دخلت الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوب سوريا، أسبوعها الثالث دون توقف، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية في المدينة، حيث تواجه البلاد منذ سنوات أسوأ أزمة اقتصادية تعرضت لها بتاريخها.

 

الجيش الأمريكي يُطالب بإنهاء القتال في سوريا ويُحذر من عودة داعش الأمم المتحدة تدين التصعيد بين سوريا وإسرائيل وتدعو لضبط النفس

وجرت احتجاجات، الاثنين في عاصمة المحافظة، التي تسمى أيضا السويداء، حيث دعا الرجال والنساء الغاضبون إلى إسقاط حكومة الأسد.

وحطم البعض تمثال والد الأسد، الرئيس السابق حافظ الأسد.

كما انطلق متظاهرون غاضبون باحتجاجات للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية في المدينة التي تعتبر معقلاً للطائفة الدرزية.

وسار عدد من المتظاهرين إلى مبنى الفرع المحلي للضمان الاجتماعي ومزقوا ملصقا ضخما لبشار الأسد، وفقا لمقاطع مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي ونشطاء المعارضة.

وتحوّل تركيز المتظاهرين إلى مطالب تتعلق بإيجاد حلول لارتفاع التضخم والاقتصاد المتصاعد في البلاد التي مزقتها الحرب، وذلك مع دعوات وجهاء المدينة ومناشدتهم المحتجين للمطالبة بالحوار فقط.

 

شعارات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية

أتت هذه التطورات بعدما تعالت الأصوات منذ الأسبوع الماضي، بمشاركة الآلاف في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، رافعين شعارات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية.

يشار إلى أن بعض شيوخ الدروز كانوا شددوا على أن أي تحسن في الوضع الاجتماعي والاقتصادي يجب أن يحدث من خلال الحوار.

وكانت الشرارة التي أطلقت تلك الاحتجاجات هي قرار رفع الدعم عن المحروقات في منتصف أغسطس الماضي مما أدى إلى إضراب سائقي الشاحنات بسبب تضاعف أسعار الوقود مع وقفة احتجاجية في الساحة العامة في المدينة. ثم بدأت الاحتجاجات تتفاقم وتخرج عن كونها مجرد احتجاجات محلية ضد غلاء المعيشة إلى احتجاجات سياسية ذات مطالبات أكبر وأخطر تستهدف النظام بنفس شعارات الثورة السورية، لكن هذه المرة من معقل طائفة الدروز التي كانت تميل لتأييد النظام، وكانت السويداء من أكثر المدن تجنبًا للصدامات المروعة في الحرب الأهلية السورية بين طوائفها وأحزابها المختلفة من محافظة السويداء وريفها وقراها.

 

أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخها

وتواجه سوريا منذ سنوات أسوأ أزمة اقتصادية تعرضت لها بتاريخها، أدت لانخفاض قيمة العملة إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة مقابل الدولار الشهر الماضي في تراجع متسارع بعد أن كانت 47 ليرة مقابل الدولار في بداية الصراع قبل 12 عاما.

في حين اندلعت تظاهرات في السويداء في أغسطس بسبب رفع الدعم عن الوقود، مع أن موطن معظم أفراد الطائفة الدرزية في سوريا كانت تحت سيطرة الحكومة طوال فترة الحرب، وأفلتت إلى حد كبير من العنف الذي عم أماكن أخرى.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السويداء سوريا احتجاجات سوريا الاحتجاجات بالسويداء

إقرأ أيضاً:

الوكالة الذرية تصدر قرارا يأمر إيران بتحسين التعاون معها

أفادت وكالة "رويترز" للأنباء نقلا عن دبلوماسيين، بأن "مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية أصدر قرارا يأمر إيران بتحسين التعاون معها بشكل عاجل".

جاء ذلك في وقت حذرت فيه السلطات الإيرانية من اتخاذ أي قرارات ضدها.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت أن سلطات إيران بدأت التحضيرات لوقف زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.

وأوضحت الوكالة الدولية، أن "مخزون اليورانيوم المخصب لدى ايران تجاوز 32 مرة الحد المسموح به ضمن الاتفاق النووي" عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأميركية عام 2018 في عهد الرئيس الأميركي المنتخب لولاية ثانية دونالد ترامب.

وإثر زيارة قام بها مدير الوكالة رفائيل جروسي إلى طهران يوم الأربعاء الماضي، أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، "أننا أبلغنا الوكالة الدولية أننا سنرد بالمثل وبسرعة على أي قرار ضدنا في اجتماعها".

مقالات مشابهة

  • الوكالة الذرية تصدر قرارا يأمر إيران بتحسين التعاون معها
  • شبوة.. إضراب شامل للمعلمين للمطالبة بتحسين رواتبهم
  • وزير الخارجية يبحث في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني تطورات الأوضاع الإقليمية
  • الخارجية: سورية تطالب جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني واتخاذها موقفاً حازماً لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب
  • الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة
  • عقيدة التوحش.. إعادة إعمار سوريا تبدأ بـحافظ الأسد
  • أردوغان: نجري محادثات مع روسيا لإعادة بناء الوضع في سوريا
  • هآرتس: إبعاد إيران من سوريا غير ممكن.. كيف نوقف وصول السلاح؟
  • وضع مركزي تحويل كهربائيين بالخدمة في السويداء بتكلفة 589 مليون ليرة
  • خبير دولي: الأسد يتشبث بالكرسي بينما سوريا تحترق