في أحد مساجد مديرية التحرير عقد عدد من القيادات الحوثية اجتماعاً لوضع خطة ميدانية من أجل جمع الجبايات التي سيتم فرضها بالقوة على المواطنين والتجار تحت شماعة "الاحتفال بالمولد النبوي -12 من ربيع الأول- والذي سيصادف يوم 27 سبتمبر القادم.

أوضحت المصادر أن الاجتماع الذي عقد في مسجد التحرير حضرته قيادات بارزة بينهم المدعو عبدالوهاب شرف الدين، المعين من قبل ذراع إيران في منصب وكيل الأمانة المساعد، والقيادي عبداللطيف العمري، المعين في منصب وكيل أمانة العاصمة، والقيادي ناجي الشيعاني، المعين في منصب مدير المديرية.

وضم أيضا العشرات من عقال الحارات والمشرفين الميدانيين والموالين لهم ممن يطلق عليهم "أعضاء الحشد الشعبي".

وتروج القيادات الحوثية بأن احتفالها بالمولد النبوي يعد نوعا من أنواع النصرة للنبي الأكرم في مواجهة أعدائهم؛ وأن التخلف في تمويل هذه الاحتفالات يعد تخلفا في التصدي لهجمات ومؤامرات الأعداء - بحسب تعبيرهم. وطالبت القيادات الحوثية عناصرهم الميدانية بضرورة تكثيف الحشد وجمع الأموال من الأحياء السكنية والحارات بما يليق بعظمة هذه الذكرى الدينية- وفقاً لمنظورهم.

وخلال الأيام الماضية كثفت القيادات الحوثية من عقد اجتماعاتها ولقاءاتها مع من تسميها بـ"لجان الحشد الشعبي" لأجل الاستعداد لبدء حملات جباية وفرض إتاوات على المواطنين والتجار في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم تحت غطاء "المشاركة في نصرة النبي وتمويل الاحتفال بالمولد النبوي".

وقالت المصادر الحقوقية والمحلية، إن اللجان الحوثية بدأت بإرسال الظروف الفارغة والإشعارات للتجار وأصحاب المحال التجارية من أجل المساهمة في احتفالات المولد النبوي الذي أصبح منفذاً رئيسياً لعمليات النهب والجباية. وطالبت الميليشيات الحوثية من قيادات المؤسسات الحكومية والإيرادية إرسال المبالغ المالية المقرة لصالح الاحتفال بالمولد النبوي، وتوريدها إلى حسابات قيادات حوثية في مكاتب البريد وبنوك أهلية، تحت غطاء دعم فعالية المولد النبوي. 

وتستنزف الميليشيات الحوثية مليارات الريالات من إيرادات الدولة في سبيل إحياء مناسبات دينية وأخرى دخيلة على المجتمع؛ بالرغم من تدهور الوضع المعيشي ورفضها صرف المرتبات المنقطعة منذ 8 سنوات.

وكشفت وثائق سربها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صرف مبالغ مالية ضخمة للاحتفال بالمولد النبوي العام الماضي، وسط أنباء عن صرف أكثر من 65 مليار ريال لإحياء هذا اليوم في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى خاضعة لسيطرتهم.

ويقول أحد الموظفين المحرومين من مرتباتهم: إن الحوثيين ينفقون أموالاً طائلة في سبيل الاحتفال بالمولد النبوي من إيرادات الدولة التي كان من المفروض أن تصرف مرتبات للموظفين الذين يعيشون أوضاعا سيئة وصعبة.

وأضاف: لا أعرف بأي منظور يتم الاحتفال بالمولد النبوي بهذه المبالغ الضخمة والشعب يموت جوعاً؛ ومحروم من أبسط الخدمات التي تنقذ حياته.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الاحتفال بالمولد النبوی القیادات الحوثیة

إقرأ أيضاً:

40 مليار يورو لدعم أوكرانيا.. أمريكا تتحدى روسيا في احتفالات الناتو بتأسيسه

تستضيف الولايات المتحدة قمة الناتو لعام 2024، في الفترة من 9 إلى 11 يوليو  الجاري، في واشنطن العاصمة، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين التاريخية للتحالف.  ووصف البيت الأبيض  قمة واشنطن بأنها تجمع جميع الحلفاء الـ 32 لإظهار القوة المستمرة ووحدة التحالف عبر الأطلسي.

  وأشارت إلى أن الحلف أصبح  أكبر وأقوى وأفضل موارد من أي وقت مضى.  سيؤكد الرئيس بايدن التزام الولايات المتحدة الثابت بالعلاقات عبر الأطلسي والمادة 5 من معاهدة واشنطن – التي تنص على أن الهجوم على أحد الأطراف هو هجوم على الجميع.   ويعمل الحلفاء على تعزيز دعمهم الجماعي لأوكرانيا، ويكررون التزامهم بأن مستقبل أوكرانيا يكمن في حلف شمال الأطلسي.  

وبشارك في القمة  قادة شركاء الناتو، بما في ذلك أوكرانيا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا والاتحاد الأوروبي.   سوف يرحب حلفاء الناتو أيضًا باختيار مارك روته أمينًا عامًا قادمًا لحلف الناتو ويعربون عن احترامهم وتقديرهم لعقد من الالتزام والخدمة الذي قضاه ينس ستولتنبرغ للحلف.   

 

وتشمل نتائج القمة 
 
- التأكيد على بقاء التحالف أقوى وأكثر نشاطًا وقوة: 


 - العمل على تعزيز علاقة الناتو مع أوكرانيا، حيث يجتمع الحلفاء في الاجتماع الثاني لمجلس الناتو وأوكرانيا على مستوى القادة.  

 ويعلن الحلفاء عن تدابير جديدة مهمة لدعم أوكرانيا من شأنها أن تجعل أوكرانيا أقرب إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في حين تضع الأساس لتعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع ضد العدوان الروسي، الآن وفي المستقبل. 

 

وسيتخذ الحلفاء أيضًا خطوات ملموسة في القمة لزيادة دور الناتو في بناء قوة أوكرانية مرنة تتمتع بقدرات دفاعية وردع موثوقة مع دعم الإصلاحات الجارية التي تزيد من مواءمة أوكرانيا مع معايير الناتو وقيمه.   وسيعلن الحلفاء في القمة عن خطوات جديدة لتعزيز الدعم العسكري والسياسي والمالي لأوكرانيا.  

 

 وتشكل هذه العناصر، جنبًا إلى جنب مع الدعم الثنائي الذي يقدمه الحلفاء لأوكرانيا، الجسر الذي يؤدي إلى عضوية أوكرانيا المستقبلية في حلف شمال الأطلسي


-المساعدة الأمنية والتدريب التابعة لحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا (NSATU) - ستقوم NSATU بتنسيق أعمال المعدات والتدريب وتطوير القوة لدعم أوكرانيا في طريقها إلى التشغيل البيني الكامل مع الناتو.

وسيقود هذه الجهود جنرال ذو ثلاث نجوم مقيم في ألمانيا، وسيتم تنفيذه في الدول الحليفة. 

  ومن خلال عملها، ستساعد NSATU أوكرانيا في الدفاع ضد العدوان الروسي اليوم وردع العدوان في المستقبل.
 

- الدعم المالي.. سيعلن الحلفاء عن عزمهم توفير الحد الأدنى من التمويل الأساسي بقيمة 40 مليار يورو خلال العام المقبل، وتوفير مستويات مستدامة من المساعدة الأمنية لأوكرانيا حتى تسود.    

  
-زيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية:  


ينفق الحلف أكثر من أي وقت مضى على المشتريات الدفاعية الجديدة المهمة بالإضافة إلى البحث والتطوير.  

 
 وفي فيلنيوس، اعتمد الحلفاء خطة عمل للإنتاج الدفاعي من أجل ربط الصناعات الدفاعية بشكل أفضل بالتخطيط الدفاعي، وتسهيل المزيد من المشتريات المشتركة، وتسهيل حصول الحلفاء على المعدات التي يحتاجون إليها لتلبية أهداف ومعايير قدرات الناتو.

ونتيجة لهذه الجهود، وافق حلف شمال الأطلسي على عقود بقيمة 10 مليارات دولار مع الولابات المتحدة لإنتاج الأسلحة والذخيرة لتجديد مخزون الحلفاء.   
 

-تعزيز الشراكات العالمية:  للسنة الثالثة على التوالي، دعا قادة الناتو الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أستراليا واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا، للمشاركة في قمة الناتو على أعلى المستويات. 

  سيجتمع حلف شمال الأطلسي والشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، لمناقشة الارتباط المتزايد بين الأمن الأوروبي الأطلسي والمحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك العلاقة العسكرية والاقتصادية المثيرة للقلق بشكل متزايد بين روسيا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.  ودعم جمهورية الصين الشعبية للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.  

 وسيناقش حلفاء الناتو  أيضًا دعمهم المشترك لأوكرانيا، والمساهمات المتزايدة للشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في الأمن العالمي، والتحديات العابرة للحدود الوطنية بما في ذلك التحديات السيبرانية والمعلومات المضللة التي تتجاوز الحدود الجغرافية، والتعاون المستمر لبناء مرونة جماعية في مواجهة التحديات العالمية.  التحديات.

   سيقوم حلفاء الناتو والشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بتعميق التعاون العملي وإطلاق أربعة مشاريع رئيسية جديدة.

   ستركز المشاريع على

 1) دعم أوكرانيا؛ 

 2) تعزيز التعاون في مجال الدفاع السيبراني؛ 

 3) تبادل المعلومات حول التحديات التي يفرضها التضليل؛ 

 و4) الانخراط في الذكاء الاصطناعي من خلال فريق من الخبراء. 


 -الدفاع السيبراني: 

 يستفيد الحلفاء من حلف شمال الأطلسي أكثر من أي وقت مضى كمنصة لتبادل المعلومات حول التهديدات السيبرانية في الوقت الحقيقي، مما يساعد على تحديد المسؤولين، وتخفيف التهديد، ويؤدي إلى الاستجابات المناسبة. 

  لردع هجمات الخصوم، التزم الحلفاء بتأمين معلومات الناتو السرية من خلال استخدام البائعين الموثوق بهم فقط.

 وسيعلن الحلفاء عن إنشاء مركز متكامل جديد للدفاع السيبراني يعزز الوعي المتكامل بالموقف ويضع التحالف في وضع أفضل لتحديد نقاط الضعف ومعالجتها في أي مكان في التحالف.    
 
-النهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن عبر المهام الأساسية لحلف شمال الأطلسي:
 
- مكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات خارج الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي:  يحدد المفهوم الاستراتيجي لحلف شمال الأطلسي لعام 2022 الإرهاب باعتباره التهديد غير المتماثل الأكثر مباشرة بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، حيث قام الحلفاء بتحديث المبادئ التوجيهية لحلف شمال الأطلسي لمكافحة الإرهاب لضمان معالجة الناتو للتهديدات الإرهابية 

ومن أجل فهم التهديدات والتحديات الناشئة من الجوار الجنوبي لحلف شمال الأطلسي بشكل أفضل، وخاصة مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والساحل، سيواصل الحلفاء مراجعة التهديدات والتحديات الحالية والناشئة، بالإضافة إلى ذلك، تضمن مجموعة خطط الناتو الجديدة الردع والدفاع والاستعداد للحلف للرد على هذه المجموعة الواسعة من التهديدات المتطورة.

مقالات مشابهة

  • قيادات المعاهد الأزهرية يتفقدون لجان امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية للقسم العلمي
  • قيادات قطاع المعاهد الأزهرية يتفقدون لجان امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية للقسم العلمي
  • 40 مليار يورو لدعم أوكرانيا.. أمريكا تتحدى روسيا في احتفالات الناتو بتأسيسه
  • ”رسالة تحذير حوثية للبحرية الأمريكية: تذكروا سلامتكم قبل أوامر القيادة!”
  • محافظ سوهاج يوجه القيادات التنفيذية بتحديد خطط دعم المواطنين
  • مجلس محافظة صلاح الدين يستحدث لجنة الحشد الشعبي
  • محاولة حوثية للسيطرة على اسطول الخطوط اليمنية
  • إسلام الكتاتني: جماعة الإخوان لم يكن لديها قوة شعبية على أرض الواقع
  • اتساع ثورة المقاومة والموجهه.. مارب برس يرصد ابرز عمليات المواجهه ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم .. مقتل وأصابة 28 حوثياً بينهم قيادات
  • التجسس لأمريكا وإسرائيل.. ذريعة حوثية لتصفية حسابات داخلية - انفوجرافيك