لبنان ٢٤:
2024-07-08@04:17:42 GMT

هل تُنهي قطر الدور الفرنسي في لبنان؟

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

هل تُنهي قطر الدور الفرنسي في لبنان؟

لم تكن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية خارجة عن اطار التنسيق الدائم بين رئيس المجلس من جهة والفرنسيين من جهة اخرى خصوصا ان بري حوّل، وخلال خطابه الأخير، المبادرة الفرنسية القائمة بشكل اساسي على الحوار من فكرة عامة الى مبادرة عملية محددة لها قواعدها.       لكن بعيدا عن عملية التنسيق وتبادل الادوار بين بري ممثلا "الثنائي الشيعي" و بين جان إيف لودريان ممثل الفرنسيين بشكل اساسي، يبدو ان الدور الفرنسي قد تراجع بشكل متسارع خلال الاسابيع الاخيرة على اعتبار ان هذه المبادرة الحوارية وبالرغم من الدعم الكبير الذي حصلت عليه من البطريركية المارونية قد لا يُكتب لها النجاح.

 

حتى اللحظة تصر القوى السياسية المعارضة على مقاطعة الحوار، وبالرغم من ان بعض النواب التغييريين والمستقلين أعلنوا انهم سيشاركون في الحوار وشجعوا مبادرة بري، الا ان القوى السياسية المعارضة لا تزال حتى اللحظة ملتزمة برفض اي حوار قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا يعني بأن الحوار سيكون مبتوراً وغير فعّال. 

وتعتبر مصادر ديبلوماسية مطّلعة ان المتابعة الحالية من قبل "مجموعة الخمس" المهتمة بالشأن اللبناني تقوم على مواكبة تراجع الدور الفرنسي وفشل باريس في تحقيق خروقات جدية في الأزمة اللبنانية وتسعى الى تفعيل ودعم الدور القطري في المرحلة المقبلة. و ترى المصادر بأن المعوّل عليه في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة،ليس الدور الفرنسي، انما الدور القطري في ظل حراك جدّي مرتبط بالساحة اللبنانية قد يترجم على عدّة مستويات خصوصًا ما يحكى عن مبعوث قطري سيزور لبنان وستكون له مساهمة في فهم الواقع اللبناني والخطوط الحمراء التي تضعها القوى السياسية بشكلٍ اساسي. 

كذلك فإنّ القطريين يمكنهم لعب الدور الذي تلعبه فرنسا على اعتبار أن لديهم في المنطقة تأثيراً وقدرة على الحديث مع مختلف الدول مثل السعوديه وإيران والولايات المتحدة الاميركية وكذلك الامر في لبنان فهم يتحدثون مع مختلف الاطراف بل يتفوقون على الفرنسيين لجهة أن قوى المعارضة لا تزال تتعامل معهم بإيجابية بعكس ما يحصل مع باريس في الفترة الأخيرة.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الدور الفرنسی

إقرأ أيضاً:

بري : لا دعوة للحوار النيابي بمن حضر

قال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، إنه يرفض دعوة النواب إلى الحوار أو التشاور بمن حضر، لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من الدوران في حلقة مفرغة، وأكّد أنه يتطلّع إلى حوار جامع، في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان، ولا يتوخّى من دعوته كسر فريق أو عزله، و«كنا في حركة (أمل)، وبتوجيهات من مؤسّسها الإمام المغيب السيد موسى الصدر، أول من وقف ضد القرار الذي اتخذته الحركة الوطنية بعزل حزب (الكتائب) في الأيام الأولى من اندلاع الحرب في لبنان ربيع 1975».
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»قال : «إننا نريد جمع اللبنانيين؛ لأن هناك ضرورة لتضافر الجهود لإنقاذ بلدنا»، قائلاً: «كفانا تفريقاً وتمزيقاً، ولا خيار أمامنا سوى التشاور أو الحوار، وعندها في خلال عشرة أيام نتمكّن من إنهاء الشغور الرئاسي، بانتخاب الرئيس؛ كونه شرطاً لإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية، ليكون لبنان بكامل الجهوزية لمواجهة التحديات، في حال أن المنطقة تستعد للدخول في ترتيبات سياسية تتطلب منا توحيد الرؤية؛ لئلا تأتي الحلول على حسابنا».

وشدّد بري على أن هناك ضرورة مُلِحّة لانتخاب رئيس للجمهورية؛ ليكون على رأس الوفد اللبناني للتفاوض في حال تقرّر إعادة رسم خريطة سياسية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، وسأل: «ما الضرر في حال انخرط الجميع في التشاور في ظروف طارئة غير مسبوقة يمرّ بها البلد؟ وهل من عائق سياسي يمنع النواب من التلاقي، من موقع الاختلاف، لعل الحوار يُسهم في ردم الهوة بين اللبنانيين؟ ومن قال إن التشاور يشكّل سابقة في خرق الدستور، خصوصاً أنه المدخل لتعبيد الطريق أمام انتخاب الرئيس لطيّ صفحة الشغور في رئاسة الجمهورية؟».

وأكّد بري أنه لا شروط مسبقة على التشاور، الذي لا بد منه، و«إذا تفاهمنا على مرشح توافقي فإنه سيلقى منا كل ترحيب وتأييد، وإلا نذهب إلى البرلمان بلائحة تضم عدداً من المرشحين يعود للنواب انتخاب الرئيس من بينهم، في جلسات نيابية متتالية بدورات انتخاب متعدّدة، على أن تتأمن أكثرية ثلثَي أعضاء الهيئة العامة لانتخابه»، وهذا من شأنه أن يضع حداً لتعطيل الجلسات لتعذّر تأمين العدد النيابي المطلوب، أي النصاب، لاستمراريتها.

وأبدى بري ارتياحه للأجواء التي سادت اجتماعه بأمين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين، لدى زيارته لبنان، وقال إنه حثّ القيادات المسيحية على التعاون لتسهيل انتخاب الرئيس، مؤكداً أن انتخابه بمثابة المفتاح، الذي من دونه لا يمكننا الانتقال للخطوة التالية لإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية، بتشكيل حكومة فاعلة ببرنامج اقتصادي إصلاحي بالتعاون مع المجلس النيابي؛ لأن انتخاب الرئيس ليس كافياً ما لم يكن متلازماً مع قيام حكومة إنقاذية.

وتطرّق بري إلى المواجهة المشتعلة بين «حزب الله» وإسرائيل على الجبهة الجنوبية، وقال إنها لا تزال تحت السيطرة ضمن قواعد الاشتباك، وقال إن الحزب يردّ على استهداف العدو الإسرائيلي للعمق اللبناني باستهدافه العمق الإسرائيلي، وتحديداً مراكز القيادة العسكرية والأمنية، وأماكن تجمّعات العسكريين في الثكنات.

ورأى أن الوسيط الأميركي أموس هوكستين، سيتحرك تلقائياً بين تل أبيب وبيروت فور التوصل لوقف النار بين إسرائيل وحركة «حماس» على الجبهة الغزاوية، وقال إنه يتوقع في هذه الحال وصوله إلى لبنان في أي لحظة لاستئناف التفاوض معه حول تهدئة الوضع في الجنوب، على قاعدة تطبيق القرار «1701»، مشمولاً بانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؛ كونه ينص صراحةً على إعادتهما للبنان؛ لأنهما جزء من أراضيه، ويُفترض أن تخضعا لسيادته بلا شروط.
ومع أن بري لا يربط بين وقف النار على جبهتَي غزة والجنوب وبين انتخاب رئيس للجمهورية، فإنه في المقابل يتعامل مع وقف إسرائيل اعتداءاتها على أنه الحافز لتسريع انتخابه، و«لنذهب فوراً للتشاور أو الحوار، وعندها سننتخب الرئيس في خلال عشرة أيام».
ولفت بري إلى أن هناك حاجة مُلِحّة للتعاون من أجل «لملمة البلد»، وسأل: «أين الضرر من الحوار أو التشاور؟ وكنتُ قد دعوتُ له منذ أكثر من عام ونصف العام، ولا مصلحة في الرفض فقط من أجل الرفض، لا، بل هناك ضرورة للجلوس بعضنا مع بعض، بدلاً من أن نتبادل الحملات السياسية، وإلا لن نجد في الخارج من يساعدنا ما لم نساعد أنفسنا، وتعاطيتُ بإيجابية وواقعية مع سفراء اللجنة الخماسية لتسهيل انتخاب الرئيس».

مقالات مشابهة

  • بري : لا دعوة للحوار النيابي بمن حضر
  • بشكل مفاجئ، اليسار يقترب من أن يكون القوة السياسية الأولى في فرنسا لكن دون أغلبية
  • بشكل مفاجئ.. اليسار يقترب من أن يكون القوة السياسية الأولى في فرنسا
  • بري: التشاور ضروري لانتخاب رئيس للبنان في 10 أيام.. ولا حوار بمن حضر
  • إجتماع سرّي وتحضيرات لإعلان جبهة المعارضة الواسعة
  • نائب رئيس «المؤتمر»: الحوار الوطني أثرى الحياة السياسية والحزبية في مصر
  • جسر الحوار بين المعارضة والحكومة.. ضياء رشوان المرشح الأبرز لـ «الأعلى للإعلام»
  • أوروبا 2024.. فرنسا تهزم البرتغال وتضرب موعدا مع إسبانيا
  • الفرصة الأخيرة.. رونالدو يودع “يورو 2024”
  • فرنسا “مبابي” تقصي البرتغال “رونالدو” وتضرب موعدا مع إسبانيا