سيكون خطاب حميدتي رائعا لو كانت هذه الحرب نظيفة لم يدخل فيها الجنجويد بيوت المواطنين ويقوموا بطردهم منها واحتلالها ونهبها
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كان خطاب قائد قواد الدعم السريع عن الفلول، وفض الاعتصام، والتمكين والحرب ضد عودة الكيزان سيجد آذانا صاغية وعقولا قد تصدقه لولا ما رأته أعين الناس وجربوه بأنفسهم من فساد وافساد مارسته قوات الجنجويد في المناطق التي وقعت تحت سيطرتها.
سيكون هذا الخطاب رائعا وله مسوغاته المنطقية وقابلا للتصديق والأخذ والرد لو كانت هذه الحرب نظيفة لم يدخل فيها الجنجويد بيوت المواطنين ويقوموا بطردهم منها واحتلالها ونهب مافيها.
سيستمع الناس لهذا الخطاب ويحاولوا أن يصدقوا كثيرا من ترهات حميدتي لو لم يرو فيديو قواته وهي تمثل بجسد والي غرب دارفور، ولم يروا المساليت يتم تهجيرهم ونفيهم من أراضيهم والاستيلاء عليها.
هذا الخطاب هو نفس خطاب حميدتي في الفترة الانتقالية وفي فترة الانقلاب وما قبل الايطاري، خطاب يتحدث عن الديمقراطية التي سيأتي بها للشعب والفلول الذين سيحمي الشعب منهم، لكن ما جعل الخطاب مستفزا وتافها أن عاصمة السودان ومدن كثيرة رأت بأم اعينها ما حدث عندما هاجمهم الدعم السريع.
مشكلة الدعم السريع انه حول حربه مع الجيش وقيادة اللجنة الأمنية إلى خطاب مع المواطنين فلم تعد تغني تلك الشعارات البراقة عن الحقيقة شيئا، الحقيقة التي رأها المواطنون خلال أربعة أشهر او يزيد أن الدعم السريع يخوض معركته ضدهم هم ويستهدفهم هم.
لا أعرف حجم الخسائر الاقتصادية والعسكرية التي تعرضت لها قوات الدعم السريع لكني اعرف جيدا أن الدعم السريع فقد كل الرصيد السياسي الذي بناه خلال فترة السنوات الاربع الماضية، فقد مساعدات الكورونا وقوافل دعم الصحة وبناء المدارس، فما رأته أعين المواطنين كان ملائش لعينة تحمل الموت الزؤام، نواضح قوات لا تجيد شيء سوى السلب والنهب والقتل والتشريد وهو امر لا تداريه آيات القرءان ولا الأمثال الشعبية ولا كل خطابات حميدتي
Mu Fad Labi
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد
الخرطوم - أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الخميس، بأن القوة المشتركة في دارفور السودانية نجحت في إحباط محاولة تهريب أسلحة وعتاد إلى قوات "الدعم السريع" قادمة من دولة تشاد، بحسب سبوتنيك.
ونقلت صحيفة "سودان تريبيون"، أمس الخميس، عن حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" في دارفور تمكنت من إحباط عملية تهريب أسلحة إلى قوات الدعم السريع من تشاد.
وأكدت الحركة أن "قوات الدعم السريع تستغل المنطقة الصحراوية الواسعة التي تربط السودان بتشاد وليبيا لنقل العتاد الحربي إلى إقليم دارفور، حيث يجري توزيعه إلى بقية مناطق العمليات المختلفة".
وأوضحت حركة تحرير السودان، أنه "في إطار جهود القوة المشتركة المستمرة لتأمين حدود السودان وحماية أراضيه من محاولات التهريب والإرهاب، تمكنت قواتكم المشتركة في محور الصحراء، على الحدود السودانية الليبية التشادية، من إحباط محاولة تهريب أسلحة كبيرة كانت في طريقها إلى مليشيا الدعم السريع الإرهابية".
وأظهرت الحركات المسلحة في تسجيلات مصورة عددا من المركبات القتالية، وصناديق ذخيرة ومدافع من نوع "كورنيت"، وهو سلاح مضاد للدروع تستخدمه قوات "الدعم السريع" في المعارك.
ويذكر أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، هي قوة تشكلت من الحركات المسلحة في إقليم دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، حيث تقف إلى جانب الجيش، ومعنية بحماية المدنيين في الإقليم نفسه.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
Your browser does not support the video tag.