الاعتماد والرقابة الصحية تشارك في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، وتوجيهاته الواضحة خلال حفل افتتاح المؤتمر يعكس الوضوح التام لرؤية القيادة السياسية المتكاملة في التعامل مع قضايا الصحة والسكان وهو ما يميز سياسات الجمهورية الجديدة واولوياتها في ظل ما يشهده العالم من تغير ملحوظ في هيكل السكان وما يستتبعه ذلك من ضغط على الموارد المتاحة والخدمات الأساسية.
وأضاف أن هذه التغييرات ألقت بظلالها علي نمط وخريطة الأمراض خاصة الأمراض غير المعدية مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، بالإضافة إلى اضطرابات الصحة النفسية، والحاجة لتحسين الصحة الإنجابية والجنسية، وهو ما شهدناه اليوم من انطلاقة قوية من العاصمة الادارية الجديدة لتدشين حوارات تشاركية موسعة لكل اطراف المنظومة الصحية والسكانية لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ في التنمية المستدامة.
وعقب مشاركته في حفل الافتتاح الرسمي والجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والذي تنظمه وزارة الصحة والسكان المصرية بالعاصمة الادارية الجديدة وتستمر فعالياته حتى الجمعة 8 سبتمبر، صرح الدكتور أحمد طه، أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن جناح الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالمعرض المقام على هامش المؤتمر، يرحب بالزائرين ويقدم مجموعة متنوعة من البرامج التعريفية بمعايير GAHAR الحاصلة على الاعتماد الدولي (اسكوا)، وامتيازات الحصول على شهادة الاعتماد من الهيئة لكل فئة من المنشآت الصحية، والذي يؤسس لنظم صحية مستدامة، إلى جانب عروض تقديمية متنوعة عن رحلة الحصول على الاعتماد، وخدمات الدعم الفني التي تقدمها الهيئة.
ممارسات الجودة العالميةولفت رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية إلى أن مشاركة الهيئة تأتي في إطار الحرص على مشاركة أفضل ممارسات الجودة العالمية والخبرات في مجال الرعاية الصحية وأثر ذلك على السكان والتنمية.
وحول أهمية جودة الرعاية الصحية وعلاقتها بقضايا السكان والتنمية، أوضح طه أن جودة الصحة تعمل على زيادة متوسط العمر المتوقع وخفض معدلات الوفيات والأمراض، خاصة بين الفئات الأكثر هشاشة وفقراً، كما تساهم في تعزيز التعليم والإنتاجية والابتكار والنمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن الرعاية الصحية الجيدة تدعم حماية البيئة والتخفيف من آثار التغير المناخي على الصحة العامة وأن جودة الرعاية الصحية ليست فقط حق لكل إنسان، بل أيضاً استثمار في مستقبل أفضل للجميع وهو ما تعكسه معايير الجودة الصادرة عن "جهار" لمختلف أنواع المنشآت الصحية والحاصلة على الاعتماد الدولي من "الاسكوا"
وتشارك هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في جلسة "التغطية الصحية الشاملة: المسار والنموذج الواجب تطبيقه" التي تقام تحت رعاية وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد معيط، وزير المالية ونخبه من رواد القطاع الطبي والصحي على المستوى الإقليمي والدولي لتبادل الخبرات في إطار تحاوري، بهدف مناقشة العلاقات المتغيرة والمتداخلة بين جهود التغطية الصحية الشاملة على الصعيدين العالمي والمحلي وبناء قدرة النظم الصحية على الصمود عبر نموذج رعاية صحية أولية مرنة واستدامة مالية في ظل التغيرات والاحتياجات المتنامية عند الدول في سياسات الصحة والسكان وكيفية مساهمة أنظمة التغطية الصحية الشاملة عمومًا في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، وذلك يوم الخميس الموافق 7 سبتمبر2023 في تمام الساعة 12:30 ظهرا.
وتستعرض الجلسة اجراءات رحلة الاعتماد والرقابة الصحية لوحدات الرعاية الأولية ودورها في تحفيز القطاع الطبي من تبني ونشر المفاهيم للمجتمع الصحي المصري من القطاع العام والخاص بين الجودة وكفاءة الخدمات المستهدفة، ودور الجودة في ترشيد موارد منظومة التأمين الصحي الشامل، ومناقشة استراتيجيات دعم تطبيق النظم الصحية ذات الجودة بأسعار مناسبة.
ومن المقرر أن يترأس الدكتور احمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، جلسة نقاشية بعنوان: "دور هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية في التغلب على اعاقات الأطفال وإعادة تأهيل المرضى" وذلك يوم الأربعاء 6 سبتمبر في تمام الساعة 9:30 صباحا بقاعة المحاضرات الرئيسية.
وفي سياق متصل، تشارك الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بجلسة بعنوان: "بناء نظم رعاية صحية مستقبلية مستدامة وقادرة على التكيف مع التغيرات المناخية" بحضور الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة، والدكتور السيد العقدة، عضو مجلس إدارة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، وذلك في تمام الساعة 1:00 ظهرا بقاعة فلورنس- أ.
وحول الشراكات بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي في مجال الرعاية الصحية، تتناول الجلسة التي تشارك بها الهيئة في آخر أيام المؤتمر اهمية الشراكات الخاصة والعامة في دفع برامج الصحة والسكان من خلال عرض دراسات حالة لقصص نجاح مستمرة في القطاع الصحي خاصة فيما يتعلق بتطوير البنى التحتية، وذلك في تمام الساعة 9:45 صباحا بقاعة شانتيل- أ.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر وزارة الصحة الصحة والسكان الرقابة الصحية مؤتمر السكان والصحة والتنمية هیئة الاعتماد والرقابة الصحیة الرعایة الصحیة فی تمام الساعة الصحة والسکان
إقرأ أيضاً:
ليبيا تشارك بالمؤتمر العالمي حول مقاومة «مضادات الميكروبات» في السعودية
شارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة المكلف بحكومة الوحدة الوطنية رمضان أبو جناح، في إطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات “الوباء الصامت” بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
هذا و”يجمع المؤتمر وزراء الصحة ونخبة من القادة والخبراء في تطوير القطاع الصحي من مختلف أنحاء العالم لمكافحة هذه «الجائحة الصامتة»، في تجمع رئيسي يُبرز الحاجة الملحة للتصدي لهذا التحدي الصحي العالمي، وفق المنظمين.
وبحسب وزارة الصحة، يمثّل “الاجتماع الوزاري رفيع المستوى، فرصة لتعزيز جهود مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات على مستوى العالم، وبهدف معالجة القضايا الحرجة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات عبر عمليات رصد وتقييم دقيقة”.
السعودية تطلق مبادرات نوعية لمواجهة أكثر التهديدات الصحية العالمية
هذا وأطلقت السعودية، عدداً من المبادرات النوعية خلال المؤتمر الوزاري الرفيع المستوى عن «مقاومة مضادات الميكروبات» الذي تستضيفه في المدينة الساحلية جدة، وتضمنت المبادرات إنشاء اللجنة العلمية العالمية لدعم مقاومة المضادات الحيوية، وإطلاق جسر التقنية الحيوية الذي يدعم البحث والتطوير والابتكار، إضافة إلى إطلاق مركز المعرفة لرفع الوعي المجتمعي.
وجاء الإعلان عن المبادرات ضمن كلمة لوزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، في ثاني أيام المؤتمر الوزاري، مشيراً إلى “أن هذه المبادرات سوف تنعكس على نقل «إعلان جدة» الذي جاء تحت شعار «من البيان إلى التطبيق» إلى حيز التنفيذ”.
وأكد أن السعودية “بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تضع صحة الإنسان أولاً ووفق كل اعتبار، منوهاً بأن السعودية في ظل «رؤية 2030» أصبحت مركزاً لمواجهة التحديات العالمية”.
وأشار إلى أن “استضافة السعودية للمؤتمر الوزاري الرابع الرفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات، تعكس التزامها تجاه العالم في مواجهة تحدي مقاومة مضادات الميكروبات الذي يمثل أحد أهم التحديات العالمية الكبرى”.
وشدد وزير الصحة السعودي “على أهمية تكاتف الجهود الدولية ووضع الحلول للتصدي لهذا التهديد الصحي، الذي يمثل أحد أكثر التهديدات الصحية العالمية إلحاحاً في الوقت الحالي، مستعرضاً ما تم العمل عليه في النسخ السابقة من المؤتمر الوزاري لمقاومة مضادات الميكروبات من معالم بارزة، شملت إطلاق خطة العمل لمقاومة مضادات الميكروبات العالمية، وتبلور التحالف الرباعي للمنظمات ذات العلاقة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتفعيل نهج «الصحة الواحدة» لتحقيق التوازن بين صحة الإنسان والحيوان والنظم البيئية على النحو الأمثل بصورة مستدامة”.
وعبر عن سعادته “لاستضافة هذه النسخة من المؤتمر لأكبر عدد من الدول المشاركة في تاريخ المؤتمرات الوزارية السابقة، مشيراً إلى أن ذلك يشكل فرصةً عظيمة لتعزيز الاستجابة العالمية والانتقال من البيان إلى التطبيق، مؤكداً أن كل الدول المشاركة في هذا الاجتماع الوزاري تدرك جيداً أبعاد هذا التحدي العالمي والحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير جديدة للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات من خلال الوقاية من العدوى والسيطرة عليها، والتنفيذ الكامل لخطط العمل الوطنية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير الوصول العادل إلى المضادات الحيوية”.
وأشاد الوزير فهد الجلاجل، “بالمؤتمرات الوزارية السابقة ومنها مؤتمر سلطنة عُمان الذي نتج عنه «إعلان مسقط»، إضافة للمؤتمرات السابقة التي استضافتها هولندا، مشيراً إلى أن مخرجات تلك المؤتمرات ساهمت بشكل فاعل في رسم خريطة الطريق العالمية للتصدي لمقاومة المضادات الحيوية وتخفيف آثارها السلبية، كما أشاد بالإعلان الصادر عن الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة من هذا العام وما ورد فيه من التزامات وفرص لتوحيد الجهود والمضي قدماً في مواجهة هذا التحدي العالمي”.
وأوضح أن “مقاومة مضادات الميكروبات تؤثر بشكل عميق في كل جوانب الحياة، وأن فقدان السيطرة عليها يشكل تهديداً مباشراً على الصحة العامة والاستقرار الاقتصادي والأمن العالمي، ما من شأنه أن يغيّر مسار قرون من التقدم الصحي والاجتماعي، مشيراً إلى أن هذا التحدي لا يعرف حدوداً، حيث يؤثر في جميع الأعمار والفئات”.
آخر تحديث: 16 نوفمبر 2024 - 09:40