الإمارات تتعهد بتقديم 4.5 مليار دولار لمشاريع الطاقة النظيفة في أفريقيا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي هذا العام، بتقديم 4.5 مليار دولار لمساعدة الدول الأفريقية على تسريع مشاريع الطاقة النظيفة.
وقالت رئاسة مؤتمر “كوب 28” في بيان إن شركة “مصدر” للطاقة النظيفة في أبو ظبي، و”صندوق أبو ظبي للتنمية”، و”الاتحاد لائتمان الصادرات، وهي وكالة ائتمان الصادرات في البلاد، وشركة “أيميا باور” (AMEA Power)، وهي شركة للطاقة المتجددة مقرها دبي، ستقدم هذه الأموال.
قد تحتاج أفريقيا إلى زيادة بنحو عشرة أضعاف لتمويل التكيف مع التغير المناخي إلى 100 مليار دولار سنوياً لمساعدتها على تعزيز بنيتها التحتية وحماية زراعتها من تغير المناخ، بحسب المركز العالمي للتكيف. وبينما تنتج القارة حوالي 4% فقط من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، فإن دولها من بين الأكثر تضرراً من تغير المناخ.
قال سلطان الجابر، الرئيس المعين لمؤتمر “كوب 28″، في قمة المناخ الأفريقية يوم الثلاثاء: “ستعطي المبادرة الأولوية للاستثمارات في البلدان في جميع أنحاء أفريقيا مع استراتيجيات انتقالية واضحة وأطر تنظيمية معززة وخطة رئيسية لتطوير البنية التحتية لشبكة الكهرباء”.
يأتي إعلان الجابر عن الاستثمار في القارة قبل أشهر من انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ التي يتولى رئاستها. تعرض الرئيس التنفيذي لشركة “بترول أبوظبي الوطنية” (أدنوك) التي تحتل المرتبة الثانية عشر من حيث إنتاج النفط والغاز في العالم، لانتقادات من قبل نشطاء المناخ. أرسلت أكثر من 400 مجموعة بيئية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تقول فيها إن عمل الجابر “يهدد شرعية وفعالية” المؤتمر.
ستعمل منصة الاستثمار “أفريقيا 50” (Africa50) التابعة لبنك التنمية الأفريقي كشريك استراتيجي للمساعدة في تحديد المشاريع الأولية، وفقاً للبيان.
تفاصيل التمويل: سيقدم صندوق أبوظبي للتنمية مساعدات مالية بقيمة مليار دولار. ستوفر شركة الاتحاد لائتمان الصادرات 500 مليون دولار لتقليل المخاطر وإطلاق الفرص أمام رأس المال الخاص. تتعهد “مصدر” بتقديم ملياري دولار، وستقوم بتعبئة 8 مليارات دولار إضافية لتمويل مشاريع تهدف إلى توفير 10 غيغاوات من الطاقة النظيفة في أفريقيا بحلول عام 2030. ستساعد “أيميا باور” في تمويل مشاريع بقدرة 5 غيغاوات من الطاقة المتجددة في القارة بحلول عام 2030، وحشد 5 مليارات دولار، منها مليار دولار من الاستثمارات في الأسهم، و4 مليارات دولار من تمويل المشاريع. المصدر الشرق الوسومإفريقيا الإمارات الطاقة النظيفة كوب 28المصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إفريقيا الإمارات الطاقة النظيفة كوب 28 الطاقة النظیفة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
أخنوش في مؤتمر المناخ بورزازات: الطاقات المتجددة رهان المغرب لمواجهة تحديات الماء والمناخ
زنقة 20 ا الرباط
قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن المغرب يواصل بثبات مساره نحو تنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية، مشددًا على أن الطاقات المتجددة تمثل ركيزة استراتيجية لتحقيق السيادة الطاقية وضمان الأمن المائي والتنمية المستدامة، وذلك خلال افتتاحه، اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025، لأشغال الدورة الـ16 لمؤتمر الطاقة بمدينة ورزازات.
وأوضح أخنوش، في كلمته الافتتاحية، أن اللقاء ينعقد في سياق دولي يتسم بتسارع التحولات المناخية والطاقية، والضغط المتزايد على الموارد، لاسيما الماء والطاقة، مما يفرض تفكيرًا معمقًا في سبل التوفيق بين التنمية وحماية البيئة.
وأكد رئيس الحكومة أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، انخرط منذ سنوات في تحول طاقي عميق، عبر الاستثمار في الطاقة الشمسية والريحية والكهرمائية، وصولا إلى الهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن المملكة ستتجاوز نسبة 52% من الطاقات المتجددة في المزيج الكهربائي قبل متم سنة 2026، وهو ما كان مقررًا في الأصل سنة 2030.
كما شدد على أن تطوير “عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر يتم وفق توجيهات ملكية سامية، ويعتمد على استثمار الموقع الجغرافي والبنيات التحتية الحديثة، ويهدف إلى جذب الاستثمارات وتثمين الموارد المحلية، ضمن رؤية تمتد لأكثر من 15 سنة من التجربة في الطاقات النظيفة.
وأشار رئيس الحكومة إلى العلاقة الوثيقة بين الطاقة والماء، مبرزا أن الإجهاد المائي الذي عرفته المملكة خلال السنوات الأخيرة يتطلب تنسيقا استراتيجيًا بين السياسات العمومية في المجالين، من خلال مقاربة مندمجة تعتمد الابتكار والتدبير الذكي للموارد.
وأبرز في هذا الإطار، أن المغرب يراهن على تحلية مياه البحر بالطاقة المتجددة، لتقليص الكلفة وحماية البيئة، مستشهداً بمشروع مدينة الداخلة كنموذج لهذا التوجه، حيث تُشرف شركة “ناريفا إنجي” على تنفيذ محطة لتحلية المياه بالطاقة النظيفة.
ودعا أخنوش إلى تعبئة الجامعات ومراكز البحث والمقاولات الناشئة من أجل تكوين كفاءات وطنية قادرة على مواكبة هذا الانتقال الطاقي، مؤكدًا أن المغرب سيواصل تعزيز موقعه كشريك موثوق إقليميًا ودوليًا، ومصدر اقتراحات عملية لمستقبل مستدام وعادل.