1050 عاماً على رحيل العالم الشهير "أبو الريحان البيروني"
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
في مثل هذا اليوم قبل 1050 عاماً ولد العالم المسلم الشهير أبو الريحان البيروني في 5 سبتمبر ( أيلول) عام 973م، وكان رحالاً وفيلسوفاً وفلكياً ومؤرخاً ومترجماً، واعتبر من بين أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وله ما يزيد عن 120 كتاباً، وفي كتابه: مفتاح علم الفلك تطرق لدوران الأرض حول محورها.
وفي عام 1951 أطلقت وكالة ناسا الفضائية اسمه على إحدى فوهات القمر، اعترافاً بفضله وعطائه الكبير في مجال العلم، وقال عنه المستشرق الألماني إدورد سخاو: "إنه أعظم عقلية عرفها التاريخ".
وقد ولد أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني في ضاحية كاث عاصمة خوارزم (أوزبكستان حالياً)، ويصادف ميلاده 5 سبتمبر 973 – 13 ديسمبر 1048 وتوفي سنة 440هـ، 1048م، وفي شبابه بعمر 25 عاماً سافر إلى جرجان، حيث التحق ببلاط السلطان أبو الحسن قابوس بن وشجمير شمس المعالي، وهناك ألف ونشر أول كتبه وهو "الآثار الباقية عن القرون الخالية"، ثم عاد إلى موطنه وتم إلحاقه بحاشية الأمير أبي العباس مأمون بن مأمون خوارزمشاه الذي عهد إليه ببعض المهام السياسية نظراً لطلاقة لسانه، وعند سقوط الإمارة بيد محمود بن سبكتكين حاكم عزنة عام 407هـ ألحقه مع طائفة من العلماء ببلاطه.
من أعظم العلماءويعد البيروني من ضمن أعظم العلماء الذين عرفهم العصر الإسلامي في القرون الوسطى، وشملت معرفته الفيزياء والرياضيات والعلوم الطبيعية، وكانت له مكانة مرموقة كمؤرخ وعالم لغويات وعالم تسلسل زمني، درس البيروني كل مجالات العلوم تقريباً، وكوفئ لقاء أبحاثه وعمله الشاق، وسعى له البلاط الملكي وأعضاء أقوياء في المجتمع من أجل حثّه على إجراء البحث العلمي ودراسة وكشف بعض الأمور.
نشر أبو الريحان البيروني ثاني مؤلفاته الكبرى "تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة"، كما كتب مؤلفين آخرين كبيرين هما "القانون المسعودي"، و" التفهيم لأوائل صناعة التنجيم".
كما أنه عالم رياضيات وفيزياء وكان له أيضاً اهتمامات في مجال الصيدلة والكتابة الموسوعية والفلك والتاريخ، سميت فوهة بركانية على سطح القمر باسمه إلى جانب 300 اسم لامع تم اختيارهم لتسمية الفوهات البركانية على القمر، ومنهم الخوارزمي وأرسطو وابن سينا، وقد درس الرياضيات على يد العالم منصور بن عراق (970 – 1036) وعاصر ابن سينا (980 – 1037) وابن مسكويه (932 – 1030) الفيلسوفين من مدينة الري الواقعة في محافظة طهران، وتعلم اللغة اليونانية والسنسكريتية خلال رحلاته وكتب باللغة العربية والفارسية.
وبالإضافة للعلوم العديدة التي كتب فيها البيروني فقد اشتهر بكتاباته عن الصيدلة والأدوية، وكتب في أواخر حياته كتاباً اسماه "الصيدلة في الطب" وكان الكتاب عن ماهيات الأدوية ومعرفة أسمائها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
كازويوشي ميورا أسطورة مستمرة في ملاعب كرة القدم بعمر58 عاماً
تستمر مسيرة الياباني كازويوشي ميورا في ملاعب كرة القدم، حيث يواصل النجم المخضرم إبهار العالم بقدرته على البقاء في الملاعب، متجاوزاً بأعوام طويلة معظم نجوم اللعبة، بمن فيهم ليونيل ميسي البالغ من العمر 37 عاماً وكريستيانو رونالدو الذي يبلغ 39 عاماً.
إقرأ أيضاً..
وزير الخارجية الياباني يعلق على تصريح بوتين حول العلاقات الروسية اليابانية يعتزم اللعب للموسم الأربعين رغم تجاوزه نصف قرن من العمروذكرت وكالة الأنباء اليابانية “كيودو” هذا الأسبوع أن ميورا، الذي سيكمل عامه الثامن والخمسين في فبراير المقبل، يعتزم تجديد مسيرته الرياضية الموسم القادم مع فريقه الحالي سوزوكا، الذي ينافس في دوري الدرجة الرابعة الياباني لكرة القدم.
وسيشهد الموسم المقبل دخول ميورا موسمه الأربعين على التوالي، في مسيرة تُعد الأطول في عالم كرة القدم.
رقم قياسي عالمي وإنجازات دوليةيُعتبر ميورا أكبر لاعب كرة قدم محترف في العالم حتى اليوم، حيث تمكن من الحفاظ على لياقته وقدرته التنافسية على مدى عقود.
وخلال مسيرته الدولية، أحرز 55 هدفاً في 89 مباراة مع منتخب اليابان، وكان من أبرز نجوم الفريق الوطني خلال التسعينيات، حيث ساهم في تطوير كرة القدم اليابانية وجذب الأنظار العالمية إليها.
رحلة عالمية حافلة بالمحطاتبدأ ميورا مسيرته الاحترافية عام 1986 مع نادي سانتوس البرازيلي، ومنذ ذلك الحين تنقل بين أندية عدة حول العالم، منها أندية في البرازيل وإيطاليا وكرواتيا وأستراليا والبرتغال.
وقد تميز بمسيرته التي تخطت الحدود اليابانية، مضيفاً بذلك بُعداً جديداً لكرة القدم اليابانية على الساحة الدولية.
يبقى ميورا نموذجاً يحتذى به في الاستمرارية والإصرار، ليثبت أن العمر مجرد رقم، وأن الشغف بالرياضة يمكن أن يتحدى الزمن ويحقق إنجازات غير مسبوقة.