السويداء تشهد أسبوع ثالث من الاحتجاجات مع استمرار تهاوي الاقتصاد
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
دخلت الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوب سوريا، أسبوعها الثالث دون توقف، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية في المدينة، حيث تواجه البلاد منذ سنوات أسوأ أزمة اقتصادية تعرضت لها بتاريخها.
وجرت احتجاجات، الاثنين في عاصمة المحافظة، التي تسمى أيضا السويداء، حيث دعا الرجال والنساء الغاضبون إلى إسقاط حكومة الأسد.
كما انطلق متظاهرون غاضبون باحتجاجات للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية في المدينة التي تعتبر معقلاً للطائفة الدرزية.
وسار عدد من المتظاهرين إلى مبنى الفرع المحلي للضمان الاجتماعي ومزقوا ملصقا ضخما لبشار الأسد، وفقا لمقاطع مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي ونشطاء المعارضة.
وتحوّل تركيز المتظاهرين إلى مطالب تتعلق بإيجاد حلول لارتفاع التضخم والاقتصاد المتصاعد في البلاد التي مزقتها الحرب، وذلك مع دعوات وجهاء المدينة ومناشدتهم المحتجين للمطالبة بالحوار فقط.
شعارات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية
أتت هذه التطورات بعدما تعالت الأصوات منذ الأسبوع الماضي، بمشاركة الآلاف في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، رافعين شعارات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية.
يشار إلى أن بعض شيوخ الدروز كانوا شددوا على أن أي تحسن في الوضع الاجتماعي والاقتصادي يجب أن يحدث من خلال الحوار.
وكانت الشرارة التي أطلقت تلك الاحتجاجات هي قرار رفع الدعم عن المحروقات في منتصف أغسطس الماضي مما أدى إلى إضراب سائقي الشاحنات بسبب تضاعف أسعار الوقود مع وقفة احتجاجية في الساحة العامة في المدينة. ثم بدأت الاحتجاجات تتفاقم وتخرج عن كونها مجرد احتجاجات محلية ضد غلاء المعيشة إلى احتجاجات سياسية ذات مطالبات أكبر وأخطر تستهدف النظام بنفس شعارات الثورة السورية، لكن هذه المرة من معقل طائفة الدروز التي كانت تميل لتأييد النظام، وكانت السويداء من أكثر المدن تجنبًا للصدامات المروعة في الحرب الأهلية السورية بين طوائفها وأحزابها المختلفة من محافظة السويداء وريفها وقراها.
أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخها
وتواجه سوريا منذ سنوات أسوأ أزمة اقتصادية تعرضت لها بتاريخها، أدت لانخفاض قيمة العملة إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة مقابل الدولار الشهر الماضي في تراجع متسارع بعد أن كانت 47 ليرة مقابل الدولار في بداية الصراع قبل 12 عاما.
في حين اندلعت تظاهرات في السويداء في أغسطس بسبب رفع الدعم عن الوقود، مع أن موطن معظم أفراد الطائفة الدرزية في سوريا كانت تحت سيطرة الحكومة طوال فترة الحرب، وأفلتت إلى حد كبير من العنف الذي عم أماكن أخرى.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السويداء سوريا احتجاجات سوريا الاحتجاجات بالسويداء
إقرأ أيضاً:
مزاعم نتنياهو: اعترضنا طائرات إيرانية أرسلت لإنقاذ الأسد في سوريا
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن طائرات حربية إسرائيلية اعترضت العام الماضي طائرات إيرانية متجهة نحو سوريا، مما منعها من نقل قوات كان من المفترض أن تساعد رئيس البلاد المحاصر آنذاك، بشار الأسد.
وقد أعطت هذه التصريحات في خطاب لمحة جديدة عن تفكير إسرائيل في الأيام الأخيرة من حكم الأسد، العدو اللدود الذي رحل عن سوريا في ديسمبر الماضي.
وفي حديثه في مؤتمر استضافته وكالة أنباء يهودية مؤيدة لإسرائيل، زعم نتنياهو أن خصمه اللدود “إيران” أراد إنقاذ الأسد بعد أن شاهد جماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان المجاور تعاني من خسائر فادحة في القتال مع إسرائيل.
وقال نتنياهو: "كان عليهم إنقاذ الأسد"، مدعيًا أن إيران أرادت إرسال "فرقة أو فرقتين محمولتين جوًا" لمساعدة الزعيم السوري.
وقال: “لقد أوقفنا ذلك. أرسلنا بعض طائرات إف-16 إلى بعض الطائرات الإيرانية التي كانت تتجه إلى دمشق لقد عادوا أدراجهم".