موقع النيلين:
2025-04-16@16:01:33 GMT

عمرو صالح: تالله إنكم لفي ضلالكم القديم!

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

عمرو صالح: تالله إنكم لفي ضلالكم القديم!


برأيي أن ندوة الحرية والتغيير في قطر كانت بمثابة المنصة الأخيرة لقادة أحزابها ليتخذوا موقفا سياسيا يعيد تموضعهم وينأى بهم عن مواقف شلة عنتبي، ولكنهم للأسف ضيعوا هذه السانحة وإن أرادوا كذبا أن يثبتوا أنهم قد أدانوا انتهاكات الدعم السريع فهم لم يفعلوا ذلك إلا بلغة عمومية وتحجيبية وبقدر من المساوة الظالمة مع انتهاكات الجيش وكل ذلك لا يفهم في عالم السياسة ببراءة الغرض، وحتى اليوم لم تدين الحرية والتغيير مجرزة الجنينة على سبيل المثال لا الحصر وعمدت لتجاوز جرائم الاغتصاب والاستراقاق الجنسي في بيانها الصادر في مصر.

قراءة الحرية والتغيير للمشهد العسكري مختلة بالكامل وسيتفاجؤوا ولات حين مفاجئة بانهيار قلعة رمل الدعم السريع بين ليلة وضحاها وأن رهانهم عليه لحفظ توازن ضعف يبقي على الاتزان السياسي لما قبل ١٥ إبريل كان خاسرا خسرانا مبينا.

كما أنّ محاولتهم لمشابهة حرب الدعم السريع بغيرها من حروب السودان ينم عن خطأ كلي وعميم في التوصيف والتقييم. والحديث عن إيقاف الحرب حيث لا مشروعية للسلام في حرب الجيش ضد الدعم السريع كمنظومة إجرامية وإرهابية يقع في إطار هذا الخطأ الكلي والعميم في قراءة المشهد. بظني أن الباشمهندس عمر الدقير والأستاذ بابكر فيصل تحديدا ليسا جزءً من التخطيط لانقلاب ١٥ إبريل ولكن للأسف كان ولا يزال موقف الحرية والتغيير ككل موقف يصب في الاقتصاد السياسي للإبقاء على الدعم السريع. ولذلك جاء موقفهم، على خلاف موقف شلة عنتبي، عموميا فيما يتعلق بمصير هذه القوات كخطاب يُمركز الحرب ولا يُمركز الدعم السريع.

سؤال هذه الحرب في عيون الشعب السوداني هو مصير الدعم السريع وليس مصيرها والمواقف العمومية كموقف فيصل أو الدقير، أو المواقف الواضحة كمواقف طه اسحق وعرمان والفكي والتعايشي، كلها تقسم الأدوار لتصب نهاية وحصرا في الإبقاء على هذه المنظومة الإجرامية. هذا الموقف بعمومه ووضوحه هو غطاء سياسي للإبقاء على امتيازات المليشيا تدثرا تحت شعار إيقاف الحرب عبر إنهائها بتوازن ضعف يبقي على المليشيا وليس إنهائها بإنهاء تمردها على الدولة، استنادا على رافعة الحرية والتغيير كقيادة سياسية تكتسب ثقلها من التمثيل السياسي لجماهير ثورة ديسمبر وككتلة من أحزاب ارتبط اقتصادها السياسي بالتحول المدني الديمقراطي. هذا الموقف بهذا التوصيف لمقام هذا التحالف يصب في الاقتصاد السياسي للإبقاء على المليشيا. وهو موقف لم يتغير من ١٥ إبريل: موقف سيقضي على هذا التحالف سياسيا في حال انتصار الجيش الذي عجز هؤلاء القادة عن تقدير أنه لا محالة قادم وقريب ليس ببعيد.

الفناء السياسي لهذا التحالف بحكم الشعب وليس العسكر أو الكيزان لا يصب في مصلحة أهداف الثورة أو الانتقال المدني الديمقراطي. لذلك كنت آمل أن تثتثمر هذه المحاضرة تجاه إعادة موضعة الحرية والتغيير سياسيا بما ينئى بهذه الأحزاب كمؤسسات عن موقف شلة عنتبي لكنهم آثروا الدنية من أمرهم واختاروا الوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ أخلاقيا وسياسيا.

ولا أقول لهم إلا ما قال القدال: شيل شيلتك بقيت للنص لا حلما بجيب البر ولا حدود وأبقى العاتي والدرب الوراك المسدود.

عمرو صالح يس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحریة والتغییر الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"

أعلنت قوات الدعم السريع في بيان الأحد تقدمها نحو السيطرة الكاملة على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور الاستراتيجية، فيما انتقدت حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي المتحالفة مع الجيش تحركات الأخير، وقالت في بيان إن سقوط الفاشر يعني "سقوط كل مدن السودان تباعا".

ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة، وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم أراضي إقليم دارفور التي تشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع.

وفي حين اتهمت حركة مناوي قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات في معسكر زمزم الذي يأوي نحو 400 ألف من سكان المدينة أدت إلى مقتل 450 شخصا خلال ثلاث أيام، أكدت "الدعم السريع" أنها ظلت تعمل منذ 4 أيام مع عدد من الحركات المحايدة على تأمين خروج الآلاف من السكان إلى مناطق آمنة ونشرت وحدات لحماية المدنيين المتبقين، واتهمت بدورها قوات الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بتحويل المعسكر إلى ثكنة عسكرية واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.

وقال بيان قوات الدعم السريع: "نرفض الادعاءات الكاذبة باستهداف عناصرنا للمدنيين داخل مخيم زمزم، وندعو إلى تحري الدقة والموثوقية في تناول الأحداث".

وأكدت في بيانها التزامها بالقانون الدولي الإنساني وترحيبها بجميع المنظمات والوكالات الإغاثية التي أبدت رغبتها في الاستجابة الفورية للأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها الفارون من الحرب.

من جانبها، طالبت حركة مناوي في بيانها قيادة قوات الجيش بالتحرك نحو الفاشر وإنقاذ اكثر من مليون ونصف من السكان العالقين هناك، مشيرة إلى توقف الطلعات الجوية التي كانت تنفذ هجمات جوية في الإقليم. وتساءل البيان عن تأخر الإمداد العسكري للفاشر، وقال "قبل أكثر من شهرين تم تجهيز قوة ضخمه في مدينة الدبه لتذهب نحو الفاشر فما الذي حال دون ذلك؟".

وفي سياق متصل، دعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود"، لوقف كل الأعمال العدائية التي تستهدف حياة وأمن المدنيين في كافة أرجاء السودان، وشدد على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وإقرار تدابير ملزمة لحماية المدنيين، والتحقيق في "كافة الانتهاكات الجسيمة التي حدثت خلال هذه الحرب".

وجدد التحالف تأكيده بعدم وجود حل عسكري للأزمة في السودان، وقال: "أثبتت التجارب السودانية أن الحرب لا تبني وطناً موحّداً، ولا تصنع سوى الدمار، وهذا هو ما نشهده الآن جراء هذه الحرب من خراب واسع ومعاناة إنسانية وتمزيق للنسيج الاجتماعي، وتفاقم المآسي، وزيادة معاناة المدنيين".

أهمية كبرى

يكتسب إقليم دارفور أهمية جيوسياسية كبيرة نظرا لمساحته الشاسعة وارتباطه حدوديا بأربع بلدان في المنطقة، إضافة إلى ثقله السكاني والاقتصادي الكبير.

يتمدد إقليم دارفور في أكثر من ربع مساحة البلاد، إذ تبلغ مساحته الإجمالية 493 ألف كيلومتر مربع.

وتقدر نسبة سكان الإقليم بنحو 17 بالمئة من إجمالي تعداد سكان السودان البالغ نحو 48 مليون نسمة.

ويرتبط الإقليم بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.

مقالات مشابهة

  • الزمالك: ننتظر موقف "فيفا" بعد وفاة آرون بوبيندزا
  • عمرو أدهم : ننتظر موقف فيفا بعد وفاة آرون بوبيندزا
  • عمرو أدهم: ننتظر موقف "فيفا" بعد وفاة آرون بوبيندزا
  • عمرو أدهم: ننتظر موقف «فيفا» بعد وفاة آرون بوبيندزا
  • (الحرية والتغيير).. إلى مزبلة التاريخ
  • السعودية تُشدد على أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان وتحذَّر من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل يُهدّد المسار السياسي
  • الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
  • الأمم المتحدة: 400 قتيل على يد قوات الدعم السريع في دارفور
  • تيته تبحث في أنطاليا مع وزراء دول الجوار إعادة تنشيط الدعم السياسي لليبيا
  • السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"