الجديد برس:

كشف قيادي في حركة “أنصار الله”، أن هناك جهوداً مبذولة من الوسيط العُماني لتجاوز التعثر والعُقد في الملف الإنساني وصرف مرتبات الموظفين، مشيراً إلى أن تخفيف معاناة الشعبي اليمني هو المدخل الرئيسي للسلام العادل.

وجدد عضو المكتب السياسي لـ”أنصار الله” علي القحوم، التأكيد على تمسك صنعاء بحقوق ومطالب الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الأولوية لا زالت لمعالجة القضايا الإنسانية وصرف المرتبات، مشدداً على أنّ “حقوق الشعب اليمني ستُنتزع انتزاعاً، وهي قضايا أساسية لا مساومة عليها ولا انتقاص فيها”.

وأكد القحوم، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع (تويتر)، أن “الوساطة العُمانية لا زالت تبذل جهوداً لتجاوز التعثر والعُقد في الملف الإنساني، بما في ذلك قضية صرف مرتبات الموظفين من عائدات الثروة الوطنية”. وقال إن “الثروات الوطنية ملك للشعب كل الشعب” في إشارة واضحة إلى استحالة قبول صنعاء ببقاء سيطرة دول التحالف والحكومة الموالية لها على عائدات النفط والغاز ونهبها.

وأضاف القحوم أن “قيادة صنعاء تطرح الملفات الإنسانية وقضية المرتبات على طاولة المفاوضات كأولوية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء العدوان والحصار”، حسب تعبيره.

ولفت إلى أن “التقدم في هذه القضايا وتنفيذها هو المدخل للسلام وللتقدم في خطواته التي تلبي مطالب وحقوق وتطلعات الشعب اليمني، وتحافظ على سيادة واستقلال ووحدة اليمن”.

واعتبر القيادي في حركة “أنصار الله” علي القحوم، أن “التغييرات الجذرية في الجانب الرسمي وإصلاح مؤسسات الدولة من الأولويات الضرورية في هذا المرحلة وأساسيات ملحة أكد عليها قائد الحركة عبدالملك الحوثي لتعزيز الجبهة الداخلية”.

يشار إلى أن العملية التفاوضية تم استئنافها مؤخراً بعد زيارة لوفد الوساطة العُمانية إلى العاصمة صنعاء، وذلك عقب تحذيرات شديدة وجهها قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي لدول التحالف، حيث أفضت الزيارة إلى التوجه نحو جولة تفاوضية جديدة، بحسب ما أعلن عضو وفد صنعاء عبدالملك العجري الذي أوضح أيضاً أن صنعاء ستعمل على أن تكون هذه الجولة حاسمة فيما يتعلق بالملفات الإنسانية وحقوق الشعب اليمني.

وقبل يومين، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، أن تحذيرات قائد “أنصار الله” للمملكة السعودية من عرقلة مفاوضات صرف مرتبات موظفي الدولة، ستؤتي ثمارها قريباً.

وقال الحوثي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “أكثر الناس حرصاً على عدم صرف المرتبات لموظفي اليمن هم دول التحالف والموالون له”.

وأضاف الحوثي مخاطباً موظفي الدولة: “لا تنخدعوا ولذلك جاء إنذار القائد الأخير وسيؤتي ثماره بإذن الله، فلا تبتئسوا”.

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، مهدي المشاط، أكد الأربعاء الماضي، الاستعداد للدخول في تصعيد عسكري، من أجل توفير المرتبات لكل موظفي الجمهورية اليمنية.

وقال المشاط، خلال لقاء موسع في محافظة عمران: “إذا تحدثنا عن الراتب فالمسؤولية علينا، لكن إمكانيته ليست عندنا، إمكانياته لدى العدو”، في إشارة إلى إيرادات النفط والغاز.

وأضاف: “تمكنا من الضغط لتصبح قضية تسليم المرتبات أمراً مسلّماً به لدى الأمم المتحدة، ولدى أطراف العدوان”، متهماً التحالف والحكومة اليمنية الموالية له بالتهرب من التزاماتهم إزاء تسليم الراتب.

ولفت المشاط إلى أن من يطالبون بالمرتبات بحسن نية أو بسوء نية يبرئون من وصفه بـ “العدو” من التزامه بالراتب، وأضاف: بحثنا كل الحلول ونريد الخير لكل موظفي الدولة.

وأكد المشاط أن “صنعاء جاهزة من أجل توفير المرتبات لكل موظفي الجمهورية اليمنية أن تدخل في تصعيد عسكري لانتزاع هذا الراتب”، في تهديد صريح بالذهاب نحو الخيار العسكري والعودة إلى مربع الحرب مجدداً، إذا لم يتم تسليم رواتب موظفي الدولة وفق التفاهمات التي تمت في رمضان.

والخميس الماضي، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، إن أمريكا تمارس ضغوطاً على السعودية للهروب من الاستحقاق الإنساني في الملف اليمني، مؤكداً بأن الصواريخ والطائرات المسيّرة كفيلة بحل تلك القضايا الأساسية التي يماطل التحالف في تنفيذها، وعلى رأسها قضية المرتبات.

واعتبر المشاط خلال لقاءٍ موسع في محافظة صعدة، أن السعودية “جلبت العدوان القذر على اليمن، ولذلك، عليها معالجة تداعياته”.

وهدد المشاط بالقول أنه “يجب على التحالف أن يعرف بأن القضايا الأساسية يجب أن تحل، وإلا فإن الحل سيكون بأفواه الصواريخ والطائرات المسيرة”، لافتاً إلى تهديد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، بعدم استمرار التهدئة في حال لم يكن هناك حلحلة في القضايا الإنسانية.

وعقب تهديدات المشاط، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أن هناك محادثات واتصالات لوقف الحرب في اليمن، مشيراً إلى استمرار المحادثات بشأن مختلف القضايا ومن بينها الرواتب، وغيرها من القضايا في سبيل الوصول إلى حل دائم في البلاد.

وقال ليندركينغ، في تصريحات لقناة “الجزيرة”، إن هناك محادثات واتصالات عبر قنوات مختلفة لوقف دائم للحرب في اليمن، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن لغة التصعيد لا تتوافق مع مقتضيات الوضع الحالي في البلاد، خاصة مع وجود جهود للتوصل إلى سلام.

وأضاف أن هناك قضايا صعبة تحتاج أن تُبحث بين اليمنيين أنفسهم، واعتبر المبعوث الأمريكي ما تم من تخفيف التوتر وبدء الرحلات الجوية، في أعقاب الهدنة الأممية، تقدماً في الملف اليمني،

وأكد المبعوث الأمريكي الحاجة للبناء على الزخم الذي تحقق في اليمن منذ هدنة العام الماضي، لافتاً إلى أن حل قضية الناقلة “صافر” سيتيح حل قضايا أخرى عالقة في اليمن.

وقال ليندركينغ: “نود رؤية حل سريع لقضية رواتب اليمنيين للمرور لاحقاً إلى قضايا أخرى مثل الحوكمة في اليمن”.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يطرح فيها المبعوث الأمريكي قضية الرواتب للموظفين اليمنيين بشكل عام، وبدون استثناء، حيث كان حديثه خلال فترات سابقة عن الرواتب يتضمن اقتصارها على موظفي قطاعي التعليم والصحة، ثم استبعد، في تصريحات لوسائل إعلام خلال أغسطس الماضي، العسكريين من قضية التفاوض على صرف المرتبات، وقصرها على مرتبات موظفي الخدمة المدنية، كما كان قد وصف قضية الرواتب التي تجري المفاوضات حولها، بأنها “قضية معقدة”.

وجاءت تصريحات المبعوث الأمريكي عقب اللهجة التصعيدية التي أبدتها صنعاء، وكان أهمها حديث رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، عن الاستعداد للدخول في تصعيد عسكري، من أجل توفير المرتبات.

وكانت حكومة صنعاء اتهمت الولايات المتحدة بعرقلة مفاوضات صرف مرتبات موظفي الدولة، حيث كانت تعتبر أن تصريحات المبعوث الأمريكي المتعددة التي وصف فيها قضية المرتبات بـ “المعقدة” بأنها دليل على عدم رغبة واشنطن في التوصل لاتفاق يفضي لصرف مرتبات موظفي اليمن المتوقفة منذ سبتمبر 2016.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المجلس السیاسی الأعلى المبعوث الأمریکی الشعب الیمنی مرتبات موظفی موظفی الدولة أنصار الله صرف مرتبات فی الیمن فی الملف إلى أن

إقرأ أيضاً:

كيف لعبت الكويت دوراً كبيراً في تنمية اليمن؟

لم تتخلى دول الخليج وتحديداً الكويت عن اليمن في كل الظروف السياسية والاقتصادية التي مر بها، وكانت من أوائل الدول التي عززت شراكتها معه بعد الثورة عام 1962.

ولعل الحرص الكويتي في الماضي جنب اليمن الكثير من المصاعب، لاسيما بعد دعمها للمجالات التنموية والخدمية والتي شكلت عاملاً مهم لاستقرار اليمن ونهضته.

وشكل إعلان الكويت دعم اليمن بثلاث طائرات مدنية بالتزامن مع سيطرة المتمردين الحوثيين على 4 طائرات للخطوط الجوية اليمنية، دعماً كبيراً للحكومة الشرعية وتعزيز الاستقرار ومساعدة اليمنيين على تجاوز الأزمات المستمرة.

دعم القطاع الجوي

استمراراً للدعم الكويتي الذي لم ينقطع لسنوات طويلة أعلن رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي (30 يونيو 2024)، تقديم الكويت 3 طائرات للخطوط الجوية اليمنية ومحركين، لتجاوز أزمة احتجاز الحوثيين لـ 4 من طائراتها في مطار صنعاء الدولي.

وأعرب العليمي، في تدوينة على منصة "إكس"، عن شكره لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده، وحكومة وشعب الكويت، على "التوجيهات الكريمة بدعم الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات ومحرك".


وأضاف العليمي:

هذا الدعم الكريم يمثل إضافة مهمة إلى سجل حافل بمواقف دولة الكويت المشرفة، وتدخلاتها الإنسانية السخية في مختلف المراحل والظروف إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية.

 

يمثل أيضاً حرصها المخلص على تحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والأمن والاستقرار، والتنمية.


كما قالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن الحكومة الكويتية أبلغت نظيرتها اليمنية بصدور توجيهات بالموافقة على طلب سابق من العليمي إلى أمير الكويت، بشأن دعم إعادة تأهيل قطاع النقل الجوي.

ووجهت الخارجية الكويتية خطاباً للسفارة اليمنية لديها جاء فيه: "من منطلق العلاقات الأخوية وموقف دولة الكويت الداعم للأشقاء في اليمن فقد تمت الموافقة من قبل حكومة دولة الكويت على تقديم الدعم اللازم للجمهورية اليمنية من خلال منح عدد 3 طائرات و2 محركات".

والأسبوع الماضي، أعلن وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً احتجاز جماعة الحوثي 4 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء، ومنعوا عودتها إلى مطار جدة لنقل الحجاج.

زيارة هامة

ولعل إعلان الدعم الكويتي لليمن جاءت بعد عامين من زيارة للعليمي إلى الكويت (يونيو 2022)، حيث طلب العليمي دعم الموازنة العامة للدولة، وتمويل إنشاء محطة كهربائية، وتعزيز أسطول اليمنية بعدد من الطائرات، وفتح الأجواء للرحلات التجارية بين البلدين.

وفي أغسطس من ذات العام، بدأت دولة الكويت، ترجمة نتائج زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بتنفيذ العديد من المشاريع، والتحرك لتنسيق مسارات الدعم الخليجي المقدم لليمن.

ومن المشاريع التي أكدت الكويت اعتزام القيام بها في اليمن إعادة تأهيل المستشفيات التي مولتها خلال العقود الماضية. فضلاً عن زيادة أعداد المنح الدراسية في المجالين الأمني والعسكري، ومنح التسهيلات الإضافية للمقيمين والوافدين اليمنيين.

كما وافق الصندوق الكويتي للتنمية على استئناف تمويل مشاريعه المجمدة، والنظر في تقديم دعم ذو أولوية للشعب اليمني.

كما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" (أغسطس 2022)، أن الجمعية الكويتية للإغاثة، أعادت تجهيز وتأثيث ثمان مدارس أساسية وثانوية في سبع محافظات يمنية.

وفي سبتمبر من ذات العام افتُتحت في محافظتي عدن ولحج اليمنيتين، مشاريع مياه بتمويل كويتي، يستفيد منها 1.5 مليون شخص، في إطار المساعدات التي تقدمها الدولة الخليجية للبلد الذي يعيش على وقع حرب منذ سنوات.

مقالات مشابهة

  • كيف لعبت الكويت دوراً كبيراً في تنمية اليمن؟
  • عاجل وردنا الآن| الرئيس المشاط يصدر توجيهات هامة لجهاز الأمن والمخابرات.. وهذا ما سيحدث بعد 30 يوماً (تفاصيل)
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تبارك الإنجازات المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تبارك إنجازات القوات المسلحة اليمنية
  • الجهاد: الشهادات المروعة للأسرى المفرج عنهم تؤكد أنها حرب ممنهجة داخل السجون
  • بعد أن دمرها تحالف العدوان ومرتزقته وحولوها الى أداة للابتزاز وفرض الحصار : تدخلات سريعة للإبقاء على شركة الخطوط الجوية اليمنية وإعادتها الى مسار عملها الصحيح
  • المشاط يوجه الرزامي بمتابعة قضية الحجاج العالقين في السعودية قبيل سفره لمحادثات الأسرى في مسقط
  • اليمن ينضم إلى نادي الدول القليلة المصنعة للصواريخ الفرط صوتية: رسالة “حاطم 2” الإقليمية
  • تحذيرات مما يجري في مسقط .. المجلس الرئاسي ومواجهة التأسيس لحروب قادمة ومطالب بمكاشفة الشعب
  • وفد الحوثيين غادر صنعاء متوجها إلى مسقط لحضور مفاوضات تبادل الأسرى