بغداد اليوم – بغداد 

كشفت لجنة النزاهة البرلمانية، اليوم الثلاثاء (5 أيلول 2023)، عن أبرز "معضلة" أمام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في ملف محاربة الفساد.

وقال عضو اللجنة، دريد جميل ايشوع لـ"بغداد اليوم"، إن "الحكومة الحالية، حققت نجاحات في قضية محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وهناك تقدم ملحوظ بهذا الملف خصوصاً من قبل هيئة النزاهة، والجهود الحكومية في تصاعد بمحاربة الفساد".

وأضاف، أن "ابزر معضلة تقف أمام السوداني في ملف محاربة الفساد، هو الحماية السياسية لبعض الفاسدين وملفات الفساد"، مشيرا إلى انه "رغم كل ذلك وكل الضغوطات، ما زال السوداني يعمل على هذا الملف بقوة مع فريقه الحكومي للحد من ظاهرة الفساد، التي أصبحت خطرا حقيقيا على مؤسسات الدولة".

يشار الى انه ومنذ أن تقلد محمد شياع السوداني، منصب رئاسة الوزراء، في تشرين الأول 2022 لم تنقطع التصريحات عن المعركة ضد الفساد والإرهاب، وفرض الأمن والاستقرار في البلاد، إلا أن مراقبين يرون أن العقبات قد تكون أكبر بكثير من قدرات تلك الحكومة في ظل الوضع السياسي الراهن.

الجميع ذهب وبقي الفساد

وبينما لم ينقطع سيناريو التصريحات حول محاربة الفساد منذ أول حكومة بعد عام 2003، غير أن السوداني، يعتبر الفساد هو التحدي رقم واحد في العراق وإن مشكلة الفساد خلال السنوات الماضية أنه كان محميا من الناحية السياسية وهذا منع الحكومات السابقة من العمل على اجتثاثه.

ورغم أنه لا توجد إحصاءات دقيقة ومحددة حول حجم الأموال المنهوبة أو التي جرى تهريبها من العراق، إلا أن الحكومة الحالية وضعت ملف استرداد الأموال المنهوبة ضمن أولوياتها.

وفي غمرة الاصطفاف، ترى العديد من الأوساط السياسية والاقتصادية أن طموحات السوداني بمحاربة الفساد تقف أمامها العديد من المطبات السياسية والاقتصادية في آن معًا، فرغم أن السوداني يحظى بتأييد برلماني يزيد على 250 نائبا من مجموع 329 نائبا في البرلمان صوتوا لصالح توليه المنصب، فإن هؤلاء النواب يتبعون كتلا سياسية وإن التحرك ضد الفساد قد يضر مصالحهم.

ويكرر السوداني تأكيداته وفي مناسبات عدة، أن حكومته لن تسكت عن الأموال المنهوبة، ولن تكرر سياقات الحكومات السابقة بشأن محاربة الفساد، مشيرا إلى أن المواطنين العراقيين يريدون محاسبة مرتكبي الفساد، واسترداد الأموال المسروقة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: محاربة الفساد

إقرأ أيضاً:

خادم الحرمين الشريفين يصدر أمرا ملكيا هاما.. تفاصيل

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكيا يقضي بالموافقة على قواعد إجراء التسويات المالية مع من ارتكبوا جرائم فساد من ذوي الصفة الطبيعية أو الاعتبارية.

ومن جانبه ، قال رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، مازن بن إبراهيم الكهموس، "إن قواعد إجراء التسويات المالية تهدف إلى استعادة الأموال المنهوبة وتحقيق العدالة الناجزة في قضايا الفساد المالي.

وأضاف :  الدولة مستمرة في اتخاذ جميع الوسائل والآليات اللازمة لتحقيق النزاهة، واستعادة الأموال والعائدات الناتجة من جرائم الفساد".

كما دعا إلى الاستفادة من قواعد إجراء التسويات المالية كأحد صور العدالة الرضائية، مع التأكيد على عدم تحريك الدعوى الجزائية بحق المبادرين الذي يجري التسوية معهم في جرائم الفساد المالي قبل صدور الأمر الملكي.

مقالات مشابهة

  • السوداني: احتضان بغداد لفعاليات عربية ودولية تعكس نجاح خطط الحكومة
  • الحويج: ليبيا على مسافة واحدة من الجميع ولا صحة لوجود قوات ليبية في السودان
  • «محمد أبو العينين»: الجميع يقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية ضد تهجير الفلسطينيين
  • النائب محمد أبو العينين: الجميع يقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية
  • موسى صبري 50 عاما في قطار الصحافة.. «متواضع وكانت قضيته محاربة الفساد»
  • خادم الحرمين الشريفين يصدر أمرا ملكيا هاما.. تفاصيل
  • اقتصادى وسياسى واجتماعى.. ما الآثار السلبية لعمليات غسيل الأموال؟
  • الشرع في خطاب الرئاسة: العملية السياسية في سوريا تتطلب مشاركة الجميع
  • بايتاس: نفذنا 76% من استراتيجية محاربة الفساد.. ومحاولة رمي المسؤولية أو الشيطنة لن تخدم بلادنا
  • الناطق باسم الحكومة: الشيطنة لا تخدم محاربة الفساد والإصلاحات الهيكلية خفضت المديونية