لقاء قريب بين كيم وبوتين في روسيا.. ماذا تعرف عن علاقة البلدين؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال مسؤول بالأمن القومي الأمريكي، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قد يجتمع قريبا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين ويناقشا صفقات أسلحة محتملة، ما يشير إلى علاقات أعمق بين البلدين في مواجهة واشنطن، وفق وكالة رويترز.
ونقلت الوكالة عن محللين وخبراء قولهم، إن العلاقة بين موسكو وبيونغ يانغ لها أهمية بالغة لا سيما مع تزايد عزلة روسيا بعد حربها على أوكرانيا.
موقفها من الحرب
كان الموقف الكوري الشمالي مؤيدا لغزو روسيا لأوكرانيا، حيث اعترفت بيونغ يانغ باستقلال المناطق الأوكرانية التي تطالب بها روسيا.
واتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة، فيما نفت موسكو وبيونغ يانغ هذه المزاعم، لكنهما وعدتا بتعميق التعاون الدفاعي.
ونقلت رويترز عن أرتيوم لوكين، الأستاذ في جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية في فلاديفوستوك، قوله إن الحرب في أوكرانيا بشرت بواقع جيوسياسي جديد، قد دفع لعودة التحالف بين بيونغ يانغ وموسكو لإحياء التحالف خلال الحرب الباردة ك.
وأضاف أن من الجدير بالملاحظة أن بيونغ يانغ بدأت في استخدام العبارة الجديدة "التعاون التكتيكي والاستراتيجي" لوصف علاقتها مع روسيا.
في حزيران/ يونيو الماضي تعهد كيم خلال رسالة في العيد الوطني لروسيا، بالتمسك بالعلاقة مع معها وتعزيز التعاون الاستراتيجي.
وكانت زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ببيونغ يانغ في تموز/يوليو الماضي أبرز دليل على تعميق العلاقات حيث قام شويغو بجولة في معرض الأسلحة الذي شمل الصواريخ الباليستية المحظورة لكوريا الشمالية، بالإضافة لمشاركته في عرض عسكري حضره جونغ أون.
العلاقات الاقتصادية
استأنفت روسيا وكوريا الشمالية السفر بالقطارات لأول مرة العام الماضي، منذ قطع رحلات السكك الحديدية خلال جائحة كورونا.
وبعد ذلك، بدأت روسيا تصدير النفط إلى كوريا الشمالية، حسبما أظهرت بيانات الأمم المتحدة، وهي أول شحنات من هذا النوع يتم الإبلاغ عنها منذ عام 2020.
وبحسب رويترز فإن الخبراء الاقتصاديين يؤكدون أن الغالبية العظمى من تجارة كوريا الشمالية تمر عبر الصين، لكن روسيا قد تكون شريكا مهما، فيما يتعلق بالنفط.
ونفت موسكو انتهاك عقوبات الأمم المتحدة، لكن الناقلات الروسية متهمة بالمساعدة في التهرب من القيود المفروضة على تصدير النفط إلى كوريا الشمالية، وأفاد مراقبو العقوبات بأن العمال ما زالوا في روسيا على الرغم من الحظر.
وقد ناقش المسؤولون الروس علنا العمل على ترتيبات سياسية لتوظيف ما بين 20 ألف إلى 50 ألف عامل كوري شمالي، على الرغم من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر مثل هذه الترتيبات، وفق رويترز.
وناقش المسؤولون والقادة الروس في المناطق المحتلة من أوكرانيا أيضًا إمكانية الاستعانة بعمال كوريين شماليين للمساعدة في إعادة بناء المناطق التي مزقتها الحرب.
العلاقة تاريخيا
تشكلت كوريا الشمالية الشيوعية في الأيام الأولى من الحرب الباردة بدعم من الاتحاد السوفييتي.
وفي وقت لاحق، قاتلت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية وحلفائها الولايات المتحدة والأمم المتحدة حتى وصلت إلى طريق مسدود في الحرب الكورية 1950-1953 بمساعدة واسعة النطاق من الصين والاتحاد السوفيتي.
وكانت كوريا الشمالية تعتمد بشكل كبير على المساعدات السوفييتية لعقود من الزمن، وساهم انهيار الاتحاد السوفييتي في التسعينيات في حدوث مجاعة مميتة في الشمال.
وذكرت رويترز أن بيونغ يانغ حاولت كثيرا استخدام بكين وموسكو لتحقيق التوازن بين بعضهما البعض، حيث كانت علاقة كيم في البداية باردة نسبيا مع روسيا والصين، اللتين انضمتا إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية.
وعملت الصين وروسيا بعد ذلك إلى معارضة فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، ما أدى إلى عرقلة الجهود التي قادتها واشنطن لمعاقبة بيونغ يانغ.
وعمل كيم جونغ أون على إصلاح العلاقة مع روسيا بعد التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها بلاده عام 2017، حتى التقى بوتين عام 2019 للمرة الأولى في مدينة فلاديفوستوك الروسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين روسيا كوريا الشمالية روسيا بوتين كوريا الشمالية تجارب صاروخية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
روسيا تقدم مطالبها بشأن إجراء محادثات مع أمريكا لإنهاء الحرب بأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدمت روسيا للولايات المتحدة قائمة بمطالب بشأن إنهاء الحرب مع أوكرانيا وإعادة العلاقات مع واشنطن، بحسب ما قال شخصين مطلعين على الأمر لـ"رويترز" الخميس.
وليس من الواضح ما الذي أدرجته موسكو بالضبط في قائمتها أو ما إذا كانت مستعدة للدخول في محادثات سلام مع كييف قبل قبولها.
وقام المسؤولون الروس والأمريكان بمناقشة هذه الشروط خلال محادثات شخصية وافتراضية في الأسابيع الثلاثة الماضية، وفقا للمصدرين.
وقال المصدران إن شروط الكرملين مشابهة للمطالب التي قدمها سابقا لأوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
شملت تلك الشروط آنذاك عدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو، واتفاقا على عدم نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، واعترافا دوليا بأن شبه جزيرة القرم وأربع مقاطعات أوكرانية تنتمي إلى روسيا.
كما طالبت روسيا، في السنوات الأخيرة، الولايات المتحدة والناتو بمعالجة ما وصفته بـ"الأسباب الجذرية" التي أدت إلى الحرب، بما في ذلك توسع الناتو باتجاه الشرق.