وضاقت حوصلة السياسي بملتقط ممكنها…؟!
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
وضاقت #حوصلة_السياسي بملتقط ممكنها…؟!
د. #بسام_الهلول
.. ( لعمرك انها الخمرة الجديدة في االجرار العتيقة..)…
لعلي اكون مقابسا هنا لسؤال طرحه المفكر المغاربي بلقزيز على علم من اعلام الفكر اللبناني وضاح شرار..
ماالفرق بين ان يؤخذ العربي البدوي بوقع حوافر الخيل وينتشي لسماعها..وبين ان يؤخذ بسبائك اللغة وبدائع التعبير؟
اجاب شرارة….
…هو نفسه مطروح على السواد من اجتماعنا الاهلي في المملكة الاردنية الهاشمية..حيال منظومته السياسية واذ اتقدم بهذا الاقتباس اي كبير رجاء
ان لايأخذ السلطان ( بلحيتي)…وان لايحوجنا الرجاء بقولي( ياابن امّ..)..واترك نهاية ما بعد( الميم)..للقاريء الذكي دون استعصام(بحالة الذهان)..او( العصاب الخيلائي)…كي لايفرط علينا السياسي..
فالنائم ملء جفونه عن شواردها هو القائل( لكان اباك الضخم كونك لي امّا)..وهو القائل( تناهى الحسن في حركاتها)..
… ( عصرونة)…هاته او ما نطلق عليها في عرفنا القروي والبدوي( عجالة)..تقدم للضيف او للطفل( لهاة)..حتى تنزل ام القدر بوجبتها الرئيسة..يتلهى بها واتخفف من ( نقيق معدته)..او ماورد على لسان ابن الخطاب مخاطبا معدته يوم ان اجتاح العرب انذاك سعير القحط ابان( عام الرمادة)…وهو الرجل الاول في الرياسة والخلافة قبل ان تنتهي الى ماانتهت اليه وما نشهده ونشهد سعيره اليوم( المُلك. (بضم الميم ) العضوض)..
( قرقري ما شئت ان تقرقري ووالله لن اطعمك الا الزيت)…وهو العام نفسه ان رفعت الاحكام. فيه عن رقاب مرتكبي الخطايا ..والمقارفات المخلة حتى انه رفع الحدود عن الناس ولم تقطع يد سارق انذاك..لان الجوع مدرأة للحدود الامر الذي يختل فيه تعريف السرقة وتنزل عن رسمها وحدها من حيث مدلول المصطلح( السرقة)..هو لم يعطل حد السرقة بل عمل بما يقصده النص من مستوى دلالي..ابان ( المخمصة)..لان الناس فقدوا( امنهم الغذائي)…بسبب ( الجائحة)..التي اتت على كل شيء فأهلكته..عام نفق فيه الخف والكراع ..مما رتب على السلطان ان يعمل بمدرأة الحد..لفقدهم الامن الغذائي مما يجعلني ان اعرج على خطاب الراحل الملك الحسين والذي حدد فيه خطوط الملك والسلطة العريضة وواجب السلطان ( الامن الاجتماعي والغذائي)..وهو يشرح اية من ايات ( لإيلاف قريش ايلافهم…الى ان يصل ( اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)..وهي واجبات ( السلطان).وماهو ملتزم في ذمة من جاء بعده وحدد واجبه دون منّة او جميل)..اذ ثمة مفهوم لواجب ( السلطان)..تجاه ( مواطنيه)..لا ( رعاياه)..ان من يستدعي( الغميس )..من خطاب الراحل ومكتنز عبارته(اطعمهم من جوع وامنهم من خوف)..ليضعنا وجها لوجه مع سقوف وتخوم مانراه الان من غياب للوحي ترتسم فيه سقوف ( مغامرة)..الله غائب منها..توجب( المباهلة)..او( البشعة)..
مما يلتخص في عبارة قالها ابن( جنّي)..في معرض تعليل حركة اعراب او في تعليل حركة عين الفعل او اخره( هدا لايأتلف في الحس)..عاد معه العقل السياسي( بريّا)..)….Sauvage…وعاد الوطن( مغنما)..حارت فيه فلسفة( التوزيع)..وعادت معه النظم تمثل حالة( الدولة الكائن المجرد)..المتعالي على المجتمع وبلغ بها الحال( انها الماهية منه)..تميل الى القهرية والارادوية تنزلت معها مفهوم( الخلاصية او الداعية الرسولي)..متسمة( بإعضال مجتمع).. لم يستوي فيها السياسي على مثال الاجتماعي…وهذا مااشار اليه في خطابه( اطعام من جوع ..وآمنهم من خوف)…ويبقى السؤال مامدى تحقق هذا الخطاب او( الوصية)..فيما نسام به اليوم الظاعن فيه( المفسدة والظلم والطغيان)..؟؟…فيجيب( الجبرتي)..انه( انقلاب الزمن)..اذ الشريعة القديمة نسخت والجديدة ( لم تأت بعد)..شريعة الغاب او بعبارة اخرى حيال تعاقب الحكومات وقوى كل حكومة تجب ما قبلها وكل حكومة جديدة هي قيادة جديدة..وبعبارة اخرى( استيلاء يجب ّ ما قبله)..فما ان يجتمع خمسة سادسهم كلبهم خبرتهم في السياسة لاتتجاوز( نشطة حمار)..حتى يقر في خلدهم ان صفحة تاريخية جديدة بدأت بهم..ونسوا انهم يدشنون صورة جديدة من القهر والافلاس..مما كرس غياب( فقه دولة)..فكل مقومات الاستعادة ممتنعة ،التصدع مقيم ،ولا نافذة تطل على مخرج..
لعمرك انها الخمرة العتيقة في الجرار الجديدة..!!!!!
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
عيد مجيد ونهضة متجددة يا بلادي
تحتفل بلادنا العزيزة بعد غدًا الثامن عشر من نوفمبر بعيدها الوطني الرابع والخمسين المجيد، تحتفـي بهذا اليوم الخالد وركبُ مسيرة نهضتها المتجددة يمضي بكل دأب وإصرار وعزيمة لا تفتُر عن مواصلة مسيرة البناء وتحقيق الطموحات والرؤى المستنيرة لمُلهمها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.
تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وقلوب أبناء الوطن السعيد تجتمع على محبة عاهل البلاد المفدى، مقدرة تضحياته الجليلة، مستشعرة نبله وكرمه، حنوه وعدله، حزمه وبأسه، معاهدة الله على الإخلاص والولاء والطاعة والعرفان والتضحية.
تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وقطار النمو يشق طريقه بكل ثقة وثبات، مكللًا برعاية الله سبحانه وتعالى وتوفـيقه وبصيرة مُجدد نهضة بلاده جلالة السلطان المعظم -أيده الله- الحريص على خير المواطن ورِفعة الوطن والارتقاء بمنجزه ومكتسباته.
تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وبلادنا تحقق إنجازات نوعية «فاخرة» تأخذ بروح العصر فـي مختلف المجالات والميادين، بعد أن خرجت فـي ظرف سنوات قليلة منتصرة شامخة من أزمة اقتصادية ألمّت بها، أثبتت خلالها قوة بأس سلطانها وحكمته، وإيمان مواطنها بنفاذ بصيرة القائد الذي أكّد منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم أن سلطنة عُمان ستستفـيد من تلك التجربة وستُطوعها بصورة إيجابية من خلال إعادة النظر فـي الكثير من الخطط وتصحيح بعض المسارات لتعود أقوى مما كانت عليه.
تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، والمواطن العُماني فـي كل شبرٍ من تراب أرضه يزداد ثقة ويقينًا وإيمانًا بأنه لا حديث اليوم عن مستحيل فـي عهد الانبثاق الجديد، وكل أمنياته وتطلعاته أمست واقعًا معاشًا عبر برامج اجتماعية وتنموية عديدة أبرزها «صندوق الحماية الاجتماعية» الذي لم يستثنِ مواطنًا.
تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وجميعنا يتابع بغبطة تصاعد الأداء المالي لبلادنا عبر إعادة الهيكلة المالية والاقتصادية، وارتفاع الإيرادات العامة غير النفطية، وضبط وحوكمة الإنفاق، وانخفاض مفرح ومحفز للدَّين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ ٣٥ بالمائة بعد مرحلة عسيرة من ضعف الأداء المالي والمردود الاقتصادي.
تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وابن عُمان البار يعايش يومًا بعد يوم استعادة بلاده لجدارتها الاستثمارية فـي التصنيف الائتماني الذي يشير إلى إيفائها بسداد التزاماتها المالية وقوة مركزها المالي وقدرته على التعامل مع الصدمات الخارجية.
تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وحكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -أعزه الله- تسابق الزمن لتحقق بكل هِمة وافتخار ما تتضمنه «رؤية عُمان 2040» من محاور أساسية تستهدف «الإنسان والمجتمع»، و«الاقتصاد والتنمية»، و«الحكومة والأداء المؤسسي»، و«البيئة المستدامة».
تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وسلطنة عُمان تؤكد فـي كافة المحافل الدولية سياسة الحياد المحمود الذي عُرف عنها، ومد جسور الود والتعاون مع الأشقاء والإخوة والأصدقاء، والدعم اللامحدود لقضايا أمتها العربية والأمة الإسلامية، بل الإنسانية جمعاء، انطلاقًا من إيمانها العميق بأهمية أن تسود العدالة والمحبة والتسامح العالم، مستندة فـي ذلك إلى ماضيها الضارب بجذوره فـي أعماق التاريخ ودورها الرائد الذي لا يجهله فطين فـي ترسيخ مبادئ الأمن والسلم بين الشعوب.
النقطة الأخيرة..
«إن الارتقاء بعُمان إلى الذُّرى العالية، من السمو والرفعة التي تستحقها، لهو واجب وطني وأمانة عظيمة، وعلى كل مواطن دور يؤديه فـي هذا الشأن».
من النطق السامي لجلالة السلطان المعظم.