٢٦ سبتمبر نت:
2025-05-01@04:40:09 GMT

التهريب ..طريق الأدوية القاتلة

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

التهريب ..طريق الأدوية القاتلة

 "التهريب آفة خطيرة ينموا على حساب صحة الناس واقتصادهم"، والمهربون بإيعاز من تحالف العدوان يسعون لإدخال مختلف البضائع المهربة والمواد المحظورة، من المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال ومرتزقته، إلى المناطق والمحافظات الحرة، عبر العديد من المنافذ البرية، وفي مواجهة ذلك ينتشر رجال وحدة مكافحة التهريب في كل المحافظات الحرة، ليشكلوا سداً منيعاً أمام هذه الجرائم.

الناطق الرسمي لوزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري في حديث لبرنامج "الحراس" أوضح أن الإدارة العامة لمكافحة التهريب بالاشتراك مع الكثير من الوحدات في وزارة الداخلية حمت عن اليمن كما حمت عنه جبهات العزة وجبهات الصمود، "فجبهة مكافحة التهريب لا تختلف عن جبهة عن تلك الجبهات فالعدو حاول أن يغرق اليمن بكل بما يقتل ويدخل إليه الداء والسموم، والمخدرات، مشيدا بما تحقق في هذا المجال حمايةً لليمن"، موضحا أن "التهريب لا تنحصر خطورته في مجال واحد فخطورته تمتد إلى أرواح الناس والاقتصاد الوطني".

فريق برنامج "الحراس"، في حلقته ليوم السبت الموافق 17 صفر 1445هـ الموافق 2 سبتمبر 2013، نزل إلى محافظة تعز، المتاخمة لمناطق سيطرة العدوان، والتي تعد من أكثر المعابر التي يتم فيها احباط عمليات المهربين، وكشف قائد وحدة مكافحة التهريب في المحافظة المقدم علي عامر في تصريح للبرنامج أنه تم خلال العام الفائت 1444هـ ضبط مواد مهربة متنوعة على متن 11 ألف و934 وسيلة نقلوخلال نزول كاميرا البرنامج لعدة منافذ ونقاط التفتيش في المحافظة، منها حيفان المنفذ الشرقي، والقبيطة، والراهدة، التقت مع رجال مكافحة التهريب الذين بينوا أن أكثر ما يتم تهيبه هي "الأدوية بدرجة أولى" والمعدات الطبية يليها الخمور والمخدرات والحشيش بمختلف أنواعها، والمبيدات المحضورة والممنوعة والعملة المزورة وكذلك بضائع منتهية وغيرها مما يتم محاولة إدخاله من مناطق سيطرة العدوان إلى المحافظات الحرة.

وعُرضت خلال الحلقة مشاهد لطرق ووسائل إخفاء المهربات في وسائل النقل ومنها أماكن ومخابئ سرية في هياكل السيارات والأبواب والكراسي وفي العجلات الاحتياط للسيارات، وجوار المحركات، وفي خزانا الوقود، وخزانات المياه، وفي أسطوانات الغاز.. وغيرها، وكذلك الدرجات النارية.

ونتيجة لجهود رجال وحدة التهريب فقد لجأ المهربون إلى الجبال والطرق الوعرة وحملوا البضائع المهربة على ظهورهم وعلى الحمير والجمال، ومع ذلك فقد أٌحبطت محاولاتهم وتم ضبط العديد منهم وهم يتنقلون عبر الجبال، فلم تكتفي الوحدة بالنقاط بل وسعت نشاطها لتشمل التحريات، وتعاون المجتمع في المناطق المتاخمة لسيطرة العدوان.

 يعد تهريب الأدوية أخطر جرائم التهريب، ففي الوقت الذي يبحث فيه المرضى عن دواء لإنقاذ حياتهم، يعمل ضعاف النفوس من خلال التهريب على إغراق سوق الدواء بأدوية تالفة ومنتهية الصلاحية، تعرضت لسوء نقل وتخزين، أو مزيفة لا تحتوي على أي قيمة دوائية، ويكون لها تأثير عكسي على المرضى وتضاعف أوجاعهم، وقد تكون محاليل وأجهزة طبية مقلدة وغير صالحة، تؤدي إلى تشخيص خاطئ للمرض.

العميد العجري أشار إلى أن الدواء يتم تهريبه بطرق "قاتلة" لا يخضع الدواء من خلالها لأي شروط أو مقاييس، فبعضها يتم تهريبه بجوار محركات السيارات وتحت درجات الحرارة العالية تصل إلى حد الغليان وبعضها يدفن في الصحراء حتى يتمكن المهرب من تمريرها.

من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للأدوية الدكتور علي عباس، في تصريحات لـ "الحراس" أن التهريب له مخاطر كبيرة ولا يمكن ضمان سلامة وجودة الأدوية التي يتم نقلها بطرق غير سليمة وغير صحية، وقد يؤدي استخدامها إلى أضرار بالصحة وتتحول من استخدام فعال وآمن إلى دواء غير مأمون وتؤدي إلى أضرار جانبية ولا تؤدي الأثر الطبي لها بل يكون لها أثر عكسي على المريض.

وكشف الدكتور عباس أن التعاون الوثيق بين الهيئة ووحدة مكافحة التهريب أثمرت عن ضبط ما يقارب 400 طن من الأدوية المهربة والمزور ومنتهية الصلاحية منذ بداية العام وحتى الآن في مختلف المنافذ الجمركية للبلاد.

وأشار إلى أن مختبر الرقابة الدوائية يقوم بفحص الأدوية التي تدخل البلد، كما تسعى الهيئة إلى الحفاظ على الأمن الدوائي وتشجيع الصناعة المحلية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي للصناعة الدوائية الوطنية، ناصحا المواطنين بعدم شراء الأدوية المهربة كونها غير مأمونة الاستخدام وغير معروف مدى صلاحيتها.

من جهتهم أكد أطباء ومختصون لبرنامج "الحراس" أن التهريب يتلف الأدوية ويفقدها فعاليتها بشكل كامل فلا تعد صالحا للاستخدام، فمثلا أدوية مكافحة السرطان والسكري وأمراض القلب والكبد والفشل الكلوي والجلطات وغيرها التي تتطلب شروط نقل خاصة وتحت درجات حرارة منخفضة تأتي غير مبردة وغير صالحة، وتأثيرها لا يتجاوز الآثار الجانبية للمرضى بل قد تؤدي إلى الوفاة، محملين تحالف العدوان والذي يفرض الحصار على البلاد المسؤولية بتسببه في انقطاع شركات الأدوية الأم.

ختاما دعا ناطق وزارة الداخلية الجميع في وزارة الإرشاد والإعلام والعلماء والخطباء إلى تكاتف الجهود لمواجهة التهريب وكشف مخاطرة، وكذلك وزارة الصحة لوضع حلقات وبرامج حول هذه الآفة، مشددا على ضرورة تشديد العقوبة على جريمة التهريب وخصوصا تهريب الأدوية باعتبارها شروعا في القتل، بل تؤدي إلى الوفاة في حالات عديدة، مؤكدا أن وزارة الداخلية ستواصل جهودها في مكافحة التهريب، وكذلك في المجال الإعلامي، لكي يتنبه المواطن لهذا الخطر، وأن يكون اليمن كما واجه معارك النار أن يكون أيضا متحدا لمواجهة التهريب وخطر التهريب.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش تدعو العالم للتصدي لمخاطر الروبوتات القاتلة

حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من المخاطر الجسيمة التي تشكّلها الأسلحة ذاتية التشغيل على حقوق الإنسان في أوقات الحرب والسلام.

ودعت المنظمة الحكومات إلى معالجة المخاوف التي تثيرها هذه الأسلحة، المعروفة بـ "الروبوتات القاتلة"، عبر التفاوض بشأن معاهدة دولية للتصدي لهذه المخاطر، وذلك قبل اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن هذه الأسلحة في نيويورك منتصف مايو/أيار 2025.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإسلاموفوبيا في فرنسا.. الكراهية أداة قتلlist 2 of 2صحف فرنسية: كل الأصابع تشير إلى وزير الداخلية في جريمة القتل بالمسجدend of list

وصدر التقرير المكوّن من 61 صفحة بالتعاون مع العيادة الدولية لحقوق الإنسان بكلية الحقوق في جامعة هارفارد، وحمل عنوان "خطر على حقوق الإنسان: الأسلحة الذاتية التشغيل وصنع القرارات الرقمي".

وسلط الضوء على التعارض بين هذه الأسلحة وحقوق الإنسان الأساسية، مثل الحق في الحياة والتجمع السلمي والخصوصية والحق في الانتصاف عن الضرر الذي يلحق بالإنسان بعد أي هجوم، بالإضافة إلى المبادئ المرتبطة بالكرامة الإنسانية وعدم التمييز.

وأشارت المنظمة إلى أن "استخدام الأسلحة ذاتية التشغيل لن يقتصر على الحرب، بل سيمتد ليشمل عمليات إنفاذ القانون، ومراقبة الحدود، وغيرها من الظروف، مما يثير مخاوف جدية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأضافت أنه "لتجنب مستقبل يشهد عمليات قتل آلية، ينبغي للحكومات اغتنام كل فرصة متاحة لتحقيق الهدف المتمثل في اعتماد معاهدة عالمية بشأن الأسلحة الذاتية التشغيل".

إعلان

وتعمل الأسلحة الذاتية التشغيل، بمجرد تفعيلها، بناءً على برمجيات متقدمة تعتمد على خوارزميات ومدخلات من أجهزة استشعار متعددة مثل الكاميرات والبصمات الرادارية والبيانات الحرارية. ومن خلال تحليل هذه البيانات، تحدد الآلة الهدف وتطلق نيرانها دون الحاجة إلى موافقة أو مراجعة من البشر.

وفقا للتقرير، فإن هذه الأسلحة تفتقر إلى القدرة على تفسير المواقف المعقدة أو التقدير الإنساني والعاطفة، التي تعد عناصر أساسية لضمان الامتثال للقانون الدولي وضمان الحد الأدنى من استخدام القوة. ونتيجة لذلك، لا يمكن لهذه الأنظمة احترام حياة الإنسان أو كرامته، كما أن الأنظمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي غالبا ما تكون تمييزية بسبب التحيزات الكامنة في تصميمها وفي انعدام الشفافية.

ويحذر التقرير من أن هذه الأسلحة تهدد بشكل جدي معايير حقوق الإنسان والقوانين الدولية، مما يستدعي التحرك الفوري من الحكومات للتوصل إلى اتفاق عالمي.

مقالات مشابهة

  • وفاة شاب في رحلة البحث عن عمل صوب السعودية عبر التهريب
  • على رأسها الأدوية.. إليك السلع الأساسية التي تركزت عليها الاعتمادات
  • بهدف مكافحة التهريب.. الضابطة الجمركية تواصل عملها على أوتوستراد ‏دمشق حلب
  • وزارة الصحة توضّح إجراءات توريد الأدوية وتؤكد التزامها بجودة المنتجات
  • أولى رحلات المستفيدين من مبادرة طريق مكة تغادر مطار حضرة شاه الدولي ببنجلاديش
  • اكتشاف جديد يحسن فعالية اللقاحات والعلاجات المناعية
  • عاجل. لابيد: حديث نتنياهو عن عملية "البيجر" هو كشف غير ضروري وغير مسؤول
  • للعام السابع.. وزارة الداخلية تواصل تنفيذ مبادرة “طريق مكة” في (7) دول و(11) مطارًا
  • الاعيسر: نأمل من شعبنا الكريم تفهُّم الحيثيات التي أدت إلى تأخر البيان
  • رايتس ووتش تدعو العالم للتصدي لمخاطر الروبوتات القاتلة