في أول ظهور له بعد الغموض الذي لف مصيره، منذ التمرد الفاشل لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في يونيو (حزيران) الماضي، بقيادة مؤسسها الذي قتل بحادثة تحطم طائرة خاصة، يفغيني بريغوجين، انتشرت صورة جديدة أمس الإثنين، للجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين، المعروف باسم "جنرال يوم القيامة".

ووفقاً لما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية، نشرت الصحافية الروسية، كسينيا سوبتشاك، أمس الإثنين، صورة عبر تطبيق تلغرام، وعلقت عليها بالقول: "الجنرال سيرغي سوروفيكين حي وبصحة جيدة في منزله مع أسرته في موسكو"، مضيفة "الصورة التقطت اليوم".

وأضافت الصحيفة،  أن الصورة "لم يتم التحقق منها"، ويظهر فيها رجل بنظارة شمسية وقبعة وهو يسير بجوار امرأة، في إشارة إلى "آنا" زوجة سوروفيكين.

وفي السياق ذاته، نشر   الصحافي الروسي المستقل البارز أليكسي فينيديكتوف على قناته على "تلغرام"، قائلًا: "الجنرال سوروفيكين في المنزل مع عائلته. إنه في إجازة وما زال يعمل لدى وزارة الدفاع"،  ولم يقدم فينيديكتوف أي دليل مصور.

„Surowikins letzter Anruf bei der Familie erfolgte am 26. Juni und es gab keine Kommunikation mehr zwischen der Familie und dem General“ , sagte Alexei Venediktov, ehemaliger Chefredakteur von Ekho Moskvy

„Er hat weder am Geburtstag seiner Frau noch am 20. Geburtstag seiner pic.twitter.com/mKDiImNqpR

— Gaby ???????????????? (@Gabriel15184745) August 29, 2023

وتأتي الصورة في ظل الغموض الذي صاحب مصير الجنرال، منذ تمرد فاغنر الفاشل، خاصة أنه كان يُنظر إليه كحليف مقرب من بريغوجين، وأشارت عدة تقارير إلى أنه "كان على علم" بمحاولة التمرد قبل حدوثها.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في وقت سابق، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم، أنه "تم إطلاق سراح سوروفيكين"، لكن من غير المعلوم حتى الآن ما إذا كانت حركته مقيدة.

روسيا تكشف مصير الجنرال #سوروفيكين بعد شائعات التواطؤ مع #فاغنر https://t.co/QTkWROiRNl

— 24.ae (@20fourMedia) July 12, 2023

وشوهد سوروفيكين آخر مرة علناً في يوم التمرد، حيث ظهر في مقطع فيديو ناشد فيه متمردي فاغنر بالتوقف. ولم يتضح ما إذا كان قد تم اعتقاله بالفعل في ذلك الوقت.

وترددت شائعات عن وضع سوروفيكين قيد الإقامة الجبرية أو استجوابه أو حتى وضعه في سجن ليفورتوفو سيء السمعة، إلا أن أياً منها لم يكن مقروناً بدلائل.

وكان سوروفيكين، الذي حصل على لقب "الجنرال أرماغادون"، مسؤولاً لفترة وجيزة عن جهود موسكو الحربية في أوكرانيا، إلا أنه أعفي الشهر الماضي، من منصبه كقائد للقوات الجوية الروسية، في أكبر إقالة لقائد عسكري بعد تمرد فاغنر الفاشل في يونيو (حزيران) الماضي.

وأثار الدعم العلني الذي قدمه قائد فاغنر يفغيني بريغوجين لـ سوروفيكين، تساؤلات حول ما إذا كان هو أو غيره من كبار القادة ساعدوا في التمرد، أو على الأقل كان لديهم معرفة مسبقة بخطط بريغوجين.

الغموض يحيط بمصير 3 جنرالات روس كبار بعد #تمرد_فاغنر الفاشل
https://t.co/t6ZiRJni7X

— 24.ae (@20fourMedia) July 14, 2023

وتوفي بريغوجين عندما تحطمت طائرته في 23 أغسطس (آب) الماضي، بعد شهرين من قيامه بتمرد فاشل ضد القادة العسكريين الروس، سيطرت بموجبه قوات فاغنر لفترة وجيزة على مدينة روستوف الجنوبية وتقدمت نحو موسكو.

وأدى اختفاء سوروفيكين إلى ظهور شائعات عن حملة تطهير أوسع نطاقاً داخل الجيش،  التي قالت الصحيفة البريطانية، إن "مدونين عسكريين وقادة سابقين ومسؤولين روس قادوا حملة في الفترة الأخيرة، لإعادة تلميع صورة قائد القوات الجوية الروسية السابق".

وأشار المدونيون العسكريون، إلى أن "خط سوروفيكين"،  هو الدفاعات العسكرية التي أنشأها في أوكرانيا، والتي تم الاستشهاد بها على أنها ساعدت في صد الهجوم الأوكراني المضاد، وفق "الغارديان".

#Image appears to #show #Russian #general Sergei #Surovikin for first time since #Wagner #mutiny https://t.co/Dejc8BgD9B

— highbg (@highbg) September 5, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فاغنر سيرغي سوروفيكين موسكو روسيا تمرد فاغنر

إقرأ أيضاً:

لا أحد يريد حسم اللقب في الدوريات الأوروبية الكُبرى!

 
عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة إصابة دوناروما تفجر الغضب ضد الحكم! أرنولد يقرر مصيره مع ليفربول!


«كأن أحداً لا يريد حسم اللقب، أو الفوز به»، تستمر الأوضاع على غرابتها وتقلبها في هذا الموسم، في بطولات الدوري الأوروبية الكبرى، باستثناء «ليج ون» الفرنسي كالعادة، والبداية من «البريميرليج»، حيث انطلق مانشستر سيتي في البداية بصورة جيدة جداً، ليتفوق على الجميع، بما فيهم ليفربول وأرسنال، إلا أن الأمور سرعان ما انقلبت بغرابة تكاد تصل إلى «الجنون»، ليُفسح «السيتي» الطريق أمام منافسيه، لكن أرسنال، «الغريم العنيد» طوال السنوات الماضية، لم يستغل تعثّر «حامل اللقب»، وكلما تراجع «سيتي بيب»، سار «الجانرز» على نهجه، ليجد ليفربول نفسه مُحلّقاً وحده فوق قمة الدوري الإنجليزي.
وبدلاً من أن يستمر «الريدز» بعدها في الابتعاد بالصدارة، مستفيداً من وضع منافسيه، فرّط بصورة مفاجئة في الفوز على نيوكاسل ثم أفلت من الهزيمة أمام فولهام، في آخر جولتين، والطريف أن «المدفعجية» كرّر رد فعله الغريب، مع ليفربول هذه المرة، حيث تعادل هو الآخر مع فولهام وإيفرتون، ليتخلى عن فرصة الضغط على «الريدز»، ورغم البداية السيئة لتشيلسي، وتراجعه إلى المركز السادس والثامن في الجولات الأولى، إلا أنه انطلق فجأة نحو المقدمة، ليتجاوز الجميع، وبات في «الوصافة» بفارق نقطتين فقط وراء «المتصدّر»، الذي يملك مباراة واحدة مؤجلة، لكن «البريميرليج» يبدو كأنه يخبئ الكثير من المفاجآت هذا الموسم.
وعلى النسق نفسه، سارت «الليجا» هي الأخرى، إذ راهن الجميع على أن برشلونة سيحسم اللقب مبكراً وبفارق كبير من النقاط عن منافسيه الوحيدين، في العاصمة مدريد، بعد 11 انتصاراً في أول 12 مباراة، منها الفوز الكبير في «الكلاسيكو» على ريال مدريد، وبأرقام هجومية «خارقة»، لكن «البارسا» تجمّد في مكانه خلال آخر 6 جولات، إذ اكتفى بفوز واحد وتعادلين، بل خسر 3 مباريات غير متوقعة على الإطلاق.
وفي الوقت نفسه، لم يستفد «الملكي» من تلك العثرات المتتالية لغريمه، وبدلاً من تعويض الفارق بعد خسارته «المُذلة» على يد «البلوجرانا»، بدأ الظهور بصورة مذبذبة هو الآخر، ليتراجع إلى المركز الثالث مؤقتاً، ويفسح المجال أمام جاره، أتلتيكو، الذي بدا «تائهاً» خلال 11 جولة، قبل أن يستفيق فجأة وبقوة في الجولات الـ6 الأخيرة، ويقفز مزاحماً برشلونة، وربما يقتنص الصدارة ويزيح «البارسا» بنفسه في الجولة المُقبلة، ومع ذلك تبقى كل الأمور معلقة ومطروحة في إسبانيا حتى نهاية الموسم.
الأحداث في «الكالشيو» تبدو أكثر اشتعالاً وتقلباً، حيث يرفض الجميع التمسّك بالقمة، التي تبادلها 5 أو 6 فرق منذ انطلاق النُسخة الجارية، وبعد «صمود» طويل من نابولي، سقط فجأة أمام لاتسيو، الذي خسر بـ«سداسية» على يد إنتر ميلان بعدها مباشرة، في حين خسر فيورنتينا أمام بولونيا، واستمر يوفنتوس في مطاردة رقمه القياسي الخاص بالتعادلات، التي يبدو أنه وقع في غرامها بدلاً من حصد النقاط «السهلة»، التي كانت تكفيه لبلوغ الصدارة، وإذا كان «الأفاعي» قد استعاد الكثير من شراسته مؤخراً، بعكس البداية المتراجعة، وبات قريباً جداً من القمة بفرض فوزه في المباراة المؤجلة، فإن أتالاتنا الذي حقق أسوأ نتائجه في أول 6 جولات بالدوري، انتفض بصورة مفاجئة أيضاً، ليحصد 10 انتصارات متتالية، منحته الصدارة في نُسخة مُتقلبة لم تكشف عن كامل أسرارها.
وربما يظهر الوضع في «البوندسليجا» بصورة أقل حدة، لكن «السيناريو» يبدو قريباً مما يحدث في تلك الدوريات، إذ كان بايرن ميونيخ يسير بخطوات ثابتة منذ البداية، في ظل التراجع الذي واجهه «حامل اللقب»، ليفركوزن، وكانت المنافسة بعد أول 8 جولات تقتصر على «البايرن» ولايبزج، المتساويين في عدد النقاط وقتها، لكن «الثيران» بدأ في التعثّر مُبكراً حتى ابتعد إلى المركز الرابع، وصعد فرانكفورت تدريجياً ليُزاحم «الكبار»، إلا أن الأمور بدأت في السير عكس الاتجاه بطريقة مفاجئة، حيث استعاد «الأسود» مع قائدهم ألونسو «بوصلة» الانتصارات، وفقد «البافاري» نقاطاً أمام دورتموند «المتقهقر» وماينز «المتوسط»، بينما سقط فرانكفورت على يد لايبزج، ليتساويا معاً في عدد النقاط، يفصلهما عن «البايرن» 6 نقاط فقط، بينما بات «حامل اللقب» وصيفاً على بعد 4 نقاط من «المُتصدر»، وربما تشهد الجولة الجديدة مزيداً من الإثارة والغرابة.

مقالات مشابهة

  • 7 فئات يظلهم الله يوم القيامة.. ومنهم فئة لن تخطر ببالك
  • الدفاع الروسية : تحرير بلدة جديدة والقضاء على 1575 عسكريا أوكرانيّا
  • مصطفى الثالث.. قائد الإصلاحات الذي حمى العثمانيين من التوسع الروسي| ماذا فعل
  • تعليق مستشار وزير الخارجية الأوكراني على اغتيال الجنرال الروسي (شاهد)
  • يالفيديو.. مستشار وزير الخارجية الأوكراني يعلق على اغتيال الجنرال الروسي
  • “روستيخ” الروسية تطور أجهزة تنفس اصطناعي جديدة
  • عمر كمال عبد الواحد يظهر بدعامة بعد قطع شريان اليد
  • مكسيم خليل الجنرال الذي ابتسم أخيرًا في دمشق بعد 12 عامًا من الغياب
  • لا أحد يريد حسم اللقب في الدوريات الأوروبية الكُبرى!
  • شهود يؤكدون تورط المشتبه به والمعتقل حالياً في اغتيال الجنرال الروسي