معهد إعداد القادة يستكمل البرنامج التدريبي لطلاب جامعة حلوان
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
استكمل معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي البرنامج التدريبي لاعداد الكوادر الشبابية والذي يستهدف طلاب أسرة من اجل مصر من جميع كليات جامعة حلوان وطلاب الاتحاد.
، ويقام تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للانشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة.
ويأتي هذا البرنامج إيمانا بضرورة تأهيل الشباب على التنظيم استعدادًا لاستقبال جامعة حلوان لأسبوع شباب الجامعات والمعاهد الثالث عشر فى سبتمبر الجاري .
واستكملت فعاليات البرنامج بمحاضرة عن الكاريزما وحاضر فيها الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للانشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وقام بتعريف الكاريزما، انها الجاذبية المقنعة او السحر الذي يمكن ان يلهم التفاني فى الآخرين موضحا ان الكاريزما، مصطلح يونانى مشتق من كلمة نعمة
وأشار ان ماكس فيبر هو أول من استخدم المصطلح للإشارة الى القدرة التي يتمتع بها شخص معين للتأثير في الآخرين، ويجعله مصدر قوة بالنسبة لهم
وتطرق فى حديثه بتوضيح مسرح الحياة وان يكون الشخص لديه شخصية جذابة يجب الالتفات إلى مشاعره
وشرح عدوى المشاعر السلبية فيجب عدم التأثر بالأشخاص السلبيين، ومواجهة الأماكن السلبية، والبعد عن الذكريات السلبية.
وفى ذات السياق أوضح خارطة التواصل، مبينا الشخصية القيادية الكاريزمية من خلال الكلمات ونبرات الصوت ولغة الجسد، ثم شرح مفاتيح الشخصية الكاريزمية والمتمثلة فى " كن واضحا، اختصر، كن لبقا، استخدم الألفاظ الصحيحة، كن متناسقا، إبتكر البدائل، اصنع الالفة"
واختتم المحاضرة بمناقشة قواعد الكاريزما والمتمثلة فى " السعة خلف الأشياء التي تريدها، تحمل المسئولية عن أفعالك، اعتناء كل منا بالآخر، كن آخر من يتحدث، كن متواضع"
وعلى صعيد آخر تم عمل ورش عمل ناقش فيها اسلام بيومى منسق اسرة من اجل مصر سابقا، على السيد رئيس اتحاد الطلاب السابق، يارا هانى نائب رئيس الاتحاد السابق، ومحمود صقر رئيس اتحاد الطلاب الأسبق، وتم التعريف بلجنة التنظيم و فروعها، والشرح المفصل لتقسيم لجنة التنظيم، وكيفية إظهار الأفكار الإبداعية للطلاب و مناقشتها، وأيضا توعية الطلاب نفسيا للتعامل مع أوضاع الضغط العصبي والنفسي داخل أسبوع شباب الجامعات.
وتم عمل نموذج محاكاة لأسبوع شباب الجامعات، وتقسيم الطلاب كوفود وتدريبهم على التنظيم والاستقبال.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ظهور السيد عبدالملك الحوثي .. إرباك للعدو وإلهام للصديق
يمانيون../
لا شك أن ظهور القادة المناهضين للمشاريع الاستعمارية والإمبريالية يمثل دائمًا محطة فارقة في مسار الصراع، إذ يعيد رسم ملامح المواجهة بين الشعوب المستضعفة والقوى المتسلطة. ويأتي ظهور السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في هذا السياق كحدث بالغ الأهمية، ليس فقط على المستوى المحلي في اليمن، بل على المستوى الإقليمي والدولي، حيث تتسع دائرة التأثير السياسي والإعلامي لكل خطاب يلقيه، مما يثير قلق القوى المعادية ويفرض عليها إعادة حساباتها.
لطالما سعت القوى الاستعمارية، قديمًا وحديثًا، إلى تشويه صورة القادة الذين يحملون مشاريع تحررية، لما لذلك من تأثير مباشر على وعي الجماهير واستعدادها لمقاومة الهيمنة الخارجية. فالسيد الحوثي، بخطابه الذي يستند إلى مبادئ الاستقلال والسيادة الوطنية، استطاع استنهاض الشعب اليمني في مواجهة تحالف دولي يسعى إلى فرض الهيمنة عليه. ولم يكن مستغربًا أن يواجه حملات إعلامية مكثفة تحاول النيل من شخصه والتقليل من أهمية خطابه، تمامًا كما حدث مع العديد من القادة الذين تصدوا للإمبريالية الغربية عبر التاريخ.
وإذا عدنا إلى صفحات التاريخ، نجد أن الاستعمار وأدواته الإعلامية كانوا دائمًا في صراع مع الشخصيات التي تقود مشاريع التحرر. فكما واجه القائد القومي جمال عبد الناصر حربًا إعلامية شرسة من الغرب وأدواتهم في المنطقة، كالسعودية وغيرها، بسبب سياساته المناهضة للهيمنة الاستعمارية، وخضع فيدل كاسترو لمحاولات تشويه واغتيال ممنهجة من قبل الولايات المتحدة، وُضع هوشي منه على قائمة أعداء أمريكا بسبب نضاله ضد الاحتلال، وتعرض هوغو تشافيز لحملات دعائية ضخمة بسبب مواقفه المعادية للنفوذ الأمريكي، نجد أن السيد عبدالملك الحوثي يواجه اليوم حملة مماثلة، تهدف إلى تشويه خطابه والتقليل من تأثيره، في محاولة بائسة لاحتواء المشروع الذي يتبناه.
لكن لماذا يخشى العدو ظهور السيد عبدالملك الحوثي؟ إن هذا الخوف نابع من عدة أسباب، لعل أبرزها قدرته الفائقة على تحريك الجماهير واستنهاض الهمم، ما يجعل من كل خطاب يلقيه عاملًا محفزًا للصمود الشعبي. كما أن خطابه لا يقتصر على الداخل اليمني، بل يتجاوز ذلك إلى فضح المخططات الغربية التي تستهدف المنطقة بأسرها، وهو أمر يثير قلق القوى الاستعمارية التي تسعى إلى تمرير مشاريعها دون مقاومة. كما أن توقيت ظهوره غالبًا ما يكون مرتبطًا بمنعطفات حاسمة في مسار الصراع، مما يزيد من تأثيره ويجعل من خطابه عنصرًا أساسيًا في معادلة المواجهة.
لقد أدرك الإعلام المعادي خطورة هذا التأثير، فحاول بأساليب مختلفة التقليل من شأن خطابات السيد الحوثي. فمرة يسعى إلى تصويرها على أنها مجرد دعاية إعلامية لا تأثير لها على أرض الواقع، ومرة يحاول تحريف مضمونها وإخراجها عن سياقها، وأحيانًا يعمد إلى إثارة النعرات الطائفية من أجل التشويش على مشروعه التحرري. لكن رغم كل هذه المحاولات، يبقى الواقع شاهدًا على أن خطابه لا يزال حاضرًا بقوة في وجدان الجماهير، وأن تأثيره يزداد اتساعًا مع كل خطاب جديد.
إن ظهور السيد عبدالملك الحوثي لا يمثل مجرد حدث عابر، بل هو دليل على ثبات مشروع المقاومة في مواجهة الاستعمار الجديد. وكما أن القادة التاريخيين الذين واجهوا الإمبريالية تعرضوا لحملات التشويه ثم أثبت التاريخ صدق مواقفهم، فإن محاولات العدو للنيل من السيد الحوثي وخطابه لن تكون سوى شهادة جديدة على حجم القلق الذي يثيره لدى خصومه، وحجم الأمل الذي يبعثه في نفوس مؤيديه.
السياسية || محمد الجوهري