"إكس" و"فيسبوك" تستخدمان بياناتك لتدريب الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
اتخذت شبكتا "فيسوك" و"إكس" المعروفة تويتر سابقاً، خطوات ملموسة للاستفادة من بيانات المستخدمين والمحتوى الذي ينشروه عبر حساباتهم الشخصية في تدريب نماذجهم الذكية، وذلك مع اشتداد المنافسة داخل سوق نماذج الذكاء الاصطناعي.
وقالت فيسبوك في سياستها للخصوصية بشأن علاقتها بالذكاء الاصطناعي رداً على سؤال يقول: من أين تحصل Meta على معلومات التدريب على الذكاء الاصطناعي؟
وأجابت على السؤال بقولها: "نظراً لأن الأمر يتطلب مثل هذه الكمية الكبيرة من المعلومات لتعليم النماذج الفعالة، يتم استخدام مجموعة من المصادر للتدريب، تتضمن المعلومات المتاحة للجمهور عبر الإنترنت والمعلومات المرخصة، بالإضافة إلى المعلومات من منتجات وخدمات Meta".
وأضافت: "عندما نجمع معلومات عامة من الإنترنت أو بيانات ترخيص من موفرين آخرين لتدريب نماذجنا، فقد تتضمن معلومات شخصية. على سبيل المثال، إذا جمعنا منشوراً عاماً على المدونة، فقد يتضمن اسم المؤلف ومعلومات الاتصال به. وعندما نحصل على معلومات شخصية كجزء من هذه البيانات العامة والمرخصة التي نستخدمها لتدريب نماذجنا، فإننا لا نربط هذه البيانات على وجه التحديد بأي حساب ميتا".
Announcing Belebele, a first-of-its-kind multilingual reading comprehension dataset. This dataset is parallel for 122 language variants, enabling direct comparison of how well models understand different languages.
Dataset ➡️ https://t.co/5smUz8c977 pic.twitter.com/1XtYmmspr1
اقرا: تفاصيل استخدام Meta للمعلومات لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي
كما نشرت فيسبوك أداة جديدة تسهل على المستخدمين تقديم طلب للشبكة الاجتماعية، لحذف بياناتهم من قواعد البيانات التي تجمعها المنصة من مصادر معلومات الطرف الثالث Third Parties.
وتتيح الأداة الجديدة للمستخدم بإجراء خيار من ثلاث، الأول الوصول وتحميل وتعديل أي معلومات شخصية عنه يتم جمعها من مصادر الطرف الثالث، والثاني يتعلق بطلب حذف أية معلومات شخصية تخص المستخدم، والثالث هو التقدم بشكوى أخرى متعلقة بتلك المعلومات.
وتركز الأداة الجديدة فقط على المعلومات التي يحصدها فيسبوك من مصادر الطرف الثالث، وبالتالي لا تتيح للمستخدمين مطالبة الشبكة الاجتماعية بعدم استخدام منشوراتهم من صور وفيديوهات ونصوص في تدريب نماذج ميتا للذكاء الاصطناعي، مما يجعل احتمالية حدوث ذلك مطروحة.
اقرا أيضا: شاهد: "غارمن" تطلق ساعتها الذكية "فنيو 3" الجديدة وهذه مميزاتها
ومع ذلك، قال توماس ريتشاردس، المتحدث باسم ميتا، إن حقوق المستخدمين في تحديد تعامل ميتا مع بياناتهم تتفاوت بحسب موقعهم الجغرافي، نافياً إطلاق الشركة أية أدوات أو مزايا للذكاء الاصطناعي على منصاتها الاجتماعية، مضيفاً أن ميتا لم تستخدم منشورات المستخدمين لتدريب نماذجها الذكية.
وأما منصة "X" المعروفة سابقاً بـ"تويتر"، فقد كان الأكر مختلفاً، حيث حدّثت المنصة الاجتماعية قائمة سياساتها للخصوصية وشروط الاستخدام بـ بند جديد يعلنها بوضوح: "الشركة قد تستخدم المعلومات التي يتم جمعها، وتلك المتاحة بشكل عام على الإنترنت، لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة".
وأدّى هذا التحديث إلى فتح نقاش بين المستخدمين على إكس، ودخل خلاله مالك المنصة إيلون ماسك ليوضح أن المنصة ستستخدم فعلا البيانات المتاحة بشكل عام، ولن يتضمن ذلك أية معلومات خاصة مثل الرسائل الشخصية DM.
وفي أبريل، هدد ماسك، بمقاضاة شركة مايكروسوفت بتهمة استخدام بيانات منصة التغريدات دون موافقتها في تدريب الأنظمة البرمجية الذكية مثل "بينج شات".
They trained illegally using Twitter data. Lawsuit time.
— Elon Musk (@elonmusk) April 19, 2023ودخل مالك إكس إيلون ماسك، رسمياً إلى سوق الذكاء الاصطناعي بإعلانه تأسيس شركته xAI، المتخصصة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، معلناً أن هدفها الرئيسي هو "فهم الطبيعة الحقيقية للكون".
المصدر : وكالة سوا- وكالاتالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: نماذج الذکاء الاصطناعی لتدریب نماذج
إقرأ أيضاً:
استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس أحمد حامد، استشاري الأنظمة الأمنية والذكاء الاصطناعي، إنه مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي أصبح تأثيره على سوق العمل واضحًا، إذ يفتح الباب أمام فرص جديدة لكنه في الوقت ذاته يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية؛ ولهذا أصبح من الضروري التكيف مع هذه التغيرات من خلال اكتساب مهارات حديثة تواكب متطلبات المستقبل.
وأضاف “حامد”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “من القاهرة”، المذاع على قناة “النيل للأخبار”، أن التقارير تُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُسهم في توفير ملايين الوظائف خلال السنوات القادمة، خصوصًا في قطاعات مثل الزراعة، التجارة الإلكترونية، البناء، الرعاية الصحية، والتعليم العالي؛ لكن في المقابل قد يؤدي إلى تقليص بعض الوظائف التي تعتمد على المهام المتكررة مثل الأعمال الإدارية وخدمة العملاء، حيث أصبحت التقنيات الذكية قادرة على أداء هذه المهام بكفاءة أكبر.
وأوضح أنه رغم القلق من فقدان بعض الوظائف، فإن الدراسات توضح أن تأثير الذكاء الاصطناعي ليس موحدًا، فهو يعتمد على طبيعة الوظيفة والقطاع، ومن المتوقع أن تزدهر الوظائف التي تعتمد على الإبداع والتحليل، بينما تلك التي تعتمد على تكرار المهام قد تتراجع؛ كما أن تأثير هذه التغيرات يختلف بين الدول المتقدمة والنامية، حيث قد تتأثر بعض الاقتصادات أكثر من غيرها.
ولفت إلى أنه لمواجهة هذه التحولات يجب تطوير المهارات وتحديث أساليب التعليم والتدريب لضمان جاهزية القوى العاملة لعصر الذكاء الاصطناعي؛ كما أن التعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية سيكون عاملًا أساسيًا في تسهيل الانتقال نحو سوق عمل أكثر مرونة وتطورًا.