حرب الاستخبارات مع إسرائيل.. لهذا تروج إيران لصورتها كمنتصر
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
بثقة متزايدة، تروج إيران منذ فترة لكونها المنتصر في الحرب الاستخباراتية المستمرة ضد إسرائيل منذ سنوات، وهو تطور تدعمه مستجدات على الساحات الإسرائيلية والإقليمية والدولية، بحسب تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي (Al Monitor) ترجمه "الخليج الجديد".
وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتمتلك تل أبيب ترسانة نووية لم تعلن عنها رسميا وغير خاضعة لرقابة دولية.
التقرير أضاف أنه خلال الأسبوع الماضي، أصدرت إيران إعلانين رئيسيين، مدعية ما تعتبره مكاسب كبيرة ضد إسرائيل، بينما يتقاتل الجانبان على الجبهة الاستخباراتية.
وقال التلفزيون الرسمي إن الإسرائيليين "تعرضوا للإهانة مرة أخرى"، وروى كيف أحبط قسم المخابرات بوزارة الدفاع الإيرانية "مؤامرة تخريبية ضد صناعة الصواريخ" في البلاد.
وأفادت السلطات الإيرانية بأن الخطة المزعومة كانت تتضمن إدخال أجزاء معيبة في أنظمة تصنيع الصواريخ، وهو ما كان من الممكن أن يوقف خط الإنتاج. وقد ربطوا محاولة التخريب بجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، وعملائه المحليين، وفقا للتقرير.
وتابع: منذ ذلك الحين، تدفق الإعجاب في الصحف ووسائل الإعلام التي تمولها الدولة، وجاء في عنوان أحد وسائل الإعلام المحافظة: "تم التصدي لأكبر عملية تخريب عسكرية منذ 100 عام"، في حين جلبت سلسلة من البرامج التلفزيونية متحدثا وخبيرا تلو الآخر للتعليق على "الانتصار".
وأردف أن كل ذلك لم يحدث إلا في غضون أيام قليلة من صدور بيان آخر لجهاز الاستخبارات الإيراني يفيد بتفكيك شبكات "إرهابية" تقودها إسرائيل في مختلف أنحاء البلاد.
و"سلط الإعلانان الضوء على محاولة إيران تقديم نفسها على أنها الجانب الفائز في الحرب الاستخباراتية، التي كان يُنظر فيها إلى إيران في وقت سابق على أنها الطرف الأضعف"، وفقا للتقرير.
واستطرد: "أثار تواتر ومستوى اختراق العمليات الاستخباراتية، التي تحمّل طهران إسرائيل المسؤولية عنها، داخل إيران في السنوات الخمس عشرة الماضية أكثر من دهشة، من اغتيال كبار الخبراء النوويين والصاروخيين إلى عمليات تخريب متعددة تهدف إلى شل المنشآت النووية".
اقرأ أيضاً
لـ3 أسباب أبرزها في 2024.. بايدن يفضل اتفاقا غير رسمي مع إيران
عزلة نتنياهو
و"من خلال الترويج حول المحاولتين الأخيرتين "الفاشلتين"، تريد طهران إرسال إشارة إلى العالم الخارجي بأنها ترتد وتحول اللعبة لصالحها"، كما أضاف التقرير.
ورأى أن "إيران تجد نفسها في وضع أفضل وسط الأزمة السياسية الأخيرة في إسرائيل، حيث واجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أحد أخطر التحديات الداخلية في حياته المهنية وسط انخفاض سريع في معدل شعبيته بسبب إصلاحاته القضائية المثيرة للجدل وطريقة تعامله مع الاحتجاجات عليها".
وزاد بأن "صورة الحكومة الضعيفة التي يقودها سياسي (نتنياهو) هي أفضل أداة دعائية يمكن للسلطات الإيرانية استغلالها، ومما يزيد من مصلحة الجانب الإيراني العلاقات الفاترة على ما يبدو بين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لا سيما في ضوء الاتفاق النووي الإيراني (لعام 2015)".
وفي 2018، انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب من هذا الاتفاق الذي نص على رفع تدريجي للعقوبات على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، لمنع إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، وبينها توليد الكهرباء.
و"تستمر إيران في القول بأن نتنياهو أطلق تحذيرات لا هوادة فيها بشأن برنامج إيران النووي. وبالنسبة لهم، فإن فشله في إقناع الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية إلى المواقع النووية الإيرانية يشكل مؤشرا على عزلته المستمرة"، كما تابع التقرير.
وأردف: "لدعم هذا التأكيد، تشير طهران إلى استعداد واشنطن لإبقاء نافذة الدبلوماسية النووية مفتوحة، متجاهلة طلب إسرائيل بعدم التوصل إلى اتفاق مع طهران لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (اتفاق 2015). ووجهة النظر الشعبية في طهران هي أن نتنياهو فشل في حشد الدعم ضد إيران بسبب الخلافات المتزايدة مع واشنطن".
اقرأ أيضاً
مواجهة شطرنج عسكرية.. حسابات إسرائيلية معقدة لمهاجمة إيران
نووي وصواريخ
وعلى الرغم من الجمود في محادثات الاتفاق النووي، يبدو أن إيران تتمتع بتسوية غير مكتوبة مع الولايات المتحدة، ولا تشكل الضربة العسكرية على الأقل تهديدا وشيكا مثيرا للقلق، وفقا للتقرير.
وأضاف أنه "في تعبير عن فخرها، أكدت السلطات الإيرانية أيضا كيف تمكنت، على الرغم من الضغوط الإسرائيلية، من زيادة التخصيب النووي، ولم تواجه سوى القليل من العقوبات أو لم تواجه أي عقوبة من الغرب، في حين اكتسبت حتى نفوذا للحصول على المزيد من التنازلات في محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأردف أن "ذلك يقترن بالانفراج الأخير مع السعودية (استأنفتا العلاقات بوساطة الصين)، والذي لم يكن من الممكن أن يأتي في وقت أفضل. وكانت إيران في حاجة ماسة إلى فرصة وسط عزلة دولية بسبب حملتها في الداخل على الاضطرابات غير المسبوقة التي أثارتها وفاة (الشابة) مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول 2022، أثناء احتجازها لدى الشرطة".
واستطرد: "بالنسبة لطهران، أدى التقارب السعودي إلى رفع هذا العبء، على الأقل مؤقتا، وأثبت أيضا أنه يرمز إلى عدم قدرة إسرائيل على حشد القوى العربية الإقليمية وراء فكرة مهاجمة إيران عسكريا".
التقرير اعتبر أنه "من خلال الاستفادة من كل هذه الحسابات، سرّعت إيران في الأشهر الأخيرة برنامجها للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وقدمت نسخا بحرية وأخرى تفوق سرعتها سرعة الصوت، متجاهلة الانتقادات الغربية والإسرائيلية".
اقرأ أيضاً
إيران تعلن ضبط شبكة إرهابية مرتبطة بإسرائيل خططت لتفجيرات
المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل برنامج نووي نتنياهو إیران فی
إقرأ أيضاً:
القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
سرايا - كشفت "القناة 12" العبرية مساء يوم الخميس عن معطى جديد حول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران يوم 31 يوليو 2024.
وقالت القناة العبرية إن القنبلة التي استهدفت إسماعيل هنية في غرفته كانت موضوعة في وسادته الخاصة.
وأفاد المصدر بأنه سينشر يوم السبت 12 ديسمبر معلومات حصرية وتفاصيل جديدة حول عملية الاغتيال.
وقتل هنية ومرافقه يوم 31 يوليو عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
والاثنين 23 ديسمبر أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمسؤولية تل أبيب عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" وذلك في أول تبنّ إسرائيلي رسمي للاغتيال الذي نفذ في العاصمة الإيرانية طهران.
وخلال خطاب له في حفل تكريم نظمته وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي لمجموعة من ضباط الاحتياط وجه كاتس تهديدا للحوثيين قائلا: "سنضربهم بشدة، نستهدف بنيتهم التحتية الإستراتيجية وسنقطع رؤوس قيادييهم تماما كما فعلنا مع هنية ورئيس حركة حماس السابق يحيى السنوار والأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، سنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء".
وقال كاتس "في هذه الأيام التي يطلق فيها الحوثيون صواريخ على إسرائيل، أود أن أوجه لهم رسالة واضحة في بداية كلامي هزمنا حماس، انتصرنا على حزب الله، عطلنا أنظمة الدفاع في إيران وضربنا شبكات الإنتاج.. دمرنا نظام الأسد في سوريا ووجهنا ضربات قاسية إلى محور الشر وسنضرب أيضا بقوة تنظيم الحوثيين الذي بقي آخر من يقف ويطلق النار على إسرائيل.. سنستهدف بنيتهم التحتية الإستراتيجية وسنقطع رؤوس قادته تماما كما فعلنا مع هنية والسنوار ونصر الله في طهران وغزة ولبنان سنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء.. من يرفع يده على إسرائيل ستقطع يده، يد الجيش الإسرائيلي الطويلة ستضربه وتحاسبه".
وأوردت وزارة الدفاع الإسرائيلية تصريحات كاتس في بيان رسمي، في إشارة إلى رغبة إسرائيلية في أن تتبنى رسميا ولأول مرة عملية اغتيال هنية التي نفذت في 31 يوليو الماضي في طهران.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1745
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-12-2024 12:33 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...