أفادت منظمة العفو الدولية في تقرير، الثلاثاء، بأن القوات الأريترية المتحالفة مع الحكومة الإثيوبية "ارتكبت جرائم حرب" في تيغراي، حيث اغتصبت واستعبدت وأعدمت مدنيين على مدى أشهر بعد توقيع اتفاق السلام.

وينص اتفاق السلام الموقع بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي تيغراي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 على انسحاب القوات الأجنبية من المنطقة.



لكن أريتريا لم تكن طرفا في الاتفاق وقواتها لا تزال متواجدة عند المناطق الحدودية، وفق سكان محليين.

وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع 49 شخصا بين شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو في منطقتي مريم شويتو وكوكوب تسيباه الحدوديتين، وعززت شهادات هؤلاء بصور للأقمار الاصطناعية وروايات لأخصائيين اجتماعيين وخبراء طبيين ومسؤولين حكوميين.

وقال تيغيري شاغوتا مدير شرق أفريقيا وجنوبها في منظمة العفو الدولية: "على الرغم من توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية، فإنه استمر ارتكاب الفظائع بحق المدنيين في تيغراي، حيث قام الجنود الأريتريون بإخضاع النساء لانتهاكات مروعة، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي، بينما تم إعدام رجال مدنيين خارج نطاق القضاء".

وأضافت المنظمة الحقوقية أن "الانتهاكات الخطيرة والموثقة في هذا التقرير ترقى إلى مستوى جرائم الحرب وربما الجرائم ضد الإنسانية".

وتعرضت بعض النساء للاغتصاب داخل معسكر للجيش الأريتري، كما أنه جرى احتجاز أخريات داخل منازلهن.

وروت أم لثلاثة أطفال لمنظمة العفو الدولية أنها تعرضت للاغتصاب لمدة ثلاثة أشهر واحتجزت في معسكر للجيش مع 14 امرأة أخرى.

وقالت: "تناوبوا على اغتصابي"، مضيفة أن الجنود حرموا ضحاياهم أيضا من الطعام والماء.


إعدام مدنيين
ووثّقت منظمة العفو الدولية أيضا إعدام 24 مدنيا بينهم امرأة واحدة بين شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2022 وكانون الثاني/ يناير عام 2023، نقلا عن مقابلات مع ناجين وشهود عيان وعائلات ضحايا ومسؤولين محليين.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن السلطات الأريترية والإثيوبية لم تردا على هذه النتائج الأولية التي تم التوصل إليها، وحضت الحكومتين على التحقيق في هذه المزاعم.

ودعت منظمة العفو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تجديد ولاية اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان المعنية بإثيوبيا الأسبوع المقبل.

وقالت اللجنة في تقريرها الأول الذي نشرته في أيلول/ سبتمبر الماضي إنها وجدت أدلة على انتهاكات واسعة النطاق من قبل جميع الأطراف، واتهمت إثيوبيا وأريتريا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وحضت منظمة العفو أيضا لجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأفريقي على "إبطال قرارها" بإلغاء التحقيق في الفظائع التي ارتكبت في تيغراي.

ورفضت إثيوبيا مرارا الجهود الدولية للتحقيق في الانتهاكات المتعلقة بالحرب في تيغراي، محذرة من أن أي تحقيق يمكن أن يقوض اتفاق السلام الذي توسط فيه الاتحاد الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحفي نادر في كينيا في وقت سابق هذا العام، نفى الرئيس الأريتري أسياس أفورقي الاتهامات الموجهة لقواته بارتكاب انتهاكات في تيغراي ووصفها بأنها "خيالية".

وعلى الرغم من اتفاق السلام، فلا يزال وصول وسائل الإعلام إلى تيغراي مقيدا ومن المستحيل التحقق بشكل مستقل من الوضع على الأرض.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جرائم حرب تيغراي جرائم حرب اريتريا أمنستي تيغراي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة العفو الدولیة اتفاق السلام فی تیغرای

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل تحذر من تطور خطير للغاية في جنوب لبنان

قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، اليونيفيل، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء أنشطة الجيش الإسرائيلي المتاخمة لموقع البعثة داخل الأراضي اللبنانية.

وأشارت اليونيفيل، في بيان، إلى العمليات الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي على مقربة مباشرة من موقع البعثة 6-52، جنوب شرق مارون الراس، داخل الأراضي اللبنانية"، معتبرة الأمر "تطورا خطيرا للغاية". 

وأضافت أنه "من غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بالمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن".

رسميا.. لبنان ينفي "ضربات اليورانيوم" الإسرائيلية أصدرت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، بيانا بشأن ما تردد عن استخدام إسرائيل لليورانيوم المنضب في ضرباتها على لبنان.

وتحت وطأة التوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تجد قوات حفظ السلام نفسها في مواجهة تحديات وأخطار غير مسبوقة وسط النزاع المتجدد بين إسرائيل وحزب الله.

وإثر جولة ميدانية خاصة مع الوحدة الإسبانية التابعة لليونيفيل، كشف تقرير لـ"واشنطن بوست" قبل أيام عن تحول في مهمة هذه القوات من مراقبة هادئة لوقف إطلاق النار، إلى دور أكثر خطورة كحاجز بين قوتين متحاربتين.

زيقول المقدم الإسباني خوسيه إيريساري، واصفا الواقع الجديد الذي يواجهه أفراد اليونيفيل، "هناك لحظات يكون فيها الوضع هادئا. ثم فجأة: يومان من القتال المستمر"، بعد أن تحولت المنطقة الحدودية، منذ أكتوبر 2023، إلى ساحة قتال شبه يومية تهدد بتحويل الاشتباك المحدود إلى حرب شاملة.

وجاءت هذه التصريحات قبل الاختراق البري الذي وصفته إسرائيل بالمحدود في جنوب لبنان.

لم تتضرر أي طائرة.. تحذير إسرائيلي لإيران "قبل الرد" حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إيران، الأحد، من أنها قد تتعرّض لدمار يشبه ما يحصل في غزة وبيروت، في حال ألحقت الأذى ببلاده، وذلك في وقت تعدّ الدولة العبرية ردّا على هجوم صاروخي شنّته طهران، الثلاثاء.

ولسنوات، راقبت اليونيفيل وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي استمر بشكل أو بآخر منذ عام 2006. لكن منذ بداية الحرب في غزة، أكتوبر الماضي، عملت قوات حفظ السلام على تخفيف حدة النزاع من خلال نقل الرسائل بين الجيش الإسرائيلي والجماعة اللبنانية المسلحة.

وتأسست قوات اليونيفيل عام 1978 لمراقبة انسحاب إسرائيل من لبنان. واليوم، في ظل النزاع الحالي، تسعى جاهدة لتخفيف حدة التوترات من خلال لعب دور الوسيط بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل: غير مقبول المساس بقوات حفظ السلام
  • اليونيفيل تحذر من تطور خطير للغاية في جنوب لبنان
  • نائب محافظ الأقصر يشهد فعاليات مؤتمر منظمة ATOI الدولية
  • لأول مرة.. الأقصر تستضيف مؤتمر منظمة ATOI الدولية المتخصص في السياحة الزراعية
  • “رصد الجرائم” ترحب بإصدار مذكرات توقيف بحق الكانيات
  • اليونيفيل: قواتنا لا تزال في مواقعها بجنوب لبنان
  • أفكار عامة حول دعوات جلب قوات لفرض سلام في السودان
  • الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال ضد 6 ليبيين بتهم جرائم حرب
  • الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق 6 أعضاء في الكانيات بليبيا
  • ترهونة.. الجنائية الدولية تلاحق 6 متهمين في جرائم المقابر الجماعية