العجز المالي لـ"أونروا" يُلقي ظلالًا قاتمة على لاجئينا في الأردن
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
عمّان – إسراء الصباغ - صفا
يلقي العجز المالي الذي تعاني منه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بظلاله على مختلف مناحي الحياة في المخيمات الفلسطينية الثلاثة عشر بالأردن.
وتواجه المخيمات الفلسطينية في الأردن واقعًا صعبًا للغاية بفعل الاكتظاظ السكاني وتردي البنية التحتية والخدمات الأساسية، والافتقار لفرص العمل رغم أعداد الخريجين الكبيرة.
ويقول منسق لجنة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، محمد علي الأنطاكي، إن تأثير العجز المالي يمتد إلى العديد من المجالات الحيوية، بدءًا من التعليم والرعاية الصحية وصولًا إلى الإسكان والتشغيل.
ويوضّح أن المدارس التابعة لـ"أونروا" تُعد المصدر الرئيس للتعليم في المخيمات، لكن نقص التمويل يعرقل توفير بنية قوية وبرامج تعليمية متطورة، مما يقلل فرص التعلم والتنمية المستقبلية للأطفال.
ويشير إلى أن "أونروا" كانت تفتح آفاقًا للشباب الفلسطيني من خلال بعثات دراسية وفرص عمل، "لكن كل ذلك مُجمّد اليوم".
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، يبيّن الأنطاكي أن العجز يعرض اللاجئين لمخاطر صحية جسيمة، إذ إن الخدمات الصحية الأساسية تأثرت بفعل معاناة المستشفيات والمراكز الطبية من نقص في التجهيزات والكوادر الطبية والأدوية.
ويقول إنه: "بينما يشهد العالم ارتفاعًا مستمرًا في تكاليف المعيشة، تُقلّص أونروا مساعداتها للاجئين، إذ حُرمت أسر فقيرة كثيرة منها، وباتت تقتصر على الحالات الأشد فقرًا".
ويشير الأنطاكي إلى أن "أونروا" تصرف مبلغًا زهيدًا يبلغ 10 دنانير أردنية فقط للأسر شديدة الفقر، بالإضافة لكوبون بمبلغ 12 دينارًا لشراء مواد غذائية من بعض المتاجر، لافتًا إلى أن هذه حصة الفرد شهريًا لكنها تُصرف مُجمّعة كل ثلاثة أشهر.
ويؤكد أن اللاجئين الفلسطينيين يدفعون ثمن عجز "أونروا" بشكل باهظ، إذ يعيشون من الأساس في ظروف صعبة، وزاد العبء عليهم بعد نقص الخدمات.
ولا تقتصر تأثيرات الأزمة على الخدمات المباشرة فقط، كما يوّضح الأنطاكي، بل تتعدى ذلك إلى ظهور سلوكيات سلبية في المجتمع، أبرزها زيادة معدلات الجريمة في المخيمات وفقدان الأمن.
ويرى أن إنهاء الأزمة مرهون بـ"قرار سياسي"، مشيرًا إلى وجود "مليارات الدولارات تُصرف هنا وهناك، لكن الأولى دعم ميزانية أونروا".
ويعتقد أن السبب الأساسي وراء العجز المالي لـ"أونروا" هو "قرار سياسي من الولايات المتحدة ودول أخرى بهدف إنهاء دورها لأنها الشاهد الرئيس على حق العودة ومعاناة الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم".
ويقول إن الحكومة الأردنية تبدل جهودًا كبيرة للضغط على المجتمع الدولي من أجل تقديم المزيد من الدعم المالي لـ"أونروا"، لكنها تواجه صعوبة في ذلك.
ويلفت منسق لجنة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن إلى أن الحكومة الأردنية تقدم مساعدات متفرقة من حين لآخر للفقراء كـ"خطوة إنسانية".
ويطالب المجتمع الدولي بالتعاون لإيجاد حل عادل للاجئين ودعم وكالة الغوث لضمان استمرارية خدماتها الحيوية.
ويعيش في الأردن أكثر من 2.1 مليون لاجئ فلسطيني مسجل لدى وكالة الغوث، ويتمتع هؤلاء بالمواطنة الأردنية الكاملة باستثناء نحو 140,000 لاجئ أصلهم من قطاع غزة، الذي كان حتى عام 1967 يتبع للإدارة المصرية، وفقًا لـ "أونروا".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: اللاجئين في الأردن المخيمات الفلسطينية أونروا وكالة الغوث الأردن فلسطين اللاجئین الفلسطینیین العجز المالی فی الأردن إلى أن
إقرأ أيضاً:
رياضة النواب تناقش عجز الموظفين بمراكز الشباب.. وتوصي بسد العجز
ناقشت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ، برئاسة النائب الدكتور محمود حسين، عدد من طلبات الإحاطة المقدمة من أعضاء مجلس النواب بشأن نقص الموظفين بعدد من مراكز الشباب علي مستوي الجمهورية.
وأكد الدكتور علاء جاب الله مدير الاتصال السياسي بوزارة الشباب ، أنه بخصوص عدم وجود موظفين في مراكز الشباب بمركز العدوة فإنه يوجد عدد (54) موظف بإدارة شباب العدوة، وبخصوص عدم تشغيل مراكز الشباب بمركز العدوة ومركز مغاغة ضمن مبادرة "حياة كريمة" اكد انه تم تشغيل مراكز الشباب التي تم استلامها من الجهاز المركزي للتعمير وتم ممارسة الأنشطة بها وتم توصيل المرافق " مياه – كهرباء"، وعليه سيتم تشغيل باقي المراكز فور استلامها من الجهاز المركزي للتعمير.
من جانبه أكد الدكتور محمد عساف ، مدير المنشآت الشبابية بالوزارة ،أن مراكز الشباب التي تم استلامها بالعدوة وهي مراكز شباب "صفانية – بان العلم – برمشا – بني وركان – القايات"، وكذلك التي تم استلامها بمغاغة وهي مراكز شباب " العباسية – بلهاسة – قفادة – برطباط "، مؤكدًا أنه جاري نهو الأعمال بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتعمير ودار الهندسة لمراكز شباب " منشأة حلفا – منشأة الساوي "بالعدوة، ومراكز شباب" نزلة بني خلف – أولاد الشيخ – شارونة " بمغاغة.
وناقشت اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب سعودي عبد الرحمن، بشأن الانتهاء من تسليم وفرش وتشغيل مراكز الشباب التي تم انشاؤها بمبادرة " حياة كريمة " بمركزي العدوة ومغاغة – محافظة المنيا.
وواوضح الدكتور عساف أنه بخصوص عدم إنشاء سور لمركز شباب قرية برمشا المنفذ ضمن مبادرة " حياة كريمة " – محافظة المنيا: تم إدراج قرية برمشا العدوة بمبادرة " حياة كريمة " المرحلة الأولى، وتم إنشاء مركز شباب "مبنى – ملعب – سور" وتم الاستلام الابتدائي للمشروع وتم تشغيل المركز، وبالنسبة للسور فهناك نموذج موحد له (سور شبكي) ضمن مبادرة " حياة كريمة".
وبناء على ما دار من مناقشات فقد أوصت اللجنة بشكيل لجنة لحصر عدد العاملين بالمنشآت الشبابية والرياضية الواقعة بنطاق دائرة النائب مقدم طلب الإحاطة حتى يتسنى تحديد نسبة العجز بهم، وإفادة النائب بخطاب رسمي عن نتائج أعمال اللجنة.
كما أوصت اللجنة وزارة الشباب ، بافادتها بخطاب رسمي يتضمن بيان عن مراكز الشباب التي تم الانتهاء منها ضمن مبادرة حياة كريمة وموقفها من حيث التشغيل وحجم الدعم المالي الذي تم تخصيصه لها.
وقد حضر الاجتماع كل من (اللواء إسماعيل الفار مساعد الوزير لشئون قطاع الشباب، الدكتور ومصطفى مجدي مساعد وزير الشباب والرياضة، والدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور سيد حزين رئيس الإدارة المركزية لمراكز الشباب، والدكتور محمد عساف مدير عام المنشآت الشبابية، والدكتور سعيد حسب الله مدير عام الطب الرياضي،و الدكتورمحمد الكردي رئيس الإدارة المركزية للأداء الرياضي.