بعد، تلك الرقصة التي ما برحت أذهاننا يومًا، نتذكَّرها بين الحين والآخر ونتساءل متى نمتلك الشجاعة كي نفعلها؟.. سأنتظرك يا درش لكي نفعلها معًا، مرَّةً واحدةً فقط يا صديقي، بعدها أعدك أن نقول وداعًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصطفى بيومي عبدالرحيم علي

إقرأ أيضاً:

عضو اتحاد كتاب مصر تحذر من تأثير التكنولوجيا على القراءة: لا غنى عن الكِتاب الورقي

قالت الدكتورة غالية الزامل، عضو اتحاد كتاب مصر، إنها تحذر من التأثيرات السلبية التي قد تنتج عن الاعتماد الكامل على التكنولوجيا في تعليم الأطفال وقراءة الكتب الرقمية، مؤكدة أنه لا شك أن التكنولوجيا لها مزايا مثل التفاعل مع الواقع المعزز والقصص الرقمية التي تجذب انتباه الأطفال.

وأضافت أنه رغم التكنولوجيا ومزاياها، لكن يجب أن تكون هناك تحذيرات؛ لأن الاعتماد المفرط على الأجهزة الإلكترونية قد يعزل الطفل عن التجربة الفعلية للقراءة، موضحة أن الكتاب الورقي يعزز لدى الطفل الإحساس بالتفاعل المباشر مع المادة المقروءة، ويعطيه فرصة للتفكير بشكل أعمق.

التكنولوجيا قد تضر بالتطور العقلي والنفسي للطفل

وتابعت عضو الاتحاد: «التكنولوجيا قد تكون مغرية، لكنها في المقابل قد تضر بالتطور العقلي والنفسي للطفل، خاصة إذا أصبح الكتاب الرقمي هو المصدر الوحيد للقراءة»، محذرة من التكلفة العالية للأجهزة الرقمية وأثر ذلك على الميزانية الأسرية، مشددة على أن الأجهزة الإلكترونية مكلفة من حيث السعر والصيانة، وإذا تعطلت الأجهزة أو تعرضت للتلف، قد يصبح الطفل غير قادر على الوصول إلى المادة التي يحتاجها، على العكس، الكتاب الورقي متين ويمكن أن يستمر لفترة أطول.

يجب أن نحرص على تقديم الكتاب الورقي للأطفال باعتباره تجربة حقيقية

وتابعت: «الآن قادر على كتابة القصص، إنشاء الرسومات، وحتى تأليف الأشعار، لكن هذا لا يعوض القيمة الحقيقية للكتاب المطبوع الذي يشجع على التفكير النقدي والإبداعي، يجب أن نحرص على تقديم الكتاب الورقي للأطفال باعتباره تجربة حقيقية تساهم في نموهم الفكري والنفسي، القراءة يجب أن تكون نشاطًا محببًا».

مقالات مشابهة

  • "أدنى مستوى على الإطلاق".. تراجع أداء التلاميذ في أميركا
  • صور.. "تعليم شرق الدمام" يكرم الفائزين بمسابقة تحدي القراءة العربي
  • بدء توزيع الكتب على المؤسسات المشاركة في تحدي القراءة العربي
  • السفير جمال بيومي يكشف أهمية الاتصال بين السيسي ورئيس الوزراء الإسباني
  • القراءة بين الإبداع والاستهلاك
  • «مدبولي »: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شاهد قوي على الجهود التي تبذلها مصر للتهدئة بالمنطقة
  • عضو اتحاد كتاب مصر تحذر من تأثير التكنولوجيا على القراءة: لا غنى عن الكِتاب الورقي
  • عضو اتحاد كتاب مصر: القراءة أساس بناء شخصية الطفل (فيديو)
  • عضو اتحاد كتاب مصر: القراءة تطور مهارات الطفل العقلية والوجدانية
  • السفير جمال بيومي: مصر أول دولة دافعت عن فلسطين في التاريخ