حسن عمار: كلمة الرئيس بالمؤتمر العالمي كشفت خطورة الزيادة السكانية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمؤتمر العالمي للسكان اليوم، جاءت كاشفة لحجم وخطورة القضية السكانية وتأثيرها على الخدمات والتي تعوق دون جني المواطن لثمار التنمية بقوله "بنظرة شاملة.. موارد العالم هل هتبقى كافة أو هل تلبي هذا الحجم من السكان؟"، موضحًا أن دعوة الرئيس وتأكيده استعداد الدولة المصرية تنظيم المؤتمر بشكل سنوي، باعتبارها منصة كبيرة ومهمة جدا يطرح فيها قضية الزيادة السكانية، يأتي تكليلا لجهود الدولة المبذولة في تحقيق الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافى، كما أنه سيكون بمثابة منصة تحاورية عالمية للخبراء وصانعي السياسات والباحثين والممارسين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بما يسهم في تعزيز قدرات الدولة لمواجهتها والحد من تزايد معدلات النمو السكاني، وسيكون المؤتمر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركة 12 من وزراء الصحة من الدول الصديقة وكل سفراء الدول الصديقة والشقيقة، ومشاركة لمنظمات أممية مع وجود منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأكد "عمار"، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع المشكلة السكانية على رأس أولويات الدولة المصرية، في ظل تهديدها لقدرة الدولة على النمو، وحرص على تعزيز مبدأ الحق في الحياة من خلال السعي الدؤوب لتحسين مستوى معيشة المصريين بكافة ربوع مصر وصولا للريف المصري، موضحا أن المؤتمر سيشهد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان، والاستراتيجية العامة للصحة في مصر، وهو ما يبرز التعامل مع تلك القضية من منظور شامل يراعى كافة أبعادها ويحقق التوازن بين الموارد ومتطلبات النمو السكانى، لاسيما وأن مواجهة النمو السكاني قضية وطن بمؤسساته تحتاج لتكامل جهود جميع الجهات التي تعمل على إدارة هذه القضية من خلال تنفيذ خطة متكاملة الأبعاد والمحاور لتنمية الأسرة المصرية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الاستراتيجية ستتطرق لتمكين المرأة باعتباره محور مهم وفاصل في القضية السكانية، كما ستسعى للارتقاء بالخصائص السكانية بما يحقق الوصول لقوى بشرية فاعلة في المجتمع تحصل علي تعليم جيد وتتمتع بصحة جيدة وحياة أكثر جودة، كما تتضمن ضمان الحقوق الإنجابية يشمل تنظيم الأسرة بكل أبعاده وكيفية دمج خدماته مع الصحة الأولية، لافتًا إلى أن المؤتمر العالمي للسكان سيكون فرصة لتبادل الخبرات بين الدول وبعضها في مجال قضايا السكان والصحة، ودور منظمات المجتمع المدنى فى دعمها من أجل سكان أصحاء لتحقيق تنمية مستدامة للدولة المصرية، وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للمصريين من خلال برامج مستدامة تعتمد على الصحة فى المقام الأول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسن عمار مجلس النواب المؤتمر العالمي للسكان القضية السكانية تمكين المرأة
إقرأ أيضاً:
رئيسُ إدارة شئون المساجد والقرآن الكريم يلقي كلمةَ وزير الأوقاف بمؤتمر الإسلام في كازاخستان
ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيسُ الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمةَ وزارة الأوقاف، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري، وزيرِ الأوقاف، في افتتاح مؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: "الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة".
وقد استهلَّ كلمته بنقل رسالةِ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، من معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، مع خالص دعمِه وتمنياته لهذا المؤتمر بكل التوفيق، وتقديرِه للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي تنظمُه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.
وأضاف قائلًا: إن العلاقات التي تربط بين مصر وجمهورية كازاخستان تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات، وهي علاقات تجمع بين الإرث التاريخيِّ العريق، والتوجهاتِ المستقبلية الواعدة، في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة؛ حيث ترتبط مصر وكازاخستان بروابطَ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تعود إلى عصور الإسلام الأولى، فقد كان لكازاخستان إسهامٌ بارزٌ في نشر الفكر الإسلاميِّ في منطقة آسيا الوسطى، وكان الأزهر الشريف –باعتباره مؤسسةً تعليميةً إسلاميةً عريقة – محطَّ أنظار طلاب
كازاخستان، الذين توافدوا إليه منذ عقودٍ؛ لتلقِّي العلومَ الشرعيةَ واللُّغوية، وقد أسهم هذا التواصلُ العلميُّ والدينيُّ في بناء جسورٍ من الثقة والتقاربِ بين الشعبين الشقيقين.
وإن وزارة الأوقاف المصرية حريصةٌ على دعم هذا الترابط، وتعزيزِ آليات التعاون بين البلدين؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما، والسعيِ دائما على دعمها في كافة المجالات ذاتِ الاهتمام المشترك؛ لتعميق الروابط التاريخية والثقافية بينهما، وخيرُ دليل على ذلك: هذا الصرحُ العلميُّ العريق "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية" بكازاخستان، والتي تسعى دائمًا إلى نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وتُعد منارةَ علمٍ يفدُ إليها طلاب العلم في منطقة آسيا الوسطى.
وأكد فضيلته أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.
فقد علّمنا الإسلام أن الإنسان إنسانٌ، قبل أن يكون مسلمًا أو غيرَ مسلم، فالإِسلام فِي جَوهرهِ، نداءُ محبَّةٍ وسلامٍ، يبني الجُسورَ لا الجُدرانَ، ويَمدُّ الأياديَ لا العنف والعداءَ.
وأشار إلى أن الإسلام يقدِّم مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان مطلقًا مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفيةِ تيسير حياة الإنسان في أي بقعةٍ على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس، وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسِّس لصناعة ثقافة السلام، وحسن الجوار بين الدول، وبما يؤكد أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفةَ الموت والقتلِ، والعداوة، والصدام، والدمار، والدماء.
وأوضح أن تجرِبة الإسلام في آسيا الوسطى تعدُّ نموذجًا فريدًا للتسامح، والاعتدال، وقبول الآخر، مستندةً إلى تاريخٍ طويلٍ من التفاعل الثقافيِّ والدينيِّ بين مختلف الشعوب والأديان، ودورٍ بارزٍ للطرق الصوفية، وسياساتٍ حكومية داعمةٍ للتعددية الدينية، هذا النموذجُ يقدِّم دروسًا قيِّمة في كيفية بناء مجتمعاتٍ متعددة الثقافات والأديان، تعيش في وئامٍ وسلام.
وفي ختام كلمتِه وجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المؤتمر؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المؤتمر.
كما توجَّه بخالص التحية والإعزاز إلى رئيس جمهورية كازاخستان وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار لشعبي مصر وكازاخستان، وسائرِ بلاد العالمين.