الفرص والتحديات في الاستثمار العربي بالعملات الرقمية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
#سواليف
شهد #العالم_العربي نموًا بارزًا في تبنّي استخدام #العملات_الرقمية (Cryptocurrencies) في السنوات الأخيرة، إذ تزايد بشكل كبير عدد الأفراد الذين يتجهون في استثماراتهم إلى هذه العملات، لا بل في اعتبارها أصولًا استثمارية بحدّ ذاتها. ولا شك أن هذا الارتفاع في عدد المواطنين العرب بين المستثمرين في العملات الرقمية يحمل في طيّاته مجموعة من الفرص بالإضافة إلى الكثير من التحديات.
نضيء في هذه المقالة على العوامل التي تعزّز ازدياد عدد المستثمرين العرب في مجال العملات الرقمية والفرص التي تتاح لهم في هذه السوق الناشئة، بالإضافة إلى ما يواجههم من تحديات على مختلف المستويات والأصعدة، خاصة أن العوامل التي تؤثر في ذلك كثيرة أبرزها مثلًا التقلب السريع نسبيًا في أسعار العملات الرقمية. فإذا تتبّعنا التغير في سعر البيتكوين بالدولار الأمريكي، نجد أن هذا السعر وصل إلى ما فوق 68,000 دولار في أواخر العام 2021، ثم تدنّى إلى ما دون 20,000 دولار بعد عام تقريبًا.
مقالات ذات صلةفرص #المستثمرين العرب في العملات الرقمية
يوجد عدد كبير من الفرص المتاحة أمام المواطنين العرب للاستثمار في العملات الرقمية، تشمل هذه الفرص ما يلي:
– وسيلة مالية إضافية: يمكن للعملات الرقمية أن تكون حلًا للأشخاص الذين لا فرصة لديهم للوصول إلى وسائل الخدمات المالية التقليدية كالحسابات المصرفية وبطاقات الائتمان وغيرها. لذلك يمكن لمحفظة العملات الرقمية أن تساعدهم في عمليات الادّخار، الاستثمار، والدفع في تعاملاتهم التجارية.
– تنويع المحفظة المالية: بالإمكان استخدام العملات الرقمية لتنويع محافظ الاستثمارات المالية. فمع إدخال هذه العملات بالتوازي مع الأصول المالية التقليدية، يخفّض المستثمرون من مخاطر الاعتماد على نوع واحد من الأصول.
– الابتكار التكنولوجي: لم يؤدِّ انتشار وتزايد الاستثمار في العملات الرقمية إلى طفرة في النشاط المالي فحسب، بل عزّز أيضًا موجة من الابتكارات التكنولوجية. فقد كان دمج العملات الرقمية مع تقنية البلوكشين (Blockchain) مدخلًا للعديد من الفرص أمام المبادرين ورجال الأعمال مثل تطوير التطبيقات اللامركزية (DApps) وتسهيل التحويلات المالية عبر الحدود، وغير ذلك.
– تحويلات مالية أسرع وأقل كلفة: يوجد الملايين من المواطنين العرب المغتربين والمنتشرين الذين يعيشون في غير بلادهم. ويعتمد الكثير من عائلات هؤلاء المغتربين على ما يقومون بتحويله لتمويل معيشة أفراد العائلة، التعليم وغير ذلك. وفي هذا المجال، تؤمّن لهم العملات الرقمية وسيلة سريعة جدًا وأقل كلفة من الوسائل التقليدية لتحويل الأموال إلى بلدانهم.
– تأمين فرص استثمار عالمية: تسمح العملات الرقمية للمستثمرين العرب بالوصول إلى فرص استثمار عالمية، وتمكّنهم من المساهمة في مشاريع واعدة في أي مكان حول العالم بفضل الطبيعة اللامركزية للعملات الرقمية التي تتيح لرجال الأعمال حرية وإمكانات أكبر وأكثر انتشارًا.
التحدّيات التي تواجه المستثمرين العرب في العملات الرقمية
تقابل الفرص التي تتيحها العملات الرقمية أمام المستثمرين العرب تحدياتٌ عديدة لا بدّ لهم من أخذها بالاعتبار في استثماراتهم. وتتمثل بعض هذه التحديات في ما يلي:
– ضبابية التنظيمات والتشريعات: لا تزال التنظيمات والتشريعات المتعلقة بالعملات المشفرة قيد التطوير وغير واضحة بشكل كافٍ في العديد من البلدان، بما في ذلك العالم العربي. يصعّب هذا على المستثمرين معرفة القواعد والقوانين التي تحكم معاملاتهم المالية الرقمية ليدركوا ما لهم وما عليهم في هذا المجال.
– مخاطر الأمان: لا شك أن العملات الرقمية هي تكنولوجيا جديدة ومعقدة، لهذا فهي تترافق مع بعض المخاطر المتعلقة بأمان التحويلات المالية عبرها لاعتمادها على شبكة الإنترنت. لهذا على المستثمرين أن يكونوا حذرين جدًا لحماية أصولهم من عمليات القرصنة والاحتيال المحتملة.
– النقص في المعرفة: تأخّر دخول العملات الرقمية إلى السوق العربية نسبيًا، ما سبب قصورًا معرفيًا عن هذه العملات لدى المستثمرين العرب، وأعاقهم عن إمكانية اتخاذ قرارات مبنيّة على المعرفة، وصعّب عليهم فهم المخاطر والفرص المترافقة مع هذه الفئة من الأصول الناشئة.
– التشريعات الدينية: تختلف آراء العلماء والفقهاء المسلمين حول جواز استخدام العملات المشفرة وفقًا للشريعة الإسلامية. فالطبيعة اللامركزية والرقمية لهذه العملات تثير أسئلة حول توافقها مع مبادئ التمويل الإسلامي، مثل الربا وعدم اليقين. ويؤدي عدم الإجماع حول هذه المسألة إلى خلق حالة من عدم اليقين والارتباك بين المستثمرين العرب الذين يسعون إلى مواءمة استثماراتهم مع المبادئ الدينية الإسلامية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف العالم العربي العملات الرقمية المستثمرين فی العملات الرقمیة هذه العملات
إقرأ أيضاً:
«المهندسين» تحتضن فعاليات المنتدى العربي الخامس للتحكيم الهندسي
احتضنت نقابة المهندسين المصرية فعاليات المنتدى العربي الخامس للتحكيم الهندسي، والذي تعقده الهيئة العربية للتحكيم الهندسي تحت رعاية الاتحاد بالتعاون مع نقابة المهندسين المصرية.
أبرز المشاركينجاء ذلك بحضور المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر ونائب رئيس اتحاد المهندسين العرب، والمهندس محمود عرفات أمين عام النقابة، والدكتور المهندس عادل الحديثي أمين عام اتحاد المهندسين العرب، والدكتور المهندس معتز طلبة- أمين صندوق النقابة.
الأنشطة الهندسية في الدول العربيةوأكّد طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر أنَّ النقابة والاتحاد يعملان معًا لصالح مهندسي الوطن العربي بتنسيق كامل، متمنيًا أن تشهد الفترة المقبلة قطع شوطًا طويلًا في هذا المجال كونه محل اهتمام من كل الأنظمة العربية.
وجه المهندس محمود عرفات الشكر لاتحاد المهندسين العرب على توجيه الدعوة لعقد هذا المنتدى على أرض مصر مثمنًا من العلاقة الوطيدة بين نقابة المهندسين المصرية واتحاد المهندسين العرب في تعاونهما في كل ما يخص الأنشطة الهندسية في الدول العربية.
ولفت إلى الدعم الكامل من النقابة للاتحاد في كل الأنشطة الهندسية، ومشددًا على استعداد الأمانة العامة بالنقابة للتعاون في تنظيم أي نشاط هندسي تدعو إليه الهيئة العربية للتحكيم الهندسي والاتحاد بصفة عامة لصالح مهندسي الوطن العربي.