لهذا كانت جنازة محمد الفايد خجولة.. وماذا جاء في مذكراته؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
#سواليف
رحل رجل الأعمال المصري #محمد_الفايد يوم الجمعة الماضي، تاركاً وراءه سيرة حياة مليئة بالشغف والنجاحات والحزن وحتى الجدل.
إلا أن هذا الرحيل كان هادئاً جداً، فلا #جنازة كبيرة ولا حضورا بالمئات كما كان متوقعاً، حتى ظنّ البعض أن الخبر مغلوط من الأساس.
إذاً.. لماذا كانت جنازة محمد الفايد محدودة الحضور؟
فقد وصف مصطفى رجب مدير جمعية “بيت العائلة المصرية” في #لندن ومدير رئيس اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا الفايد بأنه صاحب نجاحات ليس لها حدود.
إلا أنه أكد أن الجنازة كانت فعلاً محدودة، بمسجد “ريجنز بارك” في لندن، حيث تمت المراسم وغاب الحضور الرسمي، وهو أمر غير متوقع بالنسبة لشخصية بحجم الفايد، ما أثار الشكوك حول صحة الخبر، وفق ما نقلت “الشرق الأوسط”
وأوضح أن العائلة كانت في سباق مع الزمن لإتمام إجراءات الدفن، قبل توقف الجهات الرسمية عن العمل يومي السبت والأحد، وإلا كانوا سيضطرون لدفنه يوم الاثنين.
إرث كبير بالإسكندرية وعطايا تركت أثراً
أما عن عطايا الراحل، فأوضح رجب أن الملياردير قطع مشواراً طويلاً مليئاً بالنجاحات والتحديات، بدأه في وقت مبكر من حياته، حين عمل عتّالاً في الميناء بمسقط رأسه بالإسكندرية، مروراً بسفره إلى السعودية، حيث عمل في بيع ماكينات الخياطة، ومن ثم أصبح مستشاراً لمحمد حسن البقلية سلطان بروناي، وانتقل إلى بريطانيا في منتصف الستينات ليحقق نجاحات وصفقات ضخمة في مجالات عدة، وربما من أشهرها حصوله على الحصة الأكبر للأسهم من سلسلة محلات “هارودز” الشهيرة التي تحظى بالمعاملة الملكية، في منتصف الثمانينات.
وقضى رجل الأعمال الراحل حياته في أوروبا حتى وفاته، بعد أن أقام مملكة اقتصادية ضخمة بلغت قيمتها نحو ملياري دولار. ولا يزال يقبع قصره المغلق في شارع يحمل اسمه بالإسكندرية.
وأشار إلى أنه كان يهتم بالعمل المجتمعي، فكان على سبيل المثال بصدد القيام بنشاط مع الجالية المصرية.
ماذا عن المذكرات؟وأكد رجب أن الفايد كان رجل خير من المقام الأول، ولكن معظم الأعمال التي كان يقوم بها كانت تنصب على التعاون مع الجهات الرسمية والمؤسسات والمستشفيات، لا سيما في مسقط رأسه بالإسكندرية.
كيف تحول حب لندن للملياردير المصري محمد الفايد إلى كراهية؟إلا أن هذا النشاط تراجع بعد وفاة ابنه دودي، فعاش مع أسرته الصغيرة وآلامه ما بين سويسرا وفرنسا، وحاول كثيراً التوصل إلى كشف تفاصيل الحادث الأليم، لكنه لم يصل إلى شيء.
كما لفت إلى عدم وجود أي معلومات حول ما إذا كان الراحل كتب مذكراته بالفعل أم لا، ولا أحد يعرف حتى الآن ماذا ستفعل أسرته بخصوصها إذا وُجدت، أو بملفاته السرية الكثيرة، فهل ستفصح عنها أم ستتكتم على كل شيء، على الأقل في الوقت الراهن.
خسارة كبيرةيذكر أنه وبالتزامن مع الذكرى الـ26 لرحيل نجله عماد الفايد في حادث سيارة كان يستقلها مع الأميرة ديانا أميرة ويلز الراحلة، توفي الملياردير ورجل الأعمال المصري محمد الفايد، الجمعة الماضية، في بريطانيا عن عمر يناهز 94 عاماً بعد مسيرة طويلة في مجال الاقتصاد والأعمال.
وولد الفايد بمدينة الإسكندرية في منطقة رأس التين 27 يناير 1929، لأب بسيط كان يعمل مدرساً للغة العربية.
عمل في صغره بعدة أشغال، بينها عتال بضائع بميناء الإسكندرية. وخلال منتصف ستينات القرن الماضي انتقل إلى المملكة المتحدة حيث جمع ثروته.
كما احتل المرتبة 12 في قائمة أثرياء العرب بصافي ثروة 2 مليار دولار، فيما يحتل المرتبة 1516 عالمياً، حسب تصنيف فوربس.
وكان مالكاً لمتجر هارودز الشهير في لندن، الذي باعه لقطر بقيمة تقدر بـ2.4 مليار دولار عام 2010. كما يملك فندق Ritz Paris الذي أعيد افتتاحه عام 2016، بعد تجديدات دامت 4 سنوات، حيث سُميت الغرف والأجنحة بأسماء ضيوف الفندق من المشاهير مثل Coco Chanel.
وسبق أن باع عام 2013 نادي فولهام الإنجليزي لكرة القدم إلى الملياردير شاهد خان بقيمة بلغت 300 مليون دولار.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محمد الفايد جنازة لندن محمد الفاید
إقرأ أيضاً:
في عيد ميلاده.. رأفت عدس رسام الأفق المفتوح.. أنجز أصغر عمل فني بالعالم بـ 100 ألف دولار
في عالم مفعم بالخطوط الجامحة والألوان التي تنبض كقلب عاشق، يقف الفنان التشكيلي المصري رأفت عدس، اليوم، في محطته الرابعة والسبعين، متوشحًا بتاريخ طويل من الفن، والابتكار، والحلم.
وُلد عدس في عام 1951 بحي مصر القديمة، ذلك الحي العريق الذي تتناثر في أزقته الحكايات والألوان. من هناك، بدأ صبيًا يرسم العالم كما يراه: أكثر رحابةً، وأكثر دفئًا، وأكثر احتمالا للأمل.
بين خطوطه.. حياة
لوحات رأفت عدس لا تحكي القصص بل تعيشها؛ كل خط يرسمه هو خفقة من روحه، وكل لون يختاره هو نغمة من موسيقى داخلية لا يسمعها سواه، اتخذ من التجريد والزخرفة ورسم الموديل مسارات فنية متعرجة، ولكنها جميعًا كانت تصب في نهر واحد: البحث عن الجوهر.
في مشاركاته الأولى بالمعرض العام الرابع للفنون التشكيلية عام 1970، ثم بصالون الربيع ومسارح الجامعة الأمريكية، لم يكن مجرد فنان ناشئ، بل كان حاملًا لمشروع بصري جديد، مشروع يجعل من اللوحة جسرًا بين الواقع والحلم.
كسر حدود اللوحة... إلى فضاء التكنولوجيا
بينما كان أقرانه من الفنانين يحلمون بالشهرة المحلية، كان عدس يسابق الزمن، يعبر إلى الضفة الأخرى حيث يلتقي الفن بالتكنولوجيا، صمم أكثر من عشرين لعبة كمبيوتر عالمية، ليصبح من أوائل الفنانين المصريين الذين أدخلوا اللون والخيال إلى عوالم البرمجة والألعاب.
وفي عام 2000، رسم أصغر عمل فني في العالم، عمل بحجم الذرة، كأنه كان يقول للعالم: "حتى أصغر الأشياء قادرة على حمل دهشة الكون كله، وقدرت هذه الرسمة بقيمة 100000 دولار بإحدى الدول.
المعلم الصامت... والرحالة الدائم
لم يكن عدس فنانًا انعزالياً، أسس أول جمعية للفنون التشكيلية بكلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1970، مؤمنًا أن الفن يجب أن يزرع في قلوب الجميع، لا أن يظل حكرًا على قاعات العرض، ثم تنقل، مثل طائر ملون، بين دول العالم، ناشرًا ضوء ألوانه على معارض وشركات ومؤسسات فنية عالمية.
لوحاته.. نشيد الألوان الحرة
لوحات رأفت عدس ليست مجرد مشاهد تجريدية، بل هي قصائد مكتوبة باللون، تنساب الأزرقات فيها كأغنية بحرية، تتراقص الأصفرات كحبات قمح في ريح الجنوب، وتحترق الحمّرات كما تحترق قلوب العشاق، لا يؤمن عدس بالحدود الفاصلة بين الأشياء؛ البحر يمتزج بالسماء، والإنسان بالزهرة، والحلم بالواقع.
شارك في العديد من المعارض ومن أوائل مشاركته: المعرض العام الرابع للفنون التشكيلية - وزارة الثقافة 1970م، صالون الربيع - وزارة الثقافة 1971م - قاعة الغرفة التجارية بباب اللوق، سوق الفنون التشكيلية - وزارة الثقافة 1974م - قاعة الاتحاد الاشتراكي – ماسبيرو، معرض خاص بأعماله - بمدخل مسرح الجامعة الأمريكية 1972م -أثناء عرض مسرحية مدرسة المشاغبين، ومعارض أخرى متفرقة.
أول أعماله المنشورة في مجلة صباح الخير عام 1966م وجريدة صوت الجامعة 1970م، ومن أوائل مقابلاته الإعلامية مع منير عامر، ودرية شرف الدين، في برنامج «تحت العشرين» بإذاعة الشرق الأوسط 1971 - 1972.
قام محمد طه حسين والعجاتي وعمر النجدي بترشيحه لمنحة تفرغ وزارة الثقافة أثناء دراسته الجامعية ولكن يحالفه الحظ.
لديه وثائق مكتوبة من كبار الفنانين بمصر بمدي اجتهاده الفني من السادة: حسين بيكار، يوسف فرنسيس، فهمي عبد الحميد، ماهر، عمر النجدي، محمد طه حسين، العجاتي، مجدي نجيب، محمد طه، محمد حاكم، علي المندلاوي.