إجازات شهر سبتمبر 2023.. حرمان هؤلاء الموظفين منها.. وهذه حقيقة ترحيلها
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
إجازات شهر سبتمبر 2023 للعاملين بالقطاع الخاص تختلف عن العاملين بالقطاع الحكومي، من حيث الضوابط الحاكمة والمنظمة لهذا الأمر، حيث أصبح القطاع الخاص مهددا بإلغاء تلك الإجازة لأسباب تتعلق بالقانون الذي سمح لصاحب العمل بإلغاء الإجازات لعمال القطاع الخاص، وذلك بشروط محددة وضعها القانون.
وتبدأ إجازات شهر سبتمبر 2023 الجاري بداية من يوم الجمعة المقبل وهي إجازة أسبوعية، وتستمر لنهاية الشهر موزعة على الأيام المحددة، ما بين إجازات أسبوعية وإجازات أخرى سنوية ترتبط بمناسبات وأعياد يحتفل بها المصريون بشكل خاص والمسلمون بشكل عام.
حرمان القطاع الخاص من الإجازة
ويحرم القطاع الخاص من إجازات شهر سبتمبر 2023 في حالات معينة نص عليها قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، حيث يمكن لصاحب العمل أن يقوم بإلغاء الإجازة واستدعاء العامل للعمل إذا ما اقتضت ظروف العمل ذلك، ويكون العامل بموجب النص القانوني ملزما بتلبية نداء صاحب العمل وتأدية عمله في هذا اليوم رغم أنه إجازة.
لكن في الوقت نفسه، حفظ قانون العمل حق العامل، من خلال مضاعفة راتبه في هذا اليوم، أو تعويضه بيوم إجازة عن اليوم الذي قام بالعمل فيه رغم أنه إجازة رسمية صادر بها قرار من وزير العمل، وفقا لما ينص عليه القانون.
الإجازات الأسبوعيةوكأي شهر أو غالبية الشهر، هناك 8 أيام عطلات أسبوعية، وبالنسبة لـ إجازات شهر سبتمبر 2023، فتأتي العطلات الأسبوعية موافقة للأيام التالي:
الجمعة الموافق 8 سبتمبر.
السبت الموافق 9 سبتمبر.
الجمعة الموافق 15 سبتمبر.
السبت الموافق 16 سبتمبر.
الجمعة الموافق 22 سبتمبر.
السبت الموافق 23 سبتمبر
الجمعة الموافق 29 سبتمبر.
السبت الموافق 30 سبتمبر.
الإجازات الرسميةأما بالنسبة للإجازة الرسمية، وهي ترتبط بمناسبة دينية يحتفل بها المصريون بوجه خاص والمسلمون في كل أنحاء العالم، وهي إجازة المولد النبوي، حيث توافق تلك الإجازة يوم الأربعاء الموافق 27 من شهر سبتمبر
ترحيل إجازة المولد النبوي الشريفومن الممكن ترحيل إجازة المولد النبوي الشريف ضمن إجازات شهر سبتمبر 2023، لتكون يوم الخميس الموافق 28 سبتمبر، حتى يحصل الموظفون والعاملون على الإجازة بأيام متصلة بدون تقطع (3 أيام متصلة)، وهي سياسة جديدة اتبعتها الحكومة في الآونة الأخيرة، حيث تقوم بترحيل الإجازات لتكون بشكل متتالٍ فيما يتعلق بالإجازات الرسمية السنوية والإجازات الأسبوعية.
عدد إجازات السنةيشار إلى أن الموظفين يحصلون على ثلث السنة إجازة، حيث يحصلون على 96 يوما إجازة أو عطلة أسبوعية باعتبار أن الجمعة والسبت إجازة، إضافة إلى حوالي 14 يوما إجازات رسمية ترتبط بالأعياد والمناسبات الوطنية، أي أن من بين كل 3 سنين يحصل الموظفون على سنة كاملة إجازة تقريبا.
يأتي ذلك بخلاف الإجازات السنوية والتي ينص عليها قانون الخدمة المدنية، الذي أعطى إجازة 15 يومًا للموظف بعد مرور 6 أشهر من تسلم العمل، إضافة إلى إجازة 21 يومًا إجازة بعد مرور سنة على التعيين، ثم إجازة سنوية 30 يومًا بعد مرور 10 سنوات في الخدمة، ثم إجازة سنوية تصل إلى 45 يوما لمن تجاوز سن الخمسين، فضلا عن حصول ذوي الهمم على 45 يومًا أيضًا إجازة سنوية من تاريخ التعيين ودون التقيد بمدة شغل الوظيفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إجازات شهر سبتمبر 2023 إجازات شهر سبتمبر الإجازات المتبقية 2023 سبتمبر السبت الموافق إجازة المولد النبوی الجمعة الموافق القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار
الشّيخ علي حمادي العاملي
وصل حزبُ الله في ترسانته إلى أسلحة نوعية، صواريخ بالستية، مسيّرات، ولكنه رغم كُـلّ ذلك عاد في لحظة المواجهة الكبرى إلى سلاحه الاستراتيجي الأول الخارق للتوازن، والذي امتلكه يوم انطلاقته عندما كان المقاومون يملكون بضعة بنادق متواضعة.. سلاح الموت.
الموت سلاحٌ في عقيدة انتصار الدم على السيف. سلاحٌ لا يُضرب حين يكشف العدوّ مخازنه أَو منصاته، بل يُفعّل في تلك اللحظة بالتحديد. الروح لا تموت في جدلية الحياة والشهادة.. فـ”عندما نستشهد ننتصر“. بهذه الفلسفة سيخرج الملايين في تشييع سيد شهداء الأُمَّــة.
في مفصل تاريخي يحاول الأعداء طمس القضية الفلسطينية، وإنهاء الخصوصية الوحيدة لبلدٍ تصغر سيادته وتتوسّع السفارة الأمريكية بالتوازي.. سيكون تجديد البيعة والعهد. فكما احتملت المقاومة القتال بلحمها الحيّ عن جيوش عربية مدجّجة، كذلك فَــإنَّ شعبها الواعي والمدرك يملأ اليوم فراغ شعوبٍ نائمة. حضوره الهادر ليس فقط رسالةً سياسية وشعبيّة، هو دستورٌ تكتبه شعوبٌ وأقوامٌ عديدة قدِمت من أقطار الأرض، لتسير خلفَ نعشٍ ما زال صاحبه يؤثّر في توجيه الأحداث، ويخاطب بروحه “أشرف الناس“، وهو يثق أنهم يعرفون كيف وأين يوجهون عواطفهم الصادقة.
هؤلاء الذين كانت الحروب تحمل لهم مع صواريخها الحارقة فكرة وخيار الهزيمة أسوة بإخوانهم العرب.. اقبلوها ولو في قيدٍ من ذهب!. لكن هؤلاء ولدوا أحرارًا مطهّرين من رجس الأفكار الانهزامية، ثم تمرّدوا على هامشية الحياة، وسخروا من القائلين بعبثية الوجود، وأرادوا الغوص في عمق المعاني السامية فتفرّدوا في هُويّتهم “أشرف الناس”، وتبلوروا في قيادتهم “الأسمى”.
في كُـلّ موت يولد عندهم تصميمٌ وعزمٌ جديد.. تمامًا مثل حتمية الموت، لا بد أن يولد.. إنها فلسفة الانتصار. الثورة التي تكمن في نفوسهم هي التي ترهب العدوّ.
لا تستغربوا القلق الداخلي من التشييع.. هم يعلمون أنه ليس مُجَـرّد مواراة قائدٍ في الثرى.
إنها تشكيل لوحدة جديدة حيّة من ألوان الشهادة وزيتها.. لوحة تُبرز قيم الجمال والنضال والاستعداد للفداء في مجتمعٍ مبدعٍ سوف “يدهش العالم من جديد”.
إذًا، هي حرب البقاء المعنوي أَيْـضًا. وأمام الحشد الهائل والمهيب ستتقهقر خطوط العدوّ مجدّدًا إلى الوراء، في السياسة والإعلام والحرب النفسية.
التشييع اليوم استكمال للمعركة الحضارية الطويلة ضد الصهاينة والمتصهينين. المعركة لم تنتهِ بعد.. هذه رسالة أبناء السيد.. ولن تنتهي إلا بالنصر الحاسم والكبير.. هذا وعد السيد.
قبضاتُ الملايين في التشييع ستحمل هذه الرسالة.. يمشون خلف النعش وخطواتهم فعلٌ عباديٌّ يرقى إلى مستوى الاقتداء الفكري والقلبي، وفي نيّة المشيّعين أن كُـلّ خطوة من خطواتهم.. إنما هي.. على طريق القدس.
* كاتبٌ وباحثٌ لبناني