أثارت الدكتورة شيرين زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، ضجة كبيرة على السوشيال ميديا خلال اليومين الماضيين، عندما حذرت من تناول أسماك الماكريل.

وقف استيراد أسماك الماكريل 

وكتبت الدكتورة شرين زكي على صفحتها: "تم رصد مادة زرقاء مضيئة في سمك الشاخورة أحد أنواع سمك الماكريل، وأن جميع النظريات بشأن أن المادة هي كبريتات النحاس، لا بد من حسمها بإجراء التحاليل المعملية التي تؤكد ماهية هذا اللون".

وطالبت زكي في بيان لها، الهيئة القومية لسلامة الغذاء بتحري الأمر في الأسماك الواردة إلى البلاد، وتشكيل لجان للتفتيش والفحص وسحب العينات وإعلان النتائج لطمأنة المواطنين، ونصحت  المواطنين بالابتعاد عن أي منتج غذائي تظهر به علامات غريبة من حيث اللون أو الرائحة أو الملمس أو القوام.

وناشدت زكي المواطنين الذين تعرضوا لتلك الظاهرة بالتوجه إلى أحد فروع معهد بحوث صحة الحيوان ومركزه الرئيسي بشارع نادي الصيد أو أحد فروعه في المحافظات، لإخضاع تلك الأسماك للتحاليل المعملية التي ينفرد بها المعمل من حيث التخصصية والكفاءة.

سمك الماكريل.. لماذا طالب أستاذ بيئة بوقف استيراده ومنع دخوله مصر؟ تحذير عاجل للمواطنين.. لا تتناولوا هذا النوع من الأسماك .. ما القصة؟ يحتوى على مواد خطيرة 

وتثير الدكتورة شيرين زكي الجدل بالحديث عن تلقيها مناشدات من الأهالي بشأن ظهور علامات غريبة  وخطرة في بعض الأطعمة، وكانت أخرها مادة زرقاء مضيئة في سمك الشاخورة أحد أنواع سمك الماكريل.

وتواصل "صدى البلد"، مع نقيب البيطرين للتأكد من صحة ما قالته الدكتورة شرين زكى، وتعذر الحصول على رد منه.

ورفضت الدكتورة نسرين عز الدين، أستاذ طفيليات الأسماك، بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، التعقيب على ما قالته الدكتورة شيرين زكي.

ومن جانبه، قال الدكتور يوسف العبد، الخبير الزراعي السمكي، إن يجب أن يأخذ كل شخص حذره من تناول سمك الماكريل، حيث أنه يحتوي بالفعل على مواد خطيرة، على الرغم من حدث تحاليل للاسماك في مصر قبل دخولها للدولة.

"المياه مشعة".. أول تحرك برلماني لوقف استيراد أسماك الماكريل من اليابان خبير يحذر من تناول الماكريل المستورد.. تعرف على السبب تسبب التسمم بالفعل

وأضاف العبد- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن سمك الماكريل يحتوي على اليود والكربون المشع والترتيوم والسنتروم، حيث أن تلك المواد مواد خطرة تسبب التسمم بالفعل.

وأشار العبد، إلى أن المواد توجد بالفعل داخل محطة فوكوشيما، بعد تعرضها زلزال شديد عام 2011، وتصريف المياه مليون و300 ألف طن بمياه المحيط، مما يؤثر على أسماك الماكريل التي تستوردها مصر من اليابان، حيث تستورد مصر من اليابان حوالي 45 ألف طن من أسماك الماكريل سنويا.

وطالب الدكتور مجدي توفيق خليل أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم بجامعة عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية لتنمية الثروة السمكية، بحظر استيراد سمك الماكريل المستورد من دولة اليابان، وذلك بعد تصريف أكثر من مليون طن من المياه الملوثة في المحيط الهادئ من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المحطمة، وهى الخطوة التي دفعت الصين إلى إعلان حظر شامل فوري على جميع واردات المأكولات البحرية من اليابان.

وأكد خليل أن هذا التصرف يستوجب من الحكومة تشكيل لجنة لإصدار قرار بشأن استيراد الأسماك من اليابان نظرا لخطورة هذا السلوك الياباني الملوث للبيئة، مطالبا بالبحث عن بدائل لاستيراد سمك الماكريل، خاصة أن هناك أكثر من بديل ومنها الصين على سبيل المثال.

طالب أستاذ البيئة المائية بضرورة تحليل الأسماك التي استوردت مؤخرا من اليابان، وفرض رقابة صارمة على هذه الأسماك من خلال تحليلها للتأكد من خلوها من المواد المشعة، لافتا إلى أن المواد المشعة تترسب في الأسماك وتنتقل للإنسان الذي يتناولها.

الجدير بالذكر، أن  تعد مصر أكبر مستورد لسمك الماكريل البحري من اليابان، وبلغت واردتها في العام 2018 حوالي 45700 طن، وذلك بعد تخفيف القيود التي كانت فرضتها فيما بعد كارثة زلزال 2011، وتضمنت إجراءات الفحص الإشعاعى لبعض المنتجات الواردة من اليابان وعلى رأسها أسماك الماكريل اليابانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الماكريل الطب البيطري جامعة القاهرة من الیابان من تناول

إقرأ أيضاً:

اليمن ينظم الصيد في أعالي البحار لمواجهة غلاء الأسماك

في الوقت الذي تشهد فيه عدن ومدن يمنية أخرى موجة ارتفاعات سعرية متصاعدة تضرب أسواق الأسماك والمنتجات البحرية، تركز الجهات والدوائر والمؤسسات الحكومية المعنية جهودها في العمل على تنظيم الصيد في أعالي البحار.

 

ويرصد "العربي الجديد" ارتفاع أسعار الأسماك في أسواق عدن وعدة مدن ومناطق يمنية، حيث قفز سعر كيلوغرام الثمد "ويطلق عليه أيضاً التونة" من 8000 إلى 10000 ريال، إضافة إلى ارتفاع عديد الأصناف الأخرى مثل "الباغة" وغيرها بنسب متفاوتة تراوح بين 50 و80%.

 

وبينما يشكو مواطنون من صعوبة التعامل مع الأسعار المرتفعة للأسماك التي تُعَدّ الوجبة الرئيسية للأُسَر في مثل هذه المناطق والمدن الساحلية، يُرجع تجار ومتعاملون في الأسواق أسباب الارتفاع إلى مجموعة من العوامل، منها التدهور المتواصل في العملة المحلية، إضافة إلى عودة التصدير بعد فترة من التوقف نتيجةً للقرار الحكومي الصادر بهذا الخصوص، وهو سبب مهم وفق ما استُنتِج في العملية الاستطلاعية للأسواق.

 

في السياق، تتجه وزارة الزراعة والثروة السمكية في الحكومة اليمنية لتشكيل لجنة مهمتها تقديم مقترح بإيجاد لائحة قانونية تنظم الاصطياد السمكي في أعالي البحار.

 

ويحتاج اليمن بشكل عاجل إلى استكمال وضع التشريعات النافذة المتصلة بالصيد الساحلي لأعالي البحار، وتوفير الحماية المناسبة لمناطق الصيد، والاستناد إلى منظومة قانونية وتشريعية وشروط الصيد في البحار اليمنية وفق البروتوكولات الدولية المقرة والموضوعة في هذا الجانب.

 

إجراءات للحد من الصيد الجائر

 

وحسب مصادر وزارية مسؤولة لـ"العربي الجديد"، فإن الحكومة تدرَس العديد من الإجراءات التي تستهدف وضع حد للعبث والصيد العشوائي الجائر، الذي سيكون ضمن مهمات اللجنة التي ستُشكَّل إلى جانب مهمتها الرئيسية في سنّ القوانين وفق الاتفاقات الدولية، وبما يحفظ لليمن ثرواته في محاذاة المياه الإقليمية.

 

ويشرح أحد العاملين في الصيد السمكي في عدن، محمد عابد، لـ"العربي الجديد"، أن هناك صعوبات بالغة تواجههم في عملية الصيد عبر القوارب والشبكات التي تُسحَب بعد غمرها للماء، الذي يختلف عن الصيد في مناطق أعمق، والذي يحتاج لإمكانات لا يستطيع الصيادون توفيرها.

 

من جانبه، يوضح الصياد سالم المهري لـ"العربي الجديد"، أن الصيد كلما ابتعد أكثر عن الساحل، احتاج لأدوات أكبر وأكثر حماية للصيادين، وأشباك أقوى، لافتاً إلى أن أغلب الصيادين في اليمن يستخدمون القوارب التي لا يستطيعون استخدامها للوصول أو لعملية الاصطياد في أعالي البحار.

 

يوضح الصياد سالم المهري لـ"العربي الجديد"، أن الصيد كلما ابتعد أكثر عن الساحل، احتاج لأدوات أكبر وأكثر حماية للصيادين

 

ويرى مسؤول في جمعية اصطياد سمكي، ناصر مصطفى، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الضرورة تقتضي تنظيم عملية الاصطياد بشكل عام ودعم ومساندة وتشجيع تأسيس شركات استثمارية تستطيع أن تساهم في فرض نفسها أمام الزحف المتواصل للشركات الأجنبية.

 

الباحث الاقتصادي جمال راوح، يوضح لـ"العربي الجديد" أن الأمن الغذائي لليمن في وضع خطير للغاية، في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة والسلطات المعنية من أزمة مالية حادة جعلتها عاجزة عن القيام بأي دور يسهم في معالجة الأزمة الغذائية التي تواجها البلاد، مشيراً إلى أن تدهور وضعية القطاع السمكي يأتي في طليعة الأسباب التي أدت إلى تعميق أزمة الأمن الغذائي في اليمن.


مقالات مشابهة

  • لـ مرضى السكري.. تحذير من 4 عادات خاطئة تقلل فاعلية حقن الإنسولين
  • إغلاق احترازي لمطعم في مارتيل بسبب عشرات حالات التسمم
  • اليابان: انخفاض إنفاق الأسر بنسبة 1.8% في مايو بسبب ارتفاع الأسعار
  • اختتام برنامج تدريبي حول تفريخ الأسماك ورعايتها في المزارع السمكية
  • اليمن ينظم الصيد في أعالي البحار لمواجهة غلاء الأسماك
  • تفاصيل أول اجتماع للحكومة المصرية الجديدة بسبب الكهرباء
  • وفاة طفلة بريطانية بسبب مشكلة في الأمعاء منذ الولادة.. ما القصة؟
  • شديد الحرارة .. تفاصيل الطقس حتى الثلاثاء المقبل
  • السيطرة على حريق شقة سكنية في إمبابة
  • اليابان تبدأ تداول أول أوراق نقدية جديدة منذ 20 عاما.. تفاصيل مذهلة