كتب- أحمد جمعة:

قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، إن المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023، حدث مهم لمناقشة القضية السكانية، والتي تعد أهمية قصوى بالنسبة إلى حاضر ومستقبل الحياة على كوكب الأرض أمام دول وشعوب العالم.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الصحة في حفل افتتاح المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023، تحت عنوان "سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة"، اليوم الثلاثاء، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار الوزير إلى أن مشكلة الزيادة السكانية التي تواجهها الدولة المصرية هي التحدي الأكبر الذي يواجه العمل الوطني في الحاضر والمستقبل؛ حيث إنها تعرقل عجلة النمو الاقتصادي وتلتهم كل عوائد التنمية؛ مما يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ومستوى معيشتهم، مما يحتم علينا العمل على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والنمو السكاني، بما يضمن تحقيق الرفاه للجميع.

وشهدت الاحتفالية إهداء نسخة من الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع إطلاق خارطة الطريق للتعامل مع القضية السكانية، وذلك من واقع تعظيم الخصائص السكانية والارتقاء بجودة الحياة، مشيرًا إلى أنه تم إعداد الاستراتيجية في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، ودستور جمهورية مصر العربية، والاستراتيجية القومية للسكان والتنمية والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، الذي تُبنى محاوره على (التمكين الاقتصادي، التدخل الخدمي، التدخل الثقافي والتوعوي والتعليمي، التحول الرقمي).

وأكد وزير الصحة أن كلمة الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب بالإسكندرية عام 2017 " الزيادة الســـكانية تحد كبير وأكبر خطرين يواجهان مصر في تاريخها الإرهاب والزيادة السكانية، وهـــذا التحدي يقلـــل فرص مصر في التقدم إلى الأمام"، كانت هي الحافز والدافع الرئيسي في العمل على قدم وساق لوضع استراتيجية وطنية متكاملة للسكان والتنمية؛ للوصول بالوطن إلى الأفضل وتحقيق الحياة الكريمة لمواطنيه، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية في هذا الشأن والعمل وفقاً للمادة 41 في الدستور المصري التي تنص على أن "الدولة تلـــتزم بتنفيـــذ برنامـــج ســـكاني يهدف إلـــى تحقيق التوازن بين معدلات النــــمو الســـكاني والمـــوارد المتاحـــة وتعظيم الاستثـمار في الطاقة البشرية وتحســـين خصائــــصها وذلـــك فـــي إطار تحقيق التنـمية المستدامة".

وأوضح الوزير إلى أن الاستراتيجية تُبنى على 7 محاور؛ هي (ضمان الحقوق الإنجابية، الاستثمار في الطاقة البشرية، تدعيم دور المرأة، التعليم والتعلم، الاتصال والإعلام من أجل التنمية، محور السكان والبيئة "التغيرات المناخية وديناميكية السكان"، محور حوكمة الملف الســـكاني)، لافتاً إلى أنها تستهدف تحقيق التوازن بين السكان والتنمية من خلال تعزيـــز الصحـــة الإنجابية، وتمكين المرأة، والاســـتثمار فـــي الشـــباب، وتحســـين فـــرص التعليـــم، ورفـــع الوعي بالقضايا السكانية، فضلاً عن تحــقـيــــق الـرفاه الاجـتـماعي والاقتصادي لجميع المواطنين.

واستعرض الوزير مؤشرات قياس نتائج وأثر تنفيذ الاستراتيجية، حيث أوضحت المؤشرات أن معدل الإنجاب الكلي عام 2021 كان 2.85%، وفي عام 2023 بلغ 2.1%، بينما كان معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة عام 2021 66.4% وفي عام 2023 بلغ 75%، مشيراً إلى أن نسبة الأمية بين السكان 10 سنوات فأكثر عام 2021 كانت 25.8%، وفي عام 2023 بلغت 12.6%، بينما الحاجة غير الملباة عام 2021 كانت 13.8%، وفي عام 2023 بلغت 6%، وفي ما يخص نسبة الالتحاق بالتعليم عام 2021 كانت 94% وفي عام 2023 بلغت 98%.

واستكمل عبد الغفار بأن معدل البطالة بين الشباب عام 2021 كان 16.5% وفي عام 2023 بلغ 12%، بينما نسبة الأطفال في سوق العمل عام 2021 كانت 4.9% وفي عام 2023 بلغت 2%، مضيفاً أن نسبة الزواج قبل بلوغ سن الـ18 عامًا في 2021 كانت 15.8% وفي عام 2023 بلغت 8%، بينما نسبة السيدات اللاتي شاهدن أو سمعن رسائل عن تنظيم الأسرة من خلال وسائل الإعلام المختلفة بلغت في عام 2023، 75%.

وأكد الوزير العمل على الاستفادة من تجارب ونجاحات الدول في تخفيض معدلات الإنجاب من خلال تحقيق عوامل نجاح تلك التجارب من خلال الإرادة السياسية المستدامة وتوفير التمويل اللازم والتنمية الاقتصادية والسياسات العامة الفعالة والعمل من خلال سياسة سكانية تقوم على التحفيز وتعزيز العرض والتعاون الوثيق مع القطاع الأهلي والعمل من خلال إطار مؤسسي فعال ودمج الخطط السكانية في الخطط التنموية الخمس للدولة.

وأكد عبد الغفار أن الاستراتيجية تستهدف النظر إلى السكان باعتبارهم أحد أهم عناصر القوة الشاملة للدولة، فضلاً عن حق الأسرة في تحديد عدد أبنائها، ومسؤولية الدولة عن توعية أفراد المجتمع بأخطار معدلات الإنجاب المرتفعة، لافتاً إلى العمل على دمج المكون السكاني في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير البيئة المحفزة على مشاركة الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص، وتحقيق اللا مركزية في إدارة البرنامج السكاني، مؤكداً التزام الدولة بتنفيذ برنامج سكاني يهدف إلى تحقيـــق التوازن بين معـــدلات النمو الســـكاني والمـــوارد المتاحـــة بالدولة، وتعظيـــم الاســـتثمار في الطاقة البشرية وتحسين خصائصهـــا، فـــي إطـــار تحقيـــق التنمية المستدامة.

واستعرض وزير الصحة والسكان، خلال كلمته، تاريخ القضية السكانية في مصر على مدار الـ60 عاماً الماضية، حيث كانت البداية عام 1962 من خلال إطلاق ميثاق العمل الوطني، وعام ١٩٦٥ من خلال إطلاق وتفعيل المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، وعام 1972 من خلال المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة والسكان، وعام 1975 من خلال تعديل السياسة السكانية، وعام 1984 من خلال إطلاق المؤتمر القومي الأول للسكان، وعام 1985 من خلال إطلاق وتفعيل العمل بالمجلس القومي للسكان، وعام 1993 من خلال استحداث وزارة الدولة لشؤون السكان والأسرة، وعام 1994 الذي شهد إطلاق المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وعام 1996 من خلال المجلس القومي للسكان برئاسة رئيس الوزراء، وعام 2008 من خلال المؤتمر القومي الثاني للسكان، وعام 2014 من خلال دستور جمهورية مصر العربية، وعام 2015 من خلال تفعيل العمل بالمجلس القومي للسكان برئاسة وزير الصحة والسكان، وعام 2022 الذي شهد إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة، وصولاً إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023- 2030.

وتضمن العرض حجم السكان وقدرات الدولة من الخدمات الأساسية والموارد المتاحة في مصر بين الحاضر والمستقبل؛ حيث إن مصر في الفترة بين 1900 و1950 كانت تمتلك أهم بورصة قطن في العالم؛ بورصتَي القاهرة والإسكندرية في المركز الرابع على مستوى العالم، وكان حجم السكان يتناسب وقدرات الدولة من الخدمات الأساسية وكان أطباء مصر يزاولون المهنة في أية دولة في العالم دون شهادات إضافية، وكانت مصر رائدة في مشروعات البنية التحتية حيث كانت تمتلك ثاني شبكة سكك حديد في العالم، مشيراً إلى أن بداية التغير الديموغرافي لمصر وتغير دور الدولة الاجتماعي عام 1950 بالتزامن مع الزيادة السكانية ووصول تعداد السكان 20.7 مليون نسمة؛ مما أدى بدوره إلى اختلال التوازن بين السكان والموارد الخام، حيث إن معدلات الزيادة السكانية الكبيرة في السكان لم يواكبها نفس وتيرة الزيادة في الخدمات والموارد.

وأوضح الوزير خلال العرض أن الزيادة السكانية خلال الفترة من 1900 إلى 1950 بلغت 10 ملايين نسمة، وخلال الفترة من 1950- 2000 بلغت 46 مليون نسمة، وخلال الفترة من عام 2000- 2023 بلغت 40 مليون نسمة، ليصل إجمالي عدد السكان عام 2023 105 ملايين نسمة، مشيراً إلى أن متوسط أعداد المواليد خلال فترة بلوغ السكان 105 ملايين نسمة بلغ 5.683 مولود في اليوم؛ بموجب 237 مولودًا كل ساعة و4 مواليد كل دقيقة و1 مولود كل ثانية.

واستعرض الوزير التجارب الدولية الناجحة في خفض معدلات الإنجاب والتي شملت تجربة دول (إندونيسيا، بنجلاديش، المغرب، ماليزيا)، فضلاً عن معدلات النمو الاقتصادي ونصيب الفرد من الناتج المحلي في مصر مقارنةً ببعض دول العالم لعام 2023.

وأشار الوزير خلال كلمته إلى أن تنظـيــم الأسـرة هــو أكبر مشروع اسـتثماري إذا تبنته مصر ســـــوف يحقــق لهــا أرباحًا وفوائد، حيث إن كل جنيه تنفقه الدولة على تنظيم الأسرة يوفر بدوره 151.7 جنيه (74.1 جنيه في التعليم، 32.9 جنيه في الصحة، 28 جنيهاً في الإسكان، 16.7 جنيه في منظومة دعم الغذاء)، موضحاً أن حجم الاستثمار في المشروعات القومية بمصر يبلغ 10 تريليونات جنيه ويبلغ الدعم السلعي 780 مليار جنيه، ويبلغ الاستثمار في برامج الحماية الاجتماعية 169 مليار جنيه، مؤكداً العمل على وجود سياسة تنمية اقتصادية اجتماعية واسعة النطاق بما يضمن خلق فرص عمل منتجة وتضمن الاستثمار في رأس المال البشري ودعمه، والمحافظة على استقرار الاقتصاد الكلي وضمان قابلية استقرار السياسات، وتعزيز الشمول المالي وريادة المشروعات.

وأكد الوزير أن القضية السكانية في مصر ليست قضية عدد ولكن كبر حجم الأسرة يؤثر سلباً على حقوق الطفل؛ حيث ينخفض نصيب الفرد من الموارد المخصصة لكل أسرة، ولذلك تستهدف الدولة تحسين الخصائص السكانية للمواطنين من خلال تحسين الخصائص الديموغرافية التي تتضمن تحسين (معدل المواليد والوفيات، الخصائص التعليمية بين نسبة الأمية ونسبة المتعلمين، الخصائص الصحية "جودة الخدمات الصحية"، الخصائص الاقتصادية "دخل السكان")، تحسين خصائص السكان التي تتضمن تحسين (الخصائص التعليمية، الخصائص الصحية، التشغيل مع البطالة، المهارات الحياتية)، موضحاً أن نسب الإنجاب في الريف ثلاثة أضعاف الحضر ويبلغ أعلى مستوى في محافظات الوجه القبلي وأقل مستوى في المحافظات الحضرية.

ولفت الوزير إلى أنه يجب العمل وفقاً لعدد من الأولويات للسياسات والاستراتيجيات لتستطيع الدولة المصرية من جني عائدها الديموغرافي، وذلك من خلال (خفض معدل التسرب مـــن المــــدارس، تعزيز برامج الحماية الاجتماعيـــــة، تأخيــــــر ســـــن الـــــــــزواج، زيادة معدل مشاركة الإناث في القوى العاملة، تحســين حوكمــة بــرنــامــــج السكــــان)، موضحاً أن تحسين العائد الديموغرافي هو الاستفادة الاقتصادية الناتجة عن التغيير في التركيبة السكانية، لتصبح نسبة السكان في سن العمل والإنتاج أكبر من نسبة الصغار في سن الإعالة، مشيراً إلى أن المنفعة الاقتصادية تحدث في غضون فترة تتراوح ما بين الـ15 والـ20 عاماً عندما تقل معدلات الإنجاب والوفيات لنصل إلى "عائلات أصغر وأكثر صحة، ومجموعة شبابية يمكن تعليمها وتمكينها لدخول سوق العمل".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان الزواج الزيادة السكانية الزیادة السکانیة للسکان والتنمیة القضیة السکانیة من خلال إطلاق الاستثمار فی والتنمیة 2023 التوازن بین وزیر الصحة العمل على فی مصر حیث إن إلى أن

إقرأ أيضاً:

خلال مشاركته في مؤتمر إندابا.. وزير البترول يستعرض جهود تطوير قطاع التعدين في مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية كمتحدث رئيسي في الجلسة الوزارية الرئيسية التي تم عقدها تحت عنوان "تشكيل جبهة تعدين أفريقية موحدة: التعاون من أجل التنمية المستدامة" بمؤتمر إندابا للتعدين المُنعقد بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا من 3-6 فبراير 2025، والذي يعد أكبر مؤتمر شامل للتعدين في أفريقيا، ضمن نخبة من وزراء وقادة صناعة التعدين بالقارة الأفريقية. 

وشارك في الجلسة الوزارية كل من جويدي مانتاشي، وزير الثروة المعدنية والبترولية، بجمهورية جنوب أفريقيا، وكيزيتو باكابومبا كابينجا مولومي، وزير المناجم بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وبول كابوسوي، وزير المناجم وتنمية المعادن بجمهورية زامبيا. وأدارت الجلسة الدكتورة ماريت كيتاو، مدير المركز الأفريقي لتنمية المعادن.

ويأتي ذلك استمرارًا للجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة البترول والثروة المعدنية للنهوض بقطاع التعدين وتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، وفي إطار محاور العمل الرئيسية للوزارة والتي يأتي على رأسها تعزيز التعاون الإقليمي والتكامل الاقتصادي ولا سيما مع دول القارة الأفريقية بهدف تعظيم القيمة المضافة من الموارد الطبيعية والثروات التعدينية، واستغلال كافة الطاقات التي تذخر بها القارة الأفريقية، وذلك في ضوء الأهداف المشتركة ووحدة المصالح.
ووسط ترحيب واهتمام شديدين بالمشاركة المصرية من طرف وزراء التعدين ورؤساء شركات التعدين العالمية الحاضرين .


وخلال حديثه استعرض المهندس كريم بدوي جهود تطوير قطاع التعدين في مصر والمحاور الأساسية لاستراتيجية عمل الوزارة في هذا الشأن والتي تشتمل على محور خاص بإحداث نقلة نوعية في قطاع الثروة المعدنية لزيادة مساهمته في الناتج المحلى الإجمالي من 1٪ حالياً إلى ما يتراوح بين 5-6٪، وكذلك جهود القطاع لتحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، بالإضافة إلى المحور الخاص بتعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية والاستدامة والبيئة وترشيد الطاقة بمختلف مراحل سلسلة القيمة لقطاع التعدين، لافتا إلى أن قطاع التعدين في مصر يشهد بداية ثمار التحديث ويسعى لمواصلة البناء على ما تحقق. 
وفي هذا الإطار تطرق المهندس كريم بدوي إلى الفرص الواعدة والإمكانات الهائلة التي يذخر بها قطاع التعدين في مصر والتي يدعمها برنامج الحكومة المصرية الجديدة الذي يهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات، وتعزيز جاذبية قطاع التعدين في إطار رؤية مصر 2030، بهدف وضع مصر على خريطة الاستثمار التعديني العالمية. وأكد على اهتمام قطاع التعدين المصري ببناء شراكات مستدامة مع مختلف الشركاء المعنيين بصناعة التعدين، لافتاً في هذا الصدد إلى الإعلان مؤخراً عن الانتهاء من نموذج اتفاقية استغلال المعادن المعدلة حديثًا، والتي تعكس الجهود الخاصة بتحسين مناخ الاستثمار وتؤسس لإطار قوي لتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف، بما يتماشى مع استراتيجية تحديث قطاع التعدين الشامل في مصر.
كما أوضح المهندس كريم بدوي أنه يجري العمل علي وضع استراتيجية للقيمة المضافة والصناعات التعدينية، وأخرى لمعالجة الآثار البيئية والاجتماعية لقطاع التعدين.
كما استعرض محاور استراتيجية تعظيم الاستفادة من المعادن الحرجة في دعم جهود التحول الطاقي لافتاَ إلى أن الطلب على المعادن الحرجة يشهد زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب الطلب العالمي المتزايد على تقنيات الطاقة النظيفة. وأوضح أن إنتاج هذه المعادن يكتنفه عدد من التحديات البيئية والاجتماعية، لافتاً في هذا الصدد إلى أن قطاع التعدين المصري يعمل على تعزيز التعاون مع مختلف أطراف صناعة التعدين لتطوير استراتيجيات من شأنها أن تسهم في تعزيز التوريد المسئول والإنتاج المستدام للمعادن الحرجة.  
كما تطرق المهندس كريم بدوي إلى مبادرات تشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة بمختلف مراحل الأنشطة التعدينية، وتحسين كفاءة العمليات في قطاع التعدين المصري من خلال استخدام أحدث التقنيات الرقمية والمعدات الأكثر كفاءة بما يسهم في تقليل الانبعاثات.
وأشار كذلك إلى أن قطاع التعدين المصري بصدد إطلاق "بوابة التعدين المصرية" على غرار بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج EUG بهدف توفير بيانات جيولوجية تفصيلية ومعلومات شاملة للمستثمرين، وتعزيز الشفافية وسهولة التواصل بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والمستثمرين.
وفي نهاية حديثه أكد المهندس كريم بدوي على أهمية التعاون والعمل التكاملي بين مختلف دول القارة الأفريقية لتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية التي تذخر بها القارة الأفريقية من خلال تعظيم القيمة المضافة من تلك الثروات بما يعود بالنفع على شعوب القارة.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض الصحة السكانية في جدة لتعزيز الوعي الصحي المجتمعي
  • تزايد حالات الإصابة بالسرطان في تعز
  • محافظ قنا يستعرض مع القيادات التنفيذية أنسب السبل لحل مشكلات المواطنين خلال اللقاء الأسبوعي
  • وزيرة التنمية المحلية تستعرض تقريراً حول جهود وحدة السكان المركزية بالوزارة
  • «التنمية المحلية»: إدارة القضية السكانية تستهدف جودة حياة المواطنين
  • وزيرة التنمية المحلية تستعرض تقريراً حول جهود وحدة السكان المركزية
  • منال عوض: إدارة القضية السكانية يستهدف تحسين جودة حياة المواطنين
  • وزير الخارجية يستعرض برنامج الإصلاح الاقتصادي خلال لقاءه وزير التجارة البحريني
  • وزير الصحة يفتتح التدريب حول الاستماع الاجتماعي
  • خلال مشاركته في مؤتمر إندابا.. وزير البترول يستعرض جهود تطوير قطاع التعدين في مصر