هل تُنهي قطر الدور الفرنسي في لبنان؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
لم تكن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية خارجة عن اطار التنسيق الدائم بين رئيس المجلس من جهة والفرنسيين من جهة اخرى خصوصا ان بري حوّل، وخلال خطابه الأخير، المبادرة الفرنسية القائمة بشكل اساسي على الحوار من فكرة عامة الى مبادرة عملية محددة لها قواعدها. لكن بعيدا عن عملية التنسيق وتبادل الادوار بين بري ممثلا "الثنائي الشيعي" و بين جان إيف لودريان ممثل الفرنسيين بشكل اساسي، يبدو ان الدور الفرنسي قد تراجع بشكل متسارع خلال الاسابيع الاخيرة على اعتبار ان هذه المبادرة الحوارية وبالرغم من الدعم الكبير الذي حصلت عليه من البطريركية المارونية قد لا يُكتب لها النجاح.
حتى اللحظة تصر القوى السياسية المعارضة على مقاطعة الحوار، وبالرغم من ان بعض النواب التغييريين والمستقلين أعلنوا انهم سيشاركون في الحوار وشجعوا مبادرة بري، الا ان القوى السياسية المعارضة لا تزال حتى اللحظة ملتزمة برفض اي حوار قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا يعني بأن الحوار سيكون مبتوراً وغير فعّال.
وتعتبر مصادر ديبلوماسية مطّلعة ان المتابعة الحالية من قبل "مجموعة الخمس" المهتمة بالشأن اللبناني تقوم على مواكبة تراجع الدور الفرنسي وفشل باريس في تحقيق خروقات جدية في الأزمة اللبنانية وتسعى الى تفعيل ودعم الدور القطري في المرحلة المقبلة. و ترى المصادر بأن المعوّل عليه في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة،ليس الدور الفرنسي، انما الدور القطري في ظل حراك جدّي مرتبط بالساحة اللبنانية قد يترجم على عدّة مستويات خصوصًا ما يحكى عن مبعوث قطري سيزور لبنان وستكون له مساهمة في فهم الواقع اللبناني والخطوط الحمراء التي تضعها القوى السياسية بشكلٍ اساسي.
كذلك فإنّ القطريين يمكنهم لعب الدور الذي تلعبه فرنسا على اعتبار أن لديهم في المنطقة تأثيراً وقدرة على الحديث مع مختلف الدول مثل السعوديه وإيران والولايات المتحدة الاميركية وكذلك الامر في لبنان فهم يتحدثون مع مختلف الاطراف بل يتفوقون على الفرنسيين لجهة أن قوى المعارضة لا تزال تتعامل معهم بإيجابية بعكس ما يحصل مع باريس في الفترة الأخيرة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الدور الفرنسی
إقرأ أيضاً:
صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق واسعة من الجليل بعد تسلل مسيرات من لبنان
أفادت الجبهة الداخلية في إسرائيل أن صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق واسعة من الجليل بعد تسلل مسيرات من لبنان.
وذكرت مصادر لبنانية أن الجيش الإسرائيلي يفشل في اعتراض مسيرات لـ "حزب الله".
وأشارت المصادر إلى أن المسيرات عبرت الحدود من لبنان مرورا بالجليل الغربي و"نهاريا" وعكا و"الكريوت" وشرق حيفا ومناطق أخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "قبل قليل، انطلقت صفارات الإنذار الجليل الغربي، بعد رصد أهداف جوية مشبوهة اخترقت الأراضي الإسرائيلية من لبنان".
وأضاف: "الهدف قيد الرصد من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، والخطر مستمر، يطلب من المواطنين اتباع الإرشادات التي وضعتها قيادة الجبهة الداخلية".
وفي بيان منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق موجة ثانية من صافرات الإنذار في المناطق الشمالية.
كما أشار الجيش الإسرائيلي في بيانه إلى إطلاق صفارات الإنذار في خليج حيفا.
كما كتبت صحيفة "معاريف" العبرية: "هجمة استثنائية بالمسيرات وسلاح الجو يتعقب 5 أهداف جوية مشبوهة".