٢٦ سبتمبر نت:
2024-07-04@00:18:36 GMT

التهريب ..طريق الأدوية القاتلة

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

التهريب ..طريق الأدوية القاتلة

 "التهريب آفة خطيرة ينموا على حساب صحة الناس واقتصادهم"، والمهربون بإيعاز من تحالف العدوان يسعون لإدخال مختلف البضائع المهربة والمواد المحظورة، من المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال ومرتزقته، إلى المناطق والمحافظات الحرة، عبر العديد من المنافذ البرية، وفي مواجهة ذلك ينتشر رجال وحدة مكافحة التهريب في كل المحافظات الحرة، ليشكلوا سداً منيعاً أمام هذه الجرائم.

الناطق الرسمي لوزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري في حديث لبرنامج "الحراس" أوضح أن الإدارة العامة لمكافحة التهريب بالاشتراك مع الكثير من الوحدات في وزارة الداخلية حمت عن اليمن كما حمت عنه جبهات العزة وجبهات الصمود، "فجبهة مكافحة التهريب لا تختلف عن جبهة عن تلك الجبهات فالعدو حاول أن يغرق اليمن بكل بما يقتل ويدخل إليه الداء والسموم، والمخدرات، مشيدا بما تحقق في هذا المجال حمايةً لليمن"، موضحا أن "التهريب لا تنحصر خطورته في مجال واحد فخطورته تمتد إلى أرواح الناس والاقتصاد الوطني".

فريق برنامج "الحراس"، في حلقته ليوم السبت الموافق 17 صفر 1445هـ الموافق 2 سبتمبر 2013، نزل إلى محافظة تعز، المتاخمة لمناطق سيطرة العدوان، والتي تعد من أكثر المعابر التي يتم فيها احباط عمليات المهربين، وكشف قائد وحدة مكافحة التهريب في المحافظة المقدم علي عامر في تصريح للبرنامج أنه تم خلال العام الفائت 1444هـ ضبط مواد مهربة متنوعة على متن 11 ألف و934 وسيلة نقلوخلال نزول كاميرا البرنامج لعدة منافذ ونقاط التفتيش في المحافظة، منها حيفان المنفذ الشرقي، والقبيطة، والراهدة، التقت مع رجال مكافحة التهريب الذين بينوا أن أكثر ما يتم تهيبه هي "الأدوية بدرجة أولى" والمعدات الطبية يليها الخمور والمخدرات والحشيش بمختلف أنواعها، والمبيدات المحضورة والممنوعة والعملة المزورة وكذلك بضائع منتهية وغيرها مما يتم محاولة إدخاله من مناطق سيطرة العدوان إلى المحافظات الحرة.

وعُرضت خلال الحلقة مشاهد لطرق ووسائل إخفاء المهربات في وسائل النقل ومنها أماكن ومخابئ سرية في هياكل السيارات والأبواب والكراسي وفي العجلات الاحتياط للسيارات، وجوار المحركات، وفي خزانا الوقود، وخزانات المياه، وفي أسطوانات الغاز.. وغيرها، وكذلك الدرجات النارية.

ونتيجة لجهود رجال وحدة التهريب فقد لجأ المهربون إلى الجبال والطرق الوعرة وحملوا البضائع المهربة على ظهورهم وعلى الحمير والجمال، ومع ذلك فقد أٌحبطت محاولاتهم وتم ضبط العديد منهم وهم يتنقلون عبر الجبال، فلم تكتفي الوحدة بالنقاط بل وسعت نشاطها لتشمل التحريات، وتعاون المجتمع في المناطق المتاخمة لسيطرة العدوان.

 يعد تهريب الأدوية أخطر جرائم التهريب، ففي الوقت الذي يبحث فيه المرضى عن دواء لإنقاذ حياتهم، يعمل ضعاف النفوس من خلال التهريب على إغراق سوق الدواء بأدوية تالفة ومنتهية الصلاحية، تعرضت لسوء نقل وتخزين، أو مزيفة لا تحتوي على أي قيمة دوائية، ويكون لها تأثير عكسي على المرضى وتضاعف أوجاعهم، وقد تكون محاليل وأجهزة طبية مقلدة وغير صالحة، تؤدي إلى تشخيص خاطئ للمرض.

العميد العجري أشار إلى أن الدواء يتم تهريبه بطرق "قاتلة" لا يخضع الدواء من خلالها لأي شروط أو مقاييس، فبعضها يتم تهريبه بجوار محركات السيارات وتحت درجات الحرارة العالية تصل إلى حد الغليان وبعضها يدفن في الصحراء حتى يتمكن المهرب من تمريرها.

من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للأدوية الدكتور علي عباس، في تصريحات لـ "الحراس" أن التهريب له مخاطر كبيرة ولا يمكن ضمان سلامة وجودة الأدوية التي يتم نقلها بطرق غير سليمة وغير صحية، وقد يؤدي استخدامها إلى أضرار بالصحة وتتحول من استخدام فعال وآمن إلى دواء غير مأمون وتؤدي إلى أضرار جانبية ولا تؤدي الأثر الطبي لها بل يكون لها أثر عكسي على المريض.

وكشف الدكتور عباس أن التعاون الوثيق بين الهيئة ووحدة مكافحة التهريب أثمرت عن ضبط ما يقارب 400 طن من الأدوية المهربة والمزور ومنتهية الصلاحية منذ بداية العام وحتى الآن في مختلف المنافذ الجمركية للبلاد.

وأشار إلى أن مختبر الرقابة الدوائية يقوم بفحص الأدوية التي تدخل البلد، كما تسعى الهيئة إلى الحفاظ على الأمن الدوائي وتشجيع الصناعة المحلية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي للصناعة الدوائية الوطنية، ناصحا المواطنين بعدم شراء الأدوية المهربة كونها غير مأمونة الاستخدام وغير معروف مدى صلاحيتها.

من جهتهم أكد أطباء ومختصون لبرنامج "الحراس" أن التهريب يتلف الأدوية ويفقدها فعاليتها بشكل كامل فلا تعد صالحا للاستخدام، فمثلا أدوية مكافحة السرطان والسكري وأمراض القلب والكبد والفشل الكلوي والجلطات وغيرها التي تتطلب شروط نقل خاصة وتحت درجات حرارة منخفضة تأتي غير مبردة وغير صالحة، وتأثيرها لا يتجاوز الآثار الجانبية للمرضى بل قد تؤدي إلى الوفاة، محملين تحالف العدوان والذي يفرض الحصار على البلاد المسؤولية بتسببه في انقطاع شركات الأدوية الأم.

ختاما دعا ناطق وزارة الداخلية الجميع في وزارة الإرشاد والإعلام والعلماء والخطباء إلى تكاتف الجهود لمواجهة التهريب وكشف مخاطرة، وكذلك وزارة الصحة لوضع حلقات وبرامج حول هذه الآفة، مشددا على ضرورة تشديد العقوبة على جريمة التهريب وخصوصا تهريب الأدوية باعتبارها شروعا في القتل، بل تؤدي إلى الوفاة في حالات عديدة، مؤكدا أن وزارة الداخلية ستواصل جهودها في مكافحة التهريب، وكذلك في المجال الإعلامي، لكي يتنبه المواطن لهذا الخطر، وأن يكون اليمن كما واجه معارك النار أن يكون أيضا متحدا لمواجهة التهريب وخطر التهريب.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

وزارة النقل :العدوان يستخدم (اليمنية) للابتزاز السياسي

وخلال المؤتمر تحدث وزير النقل عبد الوهاب الدرة حول جملة من المواضيع الهامة في هذا الشأن، مؤكداً أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي يستخدم الخطوط الجوية اليمنية كورقة للابتزاز السياسي وحصار الشعب اليمني، لافتاً إلى أن إدارة الشركة في عدن أقفلت كافة أنظمة الحجز والمبيعات داخل البلد وفتحها في دول بالخارج، وأن تحالف العدوان أوعز لإدارة الشركة في عدن بإقفال أنظمة حجز الرحلات وسحب الصلاحيات لخنق وكالات السفر في أماكن سيطرتهم.

وأشار وزير النقل إلى أن تحالف العدوان عطل الحسابات البنكية الرسمية للشركة، ونهب أموالها عبر صفقات شراء مشبوهة لطائرات مستخدمة دون أن تخضع للإجراءات القانونية، وأنه كذلك عطل الحسابات البنكية الرسمية للشركة، ونهب أموالها عبر صفقات شراء مشبوهة لطائرات مستخدمة دون أن تخضع للإجراءات القانونية، مبيناً أن تحالف العدوان مكن أدواته من فتح حسابات للشركة لدى شركات صرافة خاصة والصرف منها دون أي رقابة عليها، كما أنه عمد إلى نقلكافة أصول الشركة إلى عدن، وهو ما أضر بالمقدرات ووكالات ومكاتب السفر.

ولفت إلى أن إدارة الشركة في عدن  مارست الاحتكار والتمييز في أسعار تذاكر السفر بين أبناء الشعب اليمني الواحد، وأن تحالف العدوان الأمريكي السعودي تنصل عن الالتزام بما تم التوافق عليه في اتفاق الهدنة منذ أكثر من عامين بشأن فتح ست وجهات أبرزها الأردن، مصر، الهند، مؤكداً أن إجراءات الابتزاز تتم من خلال التشغيل المحدود والمتقطع من وإلى مطار صنعاء والتي لم تخدم سوى 3% من احتياج السفر.

و طالب وزير النقل بإعادة تشكيل إدارة الشركة من موظفيها وقيادتها المعروفة بالنزاهة والاقتدار ويجب أن تعمل الشركة كناقل وطني للجميع، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من النفقات التشغيلية وقيمة الطائرات المشتراة تدفع من صنعاء وهذا يدحض ادعاءات تحالف العدوان الكاذبة ومرتزقته بأن الحساب مجمد.

وقال إن قيادة الخطوط الجوية اليمنية في مركزها الرئيسي بصنعاء هي التي تدفع مرتبات الطيارين والمضيفين والموظفين شهريا، منوهاً إلى أنهم تفاجؤوا بقرار

نقل ما تبقى من الخطوط الجوية اليمنية وموظفيها إلى عدن ونقل شركات ووكالات السفر.

من جهتها طالبت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة برفع القيود عن كافة المنافذ وإعادة فتح المسار الإلكتروني لتسجيل الحجاج عبر صنعاء.

ودعت خلال المؤتمر الخطوط الجوية اليمنية لإعادة قيمة تذاكر عودة الحجاج الذين لم يتمكنوا من العودة عبر طيران اليمنية.

وحمل وزير الإرشاد والحج والعمرة نجيب العجي النظام السعودي المسؤولية الكاملة عن احتجاز الحجاج، مطالباً بعودتهم إلى صنعاء وتعويضهم.

 

مقالات مشابهة

  • الأونروا: الوضع الصحي في غزة يشهد تدهورًا حادًا وغير مسبوق
  • الأونروا: الأوضاع الصحية تتدهور بشكل خطير وغير مسبوق في قطاع غزة
  • "الأونروا": الأوضاع الصحية تتدهور بشكل خطير وغير مسبوق في قطاع غزة
  • مخاطر كبيرة.. الذكاء الاصطناعي يدخل عصر الروبوتات القاتلة
  • وزارة النقل :العدوان يستخدم (اليمنية) للابتزاز السياسي
  • صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية
  • الكشف على 1000 مواطن في القافلة الطبية بالتل الكبير
  • وكيل وزارة الصحة تتفقد قافلة طبية بالتل الكبير
  • بكتيريا الليستيريا القاتلة تتفشى في بريطانيا.. طرق العدوى والوقاية
  • جهود أمن المنافذ خلال 24 ساعة في مواجهة جرائم التهريب والمخالفات الجمركية