موقع النيلين:
2025-02-16@12:45:53 GMT

عمرو صالح: تالله إنكم لفي ضلالكم القديم!

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

عمرو صالح: تالله إنكم لفي ضلالكم القديم!


برأيي أن ندوة الحرية والتغيير في قطر كانت بمثابة المنصة الأخيرة لقادة أحزابها ليتخذوا موقفا سياسيا يعيد تموضعهم وينأى بهم عن مواقف شلة عنتبي، ولكنهم للأسف ضيعوا هذه السانحة وإن أرادوا كذبا أن يثبتوا أنهم قد أدانوا انتهاكات الدعم السريع فهم لم يفعلوا ذلك إلا بلغة عمومية وتحجيبية وبقدر من المساوة الظالمة مع انتهاكات الجيش وكل ذلك لا يفهم في عالم السياسة ببراءة الغرض، وحتى اليوم لم تدين الحرية والتغيير مجرزة الجنينة على سبيل المثال لا الحصر وعمدت لتجاوز جرائم الاغتصاب والاستراقاق الجنسي في بيانها الصادر في مصر.

قراءة الحرية والتغيير للمشهد العسكري مختلة بالكامل وسيتفاجؤوا ولات حين مفاجئة بانهيار قلعة رمل الدعم السريع بين ليلة وضحاها وأن رهانهم عليه لحفظ توازن ضعف يبقي على الاتزان السياسي لما قبل ١٥ إبريل كان خاسرا خسرانا مبينا.

كما أنّ محاولتهم لمشابهة حرب الدعم السريع بغيرها من حروب السودان ينم عن خطأ كلي وعميم في التوصيف والتقييم. والحديث عن إيقاف الحرب حيث لا مشروعية للسلام في حرب الجيش ضد الدعم السريع كمنظومة إجرامية وإرهابية يقع في إطار هذا الخطأ الكلي والعميم في قراءة المشهد. بظني أن الباشمهندس عمر الدقير والأستاذ بابكر فيصل تحديدا ليسا جزءً من التخطيط لانقلاب ١٥ إبريل ولكن للأسف كان ولا يزال موقف الحرية والتغيير ككل موقف يصب في الاقتصاد السياسي للإبقاء على الدعم السريع. ولذلك جاء موقفهم، على خلاف موقف شلة عنتبي، عموميا فيما يتعلق بمصير هذه القوات كخطاب يُمركز الحرب ولا يُمركز الدعم السريع.

سؤال هذه الحرب في عيون الشعب السوداني هو مصير الدعم السريع وليس مصيرها والمواقف العمومية كموقف فيصل أو الدقير، أو المواقف الواضحة كمواقف طه اسحق وعرمان والفكي والتعايشي، كلها تقسم الأدوار لتصب نهاية وحصرا في الإبقاء على هذه المنظومة الإجرامية. هذا الموقف بعمومه ووضوحه هو غطاء سياسي للإبقاء على امتيازات المليشيا تدثرا تحت شعار إيقاف الحرب عبر إنهائها بتوازن ضعف يبقي على المليشيا وليس إنهائها بإنهاء تمردها على الدولة، استنادا على رافعة الحرية والتغيير كقيادة سياسية تكتسب ثقلها من التمثيل السياسي لجماهير ثورة ديسمبر وككتلة من أحزاب ارتبط اقتصادها السياسي بالتحول المدني الديمقراطي. هذا الموقف بهذا التوصيف لمقام هذا التحالف يصب في الاقتصاد السياسي للإبقاء على المليشيا. وهو موقف لم يتغير من ١٥ إبريل: موقف سيقضي على هذا التحالف سياسيا في حال انتصار الجيش الذي عجز هؤلاء القادة عن تقدير أنه لا محالة قادم وقريب ليس ببعيد.

الفناء السياسي لهذا التحالف بحكم الشعب وليس العسكر أو الكيزان لا يصب في مصلحة أهداف الثورة أو الانتقال المدني الديمقراطي. لذلك كنت آمل أن تثتثمر هذه المحاضرة تجاه إعادة موضعة الحرية والتغيير سياسيا بما ينئى بهذه الأحزاب كمؤسسات عن موقف شلة عنتبي لكنهم آثروا الدنية من أمرهم واختاروا الوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ أخلاقيا وسياسيا.

ولا أقول لهم إلا ما قال القدال: شيل شيلتك بقيت للنص لا حلما بجيب البر ولا حدود وأبقى العاتي والدرب الوراك المسدود.

عمرو صالح يس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحریة والتغییر الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تهاجم مخيم زمزم للنازحين بدارفور (شاهد)

أفاد سكان وعاملون في القطاع الطبي بأن قوات الدعم السريع السودانية شنت هجمات على مخيم زمزم للنازحين، الذي يعاني من أزمة مجاعة حادة، وذلك في إطار محاولات القوات العسكرية تعزيز سيطرتها على معقلها في دارفور، بينما تتكبد خسائر أمام الجيش في العاصمة الخرطوم.

وقد أدى التصعيد الأخير في القتال إلى ترسيخ خطوط المواجهة بين الطرفين المتناحرين، في صراع يهدد بتقسيم السودان، بعد أن دفع نصف السكان إلى حافة المجاعة وأجبر أكثر من 20% منهم على النزوح منذ نيسان/ أبريل 2023.
بأمر من #الإمارات.. ميليشيا #حميدتي ترتكب مجـــازر بـ #مخيم_زمزم pic.twitter.com/fVECMK3r1y — العدسة بوست (@TheLensPost) February 15, 2025
صور أقمار صناعية تظهر آثار دمار وإحراق في #معسكر_زمزم للنازحين في شمال دارفور، الذي يعاني من "المجاعة" بسبب انقطاع وصول المساعدات الغذائية منذ عدة أشهر.

مخيم زمزم يعد أكبر مخيم للاجئين في #السودان إذ يؤوي أكثر من 300 ألف شخص، بمن فيهم الآلاف ممن شُرّدوا منذ عام 2003 وفرض عليهم… pic.twitter.com/RT619fS9xL — Moaz Kandil (@moazkandil3) February 15, 2025
وأكد ثلاثة أشخاص من مخيم زمزم أن قوات الدعم السريع نفذت هجمات متعددة هذا الأسبوع ضد سكان المخيم، في محاولة لتعزيز سيطرتها على المنطقة.


وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود مقتل سبعة أشخاص جراء العنف، بينما أفاد السكان بأن العشرات ربما لقوا حتفهم. وأشارت المنظمة إلى أن المسعفين غير قادرين على إجراء عمليات جراحية داخل المخيم، كما أصبح الوصول إلى المستشفى السعودي في الفاشر، الذي يتعرض لهجمات متكررة من قوات الدعم السريع، أمراً مستحيلاً.

#صرخات _يوثق هذا الفيديو معاناة النازحين في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور – الفاشر، بعد الهجوم العنيف الذي شنّته قوات الدعم السريع. مشاهد مؤلمة تروي فصولًا من الألم، حيث يعيش الآلاف في ظروف قاسية بلا مأوى، يفتقرون إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية.#السودان_ينزف #منظمة_مشاد pic.twitter.com/dqGCG2xVJ1 — منظمة مشاد - Mashad Organization (@Mashad_org) February 15, 2025
وصفت وزارة الخارجية السودانية هجمات قوات الدعم السريع على مخيم زمزم، التي وقعت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بأنها "وحشية".

وأكدت الوزارة في بيان أن "المليشيا الإرهابية (الدعم السريع) صعدت عدوانها الإجرامي على النازحين بهجومها البري المباشر على المخيم"، مشيرة إلى أن الهجمات جاءت "بعد أن استغلت القوات لا مبالاة المجتمع الدولي تجاه استمرار قصفها للمعسكر بالمدفعية الثقيلة يومياً منذ كانون الأول/ ديسمبر 2024".


وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع قتلت أعداداً كبيرة من النازحين خلال هجومها على المخيم، دون تحديد العدد الدقيق للضحايا.

وأكدت التقارير أن القوات استهدفت بشكل خاص نازحين ينتمون إلى مجموعات قبلية محددة، بينما منعت الفارين من القتل من مغادرة المخيم. كما أشار البيان إلى أن برنامج الغذاء العالمي ذكر الأسبوع الماضي أن المليشيا احتجزت قوافل غذاء متجهة إلى المخيم لأسابيع، ثم غيرت وجهتها قسراً.

من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من أن مئات الآلاف من الأطفال يواجهون خطراً كبيراً جراء تصاعد القتال في مخيم زمزم.

وجاءت هذه التحذيرات بعد أن أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع على المخيم، بينما أفاد حاكم الولاية مني أركو مناوي بأن قوات الدعم السريع هاجمت المخيم للمرة الثانية خلال يومين. ودعا مناوي المجتمع الدولي والإقليمي إلى تسليط الضوء على "هذه الأحداث الكارثية والإبادة الجماعية التي ترتكبها المليشيا ضد سكان المخيم".

كما تحققت وكالة "رويترز" من مقطع فيديو يظهر أفراداً من قوات الدعم السريع داخل مخيم زمزم وهم يدوسون على راية للطرف الآخر في الصراع، بينما يظهر مبنى يحترق في الخلفية.

وأعربت الأمم المتحدة عن "انزعاجها الشديد" من تصاعد القتال في المخيم ومحيطه، مشيرة إلى استخدام الأسلحة الثقيلة في المعارك وتدمير منطقة السوق الرئيسية. وأفادت المنظمات غير الحكومية بوقوع خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة.


وفي مؤتمر صحفي في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "يُقدر أن مخيم زمزم يستضيف مئات الآلاف من النازحين، وهو من بين المواقع التي تم تحديد ظروف المجاعة فيها، مما يجعل تقارير تدمير السوق بالمخيم مثيرة للقلق بشكل خاص".

وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه يعملون على تقديم مساعدات غذائية وتغذوية لنحو 300 ألف نازح في المخيم وما حوله، محذراً من أن العنف الأخير يعرض الأسر وعمليات الإغاثة لمزيد من المخاطر.

وتخوض قوات الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربًا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. بينما قدر بحث أجرته جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تهاجم مخيم زمزم للنازحين بدارفور (شاهد)
  • بعد اختفاء حميدتي .. مَن يقود الدعم السريع؟
  • انضم لمسلسل كامل العدد 3 في رمضان 2025.. من هو الفنان عمرو صالح؟
  • الجيش السوداني يصل اهم مناطق سكن واستقرار قوات الدعم السريع بالخرطوم
  • بعد اختفاء حميدتي.. مَن يقود الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يوسع هجومه على قوات الدعم السريع في وسط الخرطوم
  • اللامفكر فيه في موقف النخبة الحداثية من الإسلام السياسي
  • الأحد.. مناقشة كتاب "في مواجهة الإسلام السياسي" للباحث عمرو فاروق
  • سيوثق التاريخ بأن الدعم السريع( شر أهل الأرض)
  • الدعم السريع لم يعد سريعاً