دراسة يابانية: التعرض لشاشات الأجهزة الإلكترونية يقترن بتأخر النمو العقلي لدى الأطفال
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أكدت دراسة يابانية أن كثرة التعرض لشاشات الأجهزة الإلكترونية من لدن الأطفال يقترن بتأخر نمو الوظائف العقلية في مراحل لاحقة.
وقامت الدراسة التي أجراها فريق بحثي مشترك من جامعتي “هاماماتسو” و”توهوكو” بقياس النمو العقلي للأطفال في الفئة العمرية ما بين سنتين إلى أربعة سنوات في خمس مجالات رئيسية تتعلق بالتواصل والمهارات الحركية والحركات الدقيقة وحل المشكلات ثم المهارات الشخصية والاجتماعية.
واختبر الفريق البحثي 7 آلاف و97 أم ا وأطفالهن لقياس زمن تعرض هؤلاء الأطفال لشاشات الأجهزة الإلكترونية في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال استبيان لتحديد زمن مشاهدة هؤلاء الأطفال للتليفزيون والكمبيوترات اللوحية والهواتف المحمولة وشاشات ألعاب الفيديو وغيرها.
وتبين من خلال الدراسة التي نقلها الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث أن نسبة الأطفال الذين تعرضوا لشاشات الأجهزة الإلكترونية أقل من ساعة يوميا بلغت 48.5 بالمائة، ونسبة من تعرضوا للشاشات أقل من ساعتين بلغت 29.5 بالمائة، ثم من ساعتين إلى أربع ساعات 17.9 بالمائة، بينما بلغت نسبة من تعرضوا للشاشات لفترات أربع ساعات فأكثر 4.1 بالمائة.
وأظهرت الدراسة وجود صلة بين النمو العقلي في هذه المجالات وزمن تعرض الأطفال للشاشات في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تبين أن مشاهدة الأجهزة الإلكترونية بالنسبة للأطفال في عمر سنة واحدة، يؤدي إلى تأخر نموهم العقلي في عمر عامين في جميع المجالات باستثناء المهارات الحركية، وعندما يبلغون سن أربع سنوات، يحدث لهم تأخر في عدة مجالات من بينها التواصل وحل المشكلات.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الأجهزة الإلكترونية الأطفال
إقرأ أيضاً:
هل تؤثر الصدمات المبكرة على الصحة النفسية للأطفال؟.. دراسة تكشف التفاصيل
أوضحت نتائج دراسة أجراها باحثو مستشفى بوسطن للأطفال أن الأحداث المجهدة التي مر بها الأطفال في سن 1-2 و2-3 سنوات كانت مرتبطة بظهور أعراض داخلية لدى الفتيات مثل القلق والاكتئاب وفي المقابل، لم يظهر الأطفال الذكور في هذه المرحلة العمرية أعراضا داخلية ملحوظة، ما يشير إلى أن الجنس قد يؤثر في كيفية استجابة الأطفال للأحداث المجهدة في سن مبكرة.
واستخدم فريق البحث تصميما طوليا (نوع من الدراسات البحثية التي تتابع المجموعة نفسها من الأشخاص أو الموضوعات على مدار فترة زمنية طويلة) لتحليل تأثير هذه العوامل على الأعراض النفسية لدى الأطفال.
وشملت الدراسة 456 من الآباء والأمهات الذين أكملوا استبيانات في فترات عمرية مختلفة للأطفال، بدءا من مرحلة الرضاعة وصولا إلى سن السابعة. وتم جمع البيانات حول الأحداث المجهدة التي مر بها الأطفال والصدمات التي تعرضوا لها، وكذلك مستوى مرونة الأسرة في مواجهة الضغوطات.
كما وجد الباحثون أن الأحداث المجهدة في سن 3 سنوات كانت مرتبطة بشكل كبير بزيادة الأعراض النفسية الخارجية، مثل العدوان وفرط النشاط. وفي سن الخامسة، لوحظ أن الأحداث المجهدة في مراحل سابقة من العمر كانت مرتبطة بشكل أكبر بظهور الأعراض النفسية الداخلية والخارجية لدى الأطفال، مع وجود تأثيرات تراكمية حساسة.
وأظهرت النتائج أن التعرض للصدمات الشخصية كان مرتبطا بزيادة الأعراض الداخلية، بينما ارتبطت التجارب المجهدة - سواء كانت شخصية أو غير شخصية - بزيادة الأعراض الخارجية، مثل السلوك العدواني والاندفاع.
ووجد الباحثون أن مستويات مرونة الأسرة تلعب دورا مهما في تقليل الأعراض النفسية. فالأطفال الذين نشأوا في بيئات أسرية تتمتع بمرونة أكبر، مثل القدرة على مواجهة التحديات والشعور بالالتزام الأسري، كانوا أقل عرضة للإصابة بالأعراض النفسية الداخلية والخارجية. وبالإضافة إلى ذلك، أظهر الباحثون أن شعور الطفل بالسيطرة في سن السابعة كان عاملا مهما في تقليل خطر ظهور الأعراض النفسية الخارجية.
وتعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو فهم كيفية تأثير الأحداث المجهدة والصدمات على صحة الأطفال النفسية، ويمكن أن تسهم بشكل كبير في تطوير استراتيجيات علاجية وتدخلات وقائية تساعد على تخفيف تأثيرات هذه الأحداث السلبية على الأطفال في مراحلها المبكرة.