مدبولي: مصر حريصة على التعامل مع مطالب الدول النامية بتحقيق العدالة المناخية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كتب- محمد سامي:
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال الجلسة العامة "أجندة المناخ الدولي" لقمة أفريقيا للمناخ، التي يشارك فيها نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتستضيفها العاصمة الكينية نيروبي على مدار يومي 5 و6 سبتمبر الجاري تحت عنوان "تحفيز النمو الأخضر وحلول تمويل المناخ لأفريقيا والعالم".
واستهل رئيس الوزراء كلمته بتحية بالترحيب بفخامة الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا ورؤساء الدول والحكومات الحاضرين للقمة.
وقال: "أَودُ في البداية أنْ أنقلَ لكم تحيات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وإنه لمن دواعي سروري وفخري أنْ أُشاركَ باسم مصر في هذا الاجتماع رفيعِ المُستوى" .
وتابع: "أتقدّمُ بخالص التهنئة والشكر لفخامة الرئيس "رُوتو" ودولة كينيا الشقيقة على استضافة الاجتماع، لاسيما وأنه يأتي بعد أشهر قليلة من نجاح مصر وقارتِنا الأفريقية في استضافة أكبر مؤتمر للأمم المُتحدة لتغير المناخ، بل وفي تاريخ العمل مُتعدد الأطراف حتى الآن".
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن القمة تأتي في الوقت الذي يشهدُ فيه عالمُنا، وبصفة خاصة قارتُنا الأفريقية زيادة في وتيرة وَحِدَّة التبعات السلبية المُقترنة بالتغيرات المُناخية من موجات جفاف بالقرن الإفريقي ومنطقة الساحل، إلى حرائق غابات بالمغرب العربي، ومن أعاصير قاتلة بالجنوب الأفريقي، إلى زيادة في درجة حرارة المحيطات وارتفاع سطح البحر بشواطئ مصر والدول الأفريقية المُتوسطية، وكلها تُؤَثِّر بصورة مُباشرة في استدامة المعيشة وتُمثل ضُغوطاً جديدة ومُتزايدة على مجتمعاتنا وعلى بلداننا الإفريقية.
واستطرد: لذلك فإن مصرَ ومِنْ مُنطلق التزامها بالمساهمة الفعّالة في الجهد الدولي لمواجهة والتعامل مع التغيرات المناخية، عملت بشكل حثيث على الخروج بنتائج ملموسة في مؤتمر شرم الشيخ تُسهم في الانتقال إلى مرحلة التنفيذ الفعلية عبر تسريع وتيرة تنفيذ الإجراءات والمشروعات على أرض الواقع، وتتعاملُ مع مطالب الدول النامية بتحقيق العدالة المناخية وتعزيز الجهد الدولي للتحول العادل والسريع للاقتصاد مُنخفض الانبعاثات والقادر على التعامل مع آثار تغير المناخ.
وقال رئيس الوزراء: حرصت مصر كرئيس للمُؤتمر على أن تكون شرم الشيخ محطة هامة لتسليط الضوء على خُصوصية الاحتياجات والظروف الأفريقية في سياق الاستجابة للخطر الوجودي لتغير المُناخ.
وأضاف: في ذات السياق، يأتي مؤتمرنا اليوم ليؤكد التزام قارتنا الأفريقية بتحقيق التحول العادل للاقتصاد الأخضر، ويدعم المطالب المشروعة بالحصول على نصيب عادل من الدعم المالي والتقني، ومن تدفقات الاستثمارات الدولية بما يسمح بالاستفادة من الإمكانات الهائلة والموارد المتميزة في قارتنا الأفريقية، ليس فقط لتمويل مشروعات خفض الانبعاثات ولكن أيضاً لمشروعات التكيف وبناء القدرة على الصمود، بالإضافة إلى توفير دعم الدول النامية لمواجهة الخسائر والأضرار المرتبطة بالمناخ، وأؤكد في هذا الصدد على الدور الهام والمحوري الذي تقوم به لجنة رؤساء الدول والحُكومات الأفارقة، ومجلس وزراء البيئة الأفارقة، ومجموعة المُفاوضين الأفارقة في تسليط الضوء على أولوياتنا الأفريقية في مُواجهة تغير المُناخ وتبعاته.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن محور التوسع في الطاقة النظيفة ومصادر الطاقة الجديدة والمُتجددة يقع في قلب النموذج التنموي الجديد، وهو ما رحّبَتْ به دول القارة وتَرْجَمَتْهُ في تعهداتها الوطنية بالتوسع في الطاقة المتجددة، وتحفلُ قارتُنا بالأمثلة المُبِشِّرة والمُلهِمة، بما في ذلك في مصر التي وصلت لنحو ٢٠ بالمائة من إنتاج الطاقة من المصادر المُتجددة ساعية للوصول الي ٤٢٪ بحلول عام ٢٠٣٠.
وتابع: في هذا الإطار أَودُ الإشادة بالرؤية التي طرحتَها الرئاسة الإماراتية لمؤتمر COP28 من خلال الدكتور سلطان الجابر حول مستقبل الانتقال للطاقة المتجددة، وهي رؤية تعكس بوضوح الطموح المطلوب وسيكون لها دور بالتأكيد في إنجاح مخرجات مؤتمر COP28 وتلبيته توقعات أفريقيا والعالم النامي.
وأكد أن النفاذُ للتمويل يظل هو عُنق الزجاجة الذي يُواجه أفريقيا والدول النامية من أجل تحويل خططها وأحلامها إلى واقع مُعاش يُسهم في مُعالجة الأزمة المُناخية وفي نفس الوقت لا يَمَسُّ بمسيرتها التنموية أو يُثقِل من ديونها.
وقال إن اجتماعنا اليوم يمثل فرصة ممتازة لتناول موضوعات تمويل المناخ، وتتمحور رؤية مصر في هذا الصدد حول عدد من النقاط تتمثل في ضرورة إعادة النظر في أدوات التمويل المُتاحة حالياً والتحول إلى التمويل المُيَسَّر والمِنح لتسريع وتيرة التحول المطلوب وأهمية مراجعة معايير تدفُق الاستثمارات لضمان حصول القارة الأفريقية على نصيبها العادل من التمويل والتأكيد على أن تمويل المناخ وهو تمويل جديد وإضافي وليس سحباً من مُخصصات الدعم التنموي، وضرورة العمل على تفعيل آلية واحدة وفعّالة ومناسبة لإعادة استخدام الديون الحالية من خلال آلية فعّالة لتحويل الديون إلى تمويل المناخ.
وأضاف: فى هذا السياق، نتطلعُ لأن يُمثل مؤتمر دُبي المُقبل اختراقاً في تنفيذ تعهد الدول المتقدمة بتوفير 100 مليار دولار سنوياً لتمويل المناخ الذي لم يتم إدراكه رغم كونه ليس أكثر من التزام رمزي بالمسئولية التاريخية والمُشتركة ومُتباينة الآعباء.
وفي ختام كلمته، قال رئيس الوزراء: أَودُ إعادة التأكيد على أن طبيعة قضية تغير المناخ، والتعامل معها، لا يكون إلا من خلال منظور تعاوني قائم على تعزيز النظام مُتعدد الأطراف، يُؤسَّس على الإنصاف والعدالة ومراعاة الظروف الوطنية للدول.
وأضاف: انتهزُ هذه الفُرصة للثناء على ما طرحته جمهورية كينيا الشقيقة من عناصر ورؤية لصياغة نقاشاتنا في الأيام القادمة، ولأُجدد التأكيد على دعم جُمهورية مصر العربية الكامل بصفتها الوطنية وكرئيس للدورة الحالية لمُؤتمر الأمم المُتحدة للمناخ، للنسخة المُقبلة بدُبي تحت رئاستها الإماراتية التي نثق تماماً في قدرتها والتزامها بالبناء على نتائج شرم الشيخ وإدراك المزيد من النتائج الإيجابية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مصطفى مدبولي الدول النامية العدالة المناخية الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة أفريقيا للمناخ الدول النامیة تمویل المناخ رئیس الوزراء فی هذا
إقرأ أيضاً:
خلال جولته بالعاشر من رمضان.. مدبولي يتفقد نماذج وحدات سكنية ضمن مبادرة «سكن لكل المصريين»
تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم السبت، نماذج لوحدات سكنية ضمن المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين لمتوسطي ومنخفضي الدخل، وذلك خلال جولته التي يقوم بها اليوم السبت بمدينة العاشر من رمضان، يرافقه المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومسئولو وزارة الاسكان.
وحرص رئيس الوزراء على تفقد نموذج لوحدة سكنية مساحتها 90 مترًا (إسكان اجتماعي) بمنطقة شرق حي الأندلس بمدينة العاشر من رمضان، ضمن المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين (محور منخفضى الدخل).
و استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أوضح خلاله أنه يتم تنفيذ 125 عمارة بمنطقة شرق حي الأندلس بمدينة العاشر من رمضان، ضمن المبادرة الرئاسية، سكن لكل المصريين، محور منخفضى الدخل (إسكان اجتماعي)، وذلك بواقع 3 آلاف وحدة سكنية، مشيرًا إلى أنه تم تسلم الـ125 عمارة بالكامل، وبلغت نسبة الإنجاز لأعمال المرافق 100%.
وأضاف الوزير أن منطقة الـ125 عمارة شرق حي الأندلس بمدينة العاشر من رمضان تتضمن سوقين، تم الانتهاء من إحداهما، وجار تنفيذ السوق الأخرى بنسبة إنجاز 90%، كما تتضمن المنطقة مدرستين، تم الانتهاء من إحداهما، وجار تنفيذ الأخرى، كما أنه جار تنفيذ حضانة ووحدة صحية بالمنطقة، وفي هذا الصدد وجّه رئيس الوزراء بضرورة توفير المزيد من المباني الخدمية وإقامة ملاعب إضافية للشباب بالمنطقة.
واستعرضت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، الموقف التنفيذي لوحدات الإسكان الاجتماعي بمدينة العاشر من رمضان، مشيرة إلى أن إجماليها حتى المرحلة السادسة بلغ 81736 وحدة سكنية، من بينها 67288 وحدة سكنية تم تنفيذها، وجار تنفيذ 14448 وحدة سكنية.
كما تفقد رئيس الوزراء نماذج لأعمال تنسيق الموقع بعمارات الإسكان الاجتماعي بمنطقة شرق حي الأندلس بمدينة العاشر من رمضان، حيث أشاد بجودة التنفيذ، سواء للعمارات او لأعمال تنسيق الموقع.
و تفقد الدكتور مصطفى مدبولي نموذجين لوحدات سكنية مساحتها 110 امتار و120 مترًا بعمارات محور الإسكان المتوسط بمدينة العاشر من رمضان.
وخلال ذلك، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حول مكونات المشروع، موضحًا أن إجمالي عدد العمارات بالمنطقة يبلغ 82 عمارة، فيما يصل إجمالي العمارات الجاري تنفيذها الى 68 عمارة.
واستعرضت مي عبد الحميد الموقف التنفيذي لوحدات الإسكان المتوسط بمدينة العاشر من رمضان، موضحة أن إجمالي الوحدات بهذا المحور يبلغ 1632 وحدة سكنية، بواقع 1056 وحدة مُنفذة، و576 وحدة جاري تنفيذها.
وأضافت عبد الحميد أن الوحدات التي تم تخصيصها يبلغ عددها 223 وحدة سكنية، فيما يصل عدد الوحدات المتاحة للتخصيص 480 وحدة سكنية، أمّا الوحدات الجاري تخصيصها، فعددها 257 وحدة سكنية.
اقرأ أيضاً"مدبولي" يوجه بتدشين منصة عالمية لتسويق العقار المصري
مدبولي: مصر تعتزم إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للاستدامة
«مدبولي» يُصدر قرارا بتشكيل مجلس إدارة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار