دراسة أممية: 423 مليار دولار خسائر سنوية بسبب الكائنات الغازية.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها برنامج الأمم المتحدة للبيئة نشرت، الاثنين، أن الفصائل الغازية المعتدية على المحاصيل مثل الغربان والجرذان وبعض الحشائش مسؤولة عن خسائر عالمية سنوية تقدر بنحو 423 مليار دولار.
والأنواع الغازية هي نباتات أو حيوانات، غالبًا ما يحركها النشاط البشري، وتكون لها آثار ضارة على البيئة وعلى صحة الإنسان، وغالبًا ما تكون التأثيرات بطيئة في التحقق، ولكنها يمكن أن تكون كارثية عندما تحدث.
وعكف على هذه الدراسة التي امتدت 4 سنوات فريق مكون من 86 باحثًا من 49 دولة، بإشراف المنبر الحكومي الدولي المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية (IPBES)، حيث أجرى تقييمًا للتأثيرات العالمية لنحو 3500 نوع غازي ضار.
وبحسب الدراسة فإنه تم إدخال أكثر من 37000 نوع بسبب الأنشطة البشرية في جميع أنحاء العالم. ووجدت الدراسة أن الأنواع الغازية هي واحدة من أهم خمسة "دوافع مباشرة" لفقدان التنوع البيولوجي.
وأشارت الدراسة إلى أن الفصائل الغريبة الغازية -في إشارة إلى النباتات والحيوانات التي تغير موطنها أو موقعها بسبب الأنشطة البشرية- لها آثار ضارة على البيئة.
ووفقا للدراسة، فإن هذه الأنواع لا تؤدي إلى تكاليف كبيرة فحسب، بل لعبت أيضا دورا في 60% من حالات الانقراض المسجلة للحيوانات والنباتات عبر التاريخ، ويشمل تأثيرها انقراض الحياة البرية المختلفة، والإضرار بالبنية التحتية، والموارد الاقتصادية، وحتى صحة الإنسان.
وقالت هيلين روي، الأستاذة والرئيسة المشاركة للمنبر الحكومي الدولي، في بيان: "إن التهديد المتزايد بسرعة الذي تشكله الأنواع الغريبة الغازية على التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية والتنمية المستدامة ورفاهية الإنسان غير مفهوم بشكل عام"، مضيفة: "سيقدم هذا التقرير الرسمي مساهمة كبيرة في سد الفجوات المعرفية الحرجة، ودعم صناع القرار وزيادة الوعي العام لدعم الإجراءات الرامية إلى التخفيف من آثار الأنواع الغريبة الغازية".
ووجدت الدراسة أن ما لا يقل عن 218 نوعًا غريبًا غازيًا كان سببًا في انقراض أكثر من 1200 نوع، مشيرة إلى أن 85 بالمئة من تأثيرات الأنواع الغازية على الأنواع المحلية سلبية.
ومن الأمثلة الحديثة المذكورة في الدراسة هو توسع الحرائق المدمرة في جزر هاواي، والتي تعزى إلى الأعشاب الأجنبية القابلة للاشتعال التي تم جلبها من أفريقيا لرعي الماشية، بالإضافة إلى ذلك، كان البعوض الغريب مسؤولاً عن نقل الأمراض مثل حمى الضنك والملاريا وزيكا وفيروس غرب النيل.
ومع ذلك، أشارت الدراسة أيضًا إلى أن تدابير الوقاية يمكن أن تساعد في وقف الغزوات البيولوجية المستقبلية.
وقال أنيبال باوتشارد، الأستاذ والرئيس المشارك للمنبر الحكومي الدولي: "الخبر السار هو أنه، في كل سياق وموقف تقريبًا، هناك أدوات إدارية وخيارات حوكمة وإجراءات مستهدفة ناجحة حقًا"، مضيفا: "الوقاية هي الخيار الأفضل والأكثر فعالية من حيث التكلفة، ولكن الاستئصال والاحتواء والسيطرة فعالة أيضًا في سياقات محددة".
وأضاف باوشارد: "يمكن لاستعادة النظام البيئي أيضًا تحسين نتائج إجراءات الإدارة وزيادة مقاومة النظم البيئية للأنواع الغريبة الغازية في المستقبل.. في الواقع، يمكن أن تساعد إدارة الأنواع الغريبة الغازية في التخفيف من الآثار السلبية لمحركات التغيير الأخرى".
ومن المتوقع أن تؤدي درجات الحرارة الأكثر دفئًا في ظل تغير المناخ إلى زيادة توسع الأنواع الغازية.
يذكر أنه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، التزمت حكومات العالم في إطار "كونمينج-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي" بالحد من إدخال وإنشاء الأنواع الغازية ذات الأولوية بنسبة 50 بالمئة على الأقل بحلول عام 2030.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم البيئة بيئة غابات حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأنواع الغازیة
إقرأ أيضاً:
مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية.. دراسة برلمانية تستهدف الانتقال من الاحتياج للتمكين
يستعد مجلس الشيوخ، خلال جلساته العامة الأسبوع المقبل، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة تقرير لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي حول دراسة مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية في مصر، والتي قدمها النائب محمود سمير تركي.
تهدف الدراسة إلى تحليل وتقييم واقع الحماية الاجتماعية في مصر، مع التركيز على التحديات الحالية والفرص المتاحة للانتقال من مفهوم الاحتياج إلى التمكين، لضمان تحقيق عدالة اجتماعية مستدامة.
أهداف الدراسةتسعى الدراسة إلى تحقيق ستة أهداف رئيسية مترابطة تشمل:
تقييم واقع الحماية الاجتماعية في مصر وتحليل نقاط القوة والضعف في البرامج القائمة.
تحديد الفئات المستفيدة وغير المستفيدة من البرامج وأسباب عدم الوصول إليها.
تحليل التحديات التي تواجه تطوير نظام الحماية الاجتماعية وضمان استدامته.
دراسة التجارب الدولية الرائدة واستخلاص الدروس المستفادة.
رسم خريطة للنظام الإيكولوجي للعدالة الاجتماعية في مصر وتحليل التفاعل بين مكوناته.
تقديم توصيات لتطوير منظومة الحماية الاجتماعية وضمان فاعليتها.
نتائج الدراسةتوصلت الدراسة إلى أن مصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا في مجال الحماية الاجتماعية خلال السنوات الأخيرة، لا سيما مع إطلاق برامج مثل تكافل وكرامة، والتوسع في مظلة التأمين الصحي والمبادرات الرئاسية التي تدعم التنمية الشاملة.
ولا تزال هناك تحديات تتعلق بشمولية واستدامة وكفاءة هذه البرامج، خاصة في ظل وجود فئات لا تصلها المساعدات بشكل كافٍ، مثل العمالة غير المنتظمة وسكان المناطق الريفية والفقيرة.
وأشارت الدراسة إلى أن التحديات الرئيسية التي تواجه منظومة الحماية الاجتماعية تشمل:
محدودية الموارد المالية المخصصة للبرامج.
ضعف التنسيق والتكامل بين الجهات المعنية بتنفيذ سياسات الحماية الاجتماعية.
صعوبة الوصول إلى جميع المستحقين بسبب مشكلات الاستهداف.
الحاجة إلى تطوير نظم المعلومات والبيانات لضمان كفاءة البرامج وتحقيق الشفافية.