أحمد الفضالي المرشح المحتمل للرئاسة: لن أتولى إلا فترة واحدة.. وأطالب بإقالة الحكومة والبرلمان فورا

مجلس النواب طيب أوي

الناس بتموت أمام المستشفيات

لا أتفهم سبب بيع المصانع

المواطن لا يستطيع توفير احتياجاته

الإفراج عن جميع سجناء الرأي أول قرار إذا نجحت

تحدث المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية 2024 المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال وحزب السلام وجمعية الشبان المسلمين، لـ «الفجر»، موضحًا أهم النقاط في برنامجه الانتخابي.

أوضح «الفضالي»، أنه يجب إقالة الحكومة وحل مجلس النواب، مشيرًا إلى عدم توليه الرئاسة إلا فترة واحدة فقط.

وإلى الجزء الثاني من نص الحوار.

المرشح الرئاسي أحمد الفضالي في حوار مع آية عبد الرؤوف رئيس الفجر السياسي

ما رؤيتك تجاه ملف الصحة في مصر وقوائم الانتظار؟

تألمت جدًا من طوابير الانتظار ونوم الناس أمام المستشفيات خلال جولاتي، لا أهتم بأن أكون رئيسًا للجمهورية ولكني أطمح لمنحي سلطة استطيع من خلالها تغيير هذا الوضع وإنقاذ هؤلاء المواطنين، وتوجيه أكبر قدر من الضرائب التي تسقط ولم يتم تحصيلها.

أريد أن نصل إلى أن لا يوجد في مصر حاجة اسمها مصري لا يستطيع العلاج، أصعب شيء أن لا يستطيع الشخص علاج نفسه.

كيف أعطي ميزانية مثلا 3 مليارات وأقوم بصرف 2 مليار للموظفين ومليار واحد على الخدمة؟، لا بد من ترشيد الإنفاق وصرف الأدوية بشكل منتظم للمواطن وتوفير الرعاية الصحية السليمة وتأمين لكل مواطن وليس ما يتحدثون عنه الآن لأن هذا يُعد ضحك على الناس، متابعا: لازم وزير الصحة ينزل يشوف الطوابير، والناس اللي بتموت أمام المستشفيات، المواطن يجب أن يحصل على رعايته وعلاجه بالرقم القومي، أصعب أمر هو عدم القدرة على إنقاذ طفلك أو أمك أم والدك من المرض.

هل لديك خطة لإنقاذ العملة المحلية وتحسين الوضع الاقتصادي؟

الجنيه المصري يتراجع بسبب الاستيراد، أنا بضيع الجنيه لأني بشتري من الخارج أشياء غير ضرورية ونستطيع تصنيعها في مصر، نحن أعددنا خطة واضحة وسريعة من متخصصين للتغيير، نحن بالفعل فقدنا الدكتور صلاح جوده الذي كان يتولى الملف الاقتصادي في تيار الاستقلال ولكن مصر ولاده.

مصر بها العديد ممن يستطيع الحفاظ عليها وحمايتها وليس السادات أو عبد الناصر أو مبارك أو السيسي فقط، لا، مصر ولاده ومليئة بأبنائها المخلصين، وهذا سر حماية مصر من عصر الفراعنة حتى الآن، ربنا قال : (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)، ولدينا أمل بالتغيير السلمي لأن ربنا وعدنا بسلام وأمان مصر.

وإذا لم أستطع فعل أمر إلا أن نحول مصر من دولة مستهلكة إلى دولة منتجة فهذا يكفي، وإذا لم يوجد خطة للإنتاج نحن سنصبح في مشكلة كبيرة جدًا، من لم يملك قوته لم يملك حريته، والإنتاج هو الصناعة والزراعة.

كما توجد بعض الأمور الذي أعمل عليها سواء كنت رئيسًا أو لا وسأقوم بتنفيذها قبل الانتخابات لمصر وستكون خير علينا، وبعيدًا عن الانتخابات أتمنى أن يشعر الناس بما سأفعله للبلد.

المستشار أحمد الفضالي في حوار مع الفجر

ما أبرز الانتقادات التي توجهها للوضع الحالي؟

إهدار موارد الدولة وعدم ترشيد الإنفاق استنزاف لموارد الشعب، بجعل الشعب يفقد أكبر جزء من ممتلكاته، بدلا من أن أخدم عليه في التعليم والصحة والزراعة والخدمات العامة جعلته يصاب بالاكتئاب؛ لعدم توفير احتياجاته ونقص غذائه وصحته.

يوجد نحو 200 مليار من الميزانية أكثر من نصفهم يذهب للرواتب والمكافآت وإيجارات وسيارات وتكييفات وغيره، مضيفا: طيب والناس بيقولوا في بعض الدعابات "مش مهم النتيجة المهم النظام"، يعني نصرف 140 مليار على نفسنا وننقط الشعب بـ50 مليار، لا نشعر بالناس إلا إذا تعرضنا للإصابة، مش عايز أنجح كرئيس عايز أوصل الخدمات للناس. 

على الجهات المعنية حل البرلمان وإقالة الحكومة فورًا ويختار الشعب أعضاء مجلس النواب مع رئيس الجمهورية في الانتخابات المُقبلة.

ما تقييمك لإدارة ملف سد النهضة؟

النيل شريان الحياة والمصريين غير سعداء بما وصلنا له في هذا الملف، ونحن نشعر بالخوف، يوجد طرف معتدي ومع الأسف توجد مساندات دولية غريبة من دول كبرى وتحديدًا أمريكا وتناولها للملف به نوع من عدم الشفافية، في حاجة غلط ولا بد من مواجهتها، ولا بد من موقف موحد من جميع القوى السياسية بعد الانتخابات الرئاسية أيًا كان الفائز.

هل تؤيد الأصوات التي تنادي بوجود إشراف دولي على الانتخابات؟

لا مانع في ذلك إذا لا يمثل الاعتداء على سيادة مصر، نحن في مصر نذهب للإشراف على انتخابات في دول بالخارج.

إذا أصبحت رئيسًا.. كيف تتعامل مع صندوق النقد الدولي؟

من أهم محاور البرنامج الرئاسي هو إعادة هيكلة التعامل مع صندوق النقد الدولي.

ما تقييمك لأداء مجلس النواب؟

مجلس النواب لديه صلاحيات للتعامل مع الحكومة أقوى من رئيس الدولة في الرقابة والحساب ولكنه طيب أوي.

يجب حل البرلمان لأنه جاء بطريقة غير ديمقراطية عن طريق القوائم المفروضة، ماذا يعني نجاح قائمة وباقي مصر تسقط.

هل تؤيد القوائم المغلقة أم النسبية في انتخابات مجلس النواب؟

لا مانع من أن تتكون قائمة نسبية ولكن أؤيد الفردي أكثر لكي يكون مسئولًا أمام دائرته ويلتزم تجاههم، على سبيل المثال 70 % فردي، وأنا وجهة نظري ضد أن يأتي 30 % من النواب بالتعيين، مصر دولة قديمة في الديمقراطية ولدينا مجلس نواب قبل إنشاء دول كبرى.

أحمد الفضالي رئيس حزب السلام

أين حزب السلام الديمقراطي من الحوار الوطني؟

طالبت في الحوار الوطني بتغيير الحكومة وحل البرلمان وإيقاف بيع ممتلكات وأصول الدولة التي هي ملك للشعب في الأساس فهي كانت محاولة للإنقاذ، ولا يستطيع الحوار الوطني حل الأزمات الاقتصادية والدستورية.

كيف تُقيم المعارضة في مصر؟

طبيعة المصريين الميل للسلم ولكن يجب على المعارضة اتخاذ مواقف قوية خاصة في مبادئها الأساسية، فلا يجب أن يخاف المعارضون من المطالبة بتداول السلطة أو التغيير.

التيار الليبرالي والحركة المدنية وطنيين وهدفهم الإصلاح والتغيير وأحضر بعض الاجتماعات الخاصة بهم ولديهم عناصر جيدة جدا.

كيف ترى ملف الحريات في مصر؟، وما أول قرار ستتخذه حال فوزك بشأن هذا الأمر؟

لا بد أن ندفع بقوة للإفراج عن كل سجناء الرأي، ما دام أولادنا لم يتورطوا في إراقة الدماء والإرهاب لا بد اتباع أساليب أخرى غير السجن، وأول قرار سأتخذه هو الإفراج عن كل سجناء الرأي.

هل من الممكن أن تتحالف مع أحد المرشحين المحتملين؟

على مر التاريخ كل القوى السياسية تتفق على المبدأ الوطني ولكن في حالة الترشح لأي منصب يختلف التيار الواحد، سنة الحياة أن لا يكون اتفاق، وأتمنى أن يكون في عدة مرشحين من كل تيار وإذا اتفق الجميع على سبيل الفرض على مرشح واحد سأكون أول الداعمين ولكن حسب من هو المرشح وماذا سيقدم؟، وأرى أن هذا غير واضح الملامح حاليًا. 

وإذا كنت وجدت في المشهد من هو يصلح لما استجبت لمطالب تيار الاستقلال بالترشح، وهذا الأمر غير مطروح حاليًا والترشح شخصي وليس من تحالف وجميع الترشيحات الحالية شخصي لكل فرد.

هل ترى فرق بين انتخابات الرئاسة هذه المرة والمرة الماضية من وجهة نظرك؟

 نعم، ستكون انتخابات رئاسية بجد، في الماضي كان لم يوجد منافس حقيقي إلا حينما ترشح حمدين صباحي وكان حينها المزاج العام يميل إلى الرئيس السيسي بعد نجاحه في التصدي للإخوان.

ما الخطوات التي تتخذها خلال الأيام المُقبلة بشأن ترشحك للرئاسة؟

سوف أتقدم بطلب إلى الهيئة العليا للانتخابات خلال الأيام المُقبلة للسماح لنا بجمع التوكيلات، لا بد من منح مدة لا تقل عن شهر من أجل استطاعة المرشح لجمع 25 ألف توكيل من عدة محافظات وفقًا للقانون.

منح فرصة شهر بمثابة جمع 1000 توكيل تقريبًا يوميًا، وهذه أقل فترة يمكن منحها من أجل جمع التوكيلات إذا كنا نتحدث عن انتخابات حقيقية.

ما الذي يجعل أحمد الفضالي ينسحب من المشهد؟

يوم ما أثق أن الشعب المصري لا يريدني بالفعل سأكون غير متواجد، وأشعر بالانتماء الكامل لإرادتهم وتوجههم.

هل تتفق مع رؤى الرئيس السيسي؟

لكي أترشح أمام الرئيس الحالي في الانتخابات المُقبلة يجب أن يكون لدي رؤية ووجهة نظر مخالفة له ولدي برنامج وتحفظات أريد إصلاحها ولدي الأفضل وإلا لا أتقدم.

المستشار أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية

ما الطلب الذي تطالب به الرئيس السيسي الآن؟

أطالب الرئيس بدعم مبدأ تداول السلطة، مصر مش هينفع يحصل فيها تغيير غير سلمي، علينا الاستفادة من الـ10 سنوات الماضية أن تكون فترة استقرار ونسعى للتغيير السلمي.

بما أنك تحدثت عن تداول السلطة.. كم مدة تحتاجها كرئيس دولة إذا نجحت بالانتخابات المقبلة؟

لن أتقدم بالترشح للرئاسة فترة أخرى فهي مدة واحدة فقط، هدفي ليس حكم مصر ولكن الهدف هو استقرار مصر وتوفير أفضل شكل لانتقال السلطة. 

أي نظام حكم تفضل الرئاسي أم المختلط أم البرلماني؟

النظام الذي يجعل تداول السلطة سلسل وبسيط.

ترددت بعض الأقاويل عن تمويل جمعية الشبان التي ترأسها من الخارج.. ما تعليقك؟

كانت الجمعية تحصل على دعم من الدولة 60 ألف جنيه كل عام وتركناهم منذ 10 سنوات، هذه الجمعية لا علاقة لها بالعمل السياسي نهائيًا ولها فروع في أكثر من دولة وتقوم بالإنفاق على نفسها من خلال تأجير المحلات والمشاريع والأنشطة في المحافظات.

ما ردك على بعض الاتهامات التي انتشرت عن مشاركتك في موقعة الجمل إبان ثورة يناير؟

لا تنال مني الإشاعات وهذا ما تحدث عنه الإخوان وحاولوا ترويجه وهذا شرف لي، ولا يوجد أي سند قانوني على ذلك، وأثق أن الشعب المصري أذكى من ذلك ومن الإعلام الخاص بهم، فهم يدعمون الآن مرشح بعينه.

هل بالفعل كنت تقود حملة لترشح عمر سليمان رحمة الله عليه؟

لم ألتق به طيلة حياتي، ولم أقود أي حملات له على الرغم من تاريخه ووطنيته وحفاظه على الأمن القومي المصري، ولكن كان لدي مرشح لحزب السلام وهو اللواء حسام خير الله وكيل أول جهاز المخابرات الأسبق، وهذه إشاعة أطلقتها جماعة الإخوان.

أخيرًا.. ما الرسالة التي توجهها إلى رئيس مصر القادم أيًا كان؟

لا بد من التغيير الشامل في السياسة داخليًا وخارجيًا والأهم داخليًا لأن المواطن يشعر بالإحباط وعدم القدرة على مواجهة أعباء الحياة، عليه الاعتناء بمستوى المعيشة لدى المواطنين والإفراج عن كل سجناء الرأي، وإذا لم يستطيع الرئيس القادم التغيير ستكون مصر في مُعضلة كبيرة.

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر