أوكرانيا تتفوق على سوريا.. الفارق أحدثته "القنابل العنقودية"
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قتل أكثر من 300 شخص وجرح أكثر من 600 آخرين جراء انفجار ذخائر عنقودية في أوكرانيا عام 2022، متفوقة لأول مرة منذ عقد على سوريا باعتبارها الدولة التي شهدت أكبر عدد من ضحايا هذه الأسلحة المثيرة للجدل .
استخدمت القنابل العنقودية من روسيا وأوكرانيا خلال الحرب، ما أسهم في أن يكون العام 2022 هو الأكثر دموية على الإطلاق على مستوى العالم، وفق التقرير السنوي الذي أصدره يوم الثلاثاء تحالف الذخائر العنقودية، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية التي تدعو إلى فرض حظر على هذا النوع من الأسلحة.
الهجوم الأكثر دموية في أوكرانيا، وفق مكتب المدعي العام في البلاد، كان هجوما على محطة للسكك الحديد في بلدة كراماتورسك أسفر عن مقتل 53 شخصا وإصابة 135 خرين.
وفي الوقت نفسه، في سوريا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط اتي شهدت حروبا، ورغم هدوء القتال، تستمر البقايا المتفجرة في قتل وتشويه العشرات سنويا.
الخطر طويل الأمد الذي تشكله الذخائر الصغيرة المتفجرة بالنسبة للمدنيين في أنحاء البلاد لسنوات أو حتى عقود بعد توقف القتال، بات محل اهتمام مجددا منذ أعلنت الولايات المتحدة في يوليو أنها ستزود أوكرانيا بها لاستخدامها ضد روسيا.
ففي سوريا قتل 15 شخصا وأصيب 75 خرين جراء هجمات بالذخائر العنقودية أو مخلفاتها في عام 2022، بحسب بيانات التحالف. وشهد العراق، حيث لم يتم الإبلاغ عن هجمات جديدة بالقنابل العنقودية العام الماضي، مقتل 15 شخصا وإصابة 25 خرين بسبب بقايا القنابل العنقودية. وفي اليمن، الذي لم يسجل أي هجمات جديدة، قتل خمسة أشخاص وجرح 90 خرون بسبب بقايا هذه المتفجرات.
وكان غالبية الضحايا على مستوى العالم من الأطفال، لأن هذه الذخائر تشبه الكرات المعدنية الصغيرة، التي يلتقطها الأطفال ظنا منهم أنها لعب.
ومن بين هؤلاء روعة الحسن ( 12 عاما) وشقيقتها دعاء (10 أعوام)، وتعيش أسرتهما في مخيم بالقرب من قرية عين شيب في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة شمالي سوريا منذ نزوحها من محافظة حماة، مسقط رأسهما قبل ست سنوات.
وتعرضت المنطقة التي يعيشون فيها في إدلب مرارا لغارات جوية، لكن الأسرة نجت دون أن تصاب بأذى.
وقالت والدتهن وفاء إنه خلال شهر رمضان العام الماضي عندما كانت الفتاتان عائدتان من المدرسة التقطتا ذخيرة صغيرة غير منفجرة، اعتقادا منهما أنها قطعة خردة معدنية يمكن بيعها.
فقدت روعة إحدى عينيها، بينما فقدت دعاء يدا. وتوفي والد الفتاتين منذ ثمانية أشهر بعدما اصطدمت قدمه بذخيرة عنقودية.
بالقرب من قرية رام حمدان، في محافظة إدلب أيضا، كان علي المنصور (43 عاما)، يرعى أغنامه في أحد أيام عام 2019 برفقة ابنه البالغ من العمر 5 سنوات عندما سلمه الطفل جسما معدنيا يشبه اللعبة، وطلب منه أن يفككها.
قال المنصور "حاولت تفكيكه ولم أنجح، فألقيت عليه حجرا فانفجر في وجهي".
فقد المنصور عينيه ويديه، وأصبحت عائلته بدون عائل، وباتت تعيش على الصدقات.
تقول لورين بيرسي، إحدى واضعي التقرير السنوي لتحالف الذخائر العنقودية، إن الذخائر الصغيرة المتناثرة غالبا ما تصيب رعاة الأغنام وجامعي الخردة المعدنية.
وأضافت أنها توجد أيضا في الحقول حيث يبحث الافراد عن الكمأة المربحة لبيعها.
وأضافت بيرسي أن جهود إزالة المتفجرات تعرقلت بسبب نقص التمويل ومشكلات لوجيستية ناجمة عن التعامل مع مزيج الجهات التي تسيطر على مناطق مختلفة من سوريا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا وأوكرانيا الذخائر العنقودية أوكرانيا الشرق الأوسط أوكرانيا الذخائر إدلب الذخائر العنقودية ذخائر عنقودية أوكرانيا سوريا روسيا روسيا وأوكرانيا الذخائر العنقودية أوكرانيا الشرق الأوسط أوكرانيا الذخائر إدلب الذخائر العنقودية أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
أنشيلوتي: مبابي يصنع الفارق
بغداد اليوم - متابعة
أكد مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، اليوم الاحد (30 اذار 2025)، أن فريقه لم يقدم مباراة سيئة أمام ليجانيس، في الانتصار 3-2 ضمن منافسات الجولة 29 من الليجا، فيما اكد ان مبابي يصنع الفارق.
وقال أنشيلوتي في تصريح صحفي، إننا "سيطرنا على المباراة لكننا افتقدنا التوازن، وهذا سبب استقبالنا لهدفين"، مبينا اننا "لم نستحق اهتزاز شباكنا وفقا لما قدمناه في الشوط الأول، لكن ليجانيس استغل الهجمات المرتدة وسجل".
واضاف ان "ليجانيس اشتكى من بعض الحالات التحكيمية، لكن قبل الهدف الثاني لهم، ربما كانت هناك مخالفة لصالح إبراهيم دياز، فهذه قرارات رمادية والحكم اتخذ خياره".
وعن تألق مبابي ومعادلته رقم كريستيانو رونالدو في موسمه الأول مع ريال مدريد (33 هدفا)، علق "إنه في حالة رائعة وأكثر نشاطا وحضورا في اللعب، كما أنه يصنع الفارق، وهذا ما نريده منه".
وحول افتقاد الفريق للحدة، أوضح "ما افتقدناه هو التوازن في الشوط الأول، فبعد ركلة الجزاء، كان بإمكاننا إدارة التقدم بصورة أفضل، لكن لم نتمركز بشكل جيد، ولذلك استقبلنا هدفين، لكن تحسن مستوانا في الشوط الثاني".
وبسؤاله عن المنافسة في الليجا وابتعاد أتلتيكو بفارق 6 نقاط عن الصدارة، قال أنشيلوتي "قد تكون المنافسة بين فريقين أو ثلاثة، وأثق أن أتلتيكو سيقاتل حتى النهاية، لأنه فريق محترف، ونحن أيضا سنقاتل".
وحول الجدل التحكيمي المتعلق بركلة الجزاء التي حصل عليها جولر، والخطأ الذي سبق الهدف الثالث، لفت "في بعض اللقطات يعترضون هم، وفي حالات أخرى نعترض نحن".
أما عن تسديد مبابي للركلة الحرة التي جاء منها هدفه الرائع، فقد كشف أنشيلوتي "جربها في التدريبات بالأمس، ونفذها بشكل رائع، وأراد تكرارها اليوم. منحناه الثقة، ونجح في ذلك".
كما أشاد أنشيلوتي بأداء جولر، قائلا "قدم مباراة جيدة وأظهر إمكانياته الرائعة، فهو لاعب يمتلك لمسة فنية جميلة، ورغم أنه ليس بنفس حدة بقية المهاجمين، إلا أنه كان مفيدا، وقمت بتبديله فقط لإضافة لاعبين أكثر قوة في الهجوم".
ورفع ريال مدريد، رصيده إلى 63 نقطة في الوصافة، بفارق الأهداف عن المتصدر برشلونة، الذي سيواجه جيرونا، غدا الأحد.
المصدر: وكالات