يحيى الفنان حمزة نمرة، ثالث حفلات جولته الغنائية في الولايات المتحدة الأمريكية، بحفل غنائى في مدينة شيكاغو، ويقدم خلال الحفل مجموعة مميزة من أشهر أغنياته، وذلك بعد أن يحيى أولى حفلات جولته في واشنطن يوم الجمعة 8 سبتمبر، وحفله الثانى فى ديربورن يوم 9 سبتمبر.

حمزة نمرةأغنية "شيخ العرب"

طرح الفنان حمزة نمرة أغنية جديدة بعنوان "شيخ العرب" ضمن أغاني ألبومه الذي يحمل اسم "رايق"، عبر يوتيوب ومختلف منصات الموسيقى في الوطن العربي.

ويتنقل حمزة نمرة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا، بحفل مميز في العاصمة الفرنسية باريس 15 سبتمبر، مرورا بعدها بيوم بمدينة اوترخت الهولندية، ليضع مسك الختام على جولة حفلاته في مدينة مالمو بالسويد 17 سبتمبر.

حمزة نمرة

ويتعاون حمزة نمرة خلال الألبوم مع نخبة من الشعراء من بينهم عمر طاهر ومحمود فاروق ومحمد السيد وحسام سعيد، بينما تشمل قائمة الموزعين الموسيقيين كل من كريم عبد الوهاب وعمرو الخضري والكندي اندري مينا والموزع اليوناني أبوستليس مالياس بجانب الملحن عمرو الشاذلي، وتم تصوير كليباته بين اليونان وبريطانيا.

حمزة نمرة يُحيي ثاني حفلات جولته الغنائية في أمريكا

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حمزة نمرة أغاني ألبوم حمزة نمرة أغنية شيخ العرب حمزة نمرة

إقرأ أيضاً:

حفلات التفاهة!

جاء في الحكاية أن الزعيم الشيوعي جوزف ستالين، قرر ذات يوم الذهاب إلى الصيد، فانتعل حذاء تزلُّج، وتنكّب بندقية صيد طويلة، واجتاز مسافة ( 13 )كيلومتراً، وعندئذ، شاهد أمامه طيور جاثمة فوق شجرة، توّقف ستالين، و حسب أعداد الطيور، فوجدهن( 24 ) طائرا؛ إلا أن الزعيم اكتشف أن عدد الطلقات التي كانت بحوزته بلغت (١٢ )طلقةً قتل بها ( 12 ) طائراً.
لم يتذمر الزعيم العظيم، لكنه عاد إلى قصره ليحمل معه ( 12 طلقة) أخرى ؛ ليجتاز ذات المسافة ( ٢٦) كيلو متراً ذهاباً وإياباً، فوجد ذات الطيور تنتظره على الاغصان في حبورٍ، ترقص محبةً في قوة الرجل الخارقة! الذي أكمل رحلته باصطياد الطيور المنتظرة.
وردت قصة ستالين، في رواية " حفلة التفاهة" للروائي التشيكي ميلان كونديرا، وهي رواية ساخرة مثل كل كتابات الروائي الهارب غرباً من النظام الشيوعي، وتكمن السخرية في أن الجميع يصدقون الزعيم، ولا يجرؤ أحدٌ وقتها لتكذيبه، أو لمجرد التلميح الى لا معقولية الحكاية، لكنهم بالطبع يضحكون عندما يذهبون إلى الحمامات للتبول، ولم يستنكروا الحكاية إلا في عهد خروتشوف بعد وفاة ستالين.
وأنا أفكر في حالنا تذكرتُ الرواية، وقرأتها من جديد خلال يومٍ كامل، ثم ذكرتني حكاية طيور ستالين، الوديعة، قصص " الغزلان التي كانت تتكئ على الأرض وتمد رقبتها للمجاهد، وتقول له في دلالٍ حتى يرق قلبه " اذبحني.. اذبحني"، وذكرتني الرواية حكايات تلك القرود المؤمنة والمشاغبة التي كانت تنتشر عسكرياً وسط أدغال الجنوب متقدمةً على الجيوش، تبحث عن الألغام الأرضية لانتزاعها حتى تفتح الطريق للمجاهدين.
تفوَّقت تلك الحكايات المثيرة على دراما هوليود اثارةً، ونجحت في اقناع فئات من الشباب المتبطل أيام انبعاث روائح المسك التي كانت تعطر كل غابات الجنوب، وقصص الهوس الديني، ومغامرات اغواء المقاتلين بهدف الانضمام للجهاد طمعاً في الزواج من الحور العين.
صمموا تلك لأساطير بغرض التعبئة في الحرب؛ وفبركوا الحكايات، وبثوا الأكاذيب لتضليلً المستهدفين.
لقد عملت مؤسسات وبرامج مثل ساحات الفداء على صناعة الخرافات، ونسج الأساطير، وخلق البطولات الخارقة، واجتهدت في تهيئة الأجواء للمساعدة في تصديق تلك الصناعات مهما كانت درجة سخافتها، ومقدار تفاهتها، فهي قصص صُممت من أجل تغييب العقل، وايصاله مرحلة فقدان القدرة على التمييز ما بين الحقيقة والخيال، ومعرفة الغث من الثمين، والتفريق بين المعقول واللامعقول.
هذه يا سيدي هي مهام الطغاة على مر العصور والأزمان، دوماً يسعون للسيطرة على العقول بعد تغييش رؤيتها، وتغييب فضيلة التفكير فيها، ويستخدمون في ذلك مناهج علم النفس بكل أفرعه؛ لا سيما علم النفس الاجتماعي، ويرى الفيلسوف الفرنسي غوستاف لوبان في كتابه العظيم " سيكولوجية الجماهير" إن العديد من خصائص الجماهير الخصوصية، من مثل سرعة الانفعال، والنزق، والعجز عن المحاكمة العقلية وانعدام الرأي الشخصي والروح النقدية والمبالغة في العواطف والمشاعر، وغيرها، كل ذلك نلاحظه لدى الكائنات التي تنتمي إلى الأشكال الدنيا من التطور كالشخص الوحش، أو الطفل مثلاً، وهذه المقارنة التشبيهية لا أثيرها هنا إلا عرضاً" ، والجماهير عرضة للتحريض، ولدغدغة المشاعر، والعواطف، لكنها تحتاج في عملية تعبئتها وحشدها إلى " محفزات" ومن السهل للأشخاص المقهورين تصديق أي دعاية مبعوثة من " الجهة القاهرة" كنوعً من الوسائل الدفاعية لتفادي بطش المتسلط، مثلما يصدقها التابعون والموالون والمعجبون.
وتلجأ المؤسسات الباطشة لدغدغة المشاعر والغرائز داخل النفس البشرية؛ عن طريق الترغيب أو الترهيب، وكان هيتلر يعتمد في دعايته على " إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم أنهم في خطر، وحذرهم من أن أمنهم تحت التهديد، وأن المعارضين خونة وعملاء"، فتكون النتيجة حشد الناس حوله، وفقدان المعارضة لشرعيتها، وهو ما اتبعه نظام " الإنقاذ" بطرقه الدائم على " المؤامرة" و" العدو الخارجي والعملاء الداخليين".
لكي ينجح المخطط كان لا بد من صنع أكاذيب والنفخ فيها باستمرار مثل أن تقول تقدم " حاضنة سياسية للجنجويد"، ثم تجرى عملية اشتقاقات لفظية تحمل ذات المعنى، ويستمر الطرق العنيف عليها عبر التكرار، أو تقسيم السودانيين إلى اثنين، الأول وطني، والثاني " عميل" ويتم توزيع البطاقات بمزاجٍ طائش، واحساس غير متوازن، وتسويق ذلك ، وتكراره، وبثه بطرق متعددة؛ ومن ثمّ تحميل المدنية كل أوزار الحرب، بالاستفادة من جاذبية عنوان صحفي مبتسر " الإطاري أو الحرب".
هكذا تمر اللعبة بإتقان شديد، لتكتمل عملية السيطرة على العقول بعد سلبها من كل مزايا التفكير الحر والمستقل، وتجريدها من المنطق المبني على مفاهيم التفكيك والتركيب، الاستنباط والاستنتاج، وجدل الترابط ما بين الكل والجزء والمقدمات والنتائج، وبالتالي سيطرة التفكير السطحي على التفكير العميق خلال حقب الانحطاط والجهل والتجهيل والتضليل.
انتشرت دعاية دعاة الحرب، وعملت على الترويج لرواية تورط القوى المدنية في اشعال حرائق الحشى، والمدائن، في وقت صرفت فيه الأنظار عن أبواقهم الإعلامية التي ما فتئت تدق طبول الحرب.
حرصوا على إطلاق قنابل دخانية لتعمي ابصار وبصائر البعض؛ حتى صارت تلك الفئة المخدوعة كائنات خفيفة الوزن، تسير حيثما نعقت الأبواق نعيق الدمار، تأخذها روح القطيع فتمارس خداع الذات، فترى الأفيال لكنها تفضِّل الطعن في الظلال.
خلقت تلك الدعاية واقعاً بئيساً، حيث استثمرت في الغفلة، وصنعت الآلاف من الأشخاص الشائهين، الذين يرقصون فوق جثث الأبرياء، وتسعدهم مشاهدة سكاكين صدئة تذبح أعناق الرجال من الوريد إلى الوريد، وتبقر بطون النساء الحوامل، فتتفتح شهية تلك النفوس لرائحة الشواء الآدمي.
أسس الإسلاميون منذ قديم الزمان في سبيل الوصول الى السلطة لهذا الواقع، حيث ثابروا على رفع رايات القتل والسحل والنهب والسطو، واجتهدوا في نشر نشيد الموت " فلترق كل الدماء"، ذلك الشعار العبثي والصفري؛ الذي خلق ندبات غائرة داخل نفوس الفئات المغيَّبة، فأسكرت عقولها أناشيد العدم.
لقد جعلت الدعاية السوداء القلوب كالحجارة أو أشد قساوةً، وعلمتها استسهال الموت وتطبيع جرائم القتل خارج القانون، كأننا نعيش وسط غابة تنتشر بين أدغالها السباع والضباع، فتطبع كثيرون مع حفلات الشواء في الوسائط الاجتماعية، وحفلات التفاهة في الواقع.
هكذا دخلنا حفلة " التفاهة" وكأن بطل الرواية يقصدنا نحن عندما قال " " التفاهة يا صديقي هي جوهر الوجود، إنها معنا على الدوام وفي كل مكان، إنها حاضرة حتى في المكان الذي لايرغب أحد برؤيتها فيه؛ في الفظائع، في المعارك الدامية، في أسوأ المصائب"، تلك الحالة التي جعلت رفاق ستالين، يصدقون أكاذيبه خوفاً من بطشه وتملقاً لسلطته، أو ليست هي الحالة التي تطرب البعض وتدفعه للرقص على سلالم الموت الداعشي؟

   

مقالات مشابهة

  • نجم دفاع الزمالك يغادر إلى ألمانيا لإجراء عملية الرباط الصليبي
  • حفلات التفاهة!
  • غدًا.. المثلوثي في ألمانيا لجراحة الرباط الصليبي
  • المثلوثي يجري جراحة الرباط الصليبي في ألمانيا
  • المثلوثي يستعد للسفر إلى ألمانيا.. غدا
  • ينطلق في السادس من الشهر الجاري… معرض خان الحرير في مدينة ‏المعارض بدمشق ‏
  • آخر تحديث لسعر الأسماك والمأكولات البحرية اليوم 1-2-2025
  • رئيس الوزراء يبدأ جولته التفقدية بزيارة مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق
  • 5 ملثمين بحفل المطرب المقنع «تووليت» في برلين
  • المغترب مهدي مرغم ثالث صفقات اتحاد العاصمة في الميركاتو الشتوي