تحوّلت لمدينة أشباح.. «نيالا تنزف» موت ونزوح جماعي وانقطاع لشبكات الاتصالات
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تعيش مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور «ثاني أكبر مدن السودان من حيث السكان» أوضاعاً إنسانية أقل ماتوصف بالسئية نتيجة للقتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
الخرطوم:التغيير
عشرات القتلي من المدنيين سقطوا نتيجة للرصاص والدانات التي تتساقط على المنازل بصورة عشوائية حيث تتمركز قيادة الجيش في وسط المدنية وقوات الدعم السريع حول وداخل المدينة الأمر الذي يفسر سقوط عدد كبير من الضحايا وسط المدنيين.
وفي تطور مؤسف للأوضاع منذ يومين قتل «14» من المدنيين جراء قصف جوي لطيران الجيش استهدف مواقع الدعم السريع بالمدينة ما خلف عدد كبيراً من الضحايا بين قتيل و جريح ما دفع آلاف المواطنين للنزوح وترك منازلهم بحثاً عن الأمان المفقود.
انقطاع شبكات الاتصالات
ويعاني أهالي مدينة نيالا بالخارج في سبيل التواصل مع معارفهم واقرباءهم بسبب انقطاع الاتصالات والانترنت والكهرباء ما حول المدينة إلى جزيرة معزولة عن العالم الخارجي، فيما ارتفعت أعداد النازحين بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية وبحسب إحصائيات غير رسمية فإن عدد النازحين من نيالا إلى الفاشر والمعسكرات وخارج المدينة يقدر ب(35) ألف مواطن.
وفور اشتعال الصراع ودخول قوات الدعم السريع للمدينة مارست النهب والسلب للمؤسسات العامة والخاصة ولم تسلم منازل المواطنين من عمليات السرقة الأمر الذي دفع السكان للهرب وتحويل أموالهم لأماكن بعيدة من مناطق النزاع بما فيها خزن البنوك الحكومة والتجارية.
قتال ضاري
الاشتباكات بين طرفي النزاع استخدمت فيها منذ اللحظة الأولى الأسلحة الثقيلة وسط المدنيين .
ولكن سرعان ما انتقل القتال إلى أجزاء المدينة شمالها وجنوبها وشرقها وغربها حيث تسللت قوات الدعم السريع للأحياء السكنية وتمترست القوات المسلحة داخل الفرقة (16) و بحسب شهود عيان فإن طبيعة القتال لم تكون مباشرة أي أن الإشتباكات المباشر لم تحدث إلا في مرات قليلة في احداها تكبدت قوات الدعم السريع مئات القتلي والجرحي بعدها اتبعت نفس اسلوب الحرب في الخرطوم بالدخول في الأحياء ومحاولة حصار قيادة الفرقة (16) وسط المدينة.
مسيرات وطائرات
هذا الوضع نجم عنه تبادل لإطلاق النيران داخل المدينة وسط الأحياء السكنية حيث يتواجد طرفي النزاع.
وبات منظر المسيرات وكاميرات الدرون وأحيانا طائرات الميج في سماء نيالا واصوات المضادات أمرا مألوفا لدي المواطنين.
واستمرت بعدها الحرب بوتيرة متباينة تتوقف احيانا لفترات ولكن ماتلبث أن تعود أقوى من الأول مما ادي إلى فرار الأهالي من المدينة باتجاه مدينتي الضعين بشرق دارفور التى أصبحت ملجأ للكثيرين بجانب الفاشر بشمال دارفور.
دانات وسط المناطق السكنية
وقال شهود عيان لـ «التغيير» إن القذائف والدانات تتساقط على معظم أحياء نيالا خاصة السكة حديد وحي الوادي وكرري موسيه تكساس حاليا التى بدأت خالية تماماً من السكان بعد سقوط اعداد كبيرة من الضحايا.
و أوضح أن أحياء شرق، الجبل، طيبة، النيل ،الرحمن، القادسية، السكة الحديد تعتبر الأكثر تضرراً بشكل واضح في الأرواح والمباني و أن غالبية الإصابات والضحايا من الأطفال والنساء للأسف الشديد.
أيضاً أحياء غرب الجير شمال و جنوب في مقدمة الأحياء المتضررة بعد سقوط ضحايا من المدنيين تليها مناطق النهضة والدروة و خرطوم بليل السد العالي وحي رايق.
نهب و سلب
الناشط أحمد يعقوب أكد لـ «التغيير» من مدينة الفاشر أنه خرج بصعوبة من نيالا قبل أيام قليلة برفقة أسرته حيث استقروا عند زويهم بالفاشر التي تشهد أيضاً اشتباكات بين الحين والآخر ولكنها أقل حدة بكثير مما يحدث في نيالا.
يقول يعقوب إن سقوط الدانات عشوائياً على الأحياء السكنية أجبر السكان على مغادرة المدينة.
كما تشهد المدينة فوضي شاملة من نهب وسلب من قبل قوات الدعم السريع والمتفلتين والقتل يوزّع بالمجان للسكان فالذين لاتحصدهم الدانات يقتلون برصاص النهابين واللصوص، كما أن الكثيرين لايستطيعون الخروج بسبب الظروف الاقتصادية بل بعضهم لايملك ثمن وجبة.
إنتهاكات و إختطاف
مؤخراً تم اختطاف المدافع الحقوقي أحمد محمد عبدالله اللورد وجاره وزميله آدم عمر وطالب الخاطفون بفدية (٣) مليون وقبل أن يتواصل ذويهم معهم وجدوا جثثهم في الشارع هذا قليل من كثير هنالك عشرات المفقودين
دور سالب للإدارات الأهلية
وحمل مواطنين من أبناء نيالا مقيمين بالخارج تحدثوا لـ «التغيير»
زعماء الادارة الاهلية بجنوب دارفور جزء من مسؤولية مايحدث من قتال.
وأكدو أن الجهود الشعبية والأهلية بالتعاون مع قيادات الحركات المسلحة الموقعة على السلام كادت أن تنجح في نزع فتيل الأزمة وإيقاف الصراع (بصورة مؤقتة) لولا البيانات المساندة من زعماء الإدارات الأهلية لقوات الدعم السريع ما شجع علي استمرار القتال.
نداء إنساني
و أرسلت مبادرة غرفة طوارئ مدينة نيالا نداء إنساني عاجل إلى المنظمات الإنسانية الأُممية والمحلية و جميع القنوات الإعلامية والصحف العالمية والمحلية الجهات ذات الصله بضرورة مساندة سكان المدينة ووصفت الغرفة في بيان تحصلت عليه لـ «التغيير» الوضع بالكارثي ويتجاوز كل الحدود و التوقعات نتيجة لإستمرار المعارك بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة.
تردي الوضع الصحي
و تسببت الإشتباكات في سقوط عدد كبير من الضحايا العزل من المواطنين وعدد لا حصر له من الإصابات والإنتهاكات الإنسانية مع خروج كل مستشفيات الولاية من الخدمة بسبب الأعداد المهولة من الإصابات والإنعدام التام للمواد الصحية وأدوية الطوارئ بالولاية وعربات نقل المصابين إلى مراكز الإسعافات الأولية وتقييداً كلياً لحركة الكوادر الصحية داخل الولاية من الجهات المتحاربة.
وأوضح البيان أن إنقطاع خدمات الإتصال والتواصل بجميع الشبكات بالولاية أعاق بشكل كلي وصول متطوعي الإسعافات الأولية لتقديم الخدمات المنقذة للحياة وحصر عدد الضحايا، ما تسبب بتهجير شبه كلي لمناطق وسط وجنوب المدينة وهروب الألاف من الأطفال والنساء إلى مناطق شمال وغرب المدينة في وضع كارثي بلا مأوى ولا ماء ولا غذاء .
مطالب
ودعت مبادرة غرفة طوارئ نيالا الأطراف المتقاتلة إلى وقف فوري لقصف وقتل وتشريد المدنيين بمدينة نيالا .
كما ناشدت جميع المنظمات الإنسانية للتدخل العاجل لإنقاذ سكان الولاية ومدهم بالادوية الصحية المنقذة للحياة ( الشاش الطبي، المحاليل الوريدية، الجبص الطبي، أجهزة الكسور، مسكنات الألم، أدوية التخدير، وجميع أدوية الطوارئ).
بجانب المواد الغذائية (مياه الشرب،الخيم والمعدات الوقائية، المواد التموينية الضرورية للحياة).
أيضا المواد التشغيلية للمولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفيات وسيارات الإسعاف.
نقل الصراع للخارج
وبحسب بيان لمنتدى أبناء إقليم دارفور بتوقيع الأستاذ عبد الله آدم خاطر رئيس مجلس الحُكماء فإن الحرب تسببت في مقتل وتشريد الآف من سكان المدينة.
واهاب البيان بأطراف الحرب للكفَّ عن الإقتتال داخل المدن السودانية، مدينة نيالا نموذجا وأن يوقفوا الحرب ويجنحوا للسلم.
وإن كان لا بُدَّ من الإقتتال بينهما، أن يفعلوا ذلك خارج المدن لجهة أن الإقتتال داخل المدن يعني إستهداف المدنيين والأعيان المدينة وتدميرها ونوه إلى أنها جرائم حرب بموجب القانون الجنائي الدولي.
إيقاف الحرب
و أعلن منتدي أبناء إقليم دارفور وضع كل طاقته، وقواه البشرية، وهياكله، وخبراءه فى مختلفِ المجالات، وقواه المدنية، وإداراته الأهلية فى ولايات الإقلميم الخمس تحت تصرف السودان وشعبه لإيجاد وتسهيل مناخ ملائم لوقف الحرب.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع مدینة نیالا من الضحایا
إقرأ أيضاً:
ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
الخرطوم- تضاربت التصريحات بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع اليوم الأحد بشأن السيطرة على قاعدة "الزرق" الإستراتيجية في ولاية شمال دارفور غربي السودان، في حين يرى خبراء عسكريون أن دخول القوة المشتركة إلى المنطقة واستيلاءها على عتاد عسكري ضخم يعدان انتصارا عسكريا ومعنويا.
وتقع منطقة "الزرق" قرب مثلث الحدود السودانية التشادية الليبية، مما جعل موقعها إستراتيجيا، خاصة فيما يتعلق بالإمداد العسكري لولاية شمال دارفور التي تشهد عاصمتها الفاشر قتالا شرسا بين الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى منذ 10 مايو/أيار الماضي.
منطقة إستراتيجيةبدأ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ عام 2017 بإنشاء مشاريع بنى تحتية في المنطقة شملت مدارس ومستشفيات ومحطات وقود ومعسكرات ضخمة لقواته ومستودعات للأسلحة والذخائر، كما شرع في إنشاء مطار بالبلدة التي صارت مقرا لعوائل من عشيرته، وعيّن عمه جمعة دقلو زعيما قبليا في المنطقة.
وفي عام 2017 أيضا نفذ نظام الرئيس المعزول عمر البشير حملة لجمع السلاح في دارفور بقيادة حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس السابق، إذ دفع الجيش حينها بدبابات ومصفحات إلى الزرق للمشاركة في الحملة، وهي التي نقلها حميدتي إلى الخرطوم قبل أسابيع من اندلاع الحرب الأخيرة في 15 أبريل/نيسان 2023.
إعلانوبعد تفجر الأزمة كانت الزرق من القواعد الرئيسية التي تستقبل إمدادات الدعم السريع الآتية عبر تشاد وليبيا، وباتت مستودعا للأجهزة والمعدات العسكرية ومركزا لوجستيا للقوات، ونقل إليها المقربون من حميدتي عوائلهم باعتبارها من المناطق الآمنة، لكن الجيش السوداني قصفها بالطيران مرات عدة لتدمير العتاد العسكري.
وتقع الزرق في محلية "أمبرو" التي تشكل مع محليتي الطينة وكرنوي "دار زغاوة" في دارفور، ويقول رموز القبيلة التي ينحدر منها أغلب قيادات وعناصر القوة المشتركة إن قيادة الدعم السريع استولت على المنطقة التابعة لهم تاريخيا، واستبدلوا اسمها من "هاء مي" إلى الزرق بعد طرد سكانها الأصليين وتوطين رحّل يدينون لهم بالولاء.
إستهداف أطفال في الفاشر وزمزم ومجازر بشرية في ابوزريقة ، تردها القوة المشتركة بالردود القوية طُهرت بها المناطق المغتصبة منذ ٢٠١٧، القوة المشتركة لا ترد إلا علي صدور المقاتلين مغتصبي النساء وقتلة الأطفال ، فالحق ينتصر .
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) December 21, 2024
"نصر كبير"أعلن الجيش السوداني في بيان له مساء أمس السبت أن القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانبه سيطرت على قاعدة "الزرق" العسكرية وانتزعتها من أيدي قوات الدعم السريع بعد أن قتلت العشرات منها واستولت على عدد من المركبات القتالية.
وفي بيان آخر، قال المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى اليوم الأحد إن القوة المشتركة والجيش والمقاومة الشعبية "تمكنت من تحقيق نصر إستراتيجي كبير بتحرير منطقة وادي هور بالكامل، بما في ذلك قاعدة الزرق العسكرية ومطارها الحربي".
وأفاد مصطفى بأنهم سيطروا على مطارين و5 مواقع عسكرية هي بئر مرقي، وبئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم.
كما ذكر المتحدث أن قوات الدعم السريع هربت تاركة 700 عنصر بين قتيل وجريح، وجرى أسر عناصر آخرين، علاوة على تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية والسيطرة على عدد كبير من الآليات السليمة والمتنوعة بالتسليح والإنتاج.
إعلانولاحقا، نفى المكتب الإعلامي للقوة المشتركة في بيان جديد ما جاء في إعلان قوات الدعم السريع استعادة قاعدة الزرق، ووصفها بأنها "مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وهي محاولات فاشلة افتعلتها المليشيات بغرض التغطية على هزيمتها النكراء"، كما نفى استهداف قواتهم المدنيين في المنطقة.
من جانبه، قال مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور المشرف على القوة المشتركة إن قوات الدعم السريع فقدت خط إمداد رئيسي يربطها بدولة ليبيا.
وأشار مناوي إلى أن منطقة الزرق "اغتصبتها" قوات الدعم السريع عام 2017 بدعم من نظام الرئيس السابق عمر البشير، وقال في تغريدة على منصة "إكس" إن "القوة المشتركة ردت بقوة على هؤلاء المغتصبين ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية".
هجوم الحركات المرتزقة(حركة مناوي وجبريل ابراهيم ) الغرض منه التطهير العرقي والدوافع العنصرية وتنفيذا" لأجندة جلاديهم والدولة القديمة لضرب النسيج الإجتماعي بدارفور والإنتهاكات التي إرتكبتها هذه الحركات المرتزقة الإرهابية من قتل للأطفال والنساء وكبار السن وحرق السوق والمستشفى… pic.twitter.com/mi7PdtTDpC
— الباشا طبيق (@Elbashatbaeq) December 22, 2024
تهديد بالانتقامفي المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن "الزرق ليست قاعدة عسكرية كما يزعم مناوي، بل مدينة يسكنها مدنيون".
واعتبر طبيق هجوم القوة المشتركة على المنطقة "عملية انتحارية"، واتهمها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
وتوعد طبيق عبر حسابه على منصة "إكس" القوة المشتركة، وقال "سوف تدفع ثمنا غاليا، وستكون بداية النهاية لها، وحينها لا ينفع صراخ مناوي ومناجاته الأمم المتحدة"، حسب تعبيره.
كما أعلنت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة الزرق في ولاية شمال دارفور، وذلك بعد فترة قصيرة من إعلان القوة المشتركة لحركات دارفور سيطرتها على المنطقة.
إعلانوفي بيان رسمي، اتهم الناطق باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي عناصر القوة المشتركة بارتكاب "انتهاكات جسيمة ضد المدنيين العزل" في منطقة الزرق شملت قتل عدد من الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى حرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين، فضلا عن تدمير المركز الصحي والمدارس والمرافق العامة والخاصة.
وفي موقف آخر، ذكر بيان باسم أعيان ومواطني منطقة الزرق أن القوة التي هاجمت المنطقة كانت بقيادة عبد الله بندة المطلوب دوليا بتهمتي إبادة جماعية وتطهير عرقي في دارفور.
واتهم البيان القوة المهاجمة بارتكاب "مذبحة راح ضحيتها 39 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال"، وأنها نهبت ممتلكات الأهالي وذبحت المئات من الإبل والمواشي.
عملية استخباريةوفي تعليقه على ما حدث، يرى الخبير الأمني والعسكري أبو بكر عبد الرحيم أن هجوم القوة المشتركة على القاعدة يعد "نصرا عسكريا ومعنويا في عملية خاطفة ومباغتة، مما يشير إلى أنها عملية تكتيكية لعب فيها الجانب الاستخباري والأمني دورا كبيرا لتوجيه رسائل عدة"، ويرجح أن الهدف الأساسي منها لم يكن الاستحواذ على الأرض.
وأوضح عبد الرحيم في حديثه للجزيرة نت أن الزرق من أكبر المراكز اللوجستية لقوات الدعم السريع، إذ تضم معدات متقدمة تشمل أجهزة التشويش التي تستخدم لتعطيل الطيران والاتصالات وتمنح المليشيات تفوقا تكتيكيا في العمليات العسكرية، لأن هذه الأجهزة تعطل التنسيق بين القوات النظامية وتعيق عمليات الاستطلاع الجوي والهجمات الدقيقة.
كما تضم القاعدة مخازن للطائرات المسيّرة ومهبطا للطائرات يستخدم لاستقبال عناصر أجنبية تشرف على تشغيل أجهزة التشويش والمسيّرات.
ويعكس استيلاء القوة المشتركة على عشرات المركبات -منها نحو 30 سيارة مصفحة- وجود عدد كبير من القادة الكبار والشخصيات المهمة في المنطقة، وفقا للخبير الأمني.
إعلان