قرر مجلس النواب الليبي، استحداث لجنة برلمانية دائمة تُعنى بالقضية الفلسطينية، وتعديل قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل، بعد واقعة لقاء وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، جلاء المنقوش، بنظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، في روما.

جاء ذلك خلال جلسة طارئة دعا إليها رئيس المجلس، عقيلة صالح، بعدما إعلان النائب العام الليبي، السبت الماضي، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول واقعة لقاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي، في روما.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، هو من أعلن، الأحد الماضي، عن "اجتماعه مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا".

وفي أول اجتماع بين وزير خارجية إسرائيلي مع نظيره الليبي، قال كوهين، في بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية، إن "الاجتماع التاريخي مع وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، هو خطوة أولى بالعلاقات بين إسرائيل وليبيا".

وأثار اللقاء موجات غضب واسعة في ليبيا، حيث استنكرت أحزاب سياسية وخرج مئات الليبيين في مدن طرابلس والزاوية وبنغازي والمرج للتعبير عن رفضهم للقاء، بينما طالب مجلس النواب وتكتلات سياسية النائب العام بفتح تحقيق في ذلك.

اقرأ أيضاً

تتم عن طريق واتسآب.. مطالبات ليبية بكشف نتائج التحقيقات مع المنقوش

وإزاء ذلك، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، في 27 أغسطس/آب الماضي، قرارا بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطيا وإحالتها إلى التحقيق فور تداول خبر اللقاء.

ووفق نص قرار الدبيبة شكلت لجنة للتحقيق برئاسة وزيرة العدل وعضوية وزير الحكم المحلي ومدير إدارة الشؤون القانونية والشكاوى بمجلس الوزراء على أن تحيل تقريرا بنتائج أعمالها للدبيبة في أجل أقصاه ثلاثة أيام وهي المدة التي انقضت.

وطالب المجلس الأعلى للدولة الليبي، خلال جلسة تشاورية عقدها الأحد، بالإسراع في نشر تفاصيل التحقيقات.

ويحظر القانون الليبي رقم 62 والصادر عام 1957 على كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقا من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو مع من ينوب عنهم.

ويعاقب كل من يخالف ذلك بالسجن مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 10 سنوات ويجوز الحكم بغرامة مالية.

اقرأ أيضاً

معهد واشنطن: الكشف عن لقاء المنقوش وكوهين يؤخر التطبيع المحتمل بين ليبيا وإسرائيل

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ليبيا مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إيلي كوهين طرابلس بنغازي

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الخارجية الأمريكي: قلق من تصعيد العمليات البرية في لبنان وتأثيرها على إسرائيل

أعرب نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل عن قلقه العميق من تنفيذ عمليات برية واسعة في لبنان، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف حقيقية من تصعيد أوسع في المنطقة قد يهدد إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية ،  حيث أكد على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة بين واشنطن وتل أبيب لتبادل وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة.

 

وأضاف كامبل أن إسرائيل لا تتخذ قراراتها بمعزل عن الولايات المتحدة، حيث يعمل البلدان معًا على تقييم خيارات الرد على الهجوم الإيراني الأخير. واعتبر أن التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل تستدعي ردود فعل مشروعة، ولكن يجب أن تُؤخذ في الاعتبار مشكلات التصعيد التي تكتسب طابعًا واقعيًا للغاية.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه لبنان تصاعدًا في الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله"، مما يزيد من مخاطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة. في هذا السياق، أشار كامبل إلى أن هذه اللحظة تمثل خطرًا حقيقيًا في الشرق الأوسط، ولكنها أيضًا تحمل بعض الفرص للحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية.

 

وعلى صعيد آخر، تحدث كامبل عن الجهود المبذولة بشأن "اليوم التالي" في غزة، حيث يجري العمل على إعادة البناء بعد التصعيد العسكري الأخير. وأفاد بأنه تم إجراء محادثات عميقة مع دول في جنوب شرق آسيا للمساعدة في جهود إعادة الإعمار، مما يعكس اهتمام الولايات المتحدة بالمساهمة في استقرار المنطقة.

 

تجدر الإشارة إلى أن الأوضاع الأمنية في لبنان تزداد تعقيدًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي والردود المحتملة من حزب الله، مما يثير مخاوف من تصعيد عسكري أوسع قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي ويؤدي إلى تداعيات غير محسوبة.

 

سوريا: العدوان الإسرائيلي يستهدف مبنى سكنيًا في حي المزة بدمشق

 

أفادت وكالة الأنباء السورية بأن مصدرًا عسكريًا أعلن عن شن العدو الإسرائيلي عدوانًا على منطقة المزة في العاصمة دمشق، حيث استهدف الهجوم مبنى سكنيًا، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة. وأكد المصدر أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للاعتداء، مشيرًا إلى تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية في الفترة الأخيرة.

 

هذا العدوان يأتي في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من التوتر المتزايد، خاصة بعد تصاعد الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان. حيث كانت الاشتباكات قد أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية. وقد أظهرت هذه التطورات تداخل الأحداث في لبنان وسوريا، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

 

وقد اعتبرت دمشق الهجوم الإسرائيلي جزءًا من استراتيجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، حيث أشار المراقبون إلى أن التصعيد العسكري يأتي في ظل الأوضاع المتوترة بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد الضغوط العسكرية الإيرانية على الحدود اللبنانية. ويعكس ذلك رغبة إسرائيل في التأكيد على قدرتها على الرد على التهديدات من حزب الله وإيران.

 

بينما تستمر الدعوات الدولية للتهدئة، يبقى السؤال قائمًا حول كيفية تطور الأحداث في المنطقة في ظل هذا التصعيد المتزايد. يتوقع المحللون أن تؤثر هذه التطورات بشكل كبير على الأوضاع الأمنية والسياسية في كل من سوريا ولبنان، مما يزيد من حدة التوترات الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية الأمريكي: قلق من تصعيد العمليات البرية في لبنان وتأثيرها على إسرائيل
  • وزير الخارجية الإيطالي يحمًل إيران مسؤولية نشوب صراع إقليمي واسع
  • وزير الخارجية الألماني: حذرنا إيران من التصعيد.. ويجب وقف الهجوم على إسرائيل
  • بعد حلّ أزمة المركزي.. استئناف إنتاج النفط الخام الليبي قريبا
  • وزير الخارجية يجري اتصالًا برئيس مجلس النواب اللبناني.. تفاصيل
  • مجلس النواب الليبي يقر تعيين محافظ للمصرف المركزي ونائب له
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي عدد من الشركات الفرنسية لاستعراض فرص ومقومات الاستثمار بالسوق المصري
  • النواب الليبي يوافق على اختيار محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي
  • وزيرة البيئة في لقاء مفتوح بصالون الصحفيين
  • اليوم.. وزيرة البيئة في لقاء مفتوح بصالون نقابة الصحفيين