البوابة نيوز:
2025-04-28@20:45:36 GMT

مصطفى بيومي ورقصة زوربا

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

الكتابة صنفان، صنفٌ تكتبه أنت وصنفٌ يكتبك، يطبعك على الصحائف والورق، يأخذ روحك يمنحها للحبر، يتفقد عروقك يسحب منها الدماء ويروي بها عطش القراءة، تلك صيغةٌ أخرى تشي بمعنى الحب عندما يمتزج بالتاريخ المشترك والوعي المُبكر على زهر البنفسج والريحان، نبض موسيقى سيد درويش وأشعار فؤاد حداد وامتزاج شوارع منيا ابن خصيب بشوارع وسط البلد فى قاهرة المعز، حكاوي قهوة أم كلثوم ونبض مقام الحسين والجامع الأزهر، روائح نجيب محفوظ والسكرية وقصر الشوق وبين القصرين، الأبنودي وأمل دنقل ويحيى الطاهر عبد الله وعيدان القصب القادمة من الجنوب لتروي عطش الشمال إلى العسل.


حيث أضاءت تلك المكتبة الصغيرة حياتنا ورسمت حكايتنا مع الأدب والثقافة، وغرس صاحبها مصطفى بيومي فى قلوبنا حبًّا مُمتزجًا بتلك النكهة التي تذكرك بأمجاد حزب الوفد وباشوات زمان، رغم أنه كان ولم يزل اشتراكيًّا.
على حافة الروح نمت وترعرعت زهرة أعمارنا نحن الذين اشتد عودنا فى بوتقة الحرب على الإرهاب وجماعات الظلام، تلك الخفافيش التى انتشرت في بلادنا الطيبة لتزرع الكراهية والخوف في كل شبر، ياما خوفنا وارتعشنا، وكان مصطفى ملتقى العشاق، عشاقك يا مصر، نتجمع في المساء حفنة من الأصدقاء تشبثوا بالحب يقينًا منهم بالانتصار يتقدمنا ذلك الشاب الأنيق المتفرد في تهذبه، ابن البرجوازية المتوسطة الذى يصاحب أبناء الفقراء من العمال والفلاحين من أمثالي ويقدمهم عليه في الجلوس وفي المقام، نبيلٌ من طينةٍ أخرى غير التي كنَّا نعرفها آنذاك جاء هذا الاشتراكي المُثقف حد الشغف ليعلمنا قيم التواضع ونَهَم القراءة ونظم الأفكار ولضمها في عقد فريد، هكذا كان صديقي وتوأم روحي مصطفى، وهكذا سيظل أيقونة لنهار سوف يجئ حلمنا به طويلًا، نهار يلضم أحلامنا عقدًا من ياسمين، لم تحن ساعة الرحيل بعد يا درش، ففي الوقت متسعٌ للبكاء والفرح والرقص كما حلمنا على أنغام زوربا، هل تتذكر؟ أنا أتذكر، فلم نرقصها بعد، تلك الرقصة التي ما برحت أذهاننا يومًا، نتذكَّرها بين الحين والآخر ونتساءل متى نمتلك الشجاعة كي نفعلها؟.. سأنتظرك يا درش لكي نفعلها معًا، مرَّةً واحدةً فقط يا صديقي، بعدها أعدك أن نقول وداعًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصطفى بيومي عبدالرحيم علي

إقرأ أيضاً:

13 ألف طالب يشاركون في اختبار «بيزا الدولي»

دينا جوني (دبي)

أخبار ذات صلة إنجاز شاطئ الكورنيش الليلي بأبوظبي نهاية العام شراكة بين «محمد بن راشد للإسكان» و«بيوند ليميتس» للذكاء الاصطناعي

يشارك نحو 13 ألف طالب وطالبة من مختلف المدارس في الدولة حالياً في اختبار البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA 2025)، الذي تنظمه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، على أن تنتهي فترة التقييم في 30 أبريل الجاري.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتطوير قدرات الطلبة في مجالات التفكير النقدي، والتحليل، وحل المشكلات.
ويستهدف الاختبار الطلبة في سن 15 عاماً من صفوف السابع وحتى الثاني عشر، حيث يتوزّع المشاركون بواقع 40 طالباً في الصف السابع، و227 في الصف الثامن، و1582 في الصف التاسع، و8357 في الصف العاشر، و2513 في الصف الحادي عشر، و9 طلاب في الصف الثاني عشر.
ويُعد اختبار PISA أداة تقييم عالمية تهدف إلى قياس مدى قدرة الطلبة على توظيف معارفهم ومهاراتهم المكتسبة في مواقف حياتية واقعية، بعيداً عن الحفظ والاستذكار، من خلال تقييم ثلاثة مجالات رئيسة هي القراءة، والرياضيات، والعلوم، مع التركيز على مهارات التفكير النقدي والاستدلال المنطقي.
وفي إطار الاستعداد للاختبار، كثّفت وزارة التربية والتعليم جهودها التدريبية عبر برامج تستهدف تعزيز مهارات القراءة العميقة، وحل المسائل الرياضية المعقدة، والتفكير التحليلي في المفاهيم العلمية، إلى جانب رفع الوعي بأهمية هذا التقييم الدولي وانعكاسه على مستقبل الطلبة الأكاديمي والمهني.
وأكدت الوزارة أن نتائج اختبار PISA تشكل مؤشراً مهماً لتقييم أداء النظام التعليمي في الدولة، وتسهم في رسم السياسات التعليمية المستقبلية وتحسين جودة المناهج وطرق التدريس. كما تُعد نتائج الدولة في هذا التقييم أداة قياس لمدى تقدمها في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية في قطاع التعليم.
وتعمل وزارة التربية والتعليم من خلال هذا التقييم على تحليل الأداء الطلابي ومقارنته بالدول الأخرى، لوضع خطط تطويرية مبنية على البيانات، تسهم في رفع مستوى الطلبة في الاختبارات الدولية المستقبلية، وتعزيز مهاراتهم في القراءة والتفكير والتحليل.
وتسعى دولة الإمارات من خلال المشاركة في PISA إلى تعزيز موقعها ضمن الدول الأعلى تصنيفاً عالمياً في الأداء التعليمي، عبر الاستثمار في الكفاءات الوطنية، ورفع جاهزية الطلبة لمتطلبات المستقبل، وتهيئة بيئة تعليمية محفزة على الإبداع والابتكار.
كما تتيح المشاركة في الاختبار فرصة لتنمية مهارات الطلبة الشخصية، وبناء الثقة بالنفس، والانفتاح على أساليب تعليمية متنوعة، بما يضمن إعداد جيل قادر على اتخاذ قرارات مستنيرة والتفاعل بفاعلية مع العالم.

مقالات مشابهة

  • مواسم الفاكهة
  • الظلام يجتاح فرنسا ودول أوروبية أخرى
  • القراءة.. مشروع حضاري
  • خاف من بتر قدمه.. تطورات الحالة الصحية لمحمد الحلو
  • رغم الحرب الاهلية... بورما تحتفل بمهرجان الزراعة القائمة على الحرق
  • الخرطوم وهاء السكت
  • غارات أمريكية عنيفة على خمس محافظات يمنية
  • محمد خميس:" حبي للتاريخ جه من القراءة.. ومنطقة دهشور بها 13 هرم"
  • شطب وفلس .. خالد بيومي يفتح النار علي كولر ومجلس الأهلي
  • 13 ألف طالب يشاركون في اختبار «بيزا الدولي»